انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»

أُزيل ١٢٩ بايت ،  ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani
imported>Madani
طلا ملخص تعديل
سطر ١٢: سطر ١٢:


== التبري في القرآن الكريم ==
== التبري في القرآن الكريم ==
إنّ مصطلح و تعاليم التبرّي تعود إلى الجذور [[القرآنية]] , حيث أنّه توجد في [[القرآن الكريم|القرآن الكريم]] سورةٌ تبدأ بذكر برائة الله و رسوله {{صل}} من المشركين و سميت هذه السورة  بسورة «البرائة»،  وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (و في ۲۷ آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. <ref>مصطفوي ؛ عبدالباقي، ذيل «برء»</ref> منها:
إنّ مصطلح و تعاليم التبرّي تعود إلى الجذور [[القرآنية]] , حيث أنّه توجد في [[القرآن الكريم|القرآن الكريم]] سورةٌ تبدأ بذكر برائة الله و رسوله {{صل}} من المشركين و سميت هذه السورة  بسورة «البرائة»،  وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (و في 27 آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. <ref>مصطفوي ؛ عبدالباقي، ذيل «برء»</ref> منها:
::التبرّي من [[الشرك]]<ref> الأنعام : ۱۹، ۷۸</ref> و كذلك إظهار برائة النبي الأكرم {{صل}} من المخالفين و برائة المخالفين منه {{صل}}.<ref>يونس : ۴۱؛ الشعراء: ۲۱۶</ref> وقد ورد في القرآن الكريم مفردة البرائة و التبرّي بمعناهما اللغوي بوجهين:
::التبرّي من [[الشرك]]<ref> الأنعام : 19 ، 78 </ref> و كذلك إظهار برائة النبي الأكرم {{صل}} من المخالفين و برائة المخالفين منه {{صل}}.<ref>يونس : 41 ؛ الشعراء: 216 </ref> وقد ورد في القرآن الكريم مفردة البرائة و التبرّي بمعناهما اللغوي بوجهين:
الأول  هو المفارقة من أعداءالله و الخروج من [[البيعة|بيعة]]المشركين و الكفار.
الأول  هو المفارقة من أعداءالله و الخروج من [[البيعة|بيعة]]المشركين و الكفار.
والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل. <ref>طبرسي، ج ۵، ص۳ـ۴؛ عبدالباقي، همانجا</ref>
والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل. <ref>طبرسي، ج 5 ، ص3 ـ 4 ؛ عبدالباقي، همانجا</ref>


<br />
<br />


== الأحاديث و التبري ==
== الأحاديث و التبري ==
أكد [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم]] {{صل}} في حديث على أهمية التبرّي و عرف {{صل}} البرائة (البغض في الله) كأهم و أوثق حبال [[الإيمان]] (مِنْ اَوْثقِ عُري الايمانِ). <ref>متقي، ج۱، ص۲۵۷؛ مجلسي، ج۶۶، ص۲۴۲ </ref>وقد صرّح [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} بوجوب البرائة من مخالفي دين الله و أصدقاء أعداءالله و أعداء أصدقاء الله. <ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۶</ref>
أكد [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم]] {{صل}} في حديث على أهمية التبرّي و عرف {{صل}} البرائة (البغض في الله) كأهم و أوثق حبال [[الإيمان]] (مِنْ اَوْثقِ عُري الايمانِ). <ref>متقي، ج 1، ص 257 ؛ مجلسي، ج 66 ، ص 242 </ref>وقد صرّح [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} بوجوب البرائة من مخالفي دين الله و أصدقاء أعداءالله و أعداء أصدقاء الله. <ref>ابن بابويه، 1412 ، ص 86 </ref>


كذلك أكدت [[الروايات]] على معية [[التّولّي]] و [[الّتبرّي]].
كذلك أكدت [[الروايات]] على معية [[التّولّي]] و [[الّتبرّي]].


== التبري في المذاهب الإسلامية ==
== التبري في المذاهب الإسلامية ==
كانت أكثر [[المذاهب الإسلامية|الفرق و المذاهب الإسلامية]] تعتقد بقضية التبري حسب التأكيد القرآني البالغ و الأحاديث النبوية عليه، و لم يكن بينهم خلاف في المفهوم الكلي القرآني للتبري و في ضرورته و أهميته؛ لكن حدثت خلافات بينهم في تعيين مصاديق العداوة للّه و معايير الخروج عن الدين. و آراء الفرق الإسلامية حول من يندرج تحت نطاق أهل الباطل و كيفية مواجهاتهم مع هذا الفريق مختلفة. <ref>قس د. اسلام، چاپ دوم، ذيل " ف "Tabarru ؛ كذلك راجعوا ايرانيكا، ذيل a" ف ¦"Bara</ref> ومنه توزعت الفرق الإسلامية بين مفرطة في التكفير وتوسيع مساحة الفساد حتى اعتبر البعض منهم الشيعة الإمامية والزيدية من الفرق الكافرة رغم اندراجهم الواضح والجلي تحت خيمة الدين الاسلامي والوقوف في صف المسلمين. <ref>بغدادي، ص ۱۶، ۲۷۸، ۲۸۱</ref>الأمر الذي واجه رفضاً من قبل الكثير من علماء المسلمين ومتكلميهم.<ref>براي نمونه رجوع كنيد به عضدالدين ايجي، ص۳۹۴ـ ۳۹۵</ref>
كانت أكثر [[المذاهب الإسلامية|الفرق و المذاهب الإسلامية]] تعتقد بقضية التبري حسب التأكيد القرآني البالغ و الأحاديث النبوية عليه، و لم يكن بينهم خلاف في المفهوم الكلي القرآني للتبري و في ضرورته و أهميته؛ لكن حدثت خلافات بينهم في تعيين مصاديق العداوة للّه و معايير الخروج عن الدين. و آراء الفرق الإسلامية حول من يندرج تحت نطاق أهل الباطل و كيفية مواجهاتهم مع هذا الفريق مختلفة. <ref>قس د. اسلام، چاپ دوم، ذيل " ف "Tabarru ؛ كذلك راجعوا ايرانيكا، ذيل a" ف ¦"Bara</ref> ومنه توزعت الفرق الإسلامية بين مفرطة في التكفير وتوسيع مساحة الفساد حتى اعتبر البعض منهم الشيعة الإمامية والزيدية من الفرق الكافرة رغم اندراجهم الواضح والجلي تحت خيمة الدين الاسلامي والوقوف في صف المسلمين. <ref>بغدادي، ص 16 ، 278 ، 281 </ref>الأمر الذي واجه رفضاً من قبل الكثير من علماء المسلمين ومتكلميهم.<ref>براي نمونه رجوع كنيد به عضدالدين ايجي، ص 394 ـ  395 </ref>


{{اعادة صياغة}}
{{اعادة صياغة}}


==التبري من منظار الشيعة ==
==التبري من منظار الشيعة ==
تعرّض أئمة الشيعة وفي مناسبات مختلفة لقضية التبرّي و عَدّوا التبرّي في بعض الأحداث من لوازم [[الإسلام]] و [[الإيمان]] و من الأمور [[الواجبات|الواجبة]] في الشريعة؛ و هذا هو السبب الذي دفع الشيعة للقول بالتبرّي مع التولي - الذي هو من المفاهيم المخالفة و المتضادة مع التبري - ضمن [[فروع الدين]] و [[الواجب|الواجبات]]. و المراد منه العداوة ضد أعداء أهل بيت النبي {{صل}} و التبري من هؤلاء الأعداء. <ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۸ـ۸۱؛ لاهيجي، ص۱۵۴ـ ۱۵۵</ref>
تعرّض أئمة الشيعة وفي مناسبات مختلفة لقضية التبرّي و عَدّوا التبرّي في بعض الأحداث من لوازم [[الإسلام]] و [[الإيمان]] و من الأمور [[الواجبات|الواجبة]] في الشريعة؛ و هذا هو السبب الذي دفع الشيعة للقول بالتبرّي مع التولي - الذي هو من المفاهيم المخالفة و المتضادة مع التبري - ضمن [[فروع الدين]] و [[الواجب|الواجبات]]. و المراد منه العداوة ضد أعداء أهل بيت النبي {{صل}} و التبري من هؤلاء الأعداء. <ref>ابن بابويه، 1412 ، ص 78 ـ 81 ؛ لاهيجي، ص 154 ـ  155 </ref>


على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و‌ في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، ج ۴، ص۵۴، ۵۶ ـ ۵۸</ref> و هنا  يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و‌ في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، ج 4، ص 54 ، 56 ـ 58 </ref> و هنا  يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.


يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي [[تحريف]] و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج ۱، ص۱۹۸ـ۲۰۳ حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]] {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم. <ref>لاهيجي، همانجا؛ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۱</ref>.
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي [[تحريف]] و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ  203 حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]] {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم. <ref>لاهيجي، همانجا؛ ابن بابويه، 1412 ، ص 81 </ref>.


يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منهاالآيات ۱۸ و ۱۹ ل[[سورة الهود]] و [[الآية]] ۲۵ ل[[سورة الأنفال]] و الآية ۲۲ ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و [[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول {{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام  . <ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۷ـ ۷۸؛ حسكاني، ج ۲، ص۳۲۹</ref>
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] و [[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] و الآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و [[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول {{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام  . <ref>ابن بابويه، 1412 ، ص 77 ـ  78 ؛ حسكاني، ج 2 ، ص 329 </ref>


== مصاديق من يجب التبرّي منهم ==
== مصاديق من يجب التبرّي منهم ==
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
:
:
بعض آيات [[سورة الممتحنة]] تتكلم عن تبرّي النبي [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] و أصحابه و يقول:
بعض آيات [[سورة الممتحنة]] تتكلم عن تبرّي النبي [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] و أصحابه و يقول:
{{قرآن | قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ...﴿٤﴾}} <ref>السورة الممتحنة،  الآية۴</ref>
{{قرآن | قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ...﴿٤﴾}} <ref>السورة الممتحنة،  الآية 4 </ref>


مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم (ع) الذي قال لقومه المشرك: «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» .
مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم (ع) الذي قال لقومه المشرك: «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» .
سطر ٥٧: سطر ٥٧:




و هناك أحاديث من النبي {{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه {{صل}} إلى علي {{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي {{صل}} في شأن الإمام [[علي]] {{عليه السلام}} و السيدة [[فاطمة]] (عليها السلام) و [[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] و [[الإمام الحسين|الإمام الحسين]] (عليهم السلام) : «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۸ـ ۸۱؛ همو، ۱۴۱۰، ص۱۲۵؛ اخطب خوارزم، ص۶۱؛ حرّ عاملي، ج ۱۶، ص۱۷۷ـ ۱۸۳</ref>
و هناك أحاديث من النبي {{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه {{صل}} إلى علي {{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي {{صل}} في شأن الإمام [[علي]] {{عليه السلام}} و السيدة [[فاطمة]] (عليها السلام) و [[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] و [[الإمام الحسين|الإمام الحسين]] (عليهم السلام) : «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>ابن بابويه، 1412 ، ص 78 ـ  81 ؛ همو، 1410 ، ص 125 ؛ اخطب خوارزم، ص 61 ؛ حرّ عاملي، ج 16 ، ص 177 ـ 183 </ref>
<br />
<br />
كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم التبري ، مثل:
كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم التبري ، مثل:
سطر ٦٤: سطر ٦٤:
*الذين قسّموا أموال الفقراء بين الأغنياء .
*الذين قسّموا أموال الفقراء بين الأغنياء .
*الذين حاربوا أئمة أهل البيت (ع) .
*الذين حاربوا أئمة أهل البيت (ع) .
*وقتلة الإمام علي {{عليه السلام}} و كل قاتلي الأئمة و أهل البيت (عليهم السلام)<ref>ابن بابويه، ۱۳۶۲ ش، ج ۲، ص۶۰۷ـ ۶۰۸؛ مجلسي، ج ۱۰، ص۳۵۸، ج ۶۵، ص۲۶۳</ref>
*وقتلة الإمام علي {{عليه السلام}} و كل قاتلي الأئمة و أهل البيت (عليهم السلام)<ref>ابن بابويه، 1362 ش، ج 2 ، ص 607 ـ  608 ؛ مجلسي، ج 10، ص 358 ، ج 65 ، ص 263 </ref>


مع الإلتفات إلى أنه من منظار الشيعة لا يستحق كل من ليس بشيعي التبرّي، بل يشمل وجوب التبري الأشخاص الذين نصبوا العداوة (نصبوا علم العداوة) بالنسبة إلى [[عترة النبي|العترة الطاهرة]] للنبي {{صل}} حسب التعبيرات الروائية و المصادر الفقهية مع العلم بأحقيّتهم، أو أنهم مصابون [[الغلو|بالغلو]]و يعتقدون بألوهية الإمام علي {{عليه السلام}}أو أي إنسان آخر أو مثل [[المفوضة]] <ref>التفويض بمعنى  تفويض الله الأمور إلى النبي {{صل}} و الأئمة {{عليه السلام}} و يستلزم التعطيل و ...</ref> ، الذين كانوا يعتقدون بأنّ أمر الخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة فوضت إلى النبي {{صل}} و الإمام علي {{عليه السلام}}.
مع الإلتفات إلى أنه من منظار الشيعة لا يستحق كل من ليس بشيعي التبرّي، بل يشمل وجوب التبري الأشخاص الذين نصبوا العداوة (نصبوا علم العداوة) بالنسبة إلى [[عترة النبي|العترة الطاهرة]] للنبي {{صل}} حسب التعبيرات الروائية و المصادر الفقهية مع العلم بأحقيّتهم، أو أنهم مصابون [[الغلو|بالغلو]]و يعتقدون بألوهية الإمام علي {{عليه السلام}}أو أي إنسان آخر أو مثل [[المفوضة]] <ref>التفويض بمعنى  تفويض الله الأمور إلى النبي {{صل}} و الأئمة {{عليه السلام}} و يستلزم التعطيل و ...</ref> ، الذين كانوا يعتقدون بأنّ أمر الخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة فوضت إلى النبي {{صل}} و الإمام علي {{عليه السلام}}.
كما جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي (ص) والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة وأخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.
كما جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي (ص) والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة وأخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.
بمعنى أنه جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي {{صل}} والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.<ref>رجوع كنيد به ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۱ـ۷۶؛ طباطبائي يزدي، ج ۱، ص۶۷ـ ۶۸؛ نراقي، ج ۱، ص۲۰۴</ref>
بمعنى أنه جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي {{صل}} والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.<ref>رجوع كنيد به ابن بابويه، 1412 ، ص 71 ـ 76 ؛ طباطبائي يزدي، ج 1، ص 67 ـ  68 ؛ نراقي، ج 1، ص 204 </ref>


== أسلوب التبرّي والافصاح عنه ==
== أسلوب التبرّي والافصاح عنه ==
سطر ٧٥: سطر ٧٥:
هناك شواهد كثيرة  في سيرة و ترجمة حياة العلماء الكبار مثل [[الشيخ المفيد]] و [[السيد المرتضي]] و [[الشيخ الطوسي]]، و [[ميرزا حسن الشيرازي]] و [[محمد حسين الغروي النائيني|ميرزا محمد حسين النائيني]] و [[آية الله البروجردي|آية اللّه حسين البروجردي]] و [[الإمام الخميني]].
هناك شواهد كثيرة  في سيرة و ترجمة حياة العلماء الكبار مثل [[الشيخ المفيد]] و [[السيد المرتضي]] و [[الشيخ الطوسي]]، و [[ميرزا حسن الشيرازي]] و [[محمد حسين الغروي النائيني|ميرزا محمد حسين النائيني]] و [[آية الله البروجردي|آية اللّه حسين البروجردي]] و [[الإمام الخميني]].


ساعدت روايات أوصت بالإحتراز عن أي تحريك عاطفي و إثارة جو إساءة الظن، على اتخاذ هذه السيرة. <ref>راجعوا: بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۲</ref>
ساعدت روايات أوصت بالإحتراز عن أي تحريك عاطفي و إثارة جو إساءة الظن، على اتخاذ هذه السيرة. <ref>راجعوا: بابويه، 1412 ، ص 82 </ref>


على الرغم من ذلك هناك شواهد منقولة من التبرّي في عصور استقرار بعض [[الحكومات الشيعية]] مثل [[آل بوية]] و [[الفاطميين]] و [[الصفويين]] و [[عادل شاهيين|عادل شاهيين]] و نظام الشاهيين و قطب شاهيين. <ref>(راجعوا: همداني، ج ۱، ص۱۸۳، ۱۸۷؛ ابن جوزي، ج ۱۴، ص۱۵۰ـ ۱۵۱؛ ابن اثير، ج ۸، ص۵۴۲ ـ ۵۴۳؛ ابن خلّكان، ج ۱، ص۴۰۷؛ ذهبي، حوادث و وفيات ۳۵۱ـ ۳۸۰ ه .، ص۸، ۲۴۸؛ مقريزي، ۱۳۸۷، ج ۱، ص۱۴۲، ۱۴۵ـ۱۴۶، همو، ۱۲۷۰، ج ۲، ص۲۸۶ـ ۲۸۷، ۳۴۱ـ۳۴۲؛ فرشته، ج ۲، ص۱۱، ۱۰۹ـ۱۱۳؛ عزّاوي، ج ۳، ص۳۴۱ـ ۳۴۳؛ فلسفي، ج ۳، ص۸۸۹، ۸۹۴، ۸۹۵)</ref>
على الرغم من ذلك هناك شواهد منقولة من التبرّي في عصور استقرار بعض [[الحكومات الشيعية]] مثل [[آل بوية]] و [[الفاطميين]] و [[الصفويين]] و [[عادل شاهيين|عادل شاهيين]] و نظام الشاهيين و قطب شاهيين. <ref>(راجعوا: همداني، ج 1 ، ص 183 ، 187 ؛ ابن جوزي، ج 14 ، ص 150 ـ 151 ؛ ابن اثير، ج 8 ، ص 542 ـ 543 ؛ ابن خلّكان، ج 1 ، ص 407 ؛ ذهبي، حوادث و وفيات 351 ـ 380 ه .، ص 8 ، 248 ؛ مقريزي، 1387 ، ج 1، ص 142 ، 145  ـ 146 ، همو، 1270 ، ج 2 ، ص 286 ـ  287 ، 341 ـ 342 ؛ فرشته، ج 2 ، ص 11 ، 109 ـ 113 ؛ عزّاوي، ج 3 ، ص 341 ـ  343 ؛ فلسفي، ج 3 ، ص 889 ، 894  ، 895 )</ref>


وفي الجهة الأخرى قام اتباع بعض المذاهب [[السلفية]] [[الوهابية]] قاموا بأعمال للتبرّي مثل الهجوم على مدن إسلامية مثل [[النجف الأشرف|النجف]] الأشرف و [[كربلاء]] المعلي و مزار أئمة الشيعة و تخريب قبور [[الصحابة]] و كبار المذاهب الإسلامية و مولد الرسول الأكرم{{صل}} في مكّة المكرمة. <ref>(راجعوا آل محبوبه، ج ۱، ص۳۲۴ـ۳۲۶؛ امين، ص۱۳ـ ۱۴، ۲۲ـ۲۳؛ كركوكلي، ص۲۱۲)</ref>
وفي الجهة الأخرى قام اتباع بعض المذاهب [[السلفية]] [[الوهابية]] قاموا بأعمال للتبرّي مثل الهجوم على مدن إسلامية مثل [[النجف الأشرف|النجف]] الأشرف و [[كربلاء]] المعلي و مزار أئمة الشيعة و تخريب قبور [[الصحابة]] و كبار المذاهب الإسلامية و مولد الرسول الأكرم{{صل}} في مكّة المكرمة. <ref>(راجعوا آل محبوبه، ج ۱، ص۳۲۴ـ۳۲۶؛ امين، ص۱۳ـ ۱۴، ۲۲ـ۲۳؛ كركوكلي، ص۲۱۲)</ref>
سطر ١١١: سطر ١١١:
*ابن سعد، ترجمة الحسين و مقتله عليه‌السلام، من القسم غيرالمطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، چاپ عبدالعزيز طباطبائي، تراثنا، سال 3 ، ش 1 (محرم ـ ربيع الاول 1408 )
*ابن سعد، ترجمة الحسين و مقتله عليه‌السلام، من القسم غيرالمطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، چاپ عبدالعزيز طباطبائي، تراثنا، سال 3 ، ش 1 (محرم ـ ربيع الاول 1408 )
*ابن منظور
*ابن منظور
*موفق بن احمد اخطب خوارزم، المناقب، قم 1417.  
*موفق بن احمد اخطب خوارزم، المناقب، قم 1417.
*علي بن اسماعيل اشعري، كتاب مقالات الاسلاميين و اختلاف المصلّين، چاپ هلموت ريتر، ويسبادن 1400/1980  
*علي بن اسماعيل اشعري، كتاب مقالات الاسلاميين و اختلاف المصلّين، چاپ هلموت ريتر، ويسبادن 1400/1980
*محسن امين، كشف الارتياب، تهران 1347.  
*محسن امين، كشف الارتياب، تهران 1347.
*عبدالقاهربن طاهر بغدادي، الفرق بين الفرق، چاپ محمد محيي الدين عبدالحميد، بيروت : دارالكتب العلميه،[ بي‌تا]
*عبدالقاهربن طاهر بغدادي، الفرق بين الفرق، چاپ محمد محيي الدين عبدالحميد، بيروت : دارالكتب العلميه،[ بي‌تا]
*محسن بن تنوخي، نشوار المحاضرة و اخبار المذاكرة، چاپ عبود شالجي، بيروت 1391 ـ 1393 / 1971 ـ 1973  
*محسن بن تنوخي، نشوار المحاضرة و اخبار المذاكرة، چاپ عبود شالجي، بيروت 1391 ـ 1393 / 1971 ـ 1973
*حرّعاملي
*حرّعاملي
*عبيداللّه بن عبداللّه حسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، چاپ محمدباقر محمودي، تهران 1411/1990  
*عبيداللّه بن عبداللّه حسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، چاپ محمدباقر محمودي، تهران 1411/1990
*محمدعلي داعي الاسلام، فرهنگ نظام، چاپ سنگي حيدرآباد دكن 1305 ـ  1318 ش، چاپ افست تهران 1362 ـ  1364  ش
*محمدعلي داعي الاسلام، فرهنگ نظام، چاپ سنگي حيدرآباد دكن 1305 ـ  1318 ش، چاپ افست تهران 1362 ـ  1364  ش
*احمدبن داود دينوري، الاخبار الطوال، چاپ عبدالمنعم عامر، قاهره 1960 ، چاپ افست قم 1368 ش
*احمدبن داود دينوري، الاخبار الطوال، چاپ عبدالمنعم عامر، قاهره 1960 ، چاپ افست قم 1368 ش
سطر ١٢٣: سطر ١٢٣:
*حسين بن محمد راغب اصفهاني، المفردات في غريب القرآن، چاپ محمد سيدكيلاني، تهران] 1332 ش.
*حسين بن محمد راغب اصفهاني، المفردات في غريب القرآن، چاپ محمد سيدكيلاني، تهران] 1332 ش.
*محمدبن عبدالكريم شهرستاني، كتاب الملل و النحل، چاپ محمدبن فتح اللّه بدران، قاهرة] 1375  / 1956 ، چاپ افست قم 1367 ش
*محمدبن عبدالكريم شهرستاني، كتاب الملل و النحل، چاپ محمدبن فتح اللّه بدران، قاهرة] 1375  / 1956 ، چاپ افست قم 1367 ش
*عبدالرحيم بن عبدالكريم صفي پوري، منتهي الارب في لغة العرب، چاپ سنگي تهران 1297 ـ 1298 ، چاپ افست 1377  
*عبدالرحيم بن عبدالكريم صفي پوري، منتهي الارب في لغة العرب، چاپ سنگي تهران 1297 ـ 1298 ، چاپ افست 1377
*محمدبن يحيي صولي، اخبار الراضي بالله و المتقي بالله، چاپ هيورث دن، بيروت 1399 / 1979  
*محمدبن يحيي صولي، اخبار الراضي بالله و المتقي بالله، چاپ هيورث دن، بيروت 1399 / 1979
*محمدكاظم بن عبدالعظيم طباطبائي يزدي، العروة الوثقي، بيروت 1404 /1984  
*محمدكاظم بن عبدالعظيم طباطبائي يزدي، العروة الوثقي، بيروت 1404 /1984
*طبرسي
*طبرسي
*طبري، تاريخ (بيروت)
*طبري، تاريخ (بيروت)
*محمد فؤاد عبدالباقي، المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم، قاهره 1364  
*محمد فؤاد عبدالباقي، المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم، قاهره 1364
*عباس عزّاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، بغداد 1353 ـ 1371 / 1935 ـ 1956 ، چاپ افست قم 1369 ش
*عباس عزّاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، بغداد 1353 ـ 1371 / 1935 ـ 1956 ، چاپ افست قم 1369 ش
*عبدالرحمان بن احمد عضدالدين ايجي، المواقف في علم الكلام، بيروت : عالم الكتب، [بي‌تا]
*عبدالرحمان بن احمد عضدالدين ايجي، المواقف في علم الكلام، بيروت : عالم الكتب، [بي‌تا]
*محمدقاسم بن غلامعلي فرشته، تاريخ فرشته، يا، گلشن ابراهيمي، لكهنو 1281  
*محمدقاسم بن غلامعلي فرشته، تاريخ فرشته، يا، گلشن ابراهيمي، لكهنو 1281
*نصراللّه فلسفي، زندگاني شاه عباس اول، تهران 1364  ش
*نصراللّه فلسفي، زندگاني شاه عباس اول، تهران 1364  ش
*رسول كركوكلي، دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء، نقله عن التركية موسي كاظم نورس، قم 1372 ش
*رسول كركوكلي، دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء، نقله عن التركية موسي كاظم نورس، قم 1372 ش
*كليني
*كليني
*عبدالرزاق بن علي لاهيجي، سرماية ايمان، تهران 1362 ش
*عبدالرزاق بن علي لاهيجي، سرماية ايمان، تهران 1362 ش
*علي بن حسام الدين متقي، كنزالعمال في سنن الاقوال و الافعال، حيدرآباد دكن 1364 ـ 1384 /  1945 ـ  1975  
*علي بن حسام الدين متقي، كنزالعمال في سنن الاقوال و الافعال، حيدرآباد دكن 1364 ـ 1384 /  1945 ـ  1975
*مجلسي
*مجلسي
*مسعودي، مروج (بيروت )؛ مسكويه ؛ حسن مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، تهران 1360 ـ 1371 ش
*مسعودي، مروج (بيروت )؛ مسكويه ؛ حسن مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، تهران 1360 ـ 1371 ش
*احمدبن علي مقريزي، اتعاظ الحنفا، ج ۱، چاپ جمال الدين شيال، قاهره 1387 /1967  
*احمدبن علي مقريزي، اتعاظ الحنفا، ج ۱، چاپ جمال الدين شيال، قاهره 1387 /1967
*احمدبن علي مقريزي، كتاب المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والا´ثار، المعروف بالخطط المقريزية، بولاق 1270 ، چاپ افست قاهره [بي‌تا]
*احمدبن علي مقريزي، كتاب المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والا´ثار، المعروف بالخطط المقريزية، بولاق 1270 ، چاپ افست قاهره [بي‌تا]
*احمدبن محمدمهدي نراقي، مستند الشيعة في احكام الشريعة، ج 1، مشهد 1415  
*احمدبن محمدمهدي نراقي، مستند الشيعة في احكام الشريعة، ج 1، مشهد 1415
*علي اكبر نفيسي، فرهنگ نفيسي، تهران 1355 ش
*علي اكبر نفيسي، فرهنگ نفيسي، تهران 1355 ش
*محمدبن عبدالملك همداني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، چاپ البرت يوسف كنعان، بيروت 1961  
*محمدبن عبدالملك همداني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، چاپ البرت يوسف كنعان، بيروت 1961
*ياقوت حموي، معجم الادباء، مصر 1355 ـ 1357  / 1936 ـ  1938 ، چاپ افست بيروت [بي‌تا]
*ياقوت حموي، معجم الادباء، مصر 1355 ـ 1357  / 1936 ـ  1938 ، چاپ افست بيروت [بي‌تا]
*Encyclopaedia Iranica , s.v. "Bara ¦ Ýa" (by E. Kohlberg); EI 2 , s.v. "`Tabarru ف " (by J. Calmard).
*Encyclopaedia Iranica , s.v. "Bara ¦ Ýa" (by E. Kohlberg); EI 2 , s.v. "`Tabarru ف " (by J. Calmard).
مستخدم مجهول