مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشيخ المفيد»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
| الموقع الرسمي = | | الموقع الرسمي = | ||
}} | }} | ||
'''محمّد بن محمد بن النعمان''' المشهور ب'''الشيخ المفيد''' ([[سنة 336 هـ|336]] أو [[سنة 338 هـ|338]] - [[413 هـ]]) من [[علم الكلام|متكلمي]] و[[الفقهاء|فقهاء]] [[الإمامية]]، في [[القرن الرابع]] و[[القرن الخامس]] [[الهجري]]. قام بتدوين [[أصول الفقه]] وتأسيس منهج [[الفقه|فقهي]] جديد، حيث اختار الطريقة الوسطى بين الرؤية العقلانية | '''محمّد بن محمد بن النعمان''' المشهور ب'''الشيخ المفيد''' ([[سنة 336 هـ|336]] أو [[سنة 338 هـ|338]] - [[413 هـ]]) من [[علم الكلام|متكلمي]] و[[الفقهاء|فقهاء]] [[الإمامية]]، في [[القرن الرابع]] و[[القرن الخامس]] [[الهجري]]. قام بتدوين [[أصول الفقه]] وتأسيس منهج [[الفقه|فقهي]] جديد، حيث اختار الطريقة الوسطى بين الرؤية العقلانية المتطرفة، والاكتفاء ب[[الروايات]] دون الاعتماد على [[العقل]]. | ||
يعتبر [[الشيخ الصدوق]]، و[[ابن الجنيد الإسكافي]]، و[[ابن قولويه القمي|ابن قولويه]] من أبرز استاتذته. ومن أشهر طلابه [[الشيخ الطوسي]]، و[[السيد المرتضى]]، و[[السيد الرضي]]، و[[النجاشي]]. | |||
اشتُهرت قبل الشيخ المفيد ظاهرة التمسّك بظواهر الحديث، ولم يكن هناك رواج للاستفادة من العقل كعنصر في [[عملية الاستنباط]] بحيث تحول هذا إلى عائقٍ أمام تكامل العلوم وازدهار العلماء. لذلك انتفض الشيخ المفيد مقابل هذا الجوّ من الجمود الذي هيمن على الواقع آنذاك، فقام بتدوين [[أصول الفقه]] ليؤسس [[الفقه|فقهاً]] جديداً وينطلق صوب [[اجتهاد]] صار يمثل الطريق الوسط بين المنهجية الحديثيّة التي تبنّاها [[الشيخ الصدوق]] والمنهجية القياسية التي ذهب إليها [[ابن الجنيد]] في الفقه. دوّن الشيخ في البداية أصولاً في كتاب ''التذكرة بأصول الفقه'' لاستنباط الأحكام. وسار في هذا الخطّ كل من [[السيد المرتضى|السيّد المرتضى]] في كتابه ''الذريعة'' و[[الشيخ الطوسي]] في كتاب ''عدّة الأصول'' معتمدين على ما ابتكره أستاذهما من منهج أصولي. يذكر أن الشيخ نفسه كان قد استلهم هذه المنهجية من أستاذه [[ابن أبي عقيل العماني]]. | اشتُهرت قبل الشيخ المفيد ظاهرة التمسّك بظواهر الحديث، ولم يكن هناك رواج للاستفادة من العقل كعنصر في [[عملية الاستنباط]] بحيث تحول هذا إلى عائقٍ أمام تكامل العلوم وازدهار العلماء. لذلك انتفض الشيخ المفيد مقابل هذا الجوّ من الجمود الذي هيمن على الواقع آنذاك، فقام بتدوين [[أصول الفقه]] ليؤسس [[الفقه|فقهاً]] جديداً وينطلق صوب [[اجتهاد]] صار يمثل الطريق الوسط بين المنهجية الحديثيّة التي تبنّاها [[الشيخ الصدوق]] والمنهجية القياسية التي ذهب إليها [[ابن الجنيد]] في الفقه. دوّن الشيخ في البداية أصولاً في كتاب ''التذكرة بأصول الفقه'' لاستنباط الأحكام. وسار في هذا الخطّ كل من [[السيد المرتضى|السيّد المرتضى]] في كتابه ''الذريعة'' و[[الشيخ الطوسي]] في كتاب ''عدّة الأصول'' معتمدين على ما ابتكره أستاذهما من منهج أصولي. يذكر أن الشيخ نفسه كان قد استلهم هذه المنهجية من أستاذه [[ابن أبي عقيل العماني]]. | ||