الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المكاسب (كتاب)»

| موضوع                =[[الفقه]] و أصول الفقه

'''كتاب المكاسب''' أو ''كتاب المتاجر'' هو أحد الكتب [[الفقه|الفقهيّّة]] المؤلّف بيد [[الشيخ الأنصاري]] (الشيخ الأعظم) من كبار علماء [[الشيعة]] في القرن الثّالث عشر. و موضوع الكتاب هو المعاملات أو أحكام [[البيع]] و [[الشراء|الشّراء]] و سائر المباحث المتعلّقة بها. درس الشّيخ في هذا الكتاب  بطريقة استدلاليّة الوجوه المختلفة لكلّ مسألة. وتبَيّن في هذا الكتاب الأثر التّطبيقيّ [[للقواعد الأصولية|للقواعد الأصولية]] و [[القواعد الفقهية|الفقهية]] بصورة واضحة. و الكتاب يُدَرَّس طوال سنين في [[الحوزة العلمية|الحوزات العلميّة]] الشّيعيّة، على أنّه نصّ دراسيّ قويّ و قد كتب [[الفقهاء]] عدّة شروح و حواش عليه.

الشيخ مرتضى بن محمّد أمين الأنصاري الدزفولي(1214ق) المعروف ب[[الشيخ الأنصاري]] عالم [[شيعي]] من علماء القرن الثالث عشر، مؤلف كتاب المكاسب المحرمة. و هناك كتب أخرى له في مجال [[علم الفقه|الفقه]] و [[علم الأصول|الأصول]].

يعد هذا الكتاب من أدق آثار الشيخ في [[الفقه]]، فقد حظي على مكانة مرموقة في الوسط الدراسي الشيعي و هو لا يزال أحد المنابع الأصلية للفقه الإستدلالي و تعليمه في [[الحوزات العلمية]]. و قد كتب علماء [[الشيعة]] منذ بداية نشر الكتاب إلى الآن عدّة شروح‌ وتعليقات وتراجم عليه.

* طرح آراء و نظريات كثير من فقهاء [[الشيعة]] و [[المذاهب الأربعة]] [[أهل السنة|لأهل السنة]] و نقدها و دراستها.

* الإستفادة الشاملة من الكتب‌ الفقهية، و [[الحديث|الحديثية]]، و [[التفسيرية]]، و اللغوية، و الأخلاق و حتى [[علم الكلام|الكلامية]] مثل كتاب [[نهج الحق و كشف الصدق]].

* آرائه نظريات بطريقة [[الإجتهاد|اجتهادية]] و لا تُرى إلا في بعض الموارد القليلة [[الفتوة|فتاوي]] صريحة و بينة حول المسألة.

*  حركة فقه [[الشيعي]] تجاه الفقه المعاملاتي، و الحال أنه قبل الشيخ كان الفقه ناظرا إلى فقه [[العبادات]].

*إرائة بحث مبسوط و شامل حول [[بيع المعاطاة]]، و [[بيع الفضولي]] و أنواع و أقسام [[الخيارات]] في [[المعاملات]].

هذا القسم يدرس المكاسب‌ و التجارات المحللة و [[الحرام|المحرمة]] و بحث الشيخ كلّاً منهما بصورة مستقلة. و أنواع المكاسب‌ المحرمة التي أشار الشيخ إليها في الكتاب ينقسم إلى خمسة أنواع و هي:

*النوع الأول: التجارة بأشياء يقال لها في الشرع [[الأعيان النجسة|العين النجس]] مثل بيع و شراء البول، الدم، المني، الميّت، الكلب و الخنزير البريين، الشراب و [[المشروبات الكحولية]]؛

*النوع الثاني: التجارة بأشياء محلّل بيعها و شراءها في نفسها لكنها [[الحرام|محرّمة]] بواسطة قصد و [[النية|نية]] بائعها أو مشتريها مثل البيع و الشراء ل[[الصنم]]، و [[الصليب]]، و [[آلات القمار]]، و [[الآلات الموسيقية]]، و [[الأواني الذهبية و الفضية]]، وبيع العنب إلى من يقصد تبديله ب[[الشراب]]، و بيع الأسلحة إلى أعداء الدين.

*النوع الثالث: التجارة بأشياء التي لا منفعة و لا فائدة فيها.

*النوع الرابع: المكاسب التي نفس العمل محرم و ليس الشيء الذي يباع أو يشترى مثل تمشيط (مكياج) المرأة بصورة يسبب خداع و التباس الأمر للعريس، و تمشيط و تزيين الرجال أو النساء بصورة تشبه الجنس المخالف، و [[التنجيم]]، و حفظ [[الكتب الضالة]]، و [[الرشوة]]، و سب [[المؤمنين]]، و [[السحر]]، و [[الشعوذة]]، و خداع الآخرين في المعاملات، و موسيقى اللهو و الحرام، و [[الغيبة]]، و [[القمار]] و ....

*النوع الخامس: الترزّق على [[الواجب|الأعمال الواجبة]] مثل أخذ الأجرة على إقامة [[الصلاة]]، و [[دفن الميت]] و ... .

*الخاتمة: المؤلف في المباحث النهائية من الكتاب بحث عن بعض المسائل مثل [[حرمة]] بيع وشراء [[القرآن الكريم]]، و الجوائز التي تؤخذ من حكام الجور و مسائل أخرى مشابهة لهذه المسائل.

# بحث حول [[بيع المعاطاة]] و صحته.

# بحث حول [[شروط عقد البيع]]. و في هذا المبحث كذلك طرح الشيخ عدة مباحث مثل اشتراط العربية في العقد، تقديم طلب المشتري (إيجاب) على قبول البائع وعدة مسائل وشروط أخرى.

#بحث حول [[شروط المتعاقدين]]. أشار الكاتب في هذا المبحث إلى الشروط‌ التي طرحت في [[الفقه]] حول البائع و المشتري. شروط‌ مثل [[البلوغ|بلوغ]] الطرفين، و الجدية في القصد عند :المعاملة، الإختيار، مالكية الطرفين على الثمن و المثمن.

# بحث مفصل حول شرائط [[المثمن|الشيء الذي يراد بيعه وشرائه]] و [[الثمن|قيمة الشيء]].

يتكلم الكاتب في هذا القسم عن المواضع التي يستطيع الطرفان فيهما فسخ المعاملة ويعبر عن هذه الإستطاعة ب[[خيارات المعاملة|الخيار]]. وقد بحث الشيخ في كتابه هذا، عن سبع خيارات بصورة تفصيلية و هي [[خيار المجلس|خيار المجلس]]، و[[خيار الحيوان|خيار الحيوان]]، و[[خيار الغبن|خيار الغبن]]، [[خيار التـأخير|خيار التأخير]]، و[[خيار الشرط|خيار الشرط]]، و[[خيار الرؤية|خيار الرؤية]] و[[خيار العيب]].

و في نهاية المبحث طرح الكاتب مباحث مثل: أحكام الخيار، [[أحكام القبض]] ومسألة [[بيع النقد]] و[[بيع النسية|النسية]].

استفاد الشيخ الأنصاري من كتب كثيرة في تأليفه هذا الكتاب في مختلف مجالات العلوم الإنسانية مثل [[الفقه]]، و [[علم الحديث|الحديث]]، و اللغة و ... . من المصادر الفقهية المهمة:

#[[غنية النزوع إلى علمي الأصول و الفروع|غنية النزوع]]، تأليف [[سيد حمزة بن علي الحلبي|ابن زهرة الحلبي]].

#[[قواعدالأحكام في مسائل الحلال و الحرام|قواعد الأحكام]]، تأليف العلامة الحلي.

#[[مجمع الفائدة و البرهان في شرح إرشادالأذهان|مجمع الفائدة]]، تأليف [[المقدس الأردبيلي]].

#[[النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي|النهاية]]، تأليف الشيخ الطوسي.

==الشروح‌ و الحواشي==

*طبعة سنة 1300ق في [[طهران]]، مع تصحيح [[السيد محمد الحسيني اللواساني]].

*طبعة سنة 1374 ق في [[تبريز]]، مع تصحيح أحمد التبريزي.

هناك طبعات مختلفة من هذا الكتاب و  منها:

# طبعة دار الحكمة سنة 1416هـ/1373ش.

# طبعة مؤسسة النشر الإسلامي سنة 1418هـ/1375ش.

# طبعة مجمع الفكر الإسلامي 1420هـ/1377ش.

# طبعة مؤسسة النشر الإسلامي سنة 1424هـ/1382ش.

# طبعة نشر آرمان برتر سنة 1426هـ/1383ش.