الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جابر بن حيان الكوفي»

إن [[الإستشراق]] و[[المستشرقين]] هو مصدر التشكيك في نسبة مؤلفات [[جابر بن حيان الكوفي|جابر]] اليه وعلى رأس هؤلاء [[المستشرقين]] [[بول كراوس]](1904-1944م). يقول [[بول كراوس|كراوس]] إن الإصطلاحات الواردة في كتب [[جابر بن حيان الكوفي|جابر]] هي نفس الإصطلاحات الواردة في كتابات [[حنين بن إسحاق]]([[سنة 194 للهجرة|194]]-[[سنة 260 للهجرة|260]]هـ) ولهذا لا يمكن أن ننسب هذه الكتب إلى [[جابر بن حيان الكوفي|جابر]] لإن هذه الإصطلاحات لم تكن موجودة قبل نهاية القرن الثالث الهجري.

والملاحظ إن [[بول كراوس|كراوس]] على ديدن أكثر [[المستشرقين]] اللذين يحاولون سلب [[الحضارة الإسلامية]] من منجزاتها وذلك من خلال نسبة هذه المنجزات الى شخص [[المسيح|مسيحي]] هو [[حنين بن إسحاق]]؟!!

وللإجابة على [[بول كراوس]] نعيد هنا كلام [[إبن النديم]] المتقدم حيث يقول : ان رجلا فاضلا يجلس ويتعب ويصنف كتابا يحتوي على ألفي ورقة ، يتعب قريحته وفكره باخراجه ، ويتعب يده وجسمه بنسخه ، ثم ينحله لغيره ، إما موجودا أو معدوما ، ضرب من الجهل ، وان ذلك لا يستمر على أحد ، ولا يدخل تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم . وأي فائدة في هذا وأي عائدة ، والرجل له حقيقة وأمره أظهر وأشهر ، وتصنيفاته أعظم وأكثر . ولهذا الرجل كتب في مذاهب [[الشيعة]] انا أوردها في مواضعها ، وكتب في معاني شتى من العلوم قد ذكرتها في مواضعها .<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 420.</ref>

يقول [[ابن النديم]]: إنّ [[جابر بن حيان الكوفي|لجابر]] 300 كتاب ورسالة في [[الفلسفة]]،و1300  كتاب ورسالة في [[الكيمياء]]، و1300 رسالة وكتاب في صناعة آلات الحرب.<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 422-423.</ref> وعلى هذا الأساس يقول [[عبدالله نعمة]] الكاتب المعاصر: إنّ مؤلفات [[جابر بن حيان الكوفي|جابر]] أكثر من 3900 عنوان.<ref>نعمة، فلاسفة الشيعة، ص 245.</ref> وقد أورد [[ابن النديم]] فهرسا موضوعيا في مؤلّفات [[جابر بن حيان الكوفي|جابر]] وبالخصوص المؤلّفات في مجال [[الكيمياء]].<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 421-423.</ref>فضلا عن مجموعة من الرسائل لم يضع لها [[جابر بن حيان الكوفي|جابر بن حيان]] عنوانا يصل عددها إلى ثلاثين رسالة، كما أنّ هناك كتابين كبيرين في الطب وبإضافة المؤلفات الأخرى في الطب تصل مؤلفات [[جابر بن حيان الكوفي|جابر]] في الطب إلى 500 جلدا.