مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فتح مكة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
}} | }} | ||
{{تاريخ صدر الإسلام}} | {{تاريخ صدر الإسلام}} | ||
'''فتح مكة''' من الحوادث المهمة في تاريخ [[الإسلام]]، التي حدثت في [[8 رمضان]]، من [[السنة الثامنة للهجرة|العام الثامن للهجرة]]. بعد ما انتهكت [[قريش]] الهدنة التي كانت بينها وبين [[المسلمين]] في [[صلح الحديبية]]، وذلك بمساعدة قريش لقبيلة كنانة الذين قاموا بمهاجمة [[قبيلة خزاعة]]، فنقضت بذلك بنود صلح الحديبية فجهّز [[النبي (ص)]] جيشا مكونا من 10.000 مقاتل من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] | '''فتح مكة''' من الحوادث المهمة في تاريخ [[الإسلام]]، التي حدثت في [[8 رمضان]]، من [[السنة الثامنة للهجرة|العام الثامن للهجرة]]. بعد ما انتهكت [[قريش]] الهدنة التي كانت بينها وبين [[المسلمين]] في [[صلح الحديبية]]، وذلك بمساعدة قريش لقبيلة كنانة الذين قاموا بمهاجمة [[قبيلة خزاعة]]، فنقضت بذلك بنود صلح الحديبية فجهّز [[النبي (ص)]] جيشا مكونا من 10.000 مقاتل من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] لفتح مكة، فدخلت قوات المسلمين من الجهات الأربع لـ[[مكة]] حيث أنّهم لم يجدوا أي مقاومة و دخلوا مكة من دون أي قتال. | ||
عندما دخل [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|الرسول]] (ص) مكّة قام [[الطواف|بالطواف]] حول [[الكعبة|البيت]] وتحطيم [[الأصنام]] التي كانت حولها، وقام أيضا بطمأنة الناس وأعطاهم العفو العام. | عندما دخل [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|الرسول]] (ص) مكّة قام [[الطواف|بالطواف]] حول [[الكعبة|البيت]] وتحطيم [[الأصنام]] التي كانت حولها، وقام أيضا بطمأنة الناس وأعطاهم العفو العام. | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
==مقدمات فتح مكة== | ==مقدمات فتح مكة== | ||
يمكن القول بأنّ هناك حادثتان وقعتا قبل | يمكن القول بأنّ هناك حادثتان وقعتا قبل فتح مكّة أشبه ما يكونا بمقدمة للفتح، الأولى؛ [[صلح الحديبية]]، والثانية؛ نقض العهد الذي أُبرم بين [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] وقريش، في هذا الصلح، وهذان السببان شكّلا معا حصول الفتح. | ||
<br/> | <br/> | ||
{| border="2" align="center" width="60%" | {| border="2" align="center" width="60%" | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وقالوا: يا محمد، قد أجابت قريش إلى ما اشترطت عليهم من إظهار [[الإسلام]] وأن لا يكره أحد على [[الدين الإسلامي|دينه]] ولم يبق إلا الكتاب. | ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وقالوا: يا محمد، قد أجابت قريش إلى ما اشترطت عليهم من إظهار [[الإسلام]] وأن لا يكره أحد على [[الدين الإسلامي|دينه]] ولم يبق إلا الكتاب. | ||
فدعا رسول اللّه صلى الله عليه وآله بالقلم والدواة، ودعا [[علي بن أبي طالب عليه السلام]] وقال له: اكتب، فكتب علي عليه السلام: [[بسم الله الرحمن الرحيم]]..." <ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 20، ص 352.</ref> قال [[جابر بن عبد الله|جابر]]: ما كنّا نعلم | فدعا رسول اللّه صلى الله عليه وآله بالقلم والدواة، ودعا [[علي بن أبي طالب عليه السلام]] وقال له: اكتب، فكتب علي عليه السلام: [[بسم الله الرحمن الرحيم]]..." <ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 20، ص 352.</ref> قال [[جابر بن عبد الله|جابر]]: ما كنّا نعلم فتح مكة إلَّا يوم الحديبية وذلك أنّ المشركين اختلطوا بالمسلمين فسمعوا كلامهم فتمكّن الإسلام في قلوبهم. <ref>الحائري الطهراني، تفسير مقتنيات الدرر، ج 10، ص 195.</ref> | ||
====العودة إلى المدينة==== | ====العودة إلى المدينة==== | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
=== نقض المشركين لصلح الحديبية === | === نقض المشركين لصلح الحديبية === | ||
لمّا صالح رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله قريشا عام الحديبيّة كان في أشراطهم أنّه من أحبّ أن يدخل في عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله دخل فيه فدخلت [[خزاعة]] في عقد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله و[[كنانة]] في عقد قريش، وكان بين القبيلتين شر قديم، ثم وقعت فيما بعد بين بني بكر وخزاعة مقاتلة، فأعانت [[قريش]] كنانة فأرسلوا مواليهم فوثبوا على خزاعة فقتلوا فيهم فجاءت خزاعة إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فشكوا إليه ذلك وكان ذلك ممّا عجّل | لمّا صالح رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله قريشا عام الحديبيّة كان في أشراطهم أنّه من أحبّ أن يدخل في عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله دخل فيه فدخلت [[خزاعة]] في عقد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله و[[كنانة]] في عقد قريش، وكان بين القبيلتين شر قديم، ثم وقعت فيما بعد بين بني بكر وخزاعة مقاتلة، فأعانت [[قريش]] كنانة فأرسلوا مواليهم فوثبوا على خزاعة فقتلوا فيهم فجاءت خزاعة إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فشكوا إليه ذلك وكان ذلك ممّا عجّل بفتح مكَّة فأحّل اللَّه لنبيّه قطع المدّة الَّتي بينه وبينهم وقد كان [[رسول الله]] صلَّى اللَّه عليه وآله قال للناس: كأنّكم بأبي سفيان قد جاء ليشدّ العقد ويزيد في المدّة...حتّى أتى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فكلَّمه فقال: يا محمّد احقن دم قومك وأجر بين قريش وزدنا في المدّة. فقال صلَّى اللَّه عليه واله: أغدرتم يا أبا سفيان قال: لا، قال: فنحن على ما كنّا عليه...<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 100؛ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 281.</ref> | ||
==كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش == | ==كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش == | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
ثمّ أخرج عليه السلام سيفه وتقدّم إليها فقال: أمّا والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنّك، ثمّ لأضربنّ عنقك، فقالت له: فاعرض بوجهك عنّي، فاعرض بوجهه عنها، فكشفت قناعها، وأخرجت الكتاب من عقيصتها ـ أي ضفيرتها ـ، فأخذه عليه السلام وسار به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 275؛ الحائري، شجرة طوبى، ج 2، ص 301؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 119ـ ـ 120؛ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 281.</ref> | ثمّ أخرج عليه السلام سيفه وتقدّم إليها فقال: أمّا والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنّك، ثمّ لأضربنّ عنقك، فقالت له: فاعرض بوجهك عنّي، فاعرض بوجهه عنها، فكشفت قناعها، وأخرجت الكتاب من عقيصتها ـ أي ضفيرتها ـ، فأخذه عليه السلام وسار به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 275؛ الحائري، شجرة طوبى، ج 2، ص 301؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 119ـ ـ 120؛ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 281.</ref> | ||
==خروج النبي | ==خروج النبي (ص) من المدينة== | ||
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله [[يوم الجمعة]] حين صلى العصر لليلتين خلتا من [[شهر رمضان]] سنة 8 للهجرة، وقيل لعشر مضين من شهر رمضان، واستخلف على المدينة [[أبا لبابة بن عبد المنذر]]، وقيل: [[أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري]]. ويقال: ا[[بن أم مكتوم]]. ودعا رئيس كل قوم فأمره أن يأتي قومه فيستنفرهم. قال [[الإمام الباقر]] {{ع}}: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة الفتح فصام وصام الناس حتى نزل كراع الغميم فأمر بـ[[الإفطار]] فأفطر وأفطر الناس وصام قوم فسموا العصاة لأنهم صاموا. ثم سار {{ع}}، حتّى نزل مر الظهران ومعه نحو من عشرة آلاف رجل، ونحو من أربعمائة فارس.<ref>الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 283؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 58؛ الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 5، ص 212؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 135؛ الطبري، المسترشد، ص 128؛ ابن طاووس، الطرائف، ص 233.</ref> | خرج رسول الله صلى الله عليه وآله [[يوم الجمعة]] حين صلى العصر لليلتين خلتا من [[شهر رمضان]] سنة 8 للهجرة، وقيل لعشر مضين من شهر رمضان، واستخلف على المدينة [[أبا لبابة بن عبد المنذر]]، وقيل: [[أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري]]. ويقال: ا[[بن أم مكتوم]]. ودعا رئيس كل قوم فأمره أن يأتي قومه فيستنفرهم. قال [[الإمام الباقر]] {{ع}}: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة الفتح فصام وصام الناس حتى نزل كراع الغميم فأمر بـ[[الإفطار]] فأفطر وأفطر الناس وصام قوم فسموا العصاة لأنهم صاموا. ثم سار {{ع}}، حتّى نزل مر الظهران ومعه نحو من عشرة آلاف رجل، ونحو من أربعمائة فارس.<ref>الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 283؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 58؛ الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 5، ص 212؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 135؛ الطبري، المسترشد، ص 128؛ ابن طاووس، الطرائف، ص 233.</ref> | ||
سطر ١٣٥: | سطر ١٣٥: | ||
[[es:Conquista de La Meca]] | [[es:Conquista de La Meca]] | ||
[[id:Pembukaan Kota Mekah]] | [[id:Pembukaan Kota Mekah]] | ||
[[تصنيف:أحداث السنة الثامنة للهجرة]] | [[تصنيف:أحداث السنة الثامنة للهجرة]] |