مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فتح مكة»
ط
←كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش
imported>Foad |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٥٧: | سطر ٥٧: | ||
==كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش == | ==كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش == | ||
لمّا أراد النبي صلى الله عليه وآله فتح مكة سأل الله جل اسمه إن يعمي أخباره على قريش ليدخلها بغتة، وبنى أمره على السر، فكتب [[حاطب بن أبي تلعة]] إلى أهل مكة يخبرهم بعزم رسول الله صلى الله عليه وآله على فتحها، وكان سبب ذلك أنّ حاطب بن أبي بلتعة كان قد أسلم وهاجر إلى المدينة، وكانت عياله بمكة وكانت قريش تخاف أن يغزوهم رسول الله فساروا إلى عيال حاطب وسألوهم أن يكتبوا إلى حاطب يسألوه عن خبر محمد، وهل يريد أن يغزو مكّة ؟ فكتبوا إلى حاطب يسألونه عن ذلك فكتب إليهم حاطب إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يريد ذلك، وأعطى الكتاب امرأة سوداء وردت [[المدينة]] تستميح بها الناس وتستبرهم، وجعل لها جعلا على أن توصله إلى قوم سمّاهم لها من أهل مكّة، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق فنزل [[الوحي]] على رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فاستدعى [[أمير المؤمنين]]{{ع}} وقال له: إنّ بعض [[أصحابي]] قد كتب إلى أهل مكة كتاب يخبرهم فيه بخبرنا وقد كنت سألت الله عز وجل إن يعمي أخبارنا عليهم والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق فخذ سيفك وألحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وسر بالكتاب إليّ. ثم استدعى [[الزبير بن العوام]] فقال له: امض إلى [[علي بن أبي طالب]] في هذا الوجه فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرأة فسبق إليها الزبير فسألها عن الكتاب الذي معها فأنكرته وحلفت إنه لا شئ معها فبكت فقال الزبير: ما أرى يا أبا الحسن معها كتابا فارجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لنخبره ببراءة ساحتها فقال له أمير المؤمنين{{ع}}: يخبرنا رسول الله أنّ معها كتابا ويأمرني بأخذه منها وتقول أنت أنّه لا كتاب معها!! | لمّا أراد النبي صلى الله عليه وآله فتح مكة سأل الله جل اسمه إن يعمي أخباره على قريش ليدخلها بغتة، وبنى أمره على السر، فكتب [[حاطب بن أبي تلعة]] إلى أهل مكة يخبرهم بعزم رسول الله صلى الله عليه وآله على فتحها، وكان سبب ذلك أنّ حاطب بن أبي بلتعة كان قد أسلم وهاجر إلى المدينة، وكانت عياله بمكة وكانت قريش تخاف أن يغزوهم رسول الله فساروا إلى عيال حاطب وسألوهم أن يكتبوا إلى حاطب يسألوه عن خبر محمد، وهل يريد أن يغزو مكّة ؟ فكتبوا إلى حاطب يسألونه عن ذلك فكتب إليهم حاطب إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يريد ذلك، وأعطى الكتاب امرأة سوداء وردت [[المدينة]] تستميح بها الناس وتستبرهم، وجعل لها جعلا على أن توصله إلى قوم سمّاهم لها من أهل مكّة، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق فنزل [[الوحي]] على رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فاستدعى [[أمير المؤمنين]]{{ع}} وقال له: إنّ بعض [[الصحابة|أصحابي]] قد كتب إلى أهل مكة كتاب يخبرهم فيه بخبرنا وقد كنت سألت الله عز وجل إن يعمي أخبارنا عليهم والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق فخذ سيفك وألحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وسر بالكتاب إليّ. ثم استدعى [[الزبير بن العوام]] فقال له: امض إلى [[علي بن أبي طالب]] في هذا الوجه فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرأة فسبق إليها الزبير فسألها عن الكتاب الذي معها فأنكرته وحلفت إنه لا شئ معها فبكت فقال الزبير: ما أرى يا أبا الحسن معها كتابا فارجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لنخبره ببراءة ساحتها فقال له أمير المؤمنين{{ع}}: يخبرنا رسول الله أنّ معها كتابا ويأمرني بأخذه منها وتقول أنت أنّه لا كتاب معها!! | ||
ثمّ أخرج عليه السلام سيفه وتقدّم إليها فقال: أمّا والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنّك، ثمّ لأضربنّ عنقك، فقالت له: فاعرض بوجهك عنّي، فاعرض بوجهه عنها، فكشفت قناعها، وأخرجت الكتاب من عقيصتها ـ أي ضفيرتها ـ، فأخذه عليه السلام وسار به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 275؛ الحائري، شجرة طوبى، ج 2، ص 301؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 119ـ ـ 120؛ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 281.</ref> | ثمّ أخرج عليه السلام سيفه وتقدّم إليها فقال: أمّا والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنّك، ثمّ لأضربنّ عنقك، فقالت له: فاعرض بوجهك عنّي، فاعرض بوجهه عنها، فكشفت قناعها، وأخرجت الكتاب من عقيصتها ـ أي ضفيرتها ـ، فأخذه عليه السلام وسار به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 275؛ الحائري، شجرة طوبى، ج 2، ص 301؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 119ـ ـ 120؛ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 281.</ref> | ||