انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية التطهير»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٥١: سطر ٥١:
***أنّه تعالى وضّح وعيّن الجهة التي تعلّقت بها إرادته، وهم { [[أهل البيت|أَهْلُ البَيـْتِ]] }{{عليهم السلام}}، فكان يمكن أن لا يذكرهم في [[آية|الآية]]  بدون أن يقع أي خلل في سياقها، فيقول { '''إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا''' }، وعليه فذكرهم بنحو الإختصاص يكشف بوضوح على العناية الخاصة بهم.
***أنّه تعالى وضّح وعيّن الجهة التي تعلّقت بها إرادته، وهم { [[أهل البيت|أَهْلُ البَيـْتِ]] }{{عليهم السلام}}، فكان يمكن أن لا يذكرهم في [[آية|الآية]]  بدون أن يقع أي خلل في سياقها، فيقول { '''إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا''' }، وعليه فذكرهم بنحو الإختصاص يكشف بوضوح على العناية الخاصة بهم.
***التأكيد لعملية التطهير ، فَفِعْل  " يطَهِّرَكُم " جاء ليؤكد أكثر عملية التطهير، فالمولى تعالى كان يمكن أن يستغنى عن التأكيد فتكون العبارة { '''إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت'''  }، وبدون أن يختل سياق العبارة، وعليه فهذا التأكيد الحاصل في الآية كاشف عن [[الإرادة التكوينية |الإرادة]] الخاصة والعناية الزائدة.
***التأكيد لعملية التطهير ، فَفِعْل  " يطَهِّرَكُم " جاء ليؤكد أكثر عملية التطهير، فالمولى تعالى كان يمكن أن يستغنى عن التأكيد فتكون العبارة { '''إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت'''  }، وبدون أن يختل سياق العبارة، وعليه فهذا التأكيد الحاصل في الآية كاشف عن [[الإرادة التكوينية |الإرادة]] الخاصة والعناية الزائدة.
***أنّه تعالى نَكَّرَ مصدر { تَطْهِيرَا }، ليُدلل على الإكبار والتعظيم، فيكون المعنى " يطهركم تطهيرا عظيما. وعليه فالحصر لإرادته، وتعيين الأفراد المتعلّق بهم التطهير وإذهاب [[الرجس]]، وتأكيد إذهاب [[الرجس]] والتطهير، وتنكير لفظة " تطْهِيرا " للدّلالة على التعظيم، لهي قرائن لفظية تكشف عن العناية الزائدة والإرادة الخاصة، وهذا كلّه لا ينسجم مع [[الإرادة التشريعية]]، بل هو ظاهر في أنّ [[الإرادة التكوينية|الإرادة تكوينية]].<ref>وللتوسع راجع كتاب السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 10، ص 204-205.</ref>
***أنّه تعالى نَكَّرَ مصدر { تَطْهِيرَا }، ليُدلل على الإكبار والتعظيم، فيكون المعنى " يطهركم تطهيرا عظيما. وعليه فالحصر لإرادته، وتعيين الأفراد المتعلّق بهم التطهير وإذهاب الرجس، وتأكيد إذهاب الرجس والتطهير، وتنكير لفظة " تطْهِيرا " للدّلالة على التعظيم، لهي قرائن لفظية تكشف عن العناية الزائدة والإرادة الخاصة، وهذا كلّه لا ينسجم مع [[الإرادة التشريعية]]، بل هو ظاهر في أنّ [[الإرادة التكوينية|الإرادة تكوينية]].<ref>وللتوسع راجع كتاب السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 10، ص 204-205.</ref>
*{{قرآن|ليُذْهِبَ}} : فعل مضارع مشتق من " الإذهاب " الذي هو بمعنى الإزالة، وعليه فمعناه في آية التطهير هو أنّ المولى تعالى يريد إزالة [[الرجَس]] من [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}.
*{{قرآن|ليُذْهِبَ}} : فعل مضارع مشتق من " الإذهاب " الذي هو بمعنى الإزالة، وعليه فمعناه في آية التطهير هو أنّ المولى تعالى يريد إزالة الرجس من [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}.
*{{قرآن|عَنْكُم}} : جار ومجرور، والمجرور ضمير متصل للجمع المذكر، ويجوز استعماله في الجمع المختلط بين الذكور والإناث، وهذا متفق عليه بين الجميع.
*{{قرآن|عَنْكُم}} : جار ومجرور، والمجرور ضمير متصل للجمع المذكر، ويجوز استعماله في الجمع المختلط بين الذكور والإناث، وهذا متفق عليه بين الجميع.
*{{قرآن|الرِّجْسَ}} : بكسر الراء وتشديدها، لفظة لها مصاديق كثيرة، منها:  العذاب، [[الحرام]]، اللّعنة، [[الكفر]]...الخ،<ref>الطريحي، تفسير غريب القرآن الكريم، ص 304-305 ، باب 12 ، نوع 8.</ref> ولكن يمكن القول أنّ لفظة " [[الرجس|الرّجس]] " [[المشترك المعنوي|مشترك معنوي]] أي أنّ له معنى واحد عام وهو كل ماهو مكروه ومستقذر، وهذا المعنى أي المكروه والمستقذر، له مصاديق وأفراد عدّة منها الكفر والإثم والمعصية {{و}}[[الشرك]] والشك...إلخ،<ref>الراغب الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن،  ص 342، مادة رجس.</ref> وعليه يكون معناه في آية التطهير أنّ المولى تعالى يريد  إزالة وتنقية [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من كل ماهو منفر عنهم أو مستقذر في نظر [[الشريعة|الشرع]] والعقل.
*{{قرآن|الرِّجْسَ}} : بكسر الراء وتشديدها، لفظة لها مصاديق كثيرة، منها:  العذاب، [[الحرام]]، اللّعنة، [[الكفر]]...الخ،<ref>الطريحي، تفسير غريب القرآن الكريم، ص 304-305 ، باب 12 ، نوع 8.</ref> ولكن يمكن القول أنّ لفظة " [[الرجس|الرّجس]] " [[المشترك المعنوي|مشترك معنوي]] أي أنّ له معنى واحد عام وهو كل ماهو مكروه ومستقذر، وهذا المعنى أي المكروه والمستقذر، له مصاديق وأفراد عدّة منها الكفر والإثم والمعصية {{و}}[[الشرك]] والشك...إلخ،<ref>الراغب الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن،  ص 342، مادة رجس.</ref> وعليه يكون معناه في آية التطهير أنّ المولى تعالى يريد  إزالة وتنقية [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من كل ماهو منفر عنهم أو مستقذر في نظر [[الشريعة|الشرع]] والعقل.
*{{قرآن|أَهْل البَيْتِ}} : المقصود [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} في آية التطهير، هم [[أصحاب الكساء]]، وبالتحديد [[الرسول الأكرم]]{{صل}}  و [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} و [[السيدة فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} وإبنيهما [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهما السلام }}، وقد نصَّت على ذلك [[الحديث|الروايات]] الواردة من طرق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة |السنّة]] على حدٍّ سواء، والتي تحدّد من هم [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} المقصودين في [[آية|الآية]] الكريمة.
*{{قرآن|أَهْل البَيْتِ}} : المقصود [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} في آية التطهير، هم [[أصحاب الكساء]]، وبالتحديد [[الرسول الأكرم]]{{صل}}  و [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} و [[السيدة فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} وإبنيهما [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهما السلام }}، وقد نصَّت على ذلك [[الحديث|الروايات]] الواردة من طرق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة |السنّة]] على حدٍّ سواء، والتي تحدّد من هم [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} المقصودين في [[آية|الآية]] الكريمة.
*{{قرآن|يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} : لفظ يفيد معنى التنقية وإزالة البواقي، والتطهير يفيد أيضا معنى الإزالة  من خلال إزالة الأسباب، وعليه فيكون معناه في آية التطهير، أنّ المولى تعالى يريد أن يزيل [[الرجس]] من [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من خلال إزالة أسبابه المولِّدة له.
*{{قرآن|يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} : لفظ يفيد معنى التنقية وإزالة البواقي، والتطهير يفيد أيضا معنى الإزالة  من خلال إزالة الأسباب، وعليه فيكون معناه في آية التطهير، أنّ المولى تعالى يريد أن يزيل الرجس من [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من خلال إزالة أسبابه المولِّدة له.


== تفسير الشيعة للآية ==
== تفسير الشيعة للآية ==
بناءً على ما تقدم من تفسير لمفردات آية التطهير، و انسجاما مع  [[حديث الكساء]]، وباقي الأحاديث الوارد في تحديد من نزلت فيهم آية التطهير، فقد فسّر علماء ومفسرو [[الشيعة]] آية التطهير كالآتي:
بناءً على ما تقدم من تفسير لمفردات آية التطهير، و انسجاما مع  [[حديث الكساء]]، وباقي الأحاديث الوارد في تحديد من نزلت فيهم آية التطهير، فقد فسّر علماء ومفسرو [[الشيعة]] آية التطهير كالآتي:
*« '''إنما يريد الله [[الإرادة التكوينية|بإرادته التكوينية]] التي هي حتمية الوقوع والتحقّق أن يزيل [[الرجس]] عنكم يا [[أصحاب الكساء|أهل الكساء الخمسة]] ويطهركم من المعاصي والذنوب ووساوس [[الشيطان]] وكل ماهو مستقذر [[الشرع|شرعا]] وعقلا تطهيرا تامًّا ''' ».<ref>القمي، تفسير القمي،  ج 3، ص 829-830.؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 210- 213.؛ الطبرسي، تفسير جوامع الجامع، ج 3، ص 314-315.؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315-319.؛ الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 390-398.؛ قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص 317-319.</ref>
*« '''إنما يريد الله [[الإرادة التكوينية|بإرادته التكوينية]] التي هي حتمية الوقوع والتحقّق أن يزيل الرجس عنكم يا [[أصحاب الكساء|أهل الكساء الخمسة]] ويطهركم من المعاصي والذنوب ووساوس [[الشيطان]] وكل ماهو مستقذر [[الشرع|شرعا]] وعقلا تطهيرا تامًّا ''' ».<ref>القمي، تفسير القمي،  ج 3، ص 829-830.؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 210- 213.؛ الطبرسي، تفسير جوامع الجامع، ج 3، ص 314-315.؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315-319.؛ الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 390-398.؛ قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص 317-319.</ref>


وذهب علماء[[الشيعة]] إلى أنّ آية التطهير فيها دلالة واضحة على [[العصمة|عصمة]] أهل البيت{{عليهم السلام}}، مستندين في ذلك على إذهاب [[الرجس]] والتطهير الواردين في آية التطهير، وقالوا:ليس من المعقول أن يكون هناك فردا طاهرا من كل مايمكن أن يصدق عليه [[الرجس|رجس]] ولا يكون معصومًا!.
وذهب علماء[[الشيعة]] إلى أنّ آية التطهير فيها دلالة واضحة على [[العصمة|عصمة]] أهل البيت{{عليهم السلام}}، مستندين في ذلك على إذهاب [[الرجس]] والتطهير الواردين في آية التطهير، وقالوا:ليس من المعقول أن يكون هناك فردا طاهرا من كل مايمكن أن يصدق عليه رجس ولا يكون معصومًا!.




سطر ٧١: سطر ٧١:
=== الدليل القرآني ===
=== الدليل القرآني ===
القرائن التي استند عليها [[قالب:علماء الشيعة|علماء الشيعة]] في تفسيرهم [[آية التطهير|لآية التطهير]]، هي:
القرائن التي استند عليها [[قالب:علماء الشيعة|علماء الشيعة]] في تفسيرهم [[آية التطهير|لآية التطهير]]، هي:
*'''أولاً:''' أنّ أداة الحصر ’’ إنَّمَا ‘‘ تدلّل على حصر إرادة المولى في إذهاب [[الرجس]] بمن يصدق عليهم ’’ [[أهل البيت]] ‘‘، وهذا هو عمل هذه الأداة في آية التطهير.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315.</ref>  
*'''أولاً:''' أنّ أداة الحصر ’’ إنَّمَا ‘‘ تدلّل على حصر إرادة المولى في إذهاب الرجس بمن يصدق عليهم ’’ [[أهل البيت]] ‘‘، وهذا هو عمل هذه الأداة في آية التطهير.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315.</ref>  
*'''ثانيًا:''' أنّ لفظة ’’ يريد ‘‘ المذكورة في [[الآية]] هي [[الإرادة التكوينية]] لا [[الإرادة التشريعية|التشريعية]]، وذلك لأنّ [[الإرادة التشريعية]] متعلّقة من خلال أدلّة أخرى بكل [[مسلم]]، فالمولى تعالى تشريعًا طلب من [[المسلمين]] السير نحو تطهير أنفسهم، وبالتالي فلو كانت [[الإرادة التشريعية|الإرادة تشريعية]] لتناقض ذلك مع الحَصَرْ المشار إليه في الآية بـــ ’’ إِنَّمَا ‘‘، وعليه [[الإرادة التكوينية|فالإرادة التكوينية]] هي المحصورة [[أهل البيت|بأهل البيت]](ع)، أمّا [[الإرادة التشريعية]] فهي متعلّقة بعموم [[المسلمين]]. <ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 397-398.</ref>
*'''ثانيًا:''' أنّ لفظة ’’ يريد ‘‘ المذكورة في [[الآية]] هي [[الإرادة التكوينية]] لا [[الإرادة التشريعية|التشريعية]]، وذلك لأنّ [[الإرادة التشريعية]] متعلّقة من خلال أدلّة أخرى بكل [[مسلم]]، فالمولى تعالى تشريعًا طلب من [[المسلمين]] السير نحو تطهير أنفسهم، وبالتالي فلو كانت [[الإرادة التشريعية|الإرادة تشريعية]] لتناقض ذلك مع الحَصَرْ المشار إليه في الآية بـــ ’’ إِنَّمَا ‘‘، وعليه [[الإرادة التكوينية|فالإرادة التكوينية]] هي المحصورة [[أهل البيت|بأهل البيت]](ع)، أمّا [[الإرادة التشريعية]] فهي متعلّقة بعموم [[المسلمين]]. <ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 397-398.</ref>
*'''ثالثًا:''' أنّ الجار والمجرور « عَنْكُم » هو جمع مذكر، وبالتالي يكشف على أنّ آية التطهير، متعلِّقة بجمع إمّا مذكر فقط، أو جمع فيه مذكر ومؤنث معًا، لجواز استخدام جمع المُذكَر عند [[العرب]] في الجماعة المختلطة بين الذكور والإناث، وقول أنّه مختص بالذكور لا دليل عليه عند أحد، ولم يقل به أحد من [[المسلمين]]، أما القول الثاني فهو الصحيح، يبقى تشخيص من هم هذه الجماعة المختلط فيها الذكور والإناث، [[الروايات|فالروايات]] و الأحاديث][[التواتر|المتواترة]] تكشف أنّ الذين نزلت فيهم هذه [[الآية]] هم خمسة لا غير، وهم [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، والدليل على ذلك هي نفسها الأدلّة التي وضّحت من هم المقصودين في الآية بــ ’’ [[أهل البيت]] ‘‘.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315-316.</ref>
*'''ثالثًا:''' أنّ الجار والمجرور « عَنْكُم » هو جمع مذكر، وبالتالي يكشف على أنّ آية التطهير، متعلِّقة بجمع إمّا مذكر فقط، أو جمع فيه مذكر ومؤنث معًا، لجواز استخدام جمع المُذكَر عند [[العرب]] في الجماعة المختلطة بين الذكور والإناث، وقول أنّه مختص بالذكور لا دليل عليه عند أحد، ولم يقل به أحد من [[المسلمين]]، أما القول الثاني فهو الصحيح، يبقى تشخيص من هم هذه الجماعة المختلط فيها الذكور والإناث، [[الروايات|فالروايات]] و الأحاديث][[التواتر|المتواترة]] تكشف أنّ الذين نزلت فيهم هذه [[الآية]] هم خمسة لا غير، وهم [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، والدليل على ذلك هي نفسها الأدلّة التي وضّحت من هم المقصودين في الآية بــ ’’ [[أهل البيت]] ‘‘.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315-316.</ref>
*'''رابعًا:''' أن لفظة ’’ الرّجْسَ‘‘ ومن خلال إطلاقها تشمل الأرجاس الظاهرية والباطنية، غير أنّ المُتَلَائِم مع [[الإرادة التكوينية]] هي خصوص الأرجاس والمُسْتَقْبحَات الباطنية، سواء كان ذلك بنظر الشرع أو العقل أو من جهة الطبع، لوضوح أن التطهير من الأرجاس الظاهرية مقدور عليها عند كلّ مُكلَّف، بل هو مُكَلَّف بها، ولا تحتاج لعناية وتدخُّل من المولى تعالى، وانصراف لفظ الرجس للمستقبحات الباطنية هو الظاهر من كلمات كل المفسرين، حين ذكرهم لمصاديق [[الرجس]] فقالوا: أنَّه [[الشرك]]، و [[المعصية|المعاصي]]، والشكّ، {{و}}[[الشيطان]]، والإثم....، كما أنّ إطلاق لفظ الرجس في [[الآية]] ينفي حصره بمصداق واحد، بل بإطلاقه يشمل كل مصاديق [[الرجس]].<ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 397.</ref>
*'''رابعًا:''' أن لفظة ’’ الرّجْسَ‘‘ ومن خلال إطلاقها تشمل الأرجاس الظاهرية والباطنية، غير أنّ المُتَلَائِم مع [[الإرادة التكوينية]] هي خصوص الأرجاس والمُسْتَقْبحَات الباطنية، سواء كان ذلك بنظر الشرع أو العقل أو من جهة الطبع، لوضوح أن التطهير من الأرجاس الظاهرية مقدور عليها عند كلّ مُكلَّف، بل هو مُكَلَّف بها، ولا تحتاج لعناية وتدخُّل من المولى تعالى، وانصراف لفظ الرجس للمستقبحات الباطنية هو الظاهر من كلمات كل المفسرين، حين ذكرهم لمصاديق [[الرجس]] فقالوا: أنَّه [[الشرك]]، و [[المعصية|المعاصي]]، والشكّ، {{و}}[[الشيطان]]، والإثم....، كما أنّ إطلاق لفظ الرجس في [[الآية]] ينفي حصره بمصداق واحد، بل بإطلاقه يشمل كل مصاديق الرجس.<ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 397.</ref>
*'''خامسًا:''' أنَّ عبارة « [[أهل البيت(ع)|أَهْل البَيْتِ]] » المذكورة في آية التطهير، منصرفة لخصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، وذلك بأدلَة روائية [[التواتر|متواترة]]، تذكر أنّ [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]]{{صل}} وفي عديد المناسبات، وضَّحَ وأكَّدَ على أنّ [[أهل بيت|أهل بيته]] المقصودين [[آية التطهير|بآية التطهير]] هم [[علي ابن أبي طالب|علي]] و [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]] و [[الحسن السبط|الحسن]] و [[الحسين (ع)|الحسين]] (ع)،<ref>قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص317.</ref> لا غيرهم، منها:
*'''خامسًا:''' أنَّ عبارة « [[أهل البيت(ع)|أَهْل البَيْتِ]] » المذكورة في آية التطهير، منصرفة لخصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، وذلك بأدلَة روائية [[التواتر|متواترة]]، تذكر أنّ [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]]{{صل}} وفي عديد المناسبات، وضَّحَ وأكَّدَ على أنّ [[أهل بيت|أهل بيته]] المقصودين [[آية التطهير|بآية التطهير]] هم [[علي ابن أبي طالب|علي]] و [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]] و [[الحسن السبط|الحسن]] و [[الحسين (ع)|الحسين]] (ع)،<ref>قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص317.</ref> لا غيرهم، منها:
**'''[[حديث الكساء]]:''' الذي يكشف على أنّ الآية نزلت في [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]] لا غير، وروى هذه الرواية [[زوجات النبي]] وكذلك [[الصحابة|أصحابه]] بشكل [[التواتر|متواتر]].<ref>تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج 16، ص321-325.</ref>
**'''[[حديث الكساء]]:''' الذي يكشف على أنّ الآية نزلت في [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]] لا غير، وروى هذه الرواية [[زوجات النبي]] وكذلك [[الصحابة|أصحابه]] بشكل [[التواتر|متواتر]].<ref>تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج 16، ص321-325.</ref>
مستخدم مجهول