انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية التطهير»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Mahdi1382
طلا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
'''آية التطهير''' هي [[الجزء]] الأخير من [[آية|الآية]] (33) من [[سورة الأحزاب]]، وقد استدلّ بها [[الشيعة]] على طهارة و[[العصمة|عصمة]] [[أهل البيت]]{{هم}}، التي تساوق القول أنّهم معصومون من كل خطيئة أو مستقبحٍ لدى الشرع و[[العقل]]، وكذلك قالوا: أنّها نزلت في خصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، وهم: ’’[[النبي محمد|النّبيّ]]{{صل}}، و[[علي بن أبي طالب]]{{ع}}، و[[فاطمة الزهرا|فاطمة بنت الرسول]] {{ها}}، وابنيهما [[الحسن السبط|الحسن]] و[[الحسين (ع)|الحسين]]{{هما}}‘‘، ولهم في ذلك أدلة.
'''آية التطهير''' هي [[الجزء]] الأخير من [[آية|الآية]] (33) من [[سورة الأحزاب]]، وقد استدلّ بها [[الشيعة]] على طهارة و[[العصمة|عصمة]] [[أهل البيت]]{{هم}}، التي تساوق القول أنّهم معصومون من كل خطيئة أو مستقبحٍ لدى الشرع و[[العقل]]، وكذلك قالوا: أنّها نزلت في خصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، وهم: ’’[[النبي محمد|النّبيّ]]{{صل}}، و[[علي بن أبي طالب]]{{ع}}، و[[فاطمة الزهرا|فاطمة بنت الرسول]] {{ها}}، وابنيهما [[الحسن السبط|الحسن]] و[[الحسين (ع)|الحسين]]{{هما}}‘‘، ولهم في ذلك أدلة.


بينما ذهب جمهور علماء [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] إلى أنّ آية التطهير تدلّ على طهارة [[أهل البيت]]{{هم}} من [[الشرك]]،<ref>وهذا حكاه مجاهد</ref> أو من الإثم،<ref>وقد حكاه السدي ومقاتل</ref> أو من السوء،<ref> كما قاله قتادة</ref> ومن وساوس [[الشيطان]]، <ref>وهذا قاله ابن عبّاس وابن زيد</ref> وزاد عليهم الماوردي أنّهم مطهرون من الشك والمعاصي،<ref>الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124-1125 - ابن أبي زمنين، تفسير القرآن العزيز ، ج 3، ص 398-399.</ref> بل هم مطهّرون من كل النقائص والعيوب كما قاله الجزيّ في تفسيره،<ref>الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل، ج 2، ص 188.</ref> وقال ابن عطية: أنّ الرجس يقع على الإثم والعذاب وعلى [[النجاسات]] والنقائص فأذهب [[الله]] جميع ذلك على [[أهل البيت]]،<ref>الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، ص 1512.</ref> ولكن رغم قولهم بتطهير أهل البيت {{هم}} من كل ماذكروه، إلاَّ  أنَّهم لم يذهبوا للتصريح [[العصمة|بعصمتهم]]، التي هي نفي الإثم والمعاصي والوساوس عنهم{{هم}}.
بينما ذهب جمهور علماء [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] إلى أنّ آية التطهير تدلّ على طهارة [[أهل البيت]]{{هم}} من [[الشرك]]،<ref>وهذا حكاه مجاهد</ref> أو من الإثم،<ref>وقد حكاه السدي ومقاتل</ref> أو من السوء،<ref> كما قاله قتادة</ref> ومن وساوس [[الشيطان]]، <ref>وهذا قاله ابن عبّاس وابن زيد</ref> وزاد عليهم الماوردي أنّهم مطهرون من الشرك والمعاصي،<ref>الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124-1125 - ابن أبي زمنين، تفسير القرآن العزيز ، ج 3، ص 398-399.</ref> بل هم مطهّرون من كل النقائص والعيوب كما قاله الجزيّ في تفسيره،<ref>الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل، ج 2، ص 188.</ref> وقال ابن عطية: أنّ الرجس يقع على الإثم والعذاب وعلى [[النجاسات]] والنقائص فأذهب [[الله]] جميع ذلك على [[أهل البيت]]،<ref>الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، ص 1512.</ref> ولكن رغم قولهم بتطهير أهل البيت {{هم}} من كل ماذكروه، إلاَّ  أنَّهم لم يذهبوا للتصريح [[العصمة|بعصمتهم]]، التي هي نفي الإثم والمعاصي والوساوس عنهم{{هم}}.


وكذلك قالوا بأنّ [[زوجات النبي|نساء النّبيّ]] مشمولات بآية التطهير، مستندين في ذلك على [[الرواية|رواية]] [[ابن عباس|لابن عبّاس]]، وقول [[عكرمة البربري|لعكرمة البربري]] مولى [[ابن عباس|عبد الله ابن عبّاس]]،  وبعضهم استدلّ بوحدة السياق، لكون آية التطهير وقعت بين آيات تتكلّم حول نساء النّبيّ.
وكذلك قالوا بأنّ [[زوجات النبي|نساء النّبيّ]] مشمولات بآية التطهير، مستندين في ذلك على [[الرواية|رواية]] [[ابن عباس|لابن عبّاس]]، وقول [[عكرمة البربري|لعكرمة البربري]] مولى [[ابن عباس|عبد الله ابن عبّاس]]،  وبعضهم استدلّ بوحدة السياق، لكون آية التطهير وقعت بين آيات تتكلّم حول نساء النّبيّ.
مستخدم مجهول