مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آل حرفوش»
←نهاية حكمهم
imported>Alkazale |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''آل حرفوش''' هي سلالة شيعية تضمّ عدداً من الذين حكموا في [[سوريا]] في العهد الاقطاعي، فكانت مناطق [[بعلبك]] و[[البقاع]] و[[حمص]] وغيرها تحت حكمهم، لُقِّب حكّامهم بالأمراء، وهي من الألقاب التي كانت رائجة للإقطاعيين. وكانوا [[الإمامية|شيعةً اثني عشرية]]. سكنوا | '''آل حرفوش''' هي سلالة [[شيعية]] تضمّ عدداً من الذين حكموا في [[سوريا]] في العهد الاقطاعي، فكانت مناطق [[بعلبك]] و[[البقاع]] و[[حمص]] وغيرها تحت حكمهم، لُقِّب حكّامهم بالأمراء، وهي من الألقاب التي كانت رائجة للإقطاعيين. وكانوا [[الإمامية|شيعةً اثني عشرية]]. سكنوا | ||
قلعة [[بعلبك]]، وبنوا فيها وحولها ديارهم ومساكنهم. التجأ إليهم جماعة من أهل [[جبل عامل]] حين | قلعة [[بعلبك]]، وبنوا فيها وحولها ديارهم ومساكنهم. التجأ إليهم جماعة من أهل [[جبل عامل]] حين | ||
فروا من [[أحمد باشا الجزار|الجزار]] وتفرقوا في البلاد، فحموهم | فروا من [[أحمد باشا الجزار|الجزار]] وتفرقوا في البلاد، فحموهم وأكرموا وفادتهم.<ref>أعيان الشيعة، ج 2 ، ص 217.</ref> | ||
وأكرموا وفادتهم.<ref>أعيان الشيعة، ج 2 ، ص 217.</ref> | |||
ورغم أن الحرافشة يرجعون إلى" قبيل ذي مجدٍ أثيل ، وفخرٍ أصيل ، وفروسيّة نادرة ، ومكارم باهرة"<ref>تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني، ج 3، ص 8.</ref> ، إلا أن لا يمكن التغاضي عن قدرٍ من الظلم يلازم نظامهم الإقطاعي ولا يمكن إلا الإذعان به ؛ يقول السيد محسن الأمين :'' " ولا يمكننا التصديق برميهم بالظلم وعسف الرعية، وأخذ أموالها زيادة عن كل من يتولى الحكم، وأي حاكم لم يظلم؟!""<ref> ج 7، ص 278.</ref> | ورغم أن الحرافشة يرجعون إلى" قبيل ذي مجدٍ أثيل ، وفخرٍ أصيل ، وفروسيّة نادرة ، ومكارم باهرة"<ref>تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني، ج 3، ص 8.</ref> ، إلا أن لا يمكن التغاضي عن قدرٍ من الظلم يلازم نظامهم الإقطاعي ولا يمكن إلا الإذعان به ؛ يقول السيد محسن الأمين :'' " ولا يمكننا التصديق برميهم بالظلم وعسف الرعية، وأخذ أموالها زيادة عن كل من يتولى الحكم، وأي حاكم لم يظلم؟!""<ref> ج 7، ص 278.</ref> | ||
سطر ٣٣: | سطر ٣٢: | ||
«فعزم جماعة من أقارب علي الحرفوش صاحب [[بعلبك]]، أن ينزعوا حكومتها من يد الأقرع لأنه من غير أولاد الأمراء، وحكومة [[بعلبك]] متوارثة لبني الحرفوش. فجاءه ألفا رجل جمعهم بنو حرفوش من [[كسروان]] والشوف، وأرادوه أن يخرج بعياله حيث شاء، ورغم أن الحرافشة انهزموا في هذه المعركة وسقط من عسكرهم ألفاً وثمانون قتيلاً، فقد استطاع علي بن موسى أن يقتل الأقرع بعد حين، مما أغضب والي [[دمشق]] والصدر الأعظم». | «فعزم جماعة من أقارب علي الحرفوش صاحب [[بعلبك]]، أن ينزعوا حكومتها من يد الأقرع لأنه من غير أولاد الأمراء، وحكومة [[بعلبك]] متوارثة لبني الحرفوش. فجاءه ألفا رجل جمعهم بنو حرفوش من [[كسروان]] والشوف، وأرادوه أن يخرج بعياله حيث شاء، ورغم أن الحرافشة انهزموا في هذه المعركة وسقط من عسكرهم ألفاً وثمانون قتيلاً، فقد استطاع علي بن موسى أن يقتل الأقرع بعد حين، مما أغضب والي [[دمشق]] والصدر الأعظم». | ||
امتد حكم هذا ، حتى مقتله (1589 م) ، أكثر من نصف قرن، وهو يقاوم دسائس ولاة [[بلاد الشام|الشام]] وحكام الشوف حتى قبض عليه علي باشا بن علوان واليي | امتد حكم هذا ، حتى مقتله (1589 م) ، أكثر من نصف قرن، وهو يقاوم دسائس ولاة [[بلاد الشام|الشام]] وحكام الشوف حتى قبض عليه علي باشا بن علوان واليي الشام ، وساقه مع منصور بن فريخ وقانصوه الغزواي إلى [[إسلامبول]] (1585 م) . | ||
ولكن السلطان مراد أطلقهم أحراراً وعادوا إلى بلادهم أمراء. كما فشل والي | ولكن السلطان مراد أطلقهم أحراراً وعادوا إلى بلادهم أمراء. كما فشل والي الشام الجديد سنان باشا (1586 م) في القضاء عليه قبل أن يصبح صدراً أعظم ويخلفه في ولاية دمشق ابنه محمد باشا. | ||
و«في يوم الجمعة في ثامن عشر من شهر ذي القعدة سنة (998 ه-1589 م) دخل علي بصحبة يانظ إبراهيم وجماعة من الينكرجية، فاجتمع بمحمد باشا وبن سنان باشا، وكان يومئذ نائب ي | و«في يوم الجمعة في ثامن عشر من شهر ذي القعدة سنة (998 ه-1589 م) دخل علي بصحبة يانظ إبراهيم وجماعة من الينكرجية، فاجتمع بمحمد باشا وبن سنان باشا، وكان يومئذ نائب ي الشام، فأكرمه وهرع إليه الناس للسلام عليه، ونزل في بيت يانظ إبراهيم، ثم قبض عليه بعد عشرة أيام، وحبس وعرض الباشا فيه إلى أبيه وهو الوزير الأعظم، وكان أبوه حين كان في الشام نائباً أراد القبض عليه، فهرب منه فلما علم بإمساكه أنهى إلى حضرة السلطان أنه من العصاة فأمر بقتله فضربت عنقه داخل قلعة دمشق بعد صلاة العشاء ليلة السبت في ثاني عشر من شهر محرم سنة (999 ه-1590 م)، وأرسل رأسه إلى التخت السلطاني، ودفن جسده في مقبرة الفراديس بدمشق وقد تم قتله بدسيسة [[فخر الدين المعني]]» <ref> الكواكب السائرة، الغزي ج 3 ص 194، نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج 1، ص 265. </ref> | ||
كان علي بن موسى الحرفوشي أمين [[بعلبك]] وأمير لواء [[حمص]]، وأمير لواء تدمر، ويبدو أن | كان علي بن موسى الحرفوشي أمين [[بعلبك]] وأمير لواء [[حمص]]، وأمير لواء تدمر، ويبدو أن كسروان والشوف كانت قد دخلت في إقطاعه فترة ما، وكذلك [[بيروت]]. كما تدل هوية المقاتلين الذين استعاد بهم حكم [[بعلبك]] من أحمد الأقرع، والخلاف الناشب بينه وبين سيف الدين على بعض الأملاك في مدينة بيروت. حضر إلى [[اسطنبول]] سنة 1585 م، حيث جرت مفاوضات ترمي إلى تلزيمه لمدة أربع سنوات مقاطعات ابن معن في مدينة صيدا، والمقاطعات التابعة لها، ومقاطعات محمد بن شرف الدين 2، بما في ذلك القرى وحصن الأكراد، على ان يدفع مئة ألف فلوري بزيادة خمسة وعشرين ألفاً عن مبلغ التزامها المعتاد. لكنه اشترط لقبول ذلك ما يلي: | ||
#تحويل الولاية المذكورة إلى «بيكلريك» <ref>لبنان والإمارة الدرزية، أبو حسين ص 108، نقلاً عن: نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج 1، ص 265.</ref> | #تحويل الولاية المذكورة إلى «بيكلريك» <ref>لبنان والإمارة الدرزية، أبو حسين ص 108، نقلاً عن: نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج 1، ص 265.</ref> | ||
#تخصيص علي بك -وهو اسم علي الحرفوشي في المراسلات الرسمية بالإضافة إلى لقب الإمارة- بمبلغ ثمانماية ألف أقجة من عوائد الضرائب. | #تخصيص علي بك -وهو اسم علي الحرفوشي في المراسلات الرسمية بالإضافة إلى لقب الإمارة- بمبلغ ثمانماية ألف أقجة من عوائد الضرائب. | ||
سطر ٥٠: | سطر ٤٩: | ||
رغم المناصب المهمة التي وصل إليها علي الحرفوشي، ورغم زيارته إلى [[اسطنبول]]، والمفاوضات التي أجراها مع الباب العالي، كانت [[الدولة العثمانية|السلطات العثمانية]] حتى قبل ذلك التاريخ، تنظر إليه بريبة وشك، وتنتظر الفرصة المناسبة للقضاء عليه. كما يدل على هذا الأمر السلطاني الصادر إلى والي [[دمشق]] وقاضيها (في 19 جمادي الثاني 1992 ه-28 حزيران 1584 م ) وقد جاء فيه: | رغم المناصب المهمة التي وصل إليها علي الحرفوشي، ورغم زيارته إلى [[اسطنبول]]، والمفاوضات التي أجراها مع الباب العالي، كانت [[الدولة العثمانية|السلطات العثمانية]] حتى قبل ذلك التاريخ، تنظر إليه بريبة وشك، وتنتظر الفرصة المناسبة للقضاء عليه. كما يدل على هذا الأمر السلطاني الصادر إلى والي [[دمشق]] وقاضيها (في 19 جمادي الثاني 1992 ه-28 حزيران 1584 م ) وقد جاء فيه: | ||
"لقد أعطي لواء تدمر سابقاً إلى علي بن حرفوش، أمين [[بعلبك]] التابعة ل[[دمشق]]. وقد توالى وصول الأنباء التي تفيد أنه يقوم بمساعدة أهل الفساد باستمرار، وأنه شخصياً لا يخلو من الفساد. أجل، لقد صدر الأمر، أنه بعد حسن التدبير، فإنه يجب إلقاء القبض على المذكور، سواء كان في | "لقد أعطي لواء تدمر سابقاً إلى علي بن حرفوش، أمين [[بعلبك]] التابعة ل[[دمشق]]. وقد توالى وصول الأنباء التي تفيد أنه يقوم بمساعدة أهل الفساد باستمرار، وأنه شخصياً لا يخلو من الفساد. أجل، لقد صدر الأمر، أنه بعد حسن التدبير، فإنه يجب إلقاء القبض على المذكور، سواء كان في دمشق أو في منطقة أخرى، وعموماً حيثما وجد، يجب إلقاء القبض عليه وحبسه وعرض حالته. آمر، عند وصول رجب أحد متفرقة عتبتي المعلاة، أن تقوم بإلقاء القبض عليه وحبسه ثم عرض الأمر وقد كتب هذا الأمر بهذا الخصوص".<ref> الإمارة الدرزية ص 180. </ref> | ||
ويبدو أن هذه الفرصة المناسبة لم تسنح قبل سنة (998 ه-1590 م) ، عندما استدرجه والي [[بلاد الشام|الشام]] وابن الصدر الأعظم إلى [[دمشق]] حيث كانت نهايته. بعد أن أرسلت | ويبدو أن هذه الفرصة المناسبة لم تسنح قبل سنة (998 ه-1590 م) ، عندما استدرجه والي [[بلاد الشام|الشام]] وابن الصدر الأعظم إلى [[دمشق]] حيث كانت نهايته. بعد أن أرسلت اسطنبول هذا الحكم الحاسم إلى دمشق المؤرخ في 15 ذي الحجة 998 ه-10 تشرين الأول/أكتوبر 1590 م. | ||
كان من المرجح أن تفشل المفاوضات بين علي والدولة العثمانية. فرغم أن الشروط التي وضعها كان فيها قدر من سعة السلطان والاستقلالية الإدارية، لم تألفه السياسة [[الدولة العثمانية|العثمانية]] في | كان من المرجح أن تفشل المفاوضات بين علي والدولة العثمانية. فرغم أن الشروط التي وضعها كان فيها قدر من سعة السلطان والاستقلالية الإدارية، لم تألفه السياسة [[الدولة العثمانية|العثمانية]] في سوريا منذ أن أصبحت ايالات [أي ولاية] في الإمبراطورية، فهو لم يكن في أي وقت حاكماً عثمانياً مطيعاً حتى عندما نقل ابراهيم باشا، قائد الجيوش العثمانية وصهر السلطان إدارة شؤون البلاد بكاملها إليه سنة 1585م <ref>فخر الدين ومعاصروه فوستنفلد، ص 104. </ref>فالأحكام السلطانية التي تناولته في دفتر المهمة العثماني تزخر بأخبار شقاوته وتمرده وإغارته على مختلف الأنحاء فليس غريباً أن تحاول السلطة استجلاب طاعته بهذا الثمن المرتفع. | ||
وفي تموز 1576م أرسل قاضي الزبداني إلى العاصمة طلباً عاجلاً للمساعدة في الدفاع عن بلدته من غارات الحرفوشي مع سبعين أو ثمانين فارساً من رجاله وبعد سنوات قليلة صدر أمر سلطاني إلى حاكم دمشق باتخاذ تدابير عسكرية رادعه ضده بعد أن أغار على قرى عديدة خارجة عن سيطرته في بعلبك وإعادة الممتلكات المنهوبة وبعد أشهر في نفس العام تلقى والي طرابلس أوامر بمواجهة المتمرد والذي يتلقى من فخر الدين مساعدات في ثورته في بعلبك ونقل السلطة على البقاع إلى الإيالة المستحدثة في طرابلس، تسهيلاً للقضاء عليه إلا أن هذا التدبير لم يستمر طويلاً وأعيد إلحاق البقاع بولاية دمشق كما كانت دائما. | وفي تموز 1576م أرسل قاضي الزبداني إلى العاصمة طلباً عاجلاً للمساعدة في الدفاع عن بلدته من غارات الحرفوشي مع سبعين أو ثمانين فارساً من رجاله وبعد سنوات قليلة صدر أمر سلطاني إلى حاكم دمشق باتخاذ تدابير عسكرية رادعه ضده بعد أن أغار على قرى عديدة خارجة عن سيطرته في بعلبك وإعادة الممتلكات المنهوبة وبعد أشهر في نفس العام تلقى والي طرابلس أوامر بمواجهة المتمرد والذي يتلقى من فخر الدين مساعدات في ثورته في بعلبك ونقل السلطة على البقاع إلى الإيالة المستحدثة في طرابلس، تسهيلاً للقضاء عليه إلا أن هذا التدبير لم يستمر طويلاً وأعيد إلحاق البقاع بولاية دمشق كما كانت دائما. | ||
سطر ٩٣: | سطر ٩٢: | ||
حكم [[ يونس الحرفوشي| يونس]] من سنة 1016 الى1035هـ. وكان سياسياً محنكاً، إذ استطاع أن يوجد نوع من الوحدة والصداقة مع أمراء جبل لبنان في وجه [[العثمانيين|السلطة العثمانية]] في ما يخص أمور [[بعلبك]] و[[البقاع]]. وهذا الاجتهاد من قبل [[ يونس الحرفوشي| يونس]] أغضب السلطان [[العثمانيين|العثماني]] [[أحمد]] الذي حكم من 1012 -1026هـ. ولهذا أعطى أمراً الى والي [[دمشق]] [[حافظ باشا]] ليهاجم [[بعلبك]] ويقتل [[ يونس الحرفوشي| يونس]]. ولكن [[ فخر الدين المعنى]] أمير [[بيروت]] استطاع أن ينقذ [[ يونس الحرفوشي| يونس]].<ref>أحمد خالد الصفدي، لبنان في عهد فخر الدين المعنى الثاني، ص 5 - 7.</ref> | حكم [[ يونس الحرفوشي| يونس]] من سنة 1016 الى1035هـ. وكان سياسياً محنكاً، إذ استطاع أن يوجد نوع من الوحدة والصداقة مع أمراء جبل لبنان في وجه [[العثمانيين|السلطة العثمانية]] في ما يخص أمور [[بعلبك]] و[[البقاع]]. وهذا الاجتهاد من قبل [[ يونس الحرفوشي| يونس]] أغضب السلطان [[العثمانيين|العثماني]] [[أحمد]] الذي حكم من 1012 -1026هـ. ولهذا أعطى أمراً الى والي [[دمشق]] [[حافظ باشا]] ليهاجم [[بعلبك]] ويقتل [[ يونس الحرفوشي| يونس]]. ولكن [[ فخر الدين المعنى]] أمير [[بيروت]] استطاع أن ينقذ [[ يونس الحرفوشي| يونس]].<ref>أحمد خالد الصفدي، لبنان في عهد فخر الدين المعنى الثاني، ص 5 - 7.</ref> | ||
كان | كان يونس يجتهد كثيراً كي يبني حكومة [[الشيعة|شيعية]] تمتد من [[حمص]] الى [[بعلبك]] وتشمل [[الكرك]] و[[جبل عامل]]، وهذا ماجعله يصطدم [[ فخر الدين المعنى|ب فخر الدين المعنى]]. <ref>أحمد خالد الصفدي، لبنان في عهد فخرالدين المعنى الثاني، ص 66-67.</ref> | ||
وكان | وكان يونس أول من بنى مسجداً خاصاً [[الشيعة|للشيعة]] في [[بعلبك]] وكان هذا في سنة 1026هـ. وكان هذا المسجد قريباً من النهر ولهذا كان يعرف بمسجد النهر. <ref>حسن نصر الله، تاريخ بعلبك، ج 1، ص 321.</ref> | ||
كان | كان يونس يقدم المساعدة الى فخر الدين المعنى ضد الحكومة [[العثمانيين|العثمانية]]-كما في سنة1028هـ- حتى مع الضغط الذي كان يمارسه [[فخر الدين المعنى|المعنى]] على [[الشيعة]] في [[جبل عامل]] وفرار أغلب وجهاء [[جبل عامل]] [[الشيعة]] اليه. <ref>أحمد خالد الصفدي، لبنان في عهد فخر الدين المعنى الثاني، ص 77.</ref> | ||
ولكن العلاقة الودية بين | ولكن العلاقة الودية بين يونس وفخر الدين المعنى سرعان ما إنتهت في سنة 1032 هـ. بسبب سعاية [[ يونس الحرفوشي| يونس]] لدى [[حمزة بيگ]] قائد جيش الشام وإطلاع فخر الدين على هذه السعاية. | ||
وفي الأول من [[محرم الحرام|محرم]] من سنة 1033هـ. وفي منطقة [[ميسلون]] التحق | وفي الأول من [[محرم الحرام|محرم]] من سنة 1033هـ. وفي منطقة [[ميسلون]] التحق يونس بالجيش [[العثمانيين|العثماني]] ثم إلتحمت قواتهم مع جيش فخر الدين في منطقة [[عنجر]]. | ||
وانتهت هذه المعركة بخسارة | وانتهت هذه المعركة بخسارة يونس كما إن حليفه [[مصطفى باشا]] الوالي [[العثمانيين|العثماني]] على [[دمشق]] وقع تحت الأسر عند فخر الدين المعنى. <ref>تاريخ الأمراء الشهابيين، ص 65-67.</ref> | ||
وفي الثاني عشر من [[محرم الحرام|شهر محرم الحرام]] سنة 1033هـ. سيطرت جيوش | وفي الثاني عشر من [[محرم الحرام|شهر محرم الحرام]] سنة 1033هـ. سيطرت جيوش فخر الدين على [[بعلبك]]. أما [[ يونس الحرفوشي| يونس]] ذهب الى [[حمص]] ومنها الى [[حماة]] [[حلب|فحلب]]، ومن هناك راسل السلطان [[العثمانيين|العثماني]] [[مراد الرابع]] يشتكي فيها ماجرى له، ثم أرسل إبن عمه [[ شلهوب الحرفوشي]] الى [[بعلبك]] ، ولكن إبن عمه خانه وإلتحق بفخر الدين. <ref>طنوس الشدياق، أخبار الأعيان في جبل لبنان، ج 2، ص 92-93.</ref> | ||
أما | أما فخر الدين فبعد أن أخذ رشوة كبيرة وخرب [[بعلبك]] خرج من هذه المدينة في الأول من شعبان 1033 هـ. ورجع [[ يونس الحرفوشي| يونس]] الى [[بعلبك]]، واستطاع أن يرشي والي [[دمشق]] وأن يأخذ إبن عمه [[ شلهوب الحرفوشي|شلهوب]] ويقتله. <ref>طنوس الشدياق، أخبار الأعيان في جبل لبنان، ج 2، ص 98.</ref> وفي سنة 1035هـ. قتل يونس بتواطئ من قبل فخر الدين. <ref>ميخائيل ألوف بعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 94.</ref> | ||
===حكام آخرين من آل حرفوش=== | ===حكام آخرين من آل حرفوش=== | ||
بعد مقتل | بعد مقتل يونس أفل نجم [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] وسادت فيما بين أمرائهم المنازعات والأختلافات. | ||
ومن بين هؤلاء الأمراء [[ علي الحرفوشي]] الذي حكم سنة1082هـ. والذي قاتل أبناء عمه [[ عمر الحرفوشي| عمر]] و[[شديد الحرفوشي|شديد]] | ومن بين هؤلاء الأمراء [[ علي الحرفوشي]] الذي حكم سنة1082هـ. والذي قاتل أبناء عمه [[ عمر الحرفوشي| عمر]] و[[شديد الحرفوشي|شديد]] ويونس واستطاع أن ينتصر عليهم ويهزمهم بمساعد الوالي [[العثمانيين|العثماني]] في [[دمشق]] ومن ثم بث سيطرته على [[بعلبك]]. <ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 7، ص 334.</ref> | ||
وفي بداية القرن الثاني عشر حكم [[ حسين الحرفوشي]] [[بعلبك]] حتى قتل سنة 1136هـ. وحكم بعده خليفته [[إسماعيل بن شديد الحرفوشي]]. <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 96. </ref> | وفي بداية القرن الثاني عشر حكم [[ حسين الحرفوشي]] [[بعلبك]] حتى قتل سنة 1136هـ. وحكم بعده خليفته [[إسماعيل بن شديد الحرفوشي]]. <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 96. </ref> | ||
وبعد إنتهاء المنازعات بين [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] انتقلت حكومة [[بعلبك]] من ا[[لأمير حيدر الحرفوشي|لأمير حيدر]] الى أخيه [[ حسين الحرفوشي| حسين]]. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، القسم الأول، ص 38.</ref> | وبعد إنتهاء المنازعات بين [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] انتقلت حكومة [[بعلبك]] من ا[[لأمير حيدر الحرفوشي|لأمير حيدر]] الى أخيه [[ حسين الحرفوشي| حسين]]. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، القسم الأول، ص 38.</ref> | ||
وفي سنة 1164هـ قتل | وفي سنة 1164هـ قتل حسين من قبل عملاء أخيه [[ حيدر الحرفوشي| حيدر]]، فأصبح [[حيدر الحرفوشي|حيدر]] حاكماً [[بعلبك|لبعلبك]] الى سنة 1168 هـ حيث عزل [[حيدر الحرفوشي|حيدر]] عن الحكم من قبل الوالي [[العثمانيين|العثماني]] في [[دمشق]]، وجعل إبن عمه حسين مكانه. <ref>حسن نصرالله، تاريخ بعلبك ج 1، ص 284-285.</ref> | ||
وفي سنة 1172هـ قام [[إسماعيل بن شديد الحرفوشي]] بإعطاء رشوة استطاع من خلالها أن يصبح حاكماً لـ [[بعلبك]]، وبعد موته سنة 1177 هـ أصبح [[حيدر الحرفوشي]] أميراً على [[بعلبك]] مرة أخرى وبقي في الحكم الى وفاته سنة 1188هـ. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين ج 3، ص 999.</ref> | وفي سنة 1172هـ قام [[إسماعيل بن شديد الحرفوشي]] بإعطاء رشوة استطاع من خلالها أن يصبح حاكماً لـ [[بعلبك]]، وبعد موته سنة 1177 هـ أصبح [[حيدر الحرفوشي]] أميراً على [[بعلبك]] مرة أخرى وبقي في الحكم الى وفاته سنة 1188هـ. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين ج 3، ص 999.</ref> | ||
وفي سنة 1190هـ استطاع حاكم [[صيدا]] [[أحمد باشا الجزار|أحمد باشا]] المعروف [[أحمد باشا الجزار|بالجزار]] أن يفرض سيطرته على [[بعلبك]] ويضع حاكمها [[محمد الحرفوشي]] في السجن. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، القسم الأول، ص 120.</ref> | وفي سنة 1190هـ استطاع حاكم [[صيدا]] [[أحمد باشا الجزار|أحمد باشا]] المعروف [[أحمد باشا الجزار|بالجزار]] أن يفرض سيطرته على [[بعلبك]] ويضع حاكمها [[محمد الحرفوشي]] في السجن. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، القسم الأول، ص 120.</ref> | ||
وفي سنة 1195هـ وبمساعدة جيوش [[ يوسف الشهابي]] استطاع أن يسيطر على [[بعلبك]]، ولكن استطاع أخاه أن يفرض سيطرته على [[بعلبك]] بمساعدة جيوش [[ محمد باشا العظيم]](والي [[بلاد الشام|الشام]]) في السنة اللاحقة. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين ج 3، ص 1022-1023.</ref> | وفي سنة 1195هـ وبمساعدة جيوش [[ يوسف الشهابي]] استطاع أن يسيطر على [[بعلبك]]، ولكن استطاع أخاه أن يفرض سيطرته على [[بعلبك]] بمساعدة جيوش [[ محمد باشا العظيم]](والي [[بلاد الشام|الشام]]) في السنة اللاحقة. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين ج 3، ص 1022-1023.</ref> | ||
وفي سنة 1196هـ تصالح [[ مصطفى الحرفوشي]] مع [[ يوسف الشهابي]]، وفي هذه الأثناء كان وجهاء [[صيدا]] يهربون الى [[بعلبك]] من ظلم [[أحمد باشا الجزار]] فأستقبلهم أمير [[بعلبك]] | وفي سنة 1196هـ تصالح [[ مصطفى الحرفوشي]] مع [[ يوسف الشهابي]]، وفي هذه الأثناء كان وجهاء [[صيدا]] يهربون الى [[بعلبك]] من ظلم [[أحمد باشا الجزار]] فأستقبلهم أمير [[بعلبك]] مصطفى الحرفوشي وهذا ما أغضب أحمد باشا الجزار؛ ولهذا أرسل جيشاً عظيماً الى [[بعلبك]] بمساعدة [[محمد درويش باشا]] والي [[بلاد الشام|الشام]] فإستطاع أن يسيطر على [[بعلبك]] ويأسر مصطفى الحرفوشي وستة من إخوانه ومجموعة من النساء والأطفال [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] وأرسلهم الى [[دمشق]]، وصادر أموالهم، وطارد الفاريين منهم. <ref>حيدر أحمد الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، ج 3، ص 1024.</ref> | ||
أما [[ جهجاه الحرفوشي| جهجاه بن مصطفى الحرفوشي]] فهو أشهر الحكام [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] وقد حكم من سنة 1200-1232 هـ. وقد كان من بين الأسرى [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] في [[دمشق]] وقد فر الى [[العراق]] وأقام هناك عند إبن عمه، ثم عاد الى [[بعلبك]] وبمساعدة مئة نفر من [[بني معلوف |بني معلوف]] استطاع أن يسيطر على الحكم هناك. <ref>ميخائيل ألوف البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 98-99.</ref> | أما [[ جهجاه الحرفوشي| جهجاه بن مصطفى الحرفوشي]] فهو أشهر الحكام [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] وقد حكم من سنة 1200-1232 هـ. وقد كان من بين الأسرى [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] في [[دمشق]] وقد فر الى [[العراق]] وأقام هناك عند إبن عمه، ثم عاد الى [[بعلبك]] وبمساعدة مئة نفر من [[بني معلوف |بني معلوف]] استطاع أن يسيطر على الحكم هناك. <ref>ميخائيل ألوف البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 98-99.</ref> | ||
وقد واجه [[جهجاه الحرفوشي|جهجاه]] في أيام حكومته حوادث مختلفة، من جملتها:ما حصل بينه وبين إبن عمه [[ قاسم الحرفوشي| قاسم]] في سنة1203هـ من خلاف. حتى وصل الأمر الى إنه إشتبك معه وقاتله بمساعدة والي [[بلاد الشام|الشام]] و[[عكا]] في سنة1205و 1206هـ، وعدة مرات كانت حكومة [[بعلبك]] تنتقل من يد الى يد. <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 99-100.</ref> | وقد واجه [[جهجاه الحرفوشي|جهجاه]] في أيام حكومته حوادث مختلفة، من جملتها:ما حصل بينه وبين إبن عمه [[ قاسم الحرفوشي| قاسم]] في سنة1203هـ من خلاف. حتى وصل الأمر الى إنه إشتبك معه وقاتله بمساعدة والي [[بلاد الشام|الشام]] و[[عكا]] في سنة1205و 1206هـ، وعدة مرات كانت حكومة [[بعلبك]] تنتقل من يد الى يد. <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 99-100.</ref> | ||
توفي [[جهجاه الحرفوشي|جهجاه]] في جمادي الأولى سنة 1232هـ بعد 31 سنة من الحكم غير المستقر، وأصبح محله أخوه [[أمين]]. <ref>أحمد حيدر الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين ج3، ص:948</ref> | توفي [[جهجاه الحرفوشي|جهجاه]] في جمادي الأولى سنة 1232هـ بعد 31 سنة من الحكم غير المستقر، وأصبح محله أخوه [[أمين]]. <ref>أحمد حيدر الشهابي، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين ج3، ص:948</ref> | ||
وقد قام والي [[دمشق]] بعزل [[أمين الحرفوشي]] سنة 1235هـ بتحريض من [[بشير الشهابي]]، وجعل مكانه [[نصوح بن جهجاه الحرفوشي]]، ولكن هذا الحاكم الشاب قتل على يد عمه | وقد قام والي [[دمشق]] بعزل [[أمين الحرفوشي]] سنة 1235هـ بتحريض من [[بشير الشهابي]]، وجعل مكانه [[نصوح بن جهجاه الحرفوشي]]، ولكن هذا الحاكم الشاب قتل على يد عمه أمين الحرفوشي، وحكم [[بعلبك]] الى سنة 1247هـ. <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 101-102.</ref> | ||
وفي سنة 1247هـ أصبح [[ جواد الحرفوشي]] حاكماً على [[بعلبك]] من قبل [[إبراهيم باشا]] (إبن [[محمد علي باشا]] والي [[مصر]]). <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص:102</ref> | وفي سنة 1247هـ أصبح [[ جواد الحرفوشي]] حاكماً على [[بعلبك]] من قبل [[إبراهيم باشا]] (إبن [[محمد علي باشا]] والي [[مصر]]). <ref>ميخائيل الوفي البعلبكي، تاريخ بعلبك، ص:102</ref> | ||
ثم إن [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] أول من إنتفض ضد حكومة [[محمد علي باشا|محمد علي]] في [[لبنان]]، وساعدوا [[العثمانيون|العثمانيين]] ضد جيش [[محمد علي باشا|محمد علي]]، فكافئهم [[العثماييون|العثمانييون]] حيث جعلوا [[ خنجر الحرفوشي]] حاكماً على [[بعلبك]] سنة 1256هـ. <ref>سليمان الظاهر، تاريخ الشيعة:السياسي، الثقافي، الديني ج 3، ص 45-62.</ref> | ثم إن [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] أول من إنتفض ضد حكومة [[محمد علي باشا|محمد علي]] في [[لبنان]]، وساعدوا [[العثمانيون|العثمانيين]] ضد جيش [[محمد علي باشا|محمد علي]]، فكافئهم [[العثماييون|العثمانييون]] حيث جعلوا [[ خنجر الحرفوشي]] حاكماً على [[بعلبك]] سنة 1256هـ. <ref>سليمان الظاهر، تاريخ الشيعة:السياسي، الثقافي، الديني ج 3، ص 45-62.</ref> | ||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٣: | ||
==نهاية حكمهم== | ==نهاية حكمهم== | ||
حدث إختلاف كبير بين أفراد [[آل حرفوش|عائلة الحرفوشيين]] إمتد من سنة 1256 إلى 1266 هـ، وهذه الحروب والمنازعات شجعت [[السلطان عبد المجيد العثماني]](حكم 1255-1277هـ) على أن يصدر أمراً بإلغاء إمارة [[آل حرفوش]]. | حدث إختلاف كبير بين أفراد [[آل حرفوش|عائلة الحرفوشيين]] إمتد من سنة 1256 إلى 1266 هـ، وهذه الحروب والمنازعات شجعت [[السلطان عبد المجيد العثماني]](حكم 1255-1277هـ) على أن يصدر أمراً بإلغاء إمارة [[آل حرفوش]]. | ||
ثم شن هجوماً على [[بعلبك]] وحاصر أمراء [[آل حرفوش |آل حرفوش]] في قرية | ثم شن هجوماً على [[بعلبك]] وحاصر أمراء [[آل حرفوش |آل حرفوش]] في قرية معلولة، وبعد أن إستولى على عليهم قتل بعضهم وأبعد الأخرين الى جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط.<ref>ميخائيل الوفي بعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 105-106.</ref> | ||
وقد حاول اثنين من الأمراء [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] أن يهربا من | وقد حاول اثنين من الأمراء [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] أن يهربا من جزيرة كريت وهما [[ محمد بن جواد]] و[[عسٌاف]] وكان هذا في سنة 1270 هـ. ثم أصبحا معارضان للدولة [[العثمانيون|العثمانية]] الى أن توفي [[ سلمان]] في سنة1283هـ عندها ذهبت حكومة [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] ولم تعد الى الوجود.<ref>ميخائيل الوفي بعلبكي، تاريخ بعلبك، ص 107-111.</ref> | ||
أما اليوم فأحفاد [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] يعيشون في [[لبنان]]، ومقبرة أمرائهم تستقر في منطقة | أما اليوم فأحفاد [[آل حرفوش|الحرفوشيين]] يعيشون في [[لبنان]]، ومقبرة أمرائهم تستقر في منطقة سطحة.<ref>حسن نصرالله، تاريخ بعلبك، ج 1، ص 327.</ref> | ||
==أشهر علماءهم== | ==أشهر علماءهم== |