مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آل حرفوش»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ameli لا ملخص تعديل |
imported>Ameli لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
امتد حكم هذا ، حتى مقتله (15٨٩ م) ، أكثر من نصف قرن، وهو يقاوم دسائس ولاة [[بلاد الشام|الشام]] وحكام الشوف حتى قبض عليه علي باشا بن علوان والي الشام، وساقه مع منصور بن فريخ وقانصوه الغزواي إلى [[إسلامبول]] (15٨5 م) . | امتد حكم هذا ، حتى مقتله (15٨٩ م) ، أكثر من نصف قرن، وهو يقاوم دسائس ولاة [[بلاد الشام|الشام]] وحكام الشوف حتى قبض عليه علي باشا بن علوان والي الشام، وساقه مع منصور بن فريخ وقانصوه الغزواي إلى [[إسلامبول]] (15٨5 م) . | ||
ولكن السلطان مراد أطلقهم أحرارا وعادوا إلى بلادهم أمراء. كما فشل والي [[بلاد الشام|الشام]] الجديد سنان باشا ( | ولكن السلطان مراد أطلقهم أحرارا وعادوا إلى بلادهم أمراء. كما فشل والي [[بلاد الشام|الشام]] الجديد سنان باشا (15٨6 م) في القضاء عليه قبل أن يصبح صدرا أعظم ويخلفه في ولاية دمشق ابنه محمد باشا. | ||
و«في يوم الجمعة في ثامن عشر من شهر ذي القعدة سنة (٩٩٨ ه-15٨٩ م) دخل علي بصحبة يانظ إبراهيم وجماعة من الينكرجية فاجتمع بمحمد باشا وبن سنان باشا وكان يومئذ نائب الشام فأكرمه وهرع إليه الناس للسلام عليه ونزل في بيت يانظ إبراهيم ثم قبض عليه بعد عشرة أيام وحبس وعرض الباشا فيه إلى أبيه وهو الوزير الأعظم وكان أبوه حين كان في الشام نائبا أراد القبض عليه فهرب منه فلما علم بإمساكه أنهى إلى حضرة السلطان أنه من العصاة فأمر بقتله فضربت عنقه داخل قلعة [[دمشق]] بعد صلاة العشاء ليلة السبت في ثاني عشر من شهر محرم سنة (٩٩٩ ه-15٩0 م) وأرسل رأسه إلى التخت السلطاني ودفن جسده في مقبرة الفراديس بدمشق وقد تم قتله بدسيسة [[فخر الدين المعني]]» <ref> الكواكب السائرة، الغزي ج3 ص 194، نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج1، ص265 </ref>. | و«في يوم الجمعة في ثامن عشر من شهر ذي القعدة سنة (٩٩٨ ه-15٨٩ م) دخل علي بصحبة يانظ إبراهيم وجماعة من الينكرجية فاجتمع بمحمد باشا وبن سنان باشا وكان يومئذ نائب الشام فأكرمه وهرع إليه الناس للسلام عليه ونزل في بيت يانظ إبراهيم ثم قبض عليه بعد عشرة أيام وحبس وعرض الباشا فيه إلى أبيه وهو الوزير الأعظم وكان أبوه حين كان في الشام نائبا أراد القبض عليه فهرب منه فلما علم بإمساكه أنهى إلى حضرة السلطان أنه من العصاة فأمر بقتله فضربت عنقه داخل قلعة [[دمشق]] بعد صلاة العشاء ليلة السبت في ثاني عشر من شهر محرم سنة (٩٩٩ ه-15٩0 م) وأرسل رأسه إلى التخت السلطاني ودفن جسده في مقبرة الفراديس بدمشق وقد تم قتله بدسيسة [[فخر الدين المعني]]» <ref> الكواكب السائرة، الغزي ج3 ص 194، نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج1، ص265 </ref>. | ||
سطر ٦٧: | سطر ٦٧: | ||
و يبدو البروفسور أبو حسين غير مقتنع بالمبررات العثمانية و لا بدور المعني في إعدامه، فانه يعتقد أن هرطقته المتشددة، و علاقاته المفترضة مع [[الدولة الصفوية|الصفوية]] الإيرانية هما المسؤولان عن نهايته.<ref> الامارات الشيعية ص85.</ref> | و يبدو البروفسور أبو حسين غير مقتنع بالمبررات العثمانية و لا بدور المعني في إعدامه، فانه يعتقد أن هرطقته المتشددة، و علاقاته المفترضة مع [[الدولة الصفوية|الصفوية]] الإيرانية هما المسؤولان عن نهايته.<ref> الامارات الشيعية ص85.</ref> | ||
===موسى بن علي (15٩0- | ===موسى بن علي (15٩0-160٧) م=== | ||
خلف موسى والده في جميع مناصبه بما فيها أمانة [[بعلبك]] وإمارة لواء [[حمص]] <ref>الامارات الشيعية ص 181، نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان،ج1، ص269.</ref>. | خلف موسى والده في جميع مناصبه بما فيها أمانة [[بعلبك]] وإمارة لواء [[حمص]] <ref>الامارات الشيعية ص 181، نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان،ج1، ص269.</ref>. | ||
سطر ٧٨: | سطر ٧٨: | ||
واستمر هذا التحالف بين ين بوجه يوسف سيفا والي [[طرابلس]] و عدو والي دمشق محمد باشا المنتقل من ولاية [[مصر]] سنة 15٩٨ م. | واستمر هذا التحالف بين ين بوجه يوسف سيفا والي [[طرابلس]] و عدو والي دمشق محمد باشا المنتقل من ولاية [[مصر]] سنة 15٩٨ م. | ||
و انهزم السيفي في معركة جرت بينهما في نهر الكلب كما يقول معظم المؤرخين بينما يؤكد غيرهم أنها جرت في أعزاز الواقعة في ولاية [[حلب]]. ثم قام موسى بهجوم أخر على السيفي قريبا من مركز ولايته فدهم جبة بشري في حزيران | و انهزم السيفي في معركة جرت بينهما في نهر الكلب كما يقول معظم المؤرخين بينما يؤكد غيرهم أنها جرت في أعزاز الواقعة في ولاية [[حلب]]. ثم قام موسى بهجوم أخر على السيفي قريبا من مركز ولايته فدهم جبة بشري في حزيران 1602 م و نهبها بينما كان أهلها في الساحل يعملون بحل الحرير .<ref>تاريخ الأمير فخر الدين، المعلوف ص ٧5؛ نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص269.</ref> | ||
ولما بلغ يوسف باشا ذلك جمع سكمانيته و أهل الناحية، و هم أكثر من خمسة آلاف نفس، فكبسوا بعلبك في حزيران/يونيو | ولما بلغ يوسف باشا ذلك جمع سكمانيته و أهل الناحية، و هم أكثر من خمسة آلاف نفس، فكبسوا بعلبك في حزيران/يونيو 1602 م. و نهبوا المدينة فهرب أهلها إلى الشام. و التجأ شلهوب بن نبعة مع جماعة من بيت الحرفوش إلى قلعة بعلبك، وكان معهم من أهل البلاد ما يزيد على ألف رجل غير النساء و الأولاد.<ref>تاريخ الدويهي ص 456؛نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص269.</ref> | ||
وبعد حوالي الأربع سنوات من هذه الحادثة، تولى ابن سيفا قيادة جند الشام ليحارب المتمردين على السلطان، و على رأسهم ابن جانبولاد الذي وصل مع جيشه قاصدا دمشق، إلى تخوم إمارة موسى. فقصده موسى مداراة و محاماة عن أرضه و طلب إليه حبيا أن يبقى بعيدا عن إمارته. و اجتمع المعني و موسى و جانبولاد على نبع العاصي قرب [[الهرمل]] فتداولوا في الأمور، فطلب موسى اتفاقية سلام تعقد بين المتخاصمين، و تعهد بالذهاب إلى الشام و محاولة تحقيق شروط جانبولاد سلميا. فتمت الموافقة على اقتراحه. فحضر إلى الشام "فرمي من عسكرها بغاية الملام" <ref>خلاصة الاثر، المحبي الجزء الرابع ص 5٩٨؛ ؛نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص271. </ref>فقابل أمير الأمراء بدمشق و عرض عليه مطالب جانبولاد و حلفائه.<ref>تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص271.</ref> | وبعد حوالي الأربع سنوات من هذه الحادثة، تولى ابن سيفا قيادة جند الشام ليحارب المتمردين على السلطان، و على رأسهم ابن جانبولاد الذي وصل مع جيشه قاصدا دمشق، إلى تخوم إمارة موسى. فقصده موسى مداراة و محاماة عن أرضه و طلب إليه حبيا أن يبقى بعيدا عن إمارته. و اجتمع المعني و موسى و جانبولاد على نبع العاصي قرب [[الهرمل]] فتداولوا في الأمور، فطلب موسى اتفاقية سلام تعقد بين المتخاصمين، و تعهد بالذهاب إلى الشام و محاولة تحقيق شروط جانبولاد سلميا. فتمت الموافقة على اقتراحه. فحضر إلى الشام "فرمي من عسكرها بغاية الملام" <ref>خلاصة الاثر، المحبي الجزء الرابع ص 5٩٨؛ ؛نقلاً عن تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص271. </ref>فقابل أمير الأمراء بدمشق و عرض عليه مطالب جانبولاد و حلفائه.<ref>تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص271.</ref> | ||
سطر ٨٩: | سطر ٨٩: | ||
أما الرأي السائد هو أنه لمّا "عزم ابن جانبولاذ على قصد دمشق ، هرب الأمير موسى إليها ، وأخبر أنّه ترك ابن جانبولاذ على قصد دمشق ، ثُمّ إنّ ابن جانبولاذ جاء إلى البقاع وخيّم بها ، وانحاز إليه الأمير يونس بن حسين بن الحرفوش ـ ابن عم الأمير موسى ـ ومَن معه مِن أولاد عمّه ، وقصدوا بعلبك فنهبوها ، وفرّقوا أهلها ، ووقع مِن ابن جانبولاذ بعد ذلك ما وقع مِن قصّته ، وحوصرت الشام ، وصولح ابن جانبولاذ على المال ، وصولح ابن معن على أن تكون بعلبك والبقاع للأمير يونس" الحرفوشي.<ref>تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني، ج3، ص13.</ref> | أما الرأي السائد هو أنه لمّا "عزم ابن جانبولاذ على قصد دمشق ، هرب الأمير موسى إليها ، وأخبر أنّه ترك ابن جانبولاذ على قصد دمشق ، ثُمّ إنّ ابن جانبولاذ جاء إلى البقاع وخيّم بها ، وانحاز إليه الأمير يونس بن حسين بن الحرفوش ـ ابن عم الأمير موسى ـ ومَن معه مِن أولاد عمّه ، وقصدوا بعلبك فنهبوها ، وفرّقوا أهلها ، ووقع مِن ابن جانبولاذ بعد ذلك ما وقع مِن قصّته ، وحوصرت الشام ، وصولح ابن جانبولاذ على المال ، وصولح ابن معن على أن تكون بعلبك والبقاع للأمير يونس" الحرفوشي.<ref>تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني، ج3، ص13.</ref> | ||
رفض موسى أن تكون بعلبك و البقاع ليونس الحرفوش، فذهب إلى القيرانية قرب نبع العاصي، و جمع عشيرا كبيرا لقتال ابن عمه و استعادة إمارته، إلا أن المرض داهمه فصرف العشير و رجع إلى [[دمشق]] مريضا فمات يوم الجمعة في السابع عشر من صفر ( | رفض موسى أن تكون بعلبك و البقاع ليونس الحرفوش، فذهب إلى القيرانية قرب نبع العاصي، و جمع عشيرا كبيرا لقتال ابن عمه و استعادة إمارته، إلا أن المرض داهمه فصرف العشير و رجع إلى [[دمشق]] مريضا فمات يوم الجمعة في السابع عشر من صفر (1016 ه 160٨ م) ، و دفن في مقبرة باب الفراديس بالقبة المعروفة ببني الحرفوش إلى جانب والده. <ref>تاريخ الشيعة في لبنان، ج1،ص272.</ref> | ||
=== يونس=== | === يونس=== |