انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هانئ بن عروة»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٦٥: سطر ٦٥:


=== داره مركز للثورة===
=== داره مركز للثورة===
لعب هانئ بن عروة دوراً بارزاً في حركة [[مسلم بن عقيل]] وذلك بعد انتقال [[مسلم بن عقيل|مسلم]] الى دار هانئ وتركه لبيت [[المختار  الثقفي|المختار بن أبي عبيد الثقفي]] بعد انكشاف أمره من قبل رجال عبيد الله بن زياد. <ref>راجع البلاذري، ج2، ص 336؛ الدينوري، ص233؛ الطبري، ج 5، ص 362؛ إبن أعثم الکوفي، ج 5، ص 40؛ المسعودي، ج 3، ص252؛ الطبرسي، ج 1، ص 438؛ قس المقدسي، ج 6، ص 9 فلقد أرسله [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] الى [[الکوفة]] فاستقر في بيت هاني بن عروة. </ref> وجاء في رواية [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] أنه لمّا سمع [[مسلم بن عقيل]] بمجئ عبيدالله ومقالته التي قالها وما أخذ به العرفاء والناس فخرج من دار [[المختار الثقفي|المختار]] وقد علم به حتى انتهى إلى دار هانئ بن عروة المرادى فدخل بابه وأرسل إليه أن اخرج فخرج إليه هانئ فكره هانئ مكانه حين رآه فقال له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] أتيتك لتجيرني وتضيفنى فقال رحمك الله لقد كلفتني شططا ولولا دخولك دارى وثقتك لاحببت ولسألتك أن تخرج عنى غير أنه يأخذني من ذلك ذمام وليس مردود مثلى على مثلك عن جهل أدخل فآواه وأخذت [[الشيعة]] تختلف إليه في دار هانئ بن عروة. <ref>الطبري، تاريخ؛ إبن الأثير، الکامل في التاريخ، ج 4، ص 25 </ref> وإنما اختيرت دار هانئ مركزاً للثورة بعد دار [[المختار الثقفي|المختار]] لما يتمتع به هانئ من نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة في الوسط [[الكوفة|الكوفي]]. <ref>راجع الدينوري، ص 233 ؛ ابو الفرج الإصفهاني، ص 97 ـ 98 </ref>
لعب هانئ بن عروة دوراً بارزاً في حركة [[مسلم بن عقيل]] وذلك بعد انتقال مسلم إلى دار هانئ وتركه لبيت [[المختار  الثقفي|المختار بن أبي عبيد الثقفي]] بعد انكشاف أمره من قبل رجال عبيد الله بن زياد. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 336؛ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 233؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 362؛ ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، ج 5، ص 40؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 252؛ الطبرسي، اعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 438؛ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 6، ص 9 فلقد أرسله [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] الى [[الکوفة]] فاستقر في بيت هاني بن عروة.</ref> وجاء في رواية [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] أنه لمّا سمع [[مسلم بن عقيل]] بمجئ عبيد الله ومقالته التي قالها وما أخذ به العرفاء والناس فخرج من دار [[المختار الثقفي|المختار]] وقد علم به حتى انتهى إلى دار هانئ بن عروة المرادى فدخل بابه وأرسل إليه أن اخرج فخرج إليه هانئ فكره هانئ مكانه حين رآه فقال له مسلم أتيتك لتجيرني وتضيفنى فقال رحمك الله لقد كلفتني شططا ولولا دخولك دارى وثقتك لاحببت ولسألتك أن تخرج عنى غير أنه يأخذني من ذلك ذمام وليس مردود مثلى على مثلك عن جهل أدخل فآواه وأخذت [[الشيعة]] تختلف إليه في دار هانئ بن عروة.<ref>ابن الأثير، الکامل في التاريخ، ج 4، ص 25.</ref> وإنما اختيرت دار هانئ مركزاً للثورة بعد دار المختار لما يتمتع به هانئ من نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة في الوسط [[الكوفة|الكوفي]].<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 233؛ ابو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 97 ـ 98.</ref>


وجاء [[شريك بن الأعور الهمداني]]- وكان من خواص [[أمير المؤمنين |أمير المؤمنين عليه السلام]] <ref>1. الثقفي، ج2، ص 793 </ref>  ومن سادات [[الشيعة]] في [[البصرة]]- مع عبيد الله بن زياد، فمرض فنزل (في) دار هانئ أياما وكان صديقا له <ref>راجع الثقفي، ج2، ص 793 ـ 794 ؛ البلاذري، ج 2،ص 337؛ الدينوري، ص 333 ـ 334 </ref> ودعا هانئ بن عروة لمؤازرة [[مسلم بن عقيل]] والدفاع عنه، ثم قال [[مسلم بن عقيل|لمسلم]]: إن عبيد الله بن زياد يعودني وإني مطاوله الحديث، فاخرج إليه بسيفك فاقتله، <ref>البلاذري، ج 5، ص255، الدينوري، ص234ـ235؛ الطبري، ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، ج 5، ص 42ـ 43؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 98ـ 99</ref> وعلامتك أن أقول: اسقوني ماء، ونهاه هانئ عن ذلك، فلما دخل عبيد الله على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأى أن أحدا لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول: ما الانتظار بسلمى أن تحييها * " كأس المنية بالتعجيل اسقوها " فتوهم إبن زياد وخرج... فلما خرج إبن زياد دخل [[مسلم بن عقيل|مسلم]] والسيف في كفه، قال له [[شريك بن الأعور الهمداني|شريك]]: ما منعك من الأمر؟ فذكر له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] مبررات امتناعه عن قتله. <ref>البلاذري، ج 5، ص255؛ إبن قتيبة، ج2، ص4؛ اليعقوبي، ج2، ص243؛ قس الطبري، تاريخ، حيث أشار هناك الى أن عمارة بن عبيد السلولي هو من اقترح ذلك والبلاذري؛ج ص255، الدينوري؛ ص234ـ235؛ الطبري؛ ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، ج 5، ص 42ـ 43؛ ؛ قس ابو الفرج الأصفهاني، ص 99، حيث ذكر أن زوجة هاني لم تكن موافقة على ذلك.</ref>
وجاء [[شريك بن الأعور الهمداني]]- وكان من خواص [[أمير المؤمنين |أمير المؤمنين عليه السلام]]<ref>1.الثقفي، الغارات، ج 2، ص 793.</ref>  ومن سادات [[الشيعة]] في [[البصرة]]- مع عبيد الله بن زياد، فمرض فنزل (في) دار هانئ أياما وكان صديقا له<ref>الثقفي، الغارات، ج 2، ص 793 ــ 794؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 337؛ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 333 ــ 334.</ref> ودعا هانئ بن عروة لمؤازرة [[مسلم بن عقيل]] والدفاع عنه، ثم قال [[مسلم بن عقيل|لمسلم]]: إن عبيد الله بن زياد يعودني وإني مطاوله الحديث، فاخرج إليه بسيفك فاقتله،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 255؛ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 234 ــ 235؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، ج 5، ص 42 ــ 43؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 98 ــ 99.</ref> وعلامتك أن أقول: اسقوني ماء، ونهاه هانئ عن ذلك، فلما دخل عبيد الله على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأى أن أحدا لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول: ما الانتظار بسلمى أن تحييها * " كأس المنية بالتعجيل اسقوها " فتوهم إبن زياد وخرج... فلما خرج إبن زياد دخل مسلم والسيف في كفه، قال له [[شريك بن الأعور الهمداني|شريك]]: ما منعك من الأمر؟ فذكر له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] مبررات امتناعه عن قتله.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 255؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 2، ص 4؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 243؛ قس الطبري، تاريخ، حيث أشار هناك الى أن عمارة بن عبيد السلولي هو من اقترح ذلك؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج ص 255؛ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 234 ــ 235؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، ج 5، ص 42 ــ 43؛ ؛ ابو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 99، حيث ذكر أن زوجة هاني لم تكن موافقة على ذلك.</ref>


=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة ===
=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة ===
مستخدم مجهول