انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فدك»

أُزيل ١٠ بايت ،  ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣٩: سطر ٣٩:
وأكّد عدد من [[المفسرون|المفسرين]] منهم [[الشيخ الطوسي]]،<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 468.</ref> و[[ الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 634-633.</ref> والحسكاني،<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج 1، ص 439-438.</ref> والسيوطي<ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 177.</ref> أنّ النبي {{صل}} وهب فدك لفاطمة {{ع}} لدى نزول الآية: {{قرآن|وآت ذا القربى حقه}}.<ref>الإسراء: 26.</ref>  
وأكّد عدد من [[المفسرون|المفسرين]] منهم [[الشيخ الطوسي]]،<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 468.</ref> و[[ الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 634-633.</ref> والحسكاني،<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج 1، ص 439-438.</ref> والسيوطي<ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 177.</ref> أنّ النبي {{صل}} وهب فدك لفاطمة {{ع}} لدى نزول الآية: {{قرآن|وآت ذا القربى حقه}}.<ref>الإسراء: 26.</ref>  


وقد صرّح [[القرآن الكريم]] أنّ [[الفيء]] وهو المال الذي يحصل من دون عناء ومشقة من قبل [[المسلمين]]، أمره راجع إلى النبي بناء على الآية التالية: {{قرآن|وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍۢ وَلَا رِكَابٍۢ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ}}.<ref>الحشر: 6.</ref>  
وقد صرّح [[القرآن الكريم]] أنّ [[الفيء]] وهو المال الذي يحصل من دون عناء ومشقة من قبل [[المسلمين]]، أمره راجع إلى النبي بناء على الآية التالية: {{قرآن|وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍۢ وَلَا رِكَابٍۢ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍۢ قَدِيرٌ}}.<ref>الحشر: 6.</ref>  
فكان أمره مفوضاً إلى الرسول يضعه حيث يشاء.<ref>فخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج 29، ص 506؛ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 203.</ref>
فكان أمره مفوضاً إلى الرسول يضعه حيث يشاء.<ref>فخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج 29، ص 506؛ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 203.</ref>


سطر ٧٠: سطر ٧٠:


===العهد الأموي===
===العهد الأموي===
نقلاً عن المصادر التاريخية، كانت فدكاً تحت سيطرة الخلفاء الأمويين في عهدهم. إلا أن الخليفة الأموي [[عمر بن عبدالعزيز]] لما تسلّم الخلافة أعطى عائدات فدك إلى أسرة النبي {{صل}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: ج45، ص178-179. البلاذري، فتوح البلدان، ص 41؛ الكاتب البغدادي، الخراج وصناعة الكتابة، ص 259-260.</ref> لكن ما رجعت ملكية فدك إليهم.
نقلاً عن المصادر التاريخية، كانت فدك تحت سيطرة الخلفاء الأمويين في عهدهم. إلا أن الخليفة الأموي [[عمر بن عبدالعزيز]] لما تسلّم الخلافة أعطى عائدات فدك إلى أسرة النبي {{صل}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: ج45، ص178-179. البلاذري، فتوح البلدان، ص 41؛ الكاتب البغدادي، الخراج وصناعة الكتابة، ص 259-260.</ref> لكن ما رجعت ملكية فدك إليهم.


وقيل إنّ [[الأمويين]] نقموا على [[عمر بن عبد العزيز]]، وعاتبوه لإعادة الموارد المالية لفدك إلى [[أهل البيت|آل النبي]] {{هم}}، فحاول عمر بن عبد العزيز في تبرير عمله بأنّ فدك كانت للنبي في حياته، وطلبت السيدة الزهراء ملكيتها فرفض النبي. وكان النبي ينفق أموال فدك على أقربائه وفقراء [[بني هاشم]]/  وكان ذلك نهج [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، فكانا يبذلان الأموال الناتجة من فدك على بني هاشم. لكن بعد ذلك تغيرت هذه السُّنّة وصرفت هذه الأموال في غير ذلك فرأى أن يردّها إلى [[الزهراء]] {{ع}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 45، ص 178-179؛ البلاذري، فتوح البلدان، ص 41؛ الكاتب البغدادي، الخراج وصناعة الكتابة، ص 259-260.</ref>
وقيل إنّ [[الأمويين]] نقموا على [[عمر بن عبد العزيز]]، وعاتبوه لإعادة الموارد المالية لفدك إلى [[أهل البيت|آل النبي]] {{هم}}، فحاول عمر بن عبد العزيز في تبرير عمله بأنّ فدك كانت للنبي في حياته، وطلبت السيدة الزهراء ملكيتها فرفض النبي. وكان النبي ينفق أموال فدك على أقربائه وفقراء [[بني هاشم]]/  وكان ذلك نهج [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، فكانا يبذلان الأموال الناتجة من فدك على بني هاشم. لكن بعد ذلك تغيرت هذه السُّنّة وصرفت هذه الأموال في غير ذلك فرأى أن يردّها إلى [[الزهراء]] {{ع}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 45، ص 178-179؛ البلاذري، فتوح البلدان، ص 41؛ الكاتب البغدادي، الخراج وصناعة الكتابة، ص 259-260.</ref>


===العهد العباسي===
===العهد العباسي===
في العهد العباسي أيضاً لم تكن فدكاً بيد [[أهل البيت]] {{هم}} ([[ربيع الأول]] [[132 هـ]]، [[ذي الحجة]] [[232 هـ]]) حتى خلافة [[المأمون العباسي]] الذي أرجع فدك إليهم بقرار رسمي.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 37-38.</ref>  
في العهد العباسي أيضاً لم تكن فدك بيد [[أهل البيت]] {{هم}} ([[ربيع الأول]] [[132 هـ]]، [[ذي الحجة]] [[232 هـ]]) حتى خلافة [[المأمون العباسي]] الذي أرجع فدك إليهم بقرار رسمي.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 37-38.</ref>  


وجاء في أمر [[المأمون العباسي|المأمون]] إلى قثم بن جعفر والي [[المدينة المنورة|المدينة]] أنه [المأمون] بمكانه من دين [[الله]] وخلافة [[رسول الله|رسوله]] {{صل}} والقرابة به، أولى من استنَّ سنته ونفذ أمره ... وقد كان رسول الله أعطى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] بنت رسول الله فدك وتصدق بها عليها، فرأى المأمون أن يردها إلى ورثتها ويسلمها إليهم، تقرباً إلى الله تعالى.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 37-38؛ شهيدي، زندكي فاطمة زهراء، ص 116-117.</ref>  
وجاء في أمر [[المأمون العباسي|المأمون]] إلى قثم بن جعفر والي [[المدينة المنورة|المدينة]] أنه [المأمون] بمكانه من دين [[الله]] وخلافة [[رسول الله|رسوله]] {{صل}} والقرابة به، أولى من استنَّ سنته ونفذ أمره ... وقد كان رسول الله أعطى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] بنت رسول الله فدك وتصدق بها عليها، فرأى المأمون أن يردها إلى ورثتها ويسلمها إليهم، تقرباً إلى الله تعالى.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 37-38؛ شهيدي، زندكي فاطمة زهراء، ص 116-117.</ref>  
مستخدم مجهول