انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فدك»

أُضيف ١٧ بايت ،  ٨ ديسمبر ٢٠٢٢
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
أعلن [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] بعد واقعة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] أنّ فدك ليست ملكاً لأحد وانتزعها لمصالحه، فجاءته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] {{ع}} معترضة ووقع نزاع بينهما بحسب ما تذكره المصادر التاريخية والروائية.
أعلن [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] بعد واقعة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] أنّ فدك ليست ملكاً لأحد وانتزعها لمصالحه، فجاءته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] {{ع}} معترضة ووقع نزاع بينهما بحسب ما تذكره المصادر التاريخية والروائية.


ورد أن فاطمة الزهراء {{ها}} طلبت إعادة ملكية فدك إليها، فقال أبو بكر أنّه سمع عن [[النبي (ص)]] أنّه قال: "لا نورث ما تركنا فهو صدقة"،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 22.</ref> وذهبت بعض المصادر إلى أن أبا بكر نقل عن [[رسول الله]] {{صل}} أنّه قال:"نحن معاشر الأنبياء لا نورث".<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 40-41.</ref>  
ورد أن فاطمة الزهراء {{ها}} طلبت إعادة ملكية فدك إليها، فقال أبو بكر أنّه سمع عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} أنّه قال: "لا نورث ما تركنا فهو صدقة"،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 22.</ref> وذهبت بعض المصادر إلى أن أبا بكر نقل عن [[رسول الله]] {{صل}} أنّه قال:"نحن معاشر الأنبياء لا نورث".<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 40-41.</ref>  


فاحتجت السيدة [[الزهراء]] {{ها}} بأن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} وهب فدك لها في حياتها ولم ترثها. فطلب أبو بكر الشهود لإثبات ذلك، فأتت السيدة الزهراء {{ع}} ببعلها [[أمير المؤمنين]] {{ع}}، {{و}}[[أم أيمن]]، فذعن أبو بكر للواقع وأمر بأن لا يتعرض أحد لفدك. إلا أنّ [[عمر بن الخطاب]] لما رأى السيدة الزهراء خارج المجلس مزّق الرسالة.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 543.</ref>  
فاحتجت السيدة [[الزهراء]] {{ها}} بأن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} وهب فدك لها في حياتها ولم ترثها. فطلب أبو بكر الشهود لإثبات ذلك، فأتت السيدة الزهراء {{ع}} ببعلها [[أمير المؤمنين]] {{ع}}، {{و}}[[أم أيمن]]، فذعن أبو بكر للواقع وأمر بأن لا يتعرض أحد لفدك. إلا أنّ [[عمر بن الخطاب]] لما رأى السيدة الزهراء خارج المجلس مزّق الرسالة.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 543.</ref>  
سطر ٦٧: سطر ٦٧:
"كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحّت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس مظانها في غد جدث، تنقطع في ظلمته آثارها، وتغيب اخبارها، وحفرة لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا حافرها، لاضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم، وإنما هي نفسي أُروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر".<ref>نهج البلاغة، الرسالة رقم 45.</ref>  
"كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحّت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس مظانها في غد جدث، تنقطع في ظلمته آثارها، وتغيب اخبارها، وحفرة لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا حافرها، لاضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم، وإنما هي نفسي أُروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر".<ref>نهج البلاغة، الرسالة رقم 45.</ref>  


يعتقد [[ابن أبي الحديد]] أن العبارة المذكورة تدل على أن [[الإمام أمير المؤمنين (ع)|الإمام]] {{ع}} كان ساخطاً لما جرى في فدك بعد [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} وأوكل الأمر إلى الله ليحكم في ذلك.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 208.</ref>  
يعتقد [[ابن أبي الحديد]] أن العبارة المذكورة تدل على أن [[الإمام أمير المؤمنين (ع)|الإمام]] {{ع}} كان ساخطاً لما جرى في فدك بعد [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} وأوكل الأمر إلى الله ليحكم في ذلك.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 208.</ref>


===العهد الأموي===
===العهد الأموي===
مستخدم مجهول