مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجرة النبي صلى الله عليه وآله»
←بدء التاريخ الهجري
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
==بدء التاريخ الهجري== | ==بدء التاريخ الهجري== | ||
{{مفصلة|التاريخ الهجري}} | {{مفصلة|التاريخ الهجري}} | ||
قيل: إنّ [[النبي محمد|النبي]] هو أوّل من أمر بالتأريخ من يوم وروده [[المدينة المنورة]] في [[ربيع الأول]] ، فكان المسلمون يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه، إلى أن تمّت له سنة<ref> ابن شهر آشوب، | قيل: إنّ [[النبي محمد|النبي]] هو أوّل من أمر بالتأريخ من يوم وروده [[المدينة المنورة]] في [[ربيع الأول]] ، فكان المسلمون يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه، إلى أن تمّت له سنة<ref> ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 144.</ref>. | ||
وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]] {{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {{قرآن|لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}} <ref> | وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]]{{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {{قرآن|لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}} <ref>التوبة: 108.</ref>، ويرى السهيلي أن هذا إقرار من القرآن في أن أول التأريخ يكون من ربيع الأول؛ ولأن [[الصحابة]] بدأوا التأريخ من الهجرة.<ref>ابن حجر، فتح الباري، ج 7، ص 208 و209.</ref> | ||
إن الإمعان في مراسلات النبيّ (ص) ومكاتباته التي هي مدرجة في الأغلب في كتب التاريخ و[[السيرة النبوية|السيرة]] و[[الحديث]]، وكذا غير ذلك من الأدلة يثبت أن النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - هو نفسه أول من اعتمد تلك الحادثة الكبرى كمبدأ للتاريخ، وكان يؤرّخ رسائله وكتبه إِلى امراء العرب وزعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات البارزة بالتاريخ الهجري. على عكس مما هو المشهور بين المؤرخين من أن عمر بن الخطاب جعل هجرة النبيّ (ص) مبدأً للتاريخ باقتراح وتأييد من أمير المؤمنين علي (ع) وأمر بأن تؤرخ الدواوين، والرسائل والعهود وما شابه ذلك في ذلك التاريخ. | إن الإمعان في مراسلات النبيّ (ص) ومكاتباته التي هي مدرجة في الأغلب في كتب التاريخ و[[السيرة النبوية|السيرة]] و[[الحديث]]، وكذا غير ذلك من الأدلة يثبت أن النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - هو نفسه أول من اعتمد تلك الحادثة الكبرى كمبدأ للتاريخ، وكان يؤرّخ رسائله وكتبه إِلى امراء العرب وزعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات البارزة بالتاريخ الهجري. على عكس مما هو المشهور بين المؤرخين من أن عمر بن الخطاب جعل هجرة النبيّ (ص) مبدأً للتاريخ باقتراح وتأييد من أمير المؤمنين علي (ع) وأمر بأن تؤرخ الدواوين، والرسائل والعهود وما شابه ذلك في ذلك التاريخ. | ||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
:طلب سلمان من النبيّ (ص) ان يكتب له ولأخيه (ماه بنداذ) ولأهله وصية مفيدة ينتفع بها، فاستدعى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) عليّاً وأملى عليه اُموراً، وكتبها علي (ع)، ثم جاء في آخر تلك الوصية: | :طلب سلمان من النبيّ (ص) ان يكتب له ولأخيه (ماه بنداذ) ولأهله وصية مفيدة ينتفع بها، فاستدعى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) عليّاً وأملى عليه اُموراً، وكتبها علي (ع)، ثم جاء في آخر تلك الوصية: | ||
:وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) في رجب سنة تسع من الهجرة".<ref> | :وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) في رجب سنة تسع من الهجرة".<ref>أبو نعيم، أخبار إصبهان، ج 1، ص 52 و53. </ref> | ||
== المعجزة الإلهية في غار ثور == | == المعجزة الإلهية في غار ثور == |