انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجرة النبي صلى الله عليه وآله»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Saeedi
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
'''الهجرة النبوية'''، هي من أهم الاحداث التاريخية في [[الإسلام]]، وهي تعبير يشير إلى هجرة [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} من [[مكة]] إلى [[المدينة]] مع مجموعة من أنصاره و[[الصحابة|أصحابه]] الذين عُرفوا فيما بعد [[المهاجرون|بالمهاجرين]] ، وبها بدأ العد التصادعدي في تاريخ الإسلام، مع أنّ هناك هجرتان سبقتا هذه الهجرة قام بها المسلمون، حيث هاجروا وخرجوا من [[مكة]] إلى [[الحبشة]] لما لقيه المسلمون من الظلم والمهانة من مشركي [[مكة]] وعُتاتها، لكن بخروج [[النبي محمد|النبي]] منها بعد وفاة زوجته [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] وعمه [[أبو طالب]] في العام الثالث عشر من [[البعثة]] عرف التاريخ مبدأً جديداً له .
'''الهجرة النبوية'''، هي من أهم الاحداث التاريخية في [[الإسلام]]، وهي تعبير يشير إلى هجرة [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} من [[مكة]] إلى [[المدينة]] مع مجموعة من أنصاره و[[الصحابة|أصحابه]] الذين عُرفوا فيما بعد [[المهاجرون|بالمهاجرين]] ، وبها بدأ العد التصادعدي في تاريخ الإسلام، مع أنّ هناك هجرتان سبقتا هذه الهجرة قام بها المسلمون، حيث هاجروا وخرجوا من [[مكة]] إلى [[الحبشة]] لما لقيه المسلمون من الظلم والمهانة من مشركي [[مكة]] وعُتاتها، لكن بخروج [[النبي محمد|النبي]] منها بعد وفاة زوجته [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] وعمه [[أبو طالب]] في العام الثالث عشر من [[البعثة]] عرف التاريخ مبدأً جديداً له .


خرج [[رسول الله]] {{صل}} من [[مكة]] ليلة الحادي من [[شهر ربيع الأول]] ووصل إلى منطقة قبا وأقام فيها أول مسجد عُرف [[مسج قبا|بمسج قبا]] وانتظر هناك حتى وصول [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} مع [[الفواطم]] ثم دخل [[المدينة]] في يوم 12 [[ربيع الأول]] .
خرج [[رسول الله]] {{صل}} من [[مكة]] ليلة الحادي من [[شهر ربيع الأول]] ووصل إلى منطقة قبا وأقام فيها أول مسجد عُرف [[مسجد قباء|بمسجد قبا]] وانتظر هناك حتى وصول [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} مع [[الفواطم]] ثم دخل [[المدينة]] في يوم 12 [[ربيع الأول]] .


==معنى الهجرة==
==معنى الهجرة==
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]] {{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {{قرآن|لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}} <ref>سورة التوبة، الآية 108 .</ref>، ويرى السهيلي أن هذا إقرار من القرآن في أن أول التأريخ يكون من ربيع الأول؛ ولأن الصحابة بدأوا التأريخ من الهجرة <ref>ابن حجر، فتح الباري ج 7 ص 208 و 209 .</ref>.
وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]] {{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {{قرآن|لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}} <ref>سورة التوبة، الآية 108 .</ref>، ويرى السهيلي أن هذا إقرار من القرآن في أن أول التأريخ يكون من ربيع الأول؛ ولأن الصحابة بدأوا التأريخ من الهجرة <ref>ابن حجر، فتح الباري ج 7 ص 208 و 209 .</ref>.


إن الإمعان في مراسلات النبيّ (ص) ومكاتباته التي هي مدرجة في الأغلب في كتب [[التاريخ]] و[[السيرة]] و[[الحديث]] و[[السنة]]، وكذا غير ذلك من الأدلة يثبت أن النبيّ  - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - هو نفسه أول من اعتمد تلك الحادثة الكبرى كمبدأ للتاريخ، وكان يؤرّخ رسائله وكتبه إِلى امراء العرب وزعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات البارزة بالتاريخ الهجري. على عكس مما هو المشهور بين المؤرخين من أن عمر بن الخطاب جعل هجرة النبيّ (ص) مبدأً للتاريخ باقتراح وتأييد من أمير المؤمنين علي (ع) وأمر بأن تؤرخ الدواوين، والرسائل والعهود وما شابه ذلك في ذلك التاريخ.
إن الإمعان في مراسلات النبيّ (ص) ومكاتباته التي هي مدرجة في الأغلب في كتب التاريخ و[[السيرة النبوية|السيرة]] و[[الحديث]]، وكذا غير ذلك من الأدلة يثبت أن النبيّ  - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - هو نفسه أول من اعتمد تلك الحادثة الكبرى كمبدأ للتاريخ، وكان يؤرّخ رسائله وكتبه إِلى امراء العرب وزعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات البارزة بالتاريخ الهجري. على عكس مما هو المشهور بين المؤرخين من أن عمر بن الخطاب جعل هجرة النبيّ (ص) مبدأً للتاريخ باقتراح وتأييد من أمير المؤمنين علي (ع) وأمر بأن تؤرخ الدواوين، والرسائل والعهود وما شابه ذلك في ذلك التاريخ.


وهنا نموذج من تلك الرسائل النبوية المؤرخة بهذا التاريخ، ونحتمل أن تكون هناك أدلة اُخرى غير ما سنذكره هنا - أيضاً- لم نقف عليها.
وهنا نموذج من تلك الرسائل النبوية المؤرخة بهذا التاريخ، ونحتمل أن تكون هناك أدلة اُخرى غير ما سنذكره هنا - أيضاً- لم نقف عليها.
مستخدم مجهول