انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكيسانية»

أُزيل ٤٨ بايت ،  ٢ ديسمبر ٢٠١٨
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
1. إنّما سمّوا [[الكيسانية|كيسانية]] لأنّ المختار الثقفي نفسه الذي خرج وطلب بدم [[الحسين بن علي]] (ع) ودعا إلى [[محمد بن الحنفية]] كان يسمّى بكيسان.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 5، ص 131.</ref>
1. إنّما سمّوا [[الكيسانية|كيسانية]] لأنّ المختار الثقفي نفسه الذي خرج وطلب بدم [[الحسين بن علي]] (ع) ودعا إلى [[محمد بن الحنفية]] كان يسمّى بكيسان.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 5، ص 131.</ref>


2. إنّما لقّب المختار كيسان لأنّ صاحب شرطته المكنّى بأبي عمرة كان اسمه كيسان.<ref>معجم الرجال، ج 18، ص 102-103</ref> وقيل أن [[الكيسانية]] : أصحاب كيسان مولى [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين علي]] (ع)، وكان تلميذ [[محمد بن الحنفية]], وتعلم منه علوماً دقيقة وأسراراً لطيفة وأرشده الى التأويلات.<ref>قيل إن الرجل من موالي الإمام [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب (ع)]] أو من تلامذة [[محمد بن الحنفية]]، أبو زهرة، تاريخ المذاهب الاسلامية في السياسة والعقائد وتاريخ المذاهب الفقهية، ص 41.</ref>
2. إنّما لقّب المختار كيسان لأنّ صاحب شرطته المكنّى بأبي عمرة كان اسمه كيسان.<ref>معجم الرجال، ج 18، ص 102-103</ref> وقيل أن الكيسانية : أصحاب كيسان مولى [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين علي]] (ع)، وكان تلميذ [[محمد بن الحنفية]], وتعلم منه علوماً دقيقة وأسراراً لطيفة وأرشده الى التأويلات.<ref>قيل إن الرجل من موالي الإمام [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب (ع)]] أو من تلامذة [[محمد بن الحنفية]]، أبو زهرة، تاريخ المذاهب الاسلامية في السياسة والعقائد وتاريخ المذاهب الفقهية، ص 41.</ref>


==الفرق الكيسانية==
==الفرق الكيسانية==
سطر ١٦: سطر ١٦:
#[[العباسية]].<ref>قواعد العقائد، ص 123-124.</ref>
#[[العباسية]].<ref>قواعد العقائد، ص 123-124.</ref>


وهناك من فصّل القول في الفرق المنسوبة الى [[الكيسانية]] وقال: إنّ [[الكيسانية]] على كثرة فرقهم يجمعهم شيئان :
وهناك من فصّل القول في الفرق المنسوبة الى الكيسانية وقال: إنّ الكيسانية على كثرة فرقهم يجمعهم شيئان :


:'''الأول:''' القول [[الإمامة|بإمامة]] [[محمد بن الحنفية]].
:'''الأول:''' القول [[الإمامة|بإمامة]] [[محمد بن الحنفية]].


:'''الثاني:''' القول بالبداء على اللَّه {{عز وجل}}.<ref>راجع. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 27.</ref> وهي مجموعة من الفرق:
:'''الثاني:''' القول بالبداء على اللَّه {{عز وجل}}.<ref>راجع. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 27.</ref> وهي مجموعة من الفرق:
*'''الفرقة الأُولى:''' من [[الكيسانية]] يزعمون أنّ [[علي بن أبي طالب]] (ع) نصّ على إمامة ابنه [[محمد بن الحنفية]]، لأنّه دفع إليه الراية [[البصرة|بالبصرة]].
*'''الفرقة الأُولى:''' من الكيسانية يزعمون أنّ [[علي بن أبي طالب]] (ع) نصّ على إمامة ابنه [[محمد بن الحنفية]]، لأنّه دفع إليه الراية [[البصرة|بالبصرة]].
*'''الفرقة الثانية:''' منهم يزعمون أنّ [[علي بن أبي طالب]] (ع) نصّ على إمامة ابنه [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] بن علي (ع) ، وأنّ [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] (ع) نصّ على إمامة أخيه [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع) وأنّ [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع) نصّ على إمامة أخيه [[محمد بن الحنفية]].
*'''الفرقة الثانية:''' منهم يزعمون أنّ [[علي بن أبي طالب]] (ع) نصّ على إمامة ابنه [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] بن علي (ع) ، وأنّ [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] (ع) نصّ على إمامة أخيه [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع) وأنّ [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع) نصّ على إمامة أخيه [[محمد بن الحنفية]].
*'''الفرقة الثالثة:''' من [[الكيسانية]] هي [[الكربية]] أصحاب [[أبي كرب الضرير]]، يزعمون أنّ [[محمد بن الحنفية]] حيّ بجبال رضوى.
*'''الفرقة الثالثة:''' من الكيسانية هي [[الكربية]] أصحاب [[أبي كرب الضرير]]، يزعمون أنّ [[محمد بن الحنفية]] حيّ بجبال رضوى.
*'''الفرقة الرابعة:''' يزعمون أنّ [[محمد بن الحنفية]] إنّما جعل بجبال رضوى عقوبة لركونه إلى [[عبد الملك بن مروان]] وبيعته إيّاه.
*'''الفرقة الرابعة:''' يزعمون أنّ [[محمد بن الحنفية]] إنّما جعل بجبال رضوى عقوبة لركونه إلى [[عبد الملك بن مروان]] وبيعته إيّاه.
*'''الفرقة الخامسة:''' يزعمون أنّ [[محمد بن الحنفية]] مات وأنّ الإمام بعده ابنه أبو هاشم: [[عبد اللَّه بن محمد الحنفية]].
*'''الفرقة الخامسة:''' يزعمون أنّ [[محمد بن الحنفية]] مات وأنّ الإمام بعده ابنه أبو هاشم: [[عبد اللَّه بن محمد الحنفية]].
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
*'''الفرقة الحادية عشرة:''' يزعمون أنَّ الإمام بعد أبي هاشم [[عبد اللَّه بن محمد بن الحنفية]] و[[الإمام السجاد|عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب]].
*'''الفرقة الحادية عشرة:''' يزعمون أنَّ الإمام بعد أبي هاشم [[عبد اللَّه بن محمد بن الحنفية]] و[[الإمام السجاد|عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب]].


وقال النوبختي: وفرقة قالت بإمامة [[محمد بن الحنفية]]، لأنّه كان صاحب راية أبيه يوم البصرة دون أخويه فسمّوا [[الكيسانية]].
وقال النوبختي: وفرقة قالت بإمامة [[محمد بن الحنفية]]، لأنّه كان صاحب راية أبيه يوم البصرة دون أخويه فسمّوا الكيسانية.
وقالت فرقة من [[الكيسانية]] إنّ محمد بن الحنفية  هو [[المهدي المنتظر|المهدي]]، وهو وصيّ [[علي بن أبي طالب]] (ع) ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه ولا يخرج عن إمامته ولا يُشهر سيفه إلّا بإذنه، وإنّما خرج [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] (ع) إلى [[معاوية]] محارباً له بإذن "محمّد" ووادعه وصالحه بإذنه، وأنّ [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] إنّما خرج لقتال [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بإذنه وأنّ من خالف [[محمد بن الحنفية]] [[الكفر|كافر]] [[الشرك|مشرك]] وأنّ محمد استعمل [[المختار الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] على العراقيين بعد قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع) وأمره بطلب دمه وثأره، وقتل قاتليه ، وطلبهم حيث كانوا، وسمّاه كيسان لكيسه ولما عرف من قيامه ومذهبه فيهم فهم يسمّون (المختارية) ويدعون [[الكيسانية]].<ref>الکيسانية في التاريخ والأدب، ص 58-71؛ الزينة، ص 238؛السبحاني، الملل والنحل، ج‏ 7، ص 27- 29.</ref>
وقالت فرقة من الكيسانية إنّ محمد بن الحنفية  هو [[المهدي المنتظر|المهدي]]، وهو وصيّ [[علي بن أبي طالب]] (ع) ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه ولا يخرج عن إمامته ولا يُشهر سيفه إلّا بإذنه، وإنّما خرج [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] (ع) إلى [[معاوية]] محارباً له بإذن "محمّد" ووادعه وصالحه بإذنه، وأنّ [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] إنّما خرج لقتال [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بإذنه وأنّ من خالف [[محمد بن الحنفية]] [[الكفر|كافر]] [[الشرك|مشرك]] وأنّ محمد استعمل [[المختار الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] على العراقيين بعد قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع) وأمره بطلب دمه وثأره، وقتل قاتليه ، وطلبهم حيث كانوا، وسمّاه كيسان لكيسه ولما عرف من قيامه ومذهبه فيهم فهم يسمّون (المختارية) ويدعون الكيسانية.<ref>الکيسانية في التاريخ والأدب، ص 58-71؛ الزينة، ص 238؛السبحاني، الملل والنحل، ج‏ 7، ص 27- 29.</ref>


==معتقدهم==
==معتقدهم==
لم تسجل عقائد [[الكيسانية]] من قبل رجال ينتسبون الى هذه الفرقة لاندثارها مبكراً، وإنّما نقل لنا ذلك خصوم [[الكيسانية]] من [[الإمامية]] و [[أهل السنة]] ، وقد ذهب الشيخ الإمام [[محمد أبو زهرة]] الى القول بأن عقائد [[الكيسانية]] مشوبة بشيء من الآراء الفلسفية ، وأنهم يقولون بالبداء والتناسخ، وأنّ لكل شيء ظاهراً وباطناً، وأنّ حكم العالم وأسراره جمعت في الإنسان وأنّ علياً (ع) يعلم بذاك الحكم والأسرار.<ref>راجع: الرازي، گرايش ها ومذاهب اسلامي، ص134 والبغدادي، الفرق بين الفرق، ص 27.</ref>
لم تسجل عقائد الكيسانية من قبل رجال ينتسبون الى هذه الفرقة لاندثارها مبكراً، وإنّما نقل لنا ذلك خصوم الكيسانية من [[الإمامية]] و [[أهل السنة]] ، وقد ذهب الشيخ الإمام [[محمد أبو زهرة]] الى القول بأن عقائد الكيسانية مشوبة بشيء من الآراء الفلسفية ، وأنهم يقولون بالبداء والتناسخ، وأنّ لكل شيء ظاهراً وباطناً، وأنّ حكم العالم وأسراره جمعت في الإنسان وأنّ علياً (ع) يعلم بذاك الحكم والأسرار.<ref>راجع: الرازي، گرايش ها ومذاهب اسلامي، ص134 والبغدادي، الفرق بين الفرق، ص 27.</ref>


وجاء في المجلد الثاني ص 45- 51 من كتاب تاريخ الفرق الأسلامية: أن [[الكيسانية]] تؤمن [[المهدوية|بمهدوية]] [[محمد بن الحنفية]] وتقول [[البداء|بالبداء]] و[[الحلول]] و[[التناسخ]] وادعاء [[النبوة]] والميل نحو التأويلات الباطنية.
وجاء في المجلد الثاني ص 45- 51 من كتاب تاريخ الفرق الأسلامية: أن الكيسانية تؤمن [[المهدوية|بمهدوية]] [[محمد بن الحنفية]] وتقول [[البداء|بالبداء]] و[[الحلول]] و[[التناسخ]] وادعاء [[النبوة]] والميل نحو التأويلات الباطنية.


يلاحظ على ذلك أن عقائد من قبيل الحلول والتناسخ وادعاء النبوة و[[التأويلات الباطنية]]، من البعيد التصديق بنسبتها الى المختارالثقفي لبعدها عن طبيعة تفكير ذلك العصر، بل ليس من المستعبد أن يكون المختار جاهلا بهكذا أفكار وغير مطلع عليها.<ref>للتعرف على تقسيمات الکيسانية راجع: الرازي، گرايش ها و مذاهب اسلامي، صص 140-135 والبغدادي، الفرق بين الفرق، صص 28-27 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، صص 61-55.</ref>
يلاحظ على ذلك أن عقائد من قبيل الحلول والتناسخ وادعاء النبوة و[[التأويلات الباطنية]]، من البعيد التصديق بنسبتها الى المختارالثقفي لبعدها عن طبيعة تفكير ذلك العصر، بل ليس من المستعبد أن يكون المختار جاهلا بهكذا أفكار وغير مطلع عليها.<ref>للتعرف على تقسيمات الکيسانية راجع: الرازي، گرايش ها و مذاهب اسلامي، صص 140-135 والبغدادي، الفرق بين الفرق، صص 28-27 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، صص 61-55.</ref>


==مهدوية محمد بن الحنفية==
===مهدوية محمد بن الحنفية===
نقلت بعض المصادر منها كتاب " نشأة الفكر الفلسفي" أن [[محمد ابن الحنفية]] هو أوّل من لقب بالمهدي في [[الإسلام]].<ref>راجع. أبو زهره، تاريخ المذاهب الاسلامية في السياسة و العقائد وتاريخ المذاهب الفقهية، صص 44-41.</ref>والمؤمنون بهذه العقيدة يزعمون أنّ محمد ابن الحنفية حيّ [[جبال رضوى|بجبال رضوى]]،  يأتيه رزقه غدوة وعشية عنده عسل وماء إلى وقت خروجه..<ref>السبحاني، الملل والنحل، ج 7، ص 28.</ref>
نقلت بعض المصادر منها كتاب " نشأة الفكر الفلسفي" أن [[محمد ابن الحنفية]] هو أوّل من لقب بالمهدي في [[الإسلام]].<ref>راجع. أبو زهره، تاريخ المذاهب الاسلامية في السياسة و العقائد وتاريخ المذاهب الفقهية، صص 44-41.</ref>والمؤمنون بهذه العقيدة يزعمون أنّ محمد ابن الحنفية حيّ [[جبال رضوى|بجبال رضوى]]،  يأتيه رزقه غدوة وعشية عنده عسل وماء إلى وقت خروجه..<ref>السبحاني، الملل والنحل، ج 7، ص 28.</ref>


==القول بالبداء==
===القول بالبداء===
إن القول [[البداء|بالبداء]]- بمعناه المنسجم مع الفكر [[الإسلام|الإسلامي]] [[القرآن الكريم|قرآنا]] وسنة- موجود في التراث [[الشيعة|الشيعي]] إلاّ أنّ كتب الملل والنحل نسبت تلك النظرية الى [[المختار الثقفي]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي ج۲ ص ۴۵-۵۱</ref> وقالوا: إن أوّل من قال به [[المختار الثقفي]] على حد زعمهم، وجاء في التعليقة على [[الملل والنحل]] [[محمد بن عبد الكريم الشهرستاني|للشهرستاني]]، إن [[الكيسانية]]، قد نسبوا [[البداء]] الى الله حينما بعث [[مصعب بن الزبير]] جيشاً مجهزاً الى غزو المختار، فأرسل اليه المختار جيشاً بقيادة [[أحمد بن شميط]] مؤلفاً من ثلاثة آلاف مقاتل، وقال لهم: قد أوحي إليّ أن الظفر سيكون لكم، ولمّا انهزم ابن شميط، بعد المعارك التي دارت بينه وبين [[مصعب بن الزبير]]، قال له المختار: إنّ ربّي قد وعدني النصر، ثم بدا له، وتلا عليه قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب".<ref>راجع. النشار، نشأة الفکر الفلسفي، ج٢ ، ص۵٨</ref>
إن القول [[البداء|بالبداء]]- بمعناه المنسجم مع الفكر [[الإسلام|الإسلامي]] [[القرآن الكريم|قرآنا]] وسنة- موجود في التراث [[الشيعة|الشيعي]] إلاّ أنّ كتب الملل والنحل نسبت تلك النظرية الى [[المختار الثقفي]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي ج۲ ص ۴۵-۵۱</ref> وقالوا: إن أوّل من قال به [[المختار الثقفي]] على حد زعمهم، وجاء في التعليقة على [[الملل والنحل]] [[محمد بن عبد الكريم الشهرستاني|للشهرستاني]]، إن الكيسانية، قد نسبوا [[البداء]] الى الله حينما بعث [[مصعب بن الزبير]] جيشاً مجهزاً الى غزو المختار، فأرسل اليه المختار جيشاً بقيادة [[أحمد بن شميط]] مؤلفاً من ثلاثة آلاف مقاتل، وقال لهم: قد أوحي إليّ أن الظفر سيكون لكم، ولمّا انهزم ابن شميط، بعد المعارك التي دارت بينه وبين [[مصعب بن الزبير]]، قال له المختار: إنّ ربّي قد وعدني النصر، ثم بدا له، وتلا عليه قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب".<ref>راجع. النشار، نشأة الفکر الفلسفي، ج٢ ، ص۵٨</ref>


==مستودع علم الامامة==
===مستودع علم الامامة===
يظهر أن الشهرستاني قد انفرد أو هو أحد الافراد القلائل الذين نسبوا الى [[الكيسانية]] الإيمان بأنّ [[محمد بن الحنفية]] مستودع علم [[الإمامة]].
يظهر أن الشهرستاني قد انفرد أو هو أحد الافراد القلائل الذين نسبوا الى الكيسانية الإيمان بأنّ [[محمد بن الحنفية]] مستودع علم [[الإمامة]].
قال الشهرستاني: وإنما حمله– يعني المختار- على الإنتساب إلى [[محمد بن الحنفية]] حسن اعتقاد الناس فيه وامتلاء القلوب بمحبته. والسيد [[محمد بن الحنفية]] كان كثير العلم غزير المعرفة وقَّاد الفكر مصيب الخاطر في العواقب  وقد أخبره [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين علي]] رضي الله عنه عن أحوال الملاحم  وأطلعه على مدارج المعالم وقد اختار العزلة فآثر الخمول على الشهرة.
قال الشهرستاني: وإنما حمله– يعني المختار- على الإنتساب إلى [[محمد بن الحنفية]] حسن اعتقاد الناس فيه وامتلاء القلوب بمحبته. والسيد [[محمد بن الحنفية]] كان كثير العلم غزير المعرفة وقَّاد الفكر مصيب الخاطر في العواقب  وقد أخبره [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين علي]] رضي الله عنه عن أحوال الملاحم  وأطلعه على مدارج المعالم وقد اختار العزلة فآثر الخمول على الشهرة.


وقد قيل : إنه كان مستودعا علم [[الإمامة]] حتى سلم الأمانة إلى أهلها وما فارق الدنيا إلا وقد أقرها في مستقرها.<ref>ذكر المؤلف في الهامش: أن عنوان المهدي كان يطلق على علي (ع) قبل أن يطلق على محمد بن الحنفية</ref>
وقد قيل : إنه كان مستودعا علم [[الإمامة]] حتى سلم الأمانة إلى أهلها وما فارق الدنيا إلا وقد أقرها في مستقرها.<ref>ذكر المؤلف في الهامش: أن عنوان المهدي كان يطلق على علي (ع) قبل أن يطلق على محمد بن الحنفية</ref>


==الحلول والتناسخ==
===الحلول والتناسخ===
نسب الاعتقاد بالحلول والتناسخ الى بعض فرق [[الكيسانية]] الذين يعتقدون بأنّ [[الإمامة]] ثابتة [[علي بن أبي طالب|لعلي]] (ع) ، ومنه الى ولده [[الحسن (ع)|الحسن]] (ع) ومنه الى [[الحسين بن علي|الحسين]] (ع) ثم الى [[محمد بن الحنفية]]؛ يعني أنّ روح الله حلّت في [[رسول الله|النبي]] (ص)، وروح [[النبي الأعظم|النبي]] (ص) حلّت في [[علي بن أبي طالب|علي]] (ع)، وروح [[علي بن أبي طالب|عليّ]] حلّت في [[الحسن (ع)|الحسن]] (ع)، وروح [[الحسن (ع)|الحسن]] حلّت في [[الإمام الحسين (ع)|الحسين]] (ع)، وروح [[الحسين بن علي|الحسين]] حلّت في [[محمد بن الحنفية]] وروح [[محمد بن الحنفية]] حلّت في ولده هاشم و....<ref>معجم الرجال، ج 18ص 103-102</ref>
نسب الاعتقاد بالحلول والتناسخ الى بعض فرق الكيسانية الذين يعتقدون بأنّ [[الإمامة]] ثابتة [[علي بن أبي طالب|لعلي]] (ع) ، ومنه الى ولده [[الحسن (ع)|الحسن]] (ع) ومنه الى [[الحسين بن علي|الحسين]] (ع) ثم الى [[محمد بن الحنفية]]؛ يعني أنّ روح الله حلّت في [[رسول الله|النبي]] (ص)، وروح [[النبي الأعظم|النبي]] (ص) حلّت في [[علي بن أبي طالب|علي]] (ع)، وروح [[علي بن أبي طالب|عليّ]] حلّت في [[الحسن (ع)|الحسن]] (ع)، وروح [[الحسن (ع)|الحسن]] حلّت في [[الإمام الحسين (ع)|الحسين]] (ع)، وروح [[الحسين بن علي|الحسين]] حلّت في [[محمد بن الحنفية]] وروح [[محمد بن الحنفية]] حلّت في ولده هاشم و....<ref>معجم الرجال، ج 18ص 103-102</ref>


==ادعاء المختار النبوة==
===ادعاء المختار النبوة===
ذكر البغدادي: أنّ [[المختار الثقفي]] خدعته [[السبابية]] [[الغلو|الغلاة]] من [[الرافضة]] فقالوا له: أنت حجّة هذا الزمان وحملوه على دعوى [[النبوة|النبّوة]] فادعاها عند خواصه، وزعم أن [[الوحي]] ينزل عليه وسجع بعد ذلك.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 47.</ref>
ذكر البغدادي: أنّ [[المختار الثقفي]] خدعته [[السبابية]] [[الغلو|الغلاة]] من [[الرافضة]] فقالوا له: أنت حجّة هذا الزمان وحملوه على دعوى [[النبوة|النبّوة]] فادعاها عند خواصه، وزعم أن [[الوحي]] ينزل عليه وسجع بعد ذلك.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 47.</ref>
وقد علق بعض المحقّقين على هذه النسبة بقوله: ولمّا كانت ثورته ثقيلة على مناوئي [[أهل البيت]] (ع) أرادوا إسقاطه من أعين الناس فتحاملوا عليه من جانب العقيدة فرموه باختراع المذهب حتى رموه بادّعاء [[النبوة]] ونزول [[الوحي]] حتى صاغوا له جملاً مضاهية لجمل [[الكهنة]]، ونسبوها إليه. ولم يكن لهم غاية إلاّ القضاء على نهضته وثورته.<ref>السبحاني، الملل والنحل، ج‏ 7، ص 36.</ref>
وقد علق بعض المحقّقين على هذه النسبة بقوله: ولمّا كانت ثورته ثقيلة على مناوئي [[أهل البيت]] (ع) أرادوا إسقاطه من أعين الناس فتحاملوا عليه من جانب العقيدة فرموه باختراع المذهب حتى رموه بادّعاء [[النبوة]] ونزول [[الوحي]] حتى صاغوا له جملاً مضاهية لجمل [[الكهنة]]، ونسبوها إليه. ولم يكن لهم غاية إلاّ القضاء على نهضته وثورته.<ref>السبحاني، الملل والنحل، ج‏ 7، ص 36.</ref>


==التأويل والباطن==
===التأويل والباطن===
نسبت إليهم بعضُ كتب الملل والنحل القول بـــــ « التأويل الباطني » للآيات وأن الكلمات [[القرآن الكريم|القرآنية]] تشير الى رموز خاصة من قبيل قوله تعالى: "والتين والزيتون" حيث أوّلوا التين [[الإمام علي بن أبي طالب|بالإمام علي]] (ع) والزيتون [[الحسن (ع)|بالحسن]] (ع) وطور سينين [[الحسين (ع)|بالحسين]] (ع) والبلد الأمين [[محمد بن الحنفية|بمحمد بن الحنفية]].<ref>راجع. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 36 و البغدادي، الملل و النحل، صص 49-48.</ref>
نسبت إليهم بعضُ كتب الملل والنحل القول بـــــ « التأويل الباطني » للآيات وأن الكلمات [[القرآن الكريم|القرآنية]] تشير الى رموز خاصة من قبيل قوله تعالى: "والتين والزيتون" حيث أوّلوا التين [[الإمام علي بن أبي طالب|بالإمام علي]] (ع) والزيتون [[الحسن (ع)|بالحسن]] (ع) وطور سينين [[الحسين (ع)|بالحسين]] (ع) والبلد الأمين [[محمد بن الحنفية|بمحمد بن الحنفية]].<ref>راجع. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 36 و البغدادي، الملل و النحل، صص 49-48.</ref>


مستخدم مجهول