انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سعيد بن جبير»

أُزيل ٥٬٦٧٣ بايت ،  ٢٢ يناير ٢٠٢٠
imported>Ahmadnazem
ط (نقل Ahmadnazem صفحة سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري إلى سعيد بن جبير على تحويلة: كان العنوان طويلا)
imported>Ahmadnazem
سطر ١٢٨: سطر ١٢٨:
فلما ظفر الحجاج‏ هرب سعيد إلى [[أصبهان]]<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏9، ص98</ref> و[[قم]]<ref>القمي، تاريخ ‏قم، ص38</ref> واستمر في هذا الحال مختفياً من الحجاج قريبا من اثنتي عشرة سنة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏9، ص98</ref>‏ قضى ستة أشهر منها في قرية [[جمكران]] التابعة لمدينة قم وبنا هناك مسجداً.<ref>القمي، تاريخ ‏قم، ص38</ref> وكان يتردد في كل سنة إلى مكة مرّتين، مرّة للعمرة ومرّة للحج.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏9، ص98</ref> وقد وشي به في إحدى أسفاره هذه فاخذه خالد بن عبد الله القسري وبعث به مقيداً إلى الحجاج بن يوسف.<ref>ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج‏6، ص274</ref>
فلما ظفر الحجاج‏ هرب سعيد إلى [[أصبهان]]<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏9، ص98</ref> و[[قم]]<ref>القمي، تاريخ ‏قم، ص38</ref> واستمر في هذا الحال مختفياً من الحجاج قريبا من اثنتي عشرة سنة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏9، ص98</ref>‏ قضى ستة أشهر منها في قرية [[جمكران]] التابعة لمدينة قم وبنا هناك مسجداً.<ref>القمي، تاريخ ‏قم، ص38</ref> وكان يتردد في كل سنة إلى مكة مرّتين، مرّة للعمرة ومرّة للحج.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏9، ص98</ref> وقد وشي به في إحدى أسفاره هذه فاخذه خالد بن عبد الله القسري وبعث به مقيداً إلى الحجاج بن يوسف.<ref>ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج‏6، ص274</ref>


===المحاورة مع الحجاج===
*'''المناظرة مع الحجاج'''
أدخل سعيد بن جبير على الحجاج وفي رجله القيود وهو محاط بالزبانية فلم يرعبه هذا المنظر، فالسلاح والجيوش لن ترهب أولياء الله ودار بينهما هذا الحوار:
{{مفصلة|نص:مناظرة سعيد بن جبير والحجاج بن يوسف}}
 
فاُدخل سعيد على الحجاج وفي رجله القيود وهو محاط بالزبانية، فلم يرعبه هذا المنظر، ودار بينهما مناظرة ذكرتها المصادر، والتي انتهى بمقتل سعيد بأمر الحجاج.<ref>ابن كثير ، البداية و النهاية، ج ‏9، ص 99 -100</ref>
*الحجاج: ما اسمك؟
*سعيد: سعيد بن جبير.
*الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
*سعيد: بل أنا سعيد بن جبير
*الحجاج: بل أنت شقي بن كسير
*سعيد: أمي كانت أعلم باسمي منك.
*الحجاج: والله لاقتلنك
*سعيد: إني إذن لسعيد كما سمتني أمي.
*الحجاج: شقيتَ أنت، وشقيتْ أمك.
*سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
*الحجاج: لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى.
*سعيد: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.
*الحجاج:فما قولك في محمد.
*سعيد: نبي الرحمة، وإمام الهدى، خير من بقى وخير من مضى.
*الحجاج:فما قولك في علي بن أبي طالب؟
*سعيد: ابن عم [[رسول الله]] {{صل}} وأول من أسلم وزوج [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (سلام الله عليها) وأبو [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و[[الإمام الحسين (ع)|الحسين]] (عليهماالسلام).
*الحجاج: أهو في الجنة أم في النار؟
*سعيد: لو دخلتها؛ فرأيت أهلها لعرفت.
*الحجاج:فما قولك في [[الخلفاء الثلاثة|الخلفاء]]؟
*سعيد: لست عليهم بوكيل.
*الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
*سعيد:أرضاهم لخالقي.
*الحجاج: فأيّهم أرضي للخالق؟
*سعيد: علم ذلك عند ربّي يعلم سرهم ونجواهم.
*الحجاج:أبيتَ أن تَصْدُقَنِي.
*سعيد: إني لم أحب أن أكذبك.
*الحجاج: فما تقول في [[معاوية]]؟
*سعيد: شغلني نفسي عن تصريف هذه الأمة وتمييز أعمالها.
*الحجاج: فما تقول فيّ؟
*سعيد: أنت أعلم بنفسك
*الحجاج: بت بعلمك
*سعيد: إذن يسؤك ولا يسرك
*الحجاج: بت بعلمك
*سعيد: إعفني
*الحجاج: لا عفا الله عني إن عفوتك
*سعيد: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى، ترى لنفسك أمورا تريد بها الهيبة وهي تقحمك الهلكة وسترد غداً فتعلم.
*الحجاج: أنا أحبّ الى الله منك
*سعيد: لا يقدم أحد على ربّه حتى يعرف منزلته منه، والله بالغيب أعلم.
*الحجاج: كيف لا أقدم علي ربّي في مقامي هذا وأنا مع إمام الجماعة وانت مع إمام الفرقة والفتنة!
*سعيد: ما أنا بخارج عن الجماعة، ولا أنا براض عن الفتنة...
*الحجاج: والله لأقتلنك قتلةلم أقتلها أحداً قبلك، ولا أقتلها أحداً بعدك.
*سعيد: إذن تفسد عليّ دنياي وأفسد عليك آخرتك
*الحجاج:فما بالك لم تضحك؟
*سعيد:وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار.
*الحجاج: فما بالنا نضحك؟
*سعيد: لم تستوِ القلوب
*الحجاج: كيف ترى ما نجمع لأمير المؤمنين؟
*سعيد: لم أرَ
 
ثم أمر الحجاج بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ فوضعت بين يدي سعيد.
 
*سعيد: إن كنت جمعت هذا لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح والا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جمع للدنيا الا ما طاب وزكا.
*الحجاج: ويلك يا سعيد
*سعيد: الوليل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
*الحجاج: فاختر أيَّ قتله أقتلك.
*سعيد: اختر لنفسك ـ يا حجَّاج ـ فو الله، ما تقتلني قتله إلاَّ قتلك الله مثلها في الآخرة.
*الحجاج: أفتُريد أنْ أعفو عنك؟
*سعيد: إنْ كان العفو فمِن الله. وأمَّا أنت فلا براءة لك ولا عذر.
*الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه.
فلمَّا خرج من الباب ضحك. فأُخبر الحجَّاج بذلك فأمر بردِّه
وقال: ما أضحكك؟!
*عجبت مِن جُرأتك على الله وحِلم الله عنك.
 
فأمر الحجَّاج بالنطع فبًسط ، فقال: أقتلوه.
قال سعيد: "وجَّهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مُسلماً وما أنا مِن المُشركين".<ref>قاموس الرجال، ج 5، ص 86</ref><ref>وفيات الأعيان، ج ص 374</ref><ref>البلاذري، أنساب‏ الأشراف، ج‏7، ص369</ref>
قال الحجاج: شدُّوا به لغير القبلة!
قال سعيد: "فأينما تولُّوا فثمَّ وجه الله".<ref>الأنعام / 79</ref>
 
قال: كبُّوه على وجهه.
قال سعيد: "منها خلقناكم وفيها نُعيدكم ومنها نُخرجكم تارة أُخرى".<ref>طه/ 55</ref>
 
قال الحجَّاج : اذبحوه.
قال سعيد: أمَّا أنَّي أَشهد وأحاجُّ أنْ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله. خُذْها منِّي حتَّى تلقاني [[يوم القيامة]]. ثمَّ دعا سعيد الله فقال : اللَّهمَّ لا تُسلِّطه على أحد يقتله بعدي، فذبح على النطع رحمه الله. ولم يعش الحجَّاج بعده طويلا وظلَّ يُنادي فيها مالي ولسعيد بن جبير كلَّما أردت النوم أخذ برجلي.<ref>السعدي، القرآني الفقيه سعيد بن جبير، ص236-241</ref>


==‏شهادته==
==‏شهادته==
مستخدم مجهول