انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جعدة بنت الأشعث»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٦٦: سطر ٦٦:


== سمها للإمام الحسن (ع)==
== سمها للإمام الحسن (ع)==
ذكرت المصادر التأريخية الشيعية والسنية أنَّ جعدة بنت الأشعث هي التي باشرت بقتل الإمام الحسن (ع)،<ref>ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 1، ص 389؛ ابن الأثیر، أسد الغابة، ج 1، ص 492. </ref> ذكر الشيخ المفيد إنَّ معاوية قرر أخذ البيعة لابنه يزيد من بعده أرسل لجعدة ألف درهم ووعدها بتزويجها من ابنه يزيد إن قامت بسم الإمام الحسن {{ع}}،<ref>المفید، الإرشاد، ج 2،، ص 15.</ref>
ذكرت المصادر التأريخية الشيعية والسنية أنَّ جعدة بنت الأشعث هي التي باشرت بقتل الإمام الحسن (ع)،<ref>ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 1، ص 389؛ ابن الأثیر، أسد الغابة، ج 1، ص 492. </ref> ذكر الشيخ المفيد إنَّ معاوية قرر أخذ البيعة لابنه يزيد من بعده أرسل لجعدة ألف درهم ووعدها بتزويجها من ابنه يزيد إن قامت بسم الإمام الحسن {{ع}}،<ref>المفید، الإرشاد، ج 2،، ص 15.</ref> وذكرت بعض المصادر أنَّ سبب سم جعدة للإمام الحسن (ع) هو كرهها له،<ref>السخاوي، التحفة اللطيفة، ج 1، ص 283.</ref> وأما مادلونگ فقد ذكر في كتابه (خلافة محمد) أنَّه يعتقد إنَّ سعي معاوية لتنصيب يزيد ولياً للعهد دعاه حسب ما ذكرت الروايات إلى تحريض جعدة لسم الإمام الحسن {{ع}}.<ref>مادلونگ، خلافة محمد، ص 453. (المصدر الأصلي: Madelung, The Succession T0 Muhamad, p.331)</ref>
 
 
روى السخاوي عن ابن عبد البر إن جعدة سمّت الإمام بسبب كرهها له. <ref>السخاوي، التحفة اللطيفة، ج 1، ص 283.</ref> وفي هذه الرواية تبرئة لمعاوية بن أبي سفيان، والحال أن الكثير من المصادر السنية أشارت الى دور معاوية في العملية هذه، منها:
ما رواه ابن عبد البر: وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 389.</ref>
وجاء في '''أنساب الأشراف''': وقد قيل إنّ معاوية دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس امرأة الحسن وأرغبها حتى سمّته وكانت شانئة له. <ref>البلاذري، كتاب جمل من انساب الأشراف، ج 3، ص 295.</ref> وقد علق محقق الكتاب على ذلك في هامش نفس الصفحة قائلا: ولهذا القول شواهد قطعية من طريق رواة [[آل أبي سفيان]] وأعداء [[أهل البيت]]، وكفى بها حجّة ودليلا، و تقدم في ذيل الحديث (56) قول حصين بن المنذر الرقاشي أن معاوية لم يف للحسن بشي‏ء وأنّه سمّه‏.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 16.</ref>
 
 
 
 
وجاء في إمتاع الأسماع: واتهمت زوجته- أي الحسن {{عليه السلام}} - جعدة بنت الأحنف (هكذا) ابن قيس الكندي أنها سمته بتدسيس معاوية.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 5، ص 361.</ref>
وجاء في بعض المصادر الشيعية أنّه لما تم لمعاوية عشر سنين من إمارته وعزم على البيعة لابنه يزيد دس إلى جعدة بنت الاشعث بن قيس من حملها على سمه، وضمن لها ان يزوجها بابنه يزيد، فارسل اليها مأة ألف درهم فسقته جعدة السم.
وروي أن معاوية دفع السم إلى امرأة الحسن بن علي{{هما}}، جعدة بنت الأشعث، فقال لها: اسقيه فإذا مات هو زوجتك ابني يزيد. <ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 13.</ref> وروى ذلك قطب الدين الراوندي أيضا. <ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ج 1، ص 242.</ref>
 
=== رواية الإمام الصادق (ع) ===
روى الكليني عن [[الإمام الصادق|أَبي عبد اللَّه الصادق]](ع) قال: إِنَّ الأَشعث بن قيس شرك في دم أَمير المؤمنين (ع) وابنته جعدة سمَّت الحسن(ع) ومحمَّدٌ ابنهُ شركَ في دم [[الإمام الحسين|الحسين]] (ع). <ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 167.</ref>


==جعدة بعد شهادة الإمام الحسن (ع)==
==جعدة بعد شهادة الإمام الحسن (ع)==
مستخدم مجهول