انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو لبابة الأنصاري»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
| الأعمال =
| الأعمال =
}}
}}
'''أبو لبابة الأنصاري، بشير بن عبد المنذر''' استخلفه [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} في المدينة عندما خرج لمعركة بدر وفي غزوة السويق وغزوة بني قينقاع. أما في سائر المعارك والغزوات فقد كان مشاركا مع جيش [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}}.
'''أبو لبابة الأنصاري، بشير بن عبد المنذر''' استخلفه [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} في [[المدينة]] عندما خرج ل<nowiki/>[[معركة بدر]] وفي [[غزوة السويق]] و<nowiki/>[[غزوة بني قينقاع]]. أما في سائر المعارك و<nowiki/>[[غزوات الرسول|الغزوات]] فقد كان مشاركا مع جيش [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}}.
وقد ارتكب ذنبا أثناء [[غزوة بني قريظة]]، ثم تاب عنه - بغض النظر عن أسباب توبته - حيث التجأ إلى مسجد النبي {{صل}}، فنزلت فيه الآية 27 من سورة الأنفال، والآية 102 من سورة التوبة.
وقد ارتكب ذنبا أثناء [[غزوة بني قريظة]]، ثم تاب عنه - بغض النظر عن أسباب [[التوبة|توبته]] - حيث التجأ إلى [[مسجد النبي]] ، فنزلت فيه الآية 27 من سورة الأنفال، والآية 102 من [[سورة التوبة]].


== نسبه==
== نسبه==
سطر ٣٠: سطر ٣٠:


== إخوته ==
== إخوته ==
ذكر في التاريخ أن له أخين، هما: مبشر بن عبد المنذر الذي استشهد في معركة بدر،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 185.</ref> ورفاعة بن عبد المنذر الذي شارك في بيعة العقبة الثانية وفي معركتي بدر وأحد واستشهد في غزوة خيبر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 348.</ref>
ذكر في التاريخ أن له أخين، هما: مبشر بن عبد المنذر الذي استشهد في [[معركة بدر]]،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 185.</ref> ورفاعة بن عبد المنذر الذي شارك في [[بيعة العقبة الثانية]] وفي معركتي بدر و<nowiki/>[[غزوة أحد|أحد]] واستشهد في [[غزوة خيبر]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 348.</ref>


وقد اشتبه بعض المؤرخين في إخوته. لذا يجب أن يلتفت الباحث فلا يشتبه الأمر عليه بين أبي لبابة الأنصاري وبين أبي لبابة المسمى بمروان.<ref>ابن معين، تاريخ ابن معين، ج 4، ص 191.؛ ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، ص 669.</ref>
وقد اشتبه بعض المؤرخين في إخوته. لذا يجب أن يلتفت الباحث فلا يشتبه الأمر عليه بين أبي لبابة الأنصاري وبين أبي لبابة المسمى بمروان.<ref>ابن معين، تاريخ ابن معين، ج 4، ص 191.؛ ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، ص 669.</ref>


== أعماله في عهد النبي(ص)==
== أعماله في عهد النبي(ص)==
عندما ذهب النبي {{صل}} إلى معركة [[معركة بدر|بدر]]، كان أبو لبابة بين السائرين مع النبي {{صل}}. لكن النبي {{صل}} أرجعه في وسط الطريق وطلب {{صل}} منه أن يكون نائبا عنه في [[المدينة المنورة|المدينة]]. وبعد أن انقضت المعركة وانتصر المسلمون، لم ينس النبي {{صل}} أن يعزل حصة أبي لبابة من غنائم الحرب.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 478.؛ أبو نعيم الأصبهاني، معرفة الصحابة، ج 1، ص 402.</ref> كما أنه كان نائبا عن النبي {{صل}} على [[المدينة]] في غزوة [[غزوة السويق|السويق]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 45.</ref> و[[غزوة بني قينقاع]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 309.</ref> وقد شارك مع النبي {{صل}} في [[غزوات]] عدة، كما أنه في [[فتح مكة]] كان يحمل راية بني عمرو بن عوف.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1740.</ref>
عندما ذهب النبي {{صل}} إلى معركة [[معركة بدر|بدر]]، كان أبو لبابة بين السائرين مع النبي . لكن النبي أرجعه في وسط الطريق وطلب (ص) منه أن يكون نائبا عنه في [[المدينة المنورة|المدينة]]. وبعد أن انقضت المعركة وانتصر المسلمون، لم ينس النبي أن يعزل حصة أبي لبابة من غنائم الحرب.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 478.؛ أبو نعيم الأصبهاني، معرفة الصحابة، ج 1، ص 402.</ref> كما أنه كان نائبا عن النبي (ص) على [[المدينة]] في غزوة [[غزوة السويق|السويق]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 45.</ref> و[[غزوة بني قينقاع]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 309.</ref> وقد شارك مع النبي {{صل}} في [[غزوات]] عدة، كما أنه في [[فتح مكة]] كان يحمل راية بني عمرو بن عوف.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1740.</ref>


== ذنب أبي لبابة==
== ذنب أبي لبابة==
[[ملف:أسطوانة التوبة.jpg|200px|تصغير|أسطوانة التوبة.]]
[[ملف:أسطوانة التوبة.jpg|200px|تصغير|أسطوانة التوبة.]]
[[ملف:أسطوانة التوبة 2.jpg|200px|تصغير|أسطوانة التوبة ]]
[[ملف:أسطوانة التوبة 2.jpg|200px|تصغير|أسطوانة التوبة ]]
يذكر أبو لبابة عند الحديث عن قوله تعالى: {{قرآن|لا تخونوا الله...}} وذلك ان سبب نزولها - كما يذكر الكلبي والزهري - كان في أبي لبابة الأنصاري وذلك أن رسول الله {{صل}} حاصر يهود قريضة احدى وعشرين ليلة فسألوا رسول الله {{صل}} الصلح على ما صالح اخوانهم من بني النضير على أن يسيروا إلى اخوانهم إلى أذرعات واريحا من أرض الشام فأبى أن يعطيهم ذلك رسول الله {{صل}} إلاّ أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فقالوا: أرسل إلينا أبا لبابة وكان مناصحاً لهم لأن عياله وولده وماله كانت عندهم، فبعثه رسول الله {{صل}} فأتاهم فقالوا: ما ترى يا أبا لبابة؟ أننزل على حكم سعد بن معاذ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه: انه الذبح فلا تفعلوا، فآتاه جبرائيل فأخبره، بذلك قال أبو لبابة: فو الله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله، فنزلت الآية فيه فلما نزلت شد نفسه على سارية من سواري المسجد وقال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموت أو يتوب الله عليَّ، فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً حتى خر مغشياً عليه، ثم تاب الله عليه فقيل له: يا أبا لبابة قد تيب عليك , فقال: لا والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله {{صل}} هو الذي يحلني، فجاءه فحله بيده، ثم قال أبو لبابة: ان من تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب, وأن انخلع من مالي، فقال النبي {{صل}} يجزيك الثلث أن التصدق به. وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).<ref>المجلسي، بحار الأنوار ج 22 ص 36</ref><br />
يذكر أبو لبابة عند الحديث عن قوله تعالى: {{قرآن|لا تخونوا الله...}} وذلك ان سبب نزولها - كما يذكر الكلبي والزهري - كان في أبي لبابة الأنصاري وذلك أن رسول الله {{صل}} حاصر يهود [[بني قريضة]] احدى وعشرين ليلة فسألوا رسول الله {{صل}} الصلح على ما صالح اخوانهم من [[بني النضير]] على أن يسيروا إلى اخوانهم إلى أذرعات واريحا من أرض الشام فأبى أن يعطيهم ذلك رسول الله {{صل}} إلاّ أن ينزلوا على حكم [[سعد بن معاذ]]، فقالوا: أرسل إلينا أبا لبابة وكان مناصحاً لهم لأن عياله وولده وماله كانت عندهم، فبعثه رسول الله {{صل}} فأتاهم فقالوا: ما ترى يا أبا لبابة؟ أننزل على حكم سعد بن معاذ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه: انه الذبح فلا تفعلوا، فآتاه جبرائيل فأخبره، بذلك قال أبو لبابة: فو الله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله، فنزلت الآية فيه فلما نزلت شد نفسه على سارية من سواري المسجد وقال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموت أو يتوب الله عليَّ، فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً حتى خر مغشياً عليه، ثم تاب الله عليه فقيل له: يا أبا لبابة قد تيب عليك , فقال: لا والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله {{صل}} هو الذي يحلني، فجاءه فحله بيده، ثم قال أبو لبابة: ان من تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب, وأن انخلع من مالي، فقال النبي {{صل}} يجزيك الثلث أن التصدق به. وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).<ref>المجلسي، بحار الأنوار ج 22 ص 36</ref><br />


لكن السيد جعفر العاملي في (الصحيح من السيرة) لا يرتضي ما ينقل عن توبة أبي لبابة ويذكر لتلك القصة وقفات ومؤاخذات.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة الرسول الأعظم{{صل}}، ج 11، ص261.</ref>
لكن السيد جعفر العاملي في (الصحيح من السيرة) لا يرتضي ما ينقل عن توبة أبي لبابة ويذكر لتلك القصة وقفات ومؤاخذات.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة الرسول الأعظم{{صل}}، ج 11، ص261.</ref>
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
==من روى عن أبي لبابة==
==من روى عن أبي لبابة==
لقد روى أبو لبابة عن النبي {{صل}} أحاديث عدة،<ref>ابن حنبل، المسند، ج 25، ص 26.</ref> كما أن عبد الله بن عمر وعبد الله بن كعب القرظي قد حدثا عن أبي لبابة.<ref>ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 12، ص 214.</ref>
لقد روى أبو لبابة عن النبي {{صل}} أحاديث عدة،<ref>ابن حنبل، المسند، ج 25، ص 26.</ref> كما أن عبد الله بن عمر وعبد الله بن كعب القرظي قد حدثا عن أبي لبابة.<ref>ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 12، ص 214.</ref>
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />


مستخدم مجهول