انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الكساء»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
}}
}}
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
'''حديث الكساء،''' من الأحاديث التي ينقل فضيلة [[محمد ابن عبد الله|للنبي ]] و[[فاطمة الزهرا|فاطمةَ]] [[علي ابن أبي طالب|وعلي]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]]، وذلك عندما جمعهم النبي (ص) تحت كساء له، ومنع زوجته -[[أم سلمة|اُم سلمة]]- من الدخول، ثم دعا الله أن يطهّر [[أهل البيت(ع)|أهل بيته]]، فنزلت [[الآية]] 33 من سورة [[سورة الأحزاب|الأحزاب]] {{قرآن|...إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا}}.  
'''حديث الكساء،''' من الأحاديث التي ينقل فضيلة [[محمد ابن عبد الله|للنبي ]] و[[فاطمة الزهرا|فاطمةَ]] [[علي ابن أبي طالب|وعلي]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]] {{هم}}، وذلك عندما جمعهم النبي (ص) تحت كساء له، ومنع زوجته -[[أم سلمة|اُم سلمة]]- من الدخول، ثم دعا الله أن يطهّر [[أهل البيت(ع)|أهل بيته]]، فنزلت [[الآية]] 33 من سورة [[سورة الأحزاب|الأحزاب]] {{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا}}.  
<br />
 
لايختلف [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] في اختصاص الآية [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء]] الخمسة وهم النبي(ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، لكن اختلف [[أهل السنة|السنة]] في تحديدهم، فهناك من يقول باختصاص هذه الفقرة من الآية لأصحاب الكساء وهناك من يقول بتعميم الآية إلى [[زوجات الرسول]].   
لايختلف [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] في اختصاص الآية [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء]] الخمسة وهم النبي(ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، لكن اختلف [[أهل السنة]] في تحديدهم، فهناك من يقول باختصاص هذه الفقرة من الآية لأصحاب الكساء وهناك من يقول بتعميم الآية إلى [[زوجات الرسول]].   
<br />
 
فضلا عن ذلك اختلفت الشيعة والسنة في تفاصيل قضية الكساء ودلالتها رغم اتفاقهم في وقوعها. ففي الفكر الشيعي الآية تشهد بطهارة أصحاب الكساء طهارة مطلقة -التي تسمّى [[العصمة|بالعصمة]]- وعند السنة القضية تثبت مجرد فضيلة ما ولا أكثر.
فضلا عن ذلك اختلفت الشيعة والسنة في تفاصيل قضية الكساء ودلالتها رغم اتفاقهم في وقوعها. ففي الفكر الشيعي الآية تشهد بطهارة أصحاب الكساء طهارة مطلقة -التي تسمّى [[العصمة|بالعصمة]]- وعند السنة القضية تثبت مجرد فضيلة ما ولا أكثر.


سطر ٦٥: سطر ٦٥:


==دلالة حديث الكساء==
==دلالة حديث الكساء==
يرى الشيعة أنّ [[النبي]] امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] طهّر الله [[أهل الكساء]] وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف [[العصمة]] وهم (أهل الكساء) هم [[أهل البيت (ع)|أهل بيت النبي]] فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية [[آية التطهير|بآية التطهير]] ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة، ص 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير.</ref> <br />
يرى الشيعة أنّ [[النبي (ص)]] امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] طهّر الله [[أهل الكساء]] وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف [[العصمة]] وهم (أهل الكساء) هم [[أهل البيت (ع)|أهل بيت النبي]] فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية [[آية التطهير|بآية التطهير]] ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة، ص 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير.</ref> <br />
ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 6، ص 391 رقم 32262؛ ابن حنبل، فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة، ص 251، رقم 390 و391.</ref>
ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 6، ص 391 رقم 32262؛ ابن حنبل، فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة، ص 251، رقم 390 و391.</ref>
<br />
<br />
مستخدم مجهول