انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الكساء»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٥٢: سطر ٥٢:


==دلالة حديث الكساء==
==دلالة حديث الكساء==
يرى الشيعة أنّ [[النبي]] امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] طهّر الله [[أهل الكساء]] وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف [[العصمة]] وهم (أهل الكساء) هم [[أهل البيت (ع)|أهل بيت النبي]] فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية [[آية التطهير|بآية التطهير]] ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>لعلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة : 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> <br />
يرى الشيعة أنّ [[النبي]] امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] طهّر الله [[أهل الكساء]] وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف [[العصمة]] وهم (أهل الكساء) هم [[أهل البيت (ع)|أهل بيت النبي]] فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية [[آية التطهير|بآية التطهير]] ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة، ص 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير.</ref> <br />
ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 391 رقم 32262؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة: 251 رقم 390و391 </ref>
ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 6، ص 391 رقم 32262؛ ابن حنبل، فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة، ص 251، رقم 390 و391.</ref>
<br />
<br />
لكن [[أهل السنة|السنة]] يقول بأن طبيعة الحال هي أن الزوجات من أهل بيت الرجل، فهنا أکّد النبي علی أن [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[علي بن أبي طالب|وزوجها]] والحسنين أيضا من أهل بيته، ويقتصر الدليل علی إخراج [[زوجات الرسول|الزوجات]] من أهل بيت النبي. مضافا إلى أنهم يعتقدون بأنّ الآية نزلت قبل دعاء النبي لأهل الكساء فالقضية من وجهة نظرهم تثبت [[أهل الكساء|لأهل الكساء]] فضيلة دون [[العصمة]].  
لكن [[أهل السنة|السنة]] يقول بأن طبيعة الحال هي أن الزوجات من أهل بيت الرجل، فهنا أکّد النبي علی أن [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[علي بن أبي طالب|وزوجها]] والحسنين أيضا من أهل بيته، ويقتصر الدليل علی إخراج [[زوجات الرسول|الزوجات]] من أهل بيت النبي. مضافا إلى أنهم يعتقدون بأنّ الآية نزلت قبل دعاء النبي لأهل الكساء فالقضية من وجهة نظرهم تثبت [[أهل الكساء|لأهل الكساء]] فضيلة دون [[العصمة]].  
<br />
<br />
رغم اتفاق السنة في شمول أهل البيت، زوجات النبي لكن اختلفوا هل هذه الفقرة من الآية تشمل جميع أهل البيت أو تختص [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء]]؟ «فأکثر المفسرین على أنها نزلت في [[علي ابن أبي طالب|علي]] [[فاطمة الزهراء|وفاطمة]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]] لتذكير ضمير «عنكم» ومابعده وقيل نزلت في نسائه لقوله «واذكرن ما يتلى في بيوتكن» و أخرج [[أحمد بن حنبل|أحمد]] عن [[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]] أنها نزلت في خمسة النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين».<ref>ابن حجر الهیتمی، الصواعق المحرقة: 220</ref>
رغم اتفاق السنة في شمول أهل البيت، زوجات النبي لكن اختلفوا هل هذه الفقرة من الآية تشمل جميع أهل البيت أو تختص [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء]]؟ «فأکثر المفسرین على أنها نزلت في [[علي ابن أبي طالب|علي]] [[فاطمة الزهراء|وفاطمة]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]] لتذكير ضمير «عنكم» ومابعده وقيل نزلت في نسائه لقوله «واذكرن ما يتلى في بيوتكن» و أخرج [[أحمد بن حنبل|أحمد]] عن [[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]] أنها نزلت في خمسة النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين».<ref>ابن حجر الهیتمی، الصواعق المحرقة، ص 220.</ref>


==المتداول بین الشیعة==
==المتداول بین الشیعة==
مستخدم مجهول