انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزبير بن العوام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
| الأعمال =   
| الأعمال =   
}}
}}
[[الزبير بن العوام|الزبير بن العوّام بن خويلد]]، ابن عمة [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]]{{صل}} [[الإمام علي عليه السلام|والإمام علي]]{{عليه السلام}}، وابن أخ [[خديجة بنت خويلد]]. اعتنق [[الإسلام]] مبكراً، ودافع عنه، وكان يحظى بمقام مرموق بين [[الصحابة]]. خالف [[البيعة|بيعة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وظل منحازاً إلى [[الإمام علي]] {{ع}} في [[شورى الخلافة بعد عمر|الشورى]] التي عقدت بعد [[عمر بن الخطاب|عمر]].
'''الزبير بن العوّام بن خويلد'''، ابن عمة [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]]{{صل}} [[الإمام علي عليه السلام|والإمام علي]]{{عليه السلام}}، وابن أخ [[خديجة بنت خويلد]]. اعتنق [[الإسلام]] مبكراً، ودافع عنه، وكان يحظى بمقام مرموق بين [[الصحابة]]. خالف [[البيعة|بيعة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وظل منحازاً إلى [[الإمام علي]] {{ع}} في [[شورى الخلافة بعد عمر|الشورى]] التي عقدت بعد [[عمر بن الخطاب|عمر]].
<br />وفي نهاية خلافة [[عثمان بن عفان|عثمان]] كان ممن ثار عليه، [[البيعة|فبايع]] [[الإمام علي|الإمام أمير المؤمنين]] طوعاً، فلم يلبث حتى [[الناكثون|نكث بيعته]]، وخرج عليه مع [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[عائشة زوج النبي|عائشة]]، فقُتل في [[معركة الجمل]].
<br />وفي نهاية خلافة [[عثمان بن عفان|عثمان]] كان ممن ثار عليه، [[البيعة|فبايع]] [[الإمام علي|الإمام أمير المؤمنين]] طوعاً، فلم يلبث حتى [[الناكثون|نكث بيعته]]، وخرج عليه مع [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[عائشة زوج النبي|عائشة]]، فقُتل في [[معركة الجمل]].


سطر ٦٣: سطر ٦٣:
==بعد وفاة النبي(ص)==
==بعد وفاة النبي(ص)==
===مخالفته لخلافة أبي بكر===
===مخالفته لخلافة أبي بكر===
بعد أن اُتخذ القرار [[الخلافة|بخلافة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، وبايعه [[المهاجرون]] [[أنصار النبي (ص)|والأنصار]] امتنع [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} مع جملة من أصحابه عن [[البيعة]]، فذهب [[عمر بن الخطاب|عمر]] في عصابة ليأخذوا [[البيعة]] منهم، فأخرج [[الزبير بن العوام|الزبير]] سيفه احتجاجاً عليهم، فوثب عليه [[سلمة بن أسلم]]، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 28.؛ المفيد، الاختصاص، ص 186.</ref>
بعد أن اُتخذ القرار [[الخلافة|بخلافة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، وبايعه [[المهاجرون]] [[أنصار النبي (ص)|والأنصار]] امتنع [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} مع جملة من أصحابه عن [[البيعة]]، فذهب [[عمر بن الخطاب|عمر]] في عصابة ليأخذوا [[البيعة]] منهم، فأخرج الزبير سيفه احتجاجاً عليهم، فوثب عليه [[سلمة بن أسلم]]، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 28.؛ المفيد، الاختصاص، ص 186.</ref>


===موقف عمر من الزبير===
===موقف عمر من الزبير===
في حديث دار بين [[عمر بن الخطاب|عمر]] وبين [[ابن عباس]] كان [[عمر بن الخطاب|عمر]] لا يرى في [[الزبير بن العوام|الزبير]] أهلية [[الخلافة|للخلافة]] من بعده لتلوّنه، فوصفه بأنّه: "يوم إنسان ويوم شيطان"، ويجهد نفسه في ما لا تستحق لذلك.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 158.</ref>
في حديث دار بين [[عمر بن الخطاب|عمر]] وبين [[ابن عباس]] كان [[عمر بن الخطاب|عمر]] لا يرى في الزبير أهلية [[الخلافة|للخلافة]] من بعده لتلوّنه، فوصفه بأنّه: "يوم إنسان ويوم شيطان"، ويجهد نفسه في ما لا تستحق لذلك.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 158.</ref>
{{أعضاء الشورى بعد عمر}}
{{أعضاء الشورى بعد عمر}}
===موقفه من عثمان===
===موقفه من عثمان===
لم يصوّت [[الزبير بن العوام|الزبير]] في الشورى التي عقدت بعد [[عمر بن الخطاب|عمر]] لصالح [[عثمان بن عفان|عثمان]] مما يكشف عن  موقفه المعارض تجاهه،<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 8، ص 577.</ref> ثم أجاز [[عثمان بن عفان|عثمان]] [[الزبير بن العوام|الزبير]] ليسترضيه <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 107.</ref> وأمّا نهايته فهو ممن حرّض على قتله.
لم يصوّت الزبير في الشورى التي عقدت بعد [[عمر بن الخطاب|عمر]] لصالح [[عثمان بن عفان|عثمان]] مما يكشف عن  موقفه المعارض تجاهه،<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 8، ص 577.</ref> ثم أجاز [[عثمان بن عفان|عثمان]] الزبير ليسترضيه <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 107.</ref> وأمّا نهايته فهو ممن حرّض على قتله.


==الزبير وخلافة أمير المؤمنين (ع)==
==الزبير وخلافة أمير المؤمنين (ع)==
كانت علاقة [[الزبير بن العوام|الزبير]] مع [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} متذبذبة:
كانت علاقة الزبير مع [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} متذبذبة:
*فكان من المعارضين [[الخلافة|لخلافة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، ومن الشهود على وصية [[السيدة فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}}،<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 244.</ref> ونهايته وقف في وجهه في [[معركة الجمل]].
*فكان من المعارضين [[الخلافة|لخلافة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، ومن الشهود على وصية [[السيدة فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}}،<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 244.</ref> ونهايته وقف في وجهه في [[معركة الجمل]].
*كان [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيدالله]] بعد مقتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] أول من ألحّ على [[الإمام علي]]{{ع}} [[البيعة|بالبيعة]] رغم امتناعه {{عليه السلام}}، فبايعاه قبل الجميع،<ref>المفيد، الجمل، ص 130.</ref> وضمنا له{{عليه السلام}} [[البيعة|بيعة]] [[المهاجرين]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 167.</ref>
*كان الزبير و[[طلحة بن عبيدالله]] بعد مقتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] أول من ألحّ على [[الإمام علي]]{{ع}} [[البيعة|بالبيعة]] رغم امتناعه {{عليه السلام}}، فبايعاه قبل الجميع،<ref>المفيد، الجمل، ص 130.</ref> وضمنا له{{عليه السلام}} [[البيعة|بيعة]] [[المهاجرين]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 167.</ref>
*لم يلبثا ([[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]]) حتى نقضا [[البيعة]] وعارضا وخالفا [[البيعة|بيعة]] [[الإمام علي|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}}، ومن ناحية أخرى اطلعا على مخالفة [[عائشة بنت أبي بكر]] على اختيار [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام أمير المؤمنين عليه السلام]] [[الخلافة|[[للخلافة]]، فعزما الالتحاق بها، فشدا رحال [[العمرة]]. فروي أن [[الإمام علي]]{{ع}} قال: " والله ما أرادا [[العمرة]]، ولكنهما أرادا الغدرة."<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 168.؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 232.</ref>
*لم يلبثا ([[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] والزبير) حتى نقضا [[البيعة]] وعارضا وخالفا [[البيعة|بيعة]] [[الإمام علي|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}}، ومن ناحية أخرى اطلعا على مخالفة [[عائشة بنت أبي بكر]] على اختيار [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام أمير المؤمنين عليه السلام]] [[الخلافة|[[للخلافة]]، فعزما الالتحاق بها، فشدا رحال [[العمرة]]. فروي أن [[الإمام علي]]{{ع}} قال: " والله ما أرادا [[العمرة]]، ولكنهما أرادا الغدرة."<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 168.؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 232.</ref>
*أخرج [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] [[عائشة بنت أبي بكر|عائشةَ]] معهما بجيش جرار، وتوجهوا إلى [[البصرة]]، وبذلك أعلنوا عن نكثهم [[البيعة]] وخروجهم على [[الإمام علي]]{{ع}}، وقد أشار [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}} إلى هذا المعنى عندما أرسل [[الإمام الحسن المجتبى]]{{ع}} [[عمار بن ياسر|وعمار بن ياسر]] إلى [[الكوفة]] ليستنصرهم على هؤلاء [[الناكثون|الناكثين]].<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة وما بعدها.</ref>
*أخرج الزبير و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] [[عائشة بنت أبي بكر|عائشةَ]] معهما بجيش جرار، وتوجهوا إلى [[البصرة]]، وبذلك أعلنوا عن نكثهم [[البيعة]] وخروجهم على [[الإمام علي]]{{ع}}، وقد أشار [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}} إلى هذا المعنى عندما أرسل [[الإمام الحسن المجتبى]]{{ع}} [[عمار بن ياسر|وعمار بن ياسر]] إلى [[الكوفة]] ليستنصرهم على هؤلاء [[الناكثون|الناكثين]].<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة وما بعدها.</ref>


===دور الزبير في حرب الجمل===
===دور الزبير في حرب الجمل===
کان أحد الأركان في [[معركة الجمل]]، ففي بداية الأمر حث هو و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] على [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة زوجة النبي]]{{صل}} للخروج إلى [[البصرة]]، فقتلوا [[عثمان بن حنيف]] والي [[الإمام علي]]{{ع}} أشدّ القتل،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 366.</ref> ثم استنفر [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} أنصاره، فأتوا إلى [[البصرة]]، ووقعت [[معركة الجمل]]، وانتهت المعركة بمقتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]].
کان أحد الأركان في [[معركة الجمل]]، ففي بداية الأمر حث هو و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] على [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة زوجة النبي]]{{صل}} للخروج إلى [[البصرة]]، فقتلوا [[عثمان بن حنيف]] والي [[الإمام علي]]{{ع}} أشدّ القتل،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 366.</ref> ثم استنفر [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} أنصاره، فأتوا إلى [[البصرة]]، ووقعت [[معركة الجمل]]، وانتهت المعركة بمقتل الزبير و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]].
<br />دعا [[الإمام علي|الإمام علي]]{{ع}} [[الزبير بن العوام|الزبير]] في [[معركة الجمل]] وهو بين الصفين فقال الإمام له: أنت آمن، تعال حتى أكلمك، فأتاه حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فذّكر [[أمير المؤمنين]] {{ع}} [[الزبير بن العوام|الزبير]] بحديث [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} حيث قال له: "أتحب [[علي بن أبي طالب|علياً]]؟ قلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني" وإخباره عن قتاله للإمام{{عليه السلام}}، فصدّقه [[الزبير بن العوام|الزبير]]، فرجع عن القتال.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 18، صص 408 - 409.</ref> <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص 123.</ref>
<br />دعا [[الإمام علي|الإمام علي]]{{ع}} الزبير في [[معركة الجمل]] وهو بين الصفين فقال الإمام له: أنت آمن، تعال حتى أكلمك، فأتاه حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فذّكر [[أمير المؤمنين]] {{ع}} الزبير بحديث [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} حيث قال له: "أتحب [[علي بن أبي طالب|علياً]]؟ قلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني" وإخباره عن قتاله للإمام{{عليه السلام}}، فصدّقه الزبير، فرجع عن القتال.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 18، صص 408 - 409.</ref> <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص 123.</ref>


==مقتله==
==مقتله==
بعد أن اعتزل [[الزبير بن العوام|الزبير]] [[معركة الجمل|المعركة]] نزل على قوم من [[بنو تميم|بني تميم]] في منطقة تسمى [[واد السباع|بواد السباع]]، فقتله [[عمرو بن جرموز|عمرو بن جرموز المجاشعي]]،<ref>الخوارزمي، المناقب، ص 181.</ref> ودفن [[وادي  السباع|بواد السباع]]، ثم حوّل إلى [[البصرة]].<ref>الخطيب التبريزي، الإكمال في أسماء الرجال، ص 75.</ref>
بعد أن اعتزل الزبير [[معركة الجمل|المعركة]] نزل على قوم من [[بنو تميم|بني تميم]] في منطقة تسمى [[واد السباع|بواد السباع]]، فقتله [[عمرو بن جرموز|عمرو بن جرموز المجاشعي]]،<ref>الخوارزمي، المناقب، ص 181.</ref> ودفن [[وادي  السباع|بواد السباع]]، ثم حوّل إلى [[البصرة]].<ref>الخطيب التبريزي، الإكمال في أسماء الرجال، ص 75.</ref>
<br />احتز [[عمرو بن جرموز |ابن جرموز]] رأسه، فجاء به إلى [[الأحنف]]، ثم أتاه [[علي بن أبي طالب|علياً]]، فقال: قولوا [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]: قاتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] على الباب. فقال: بشروا قاتل [[الزبير بن العوام|ابن صفية]] بالنار. وأمر [[علي بن أبي طالب|علي]] برأسه، فحمل إلى [[وادي السباع]]، فدفن مع بدنه، وجاءه [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] بسيفه، فقال [[علي بن أبي طالب|عليّ]]: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه [[رسول الله]] {{صل}}،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 254.</ref> وكان [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] ممن خرج على [[الإمام علي]] {{ع}}  يوم [[معركة النهروان|نهروان]]. <ref>ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 508.</ref>
<br />احتز [[عمرو بن جرموز |ابن جرموز]] رأسه، فجاء به إلى [[الأحنف]]، ثم أتاه [[علي بن أبي طالب|علياً]]، فقال: قولوا [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]: قاتل الزبير على الباب. فقال: بشروا قاتل ابن صفية]] بالنار. وأمر [[علي بن أبي طالب|علي]] برأسه، فحمل إلى [[وادي السباع]]، فدفن مع بدنه، وجاءه [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] بسيفه، فقال [[علي بن أبي طالب|عليّ]]: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه [[رسول الله]] {{صل}}،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 254.</ref> وكان [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] ممن خرج على [[الإمام علي]] {{ع}}  يوم [[معركة النهروان|نهروان]]. <ref>ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 508.</ref>


===دعوة الإمام (ع) عليه===
===دعوة الإمام (ع) عليه===
روي أنّ [[الإمام علي |الإمام علي]]{{ع}} قال في خطبته [[معركة الجمل|يوم الجمل]] :
روي أنّ [[الإمام علي |الإمام علي]]{{ع}} قال في خطبته [[معركة الجمل|يوم الجمل]] :
:واعجبا [[طلحة بن عبيد الله|لطلحة]]! ألبّ الناس على [[عثمان عفان|ابن عفان]] حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث [[البيعة|بيعتي]]، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ [[الزبير بن العوام|الزبير]] نكث [[البيعة|بيعتي]]، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت.<ref>الكليني، الكافي، ج 5، ص 54.</ref>
:واعجبا [[طلحة بن عبيد الله|لطلحة]]! ألبّ الناس على [[عثمان عفان|ابن عفان]] حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث [[البيعة|بيعتي]]، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ الزبير نكث [[البيعة|بيعتي]]، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت.<ref>الكليني، الكافي، ج 5، ص 54.</ref>


===مقبرته===
===مقبرته===
سطر ٩٤: سطر ٩٤:


===ميراثه بعد الوفاة===
===ميراثه بعد الوفاة===
ترك الزبير إحدى عشرة داراً في [[المدينة المنورة]]، ودارين في [[البصرة]]، وداراً في [[الكوفة]]، وداراً في [[مصر]]،<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 8، ص 17.</ref> وبلغ مال [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلف [[الزبير بن العوام|الزبير]] ألف فرس وألف عبد وأمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 333.</ref>
ترك الزبير إحدى عشرة داراً في [[المدينة المنورة]]، ودارين في [[البصرة]]، وداراً في [[الكوفة]]، وداراً في [[مصر]]،<ref>ابن أبي شيبة، المصنف، ج 8، ص 17.</ref> وبلغ مال الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلف الزبير ألف فرس وألف عبد وأمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 333.</ref>


'''الرثاء'''
'''الرثاء'''
مستخدم مجهول