مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»
ط
←الكوفة إبّان حكم الإمام الحسن{{عليه السلام}}
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ١٩٤: | سطر ١٩٤: | ||
[[البيعة|بايع]] [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]]{{عليه السلام}} بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام أربعون ألفاً من الكوفيين، إلا أنهم كانوا في السرّ يعملون خلاف ذلك. وقد أشار المسعودي إلى هذه الظاهرة الخطيرة بقوله: فكاتب أكثر أهل الكوفة معاوية سراً في أمورهم، واتخذوا عنده الأيادي.<ref>رجبي، كوفه و نقش آن در قرون نخستين اسلامي، ص 203 تا273.</ref> | [[البيعة|بايع]] [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]]{{عليه السلام}} بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام أربعون ألفاً من الكوفيين، إلا أنهم كانوا في السرّ يعملون خلاف ذلك. وقد أشار المسعودي إلى هذه الظاهرة الخطيرة بقوله: فكاتب أكثر أهل الكوفة معاوية سراً في أمورهم، واتخذوا عنده الأيادي.<ref>رجبي، كوفه و نقش آن در قرون نخستين اسلامي، ص 203 تا273.</ref> | ||
ودس معاوية إلى [[عمرو بن حريث]] و[[الأشعث بن قيس]] وإلى حجار بن أبجر و[[شبث بن ربعي]] دسيساً أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه أنك إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم وجند من أجناد الشام وبنت من بناتي فبلغ الحسن{{عليه السلام}} ذلك فاستلام ولبس درعا وكفرها وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك فرماه أحدهم في [[الصلاة]] بسهم فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة.<ref> | ودس معاوية إلى [[عمرو بن حريث]] و[[الأشعث بن قيس]] وإلى حجار بن أبجر و[[شبث بن ربعي]] دسيساً أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه أنك إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم وجند من أجناد الشام وبنت من بناتي فبلغ الحسن{{عليه السلام}} ذلك فاستلام ولبس درعا وكفرها وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك فرماه أحدهم في [[الصلاة]] بسهم فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة.<ref>الصدوق، علل الشرائع، ج1، ص 220-221..</ref> | ||
قال [[الشيخ المفيد]]: لما بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين{{عليه السلام}} وبيعة الناس الحسن{{عليه السلام}} دس رجلاً من حمير إلى الكوفة، ورجلاً من بلقين إلى [[البصرة]] ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن{{عليه السلام}} الأمور فعرف ذلك الحسن{{عليه السلام}} فأمر باستخراج الحميري من عند حجّام بالكوفة فأخرج فأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة فاستخرج القيني من بني سليم وضربت عنقه. | قال [[الشيخ المفيد]]: لما بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين{{عليه السلام}} وبيعة الناس الحسن{{عليه السلام}} دس رجلاً من حمير إلى الكوفة، ورجلاً من بلقين إلى [[البصرة]] ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن{{عليه السلام}} الأمور فعرف ذلك الحسن{{عليه السلام}} فأمر باستخراج الحميري من عند حجّام بالكوفة فأخرج فأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة فاستخرج القيني من بني سليم وضربت عنقه. | ||
و كتب الحسن{{عليه السلام}} إلى معاوية أما بعد فإنك دسست الرجال للإحتيال والإغتيال وأرصدت العيون كأنك تحب اللقاء وما أوشك ذلك فتوقعه إن شاء الله. <ref> | و كتب الحسن{{عليه السلام}} إلى معاوية أما بعد فإنك دسست الرجال للإحتيال والإغتيال وأرصدت العيون كأنك تحب اللقاء وما أوشك ذلك فتوقعه إن شاء الله. <ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 9.</ref> | ||
ووجه معاوية إلى الحسن جماعة أتوه، و هو بالمدائن نازل في مضاربه، ثم خرجوا من عنده، وهم يقولون ويسمعون الناس: «إن الله قد حقن بابن رسول الله الدماء، وسكن به الفتنة وأجاب إلى الصلح، فاضطرب العسكر ولم يشكك الناس في صدقهم، فوثبوا بالحسن فانتهبوا مضاربه وما فيها«.<ref>رجبي، كوفه و نقش آن در قرون نخستين | ووجه معاوية إلى الحسن جماعة أتوه، و هو بالمدائن نازل في مضاربه، ثم خرجوا من عنده، وهم يقولون ويسمعون الناس: «إن الله قد حقن بابن رسول الله الدماء، وسكن به الفتنة وأجاب إلى الصلح، فاضطرب العسكر ولم يشكك الناس في صدقهم، فوثبوا بالحسن فانتهبوا مضاربه وما فيها«.<ref>رجبي، كوفه و نقش آن در قرون نخستين اسلامي، ص 284 ــ 295.</ref> | ||
==الكوفيون بعد معاهدة الصلح مع معاوية== | ==الكوفيون بعد معاهدة الصلح مع معاوية== |