انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالك الأشتر»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٩٧: سطر ٩٧:
==الإبعاد إلى الشام وحمص==
==الإبعاد إلى الشام وحمص==


لمّا قال [[سعيد بن العاص]] والي [[عثمان بن عفان]] على [[الكوفة|الكوفي]]، يوماً: إن السواد– يعني أرض [[العراق]]- بستان ل[[قريش]] و[[بني أمية|بني أميّة]]، ردّ عليه الأشتر النخعي مستنكراً: وتزعم أن السواد الذي أفاءه الله على المسلمين بأسيافنا بستان لك ولقومك! فقال صاحب شرطته [[عبد الرحمن الأسدي]]: أ ترد على الأمير مقالته! وأغلظ له، فقال الأشتر لمن كان حوله من النخع وغيرهم من أشراف الكوفة: ألا تسمعون! فوثبوا عليه بحضرة سعيد، فوطئوه وطأً عنيفاً، وجروا برجله، فغلظ ذلك على سعيد بن العاص، فكتب سعيد إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه أن يسيّرهم إلى [[الشام]]، لئلا يفسدوا أهل الكوفة.<ref>الأمين، أعيان الشيعة: ج9، ص40.</ref>
لمّا قال [[سعيد بن العاص]] والي [[عثمان بن عفان]] على [[الكوفة|الكوفي]]، يوماً: إن السواد– يعني أرض [[العراق]]- بستان ل[[قريش]] و[[بني أمية|بني أميّة]]، ردّ عليه الأشتر النخعي مستنكراً: وتزعم أن السواد الذي أفاءه الله على المسلمين بأسيافنا بستان لك ولقومك! فقال صاحب شرطته [[عبد الرحمن الأسدي]]: أترد على الأمير مقالته! وأغلظ له، فقال الأشتر لمن كان حوله من النخع وغيرهم من أشراف الكوفة: ألا تسمعون! فوثبوا عليه بحضرة سعيد، فوطئوه وطأً عنيفاً، وجروا برجله، فغلظ ذلك على سعيد بن العاص، فكتب سعيد إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه أن يسيّرهم إلى [[الشام]]، لئلا يفسدوا أهل الكوفة.<ref>الأمين، أعيان الشيعة: ج9، ص40.</ref>


والمبعدون إلى الشام حسب رواية ابن أبي الحديد تسعة: الأشتر، و[[مالك بن كعب الأرحبي]]، و[[الأسود بن يزيد النخعي]]، و[[علقمة بن قيس النخعي]]، و[[صعصعة بن صوحان العبدي]]، وغيرهم، وأنّه كان لهم مع [[معاوية]] ب[[الشام]] مجالس طالت فيها المحاورات والمخاطبات بينهم، كتب معاوية - على أثرها - إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه أن ردّهم إلى سعيد بن العاص بالكوفة. فردهم، فأطلقوا ألسنتهم في ذمّه وذم عثمان وعيبهما. فكتب إليه عثمان أن سيرهم إلى [[حمص]]، إلى [[عبد الرحمن بن خالد بن الوليد]]، فسيرهم إليها.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: ج2، ص130-133.</ref>
والمبعدون إلى الشام حسب رواية ابن أبي الحديد تسعة: الأشتر، و[[مالك بن كعب الأرحبي]]، و[[الأسود بن يزيد النخعي]]، و[[علقمة بن قيس النخعي]]، و[[صعصعة بن صوحان العبدي]]، وغيرهم، وأنّه كان لهم مع [[معاوية]] ب[[الشام]] مجالس طالت فيها المحاورات والمخاطبات بينهم، كتب معاوية - على أثرها - إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه أن ردّهم إلى سعيد بن العاص بالكوفة. فردهم، فأطلقوا ألسنتهم في ذمّه وذم عثمان وعيبهما. فكتب إليه عثمان أن سيرهم إلى [[حمص]]، إلى [[عبد الرحمن بن خالد بن الوليد]]، فسيرهم إليها.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: ج2، ص130-133.</ref>
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:
وفي رواية أخرى أنّه بلغ معاوية أن قوماً يأْتون إلى  هذه الثلة المبعدة، فأمر معاوية بإشخاصهم – أي أخرجهم بعد أن خشي منهم- إلى حمص.
وفي رواية أخرى أنّه بلغ معاوية أن قوماً يأْتون إلى  هذه الثلة المبعدة، فأمر معاوية بإشخاصهم – أي أخرجهم بعد أن خشي منهم- إلى حمص.


وجاء في الكتاب الذي أرسله سعيد بن العاص إلى عثمان أسماء المبعدين، وهم: [[عمرو بن زرارة|عمرو بن زُرَارة]]، و[[كميل بن زياد|كميلُ بن زياد]]، ومالكُ بن الحارث (مالك الأشتر)، و[[حرقوص بن زهير|حُرْقُوص بن زُهَيْر]]، و[[شريح بن أوفى|شُرَيْح بن أوْفى]]، و[[يزيد بن مكنف|يزيدُ بن مُكَنَّف]]، و[[زيد بن صوحان|زيدُ]] و[[صعصعة بن صوحان|صعْصَعَةُ]] إبنا صُوحَان، و[[جندب بن زهير|جُنْدُب بن زُهَيْر]].<ref>ابن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة: ج3، ص1142-1141.</ref>
وجاء في الكتاب الذي أرسله سعيد بن العاص إلى عثمان أسماء المبعدين، وهم: [[عمرو بن زرارة|عمرو بن زُرَارة]]، و[[كميل بن زياد|كميلُ بن زياد]]، ومالكُ بن الحارث ([[مالك الأشتر]])، و[[حرقوص بن زهير|حُرْقُوص بن زُهَيْر]]، و[[شريح بن أوفى|شُرَيْح بن أوْفى]]، و[[يزيد بن مكنف|يزيدُ بن مُكَنَّف]]، و[[زيد بن صوحان|زيدُ]] و[[صعصعة بن صوحان|صعْصَعَةُ]] إبنا صُوحَان، و[[جندب بن زهير|جُنْدُب بن زُهَيْر]].<ref>ابن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة: ج3، ص1142-1141.</ref>


وقال [[ابن شبة|ابن شبّة]] (المتوفى 262 هـ) في ذيل كلامه السابق: فكانوا بها – أي: في حمص- حتى اعتزم أهل [[الكوفة]] على إخراج سعيد، فكتبوا إليهم، فقدموا.<ref>ابن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة: ج3، ص1142.</ref>
وقال [[ابن شبة|ابن شبّة]] (المتوفى 262 هـ) في ذيل كلامه السابق: فكانوا بها – أي: في حمص- حتى اعتزم أهل [[الكوفة]] على إخراج سعيد، فكتبوا إليهم، فقدموا.<ref>ابن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة: ج3، ص1142.</ref>
مستخدم مجهول