انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زيارة عاشوراء»

أُزيل ١٬٣٧١ بايت ،  ٤ سبتمبر ٢٠١٩
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{الدعاء}}
{{الدعاء}}
{{النص الكامل|الموضع=أعلى}}
{{النص الكامل|الموضع=أعلى}}
'''زيارة عاشوراء''' هي التي يُزار بها [[الإمام الحسين]]{{عليه السلام}} (عن بعد أو عن قرب) وبها يتذكر الموالون [[أهل البيت|لأهل البيت]]، ما حلّ بأمامهم وبأهل بيته و[[شهداء كربلاء|أصحابه]] في [[كربلاء]]  [[يوم عاشوراء]]، وهي منسوبة إلى [[محمد بن علي الباقر]] (ع)، فقد تحظى بمكانة خاصة عند [[الشيعة]] فقراءتها مؤكّدة في كثير من الأوقات، سيّما في الفترة الواقعة بين الأول من [[محرم الحرام]] و[[العشرين من شهر صفر]] أي [[الأربعين الحسيني|الأربعين]].
'''زيارة عاشوراء''' هي التي يُزار بها [[الإمام الحسين]]{{عليه السلام}} (عن بعد أو عن قرب) وبها يتذكر الموالون [[أهل البيت|لأهل البيت]] ما حلّ بأمامهم وبأهل بيته و[[شهداء كربلاء|أصحابه]] في [[كربلاء]]  [[يوم عاشوراء]]، وهي منسوبة إلى [[محمد بن علي الباقر|الإمام الباقر]] (ع)، فقد تحظى بمكانة خاصة عند [[الشيعة]] فقراءتها مؤكّدة في كثير من الأوقات، سيّما في الفترة الواقعة بين الأول من [[محرم الحرام]] و[[العشرين من شهر صفر]] أي [[الأربعين الحسيني|الأربعين]].


والجدير أن هناك زيارتين لـعاشوراء لكن اشتهرت إحداهما أكثر، فتميّزتا بوصفهما المشهورة أو المتداولة وغير المشهورة أو غير المتداولة.
والجدير أن هناك زيارتين لـعاشوراء لكن اشتهرت إحداهما أكثر، فتميّزتا بوصفهما المشهورة أو المتداولة وغير المشهورة أو غير المتداولة.


==فضلها وثواب قراءتها==
==فضلها وثواب قراءتها==
ينقل [[علقمة بن محمد الحضرمي]] كيف علمه [[الإمام الباقر|أبي جعفر]]{{عليه السلام}} دعاء يدعو به يوم [عاشوراء] إذا هو زار [الإمام الحسين{{عليه السلام}}] من قُرب ودعاء يدعو به إذا لم يتمكن من زيارته عن قرب، حيث يومئ من بعيد أو من داره بالسلام إليه.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 98، ص 296.</ref>
نقل [[علقمة بن محمد الحضرمي]] عن [[الإمام الباقر|أبي جعفر]]{{عليه السلام}}: يا علقمة! إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام، فقل بعد الايماء إليه من بعد التكبير هذا القول، فإنك إذا قلت ذلك فقد '''دعوت بما يدعو به زواره من الملائكة، وكتب الله لك مائة ألف ألف درجة، وكنت كمن استشهد مع [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} حتى تشاركهم في درجاتهم ولا تُعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب زيارة كل نبي وكل رسول، وزيارة كل من زار [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} منذ يوم قُتل{{عليه السلام}} وعلى أهل بيته'''.<ref>المجلسي، ، زاد المعاد- مفتاح الجنان، ص234.</ref>
 
فقال له (ع): يا علقمة! إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام، فقل بعد الايماء إليه من بعد التكبير هذا القول، فإنك إذا قلت ذلك فقد '''دعوت بما يدعو به زواره من الملائكة، وكتب الله لك مائة ألف ألف درجة، وكنت كمن استشهد مع [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} حتى تشاركهم في درجاتهم ولا تُعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب زيارة كل نبي وكل رسول، وزيارة كل من زار [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} منذ يوم قُتل{{عليه السلام}} وعلى أهل بيته'''.<ref>المجلسي، ، زاد المعاد- مفتاح الجنان، ص234.</ref>


قال [[علقمة بن محمد الحضرمي|علقمة]]: قال [[الإمام الباقر|أبو جعفر]]{{عليه السلام}}: إن استطعت أن تزره في كل يوم بهذه الزيارة من دارك فافعل '''ولك ثواب جميع ذلك'''<ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد: ص539.</ref>.
قال [[علقمة بن محمد الحضرمي|علقمة]]: قال [[الإمام الباقر|أبو جعفر]]{{عليه السلام}}: إن استطعت أن تزره في كل يوم بهذه الزيارة من دارك فافعل '''ولك ثواب جميع ذلك'''<ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد: ص539.</ref>.
سطر ٣٣: سطر ٣١:


==مصادرها==
==مصادرها==
{{صندوق اقتباس
| align = left
| width = 225
| اقتباس = «‌'''اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأَرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ، عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِىَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ'''»
| المصدر= مصباح المتهجد
}}
برزت زيارة عاشوراء إلى العلن في القرن الرابع الهجري فأوّل من رواها، هو [[ابن قولويه القمي|أبوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي]] المتوفی 368 هـ في كتابه «[[كامل الزيارات]]»<ref>ابن قولويه، كامل الزیارات، ص 325، باب 71، ح 556، طبع دار السرور نشر الفقاهة 1418 هـ.</ref> وهو من [[الثقات]] [[الأثبات]] المعتمدين وكذلك كتابه المذكور من الكتب المعتمدة عند [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة الإمامية]] بشكل عام  -وإن كان يحتوي علی روايات ضعيفة أيضاً- وقد طبع الكتاب عدة مرات، منها بتحقيق ا[[عبد الحسين الأميني|لعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني]].<ref>الراضي، زيارة عاشوراء في الميزان: ص 109.</ref>
برزت زيارة عاشوراء إلى العلن في القرن الرابع الهجري فأوّل من رواها، هو [[ابن قولويه القمي|أبوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي]] المتوفی 368 هـ في كتابه «[[كامل الزيارات]]»<ref>ابن قولويه، كامل الزیارات، ص 325، باب 71، ح 556، طبع دار السرور نشر الفقاهة 1418 هـ.</ref> وهو من [[الثقات]] [[الأثبات]] المعتمدين وكذلك كتابه المذكور من الكتب المعتمدة عند [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة الإمامية]] بشكل عام  -وإن كان يحتوي علی روايات ضعيفة أيضاً- وقد طبع الكتاب عدة مرات، منها بتحقيق ا[[عبد الحسين الأميني|لعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني]].<ref>الراضي، زيارة عاشوراء في الميزان: ص 109.</ref>
<br />
<br />ثم انتقلت هذه الزيارة من «كامل الزيارات» إلی بقية المصادر ورواها من تأخر عنه، فلم تكن في القرن الرابع الهجري بتلك الشهرة أو الأهمية والتداول التي عليها في العصور المتأخرة لاسيما في عصرنا الحاضر. فإذا راجعنا إلی [[اصول الكافي|الكافي]] [[محمد بن يعقوب الكليني|للكليني]] (م 329 هـ) و[[من لايحضره الفقيه (كتاب)|كتاب من لايحضره الفقيه]] [[الصدوق|للصدوق]] (م 381 هـ) -المصنَّفَين من [[الكتب الأربعة]] في القرن الرابع- لم نجد لهذه الزيارة فيهما عين ولا أثر. وحتی لم يرو [[الشيخ المفيد]] (م 413 هـ) -تلميذ ابن قولويه- في كتابه «[[المزار للشيخ المفيد (كتاب)|المزار]]» وهو كتاب خاص في الزيارات قد نقل عن أستاذه ابن قولويه من كتابه «كامل الزيارات» كثيراً من الأحاديث والزيارات ولم ينقل عنه زيارة عاشوراء.<ref>الراضي، زيارة عاشوراء في الميزان: ص 112.</ref> ذكر الزيارة [[الشيخ الطوسي]] (م 460 هـ) في كتابه للأدعية والزيارات «[[مصباح المتهجد]]» ومنه اقتبس الكثير من كتب الزيارة، كـ[[مفاتيح الجنان]].<ref>الراضي، زيارة عاشوراء في الميزان: ص 113.</ref>
 
ثم انتقلت هذه الزيارة من «كامل الزيارات» إلی بقية المصادر ورواها من تأخر عنه، فلم تكن في القرن الرابع الهجري بتلك الشهرة أو الأهمية والتداول التي عليها في العصور المتأخرة لاسيما في عصرنا الحاضر. فإذا راجعنا إلی [[اصول الكافي|الكافي]] [[محمد بن يعقوب الكليني|للكليني]] (م 329 هـ) و[[من لايحضره الفقيه (كتاب)|كتاب من لايحضره الفقيه]] [[الصدوق|للصدوق]] (م 381 هـ) -المصنَّفَين من [[الكتب الأربعة]] في القرن الرابع- لم نجد لهذه الزيارة فيهما عين ولا أثر. وحتی لم يرو [[الشيخ المفيد]] (م 413 هـ) -تلميذ ابن قولويه- في كتابه «[[المزار للشيخ المفيد (كتاب)|المزار]]» وهو كتاب خاص في الزيارات قد نقل عن أستاذه ابن قولويه من كتابه «كامل الزيارات» كثيراً من الأحاديث والزيارات ولم ينقل عنه زيارة عاشوراء.<ref>الراضي، زيارة عاشوراء في الميزان: ص 112.</ref> ذكر الزيارة [[الشيخ الطوسي]] (م 460 هـ) في كتابه للأدعية والزيارات «[[مصباح المتهجد]]» ومنه اقتبس الكثير من كتب الزيارة، كـ[[مفاتيح الجنان]].<ref>الراضي، زيارة عاشوراء في الميزان: ص 113.</ref>


'''فقرة اللعن الأخيرة'''
'''فقرة اللعن الأخيرة'''
مستخدم مجهول