انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٨٧: سطر ٨٧:
==كيفية استشهاده==
==كيفية استشهاده==
قال [[الشيخ المفيد]] في كتابه الإرشاد:
قال [[الشيخ المفيد]] في كتابه الإرشاد:
لما رجع الحسين عليه السلام من المسناة إلى فسطاطه تقدّم إليه [[شمر بن ذي الجوشن]] في جماعة من أصحابه فأحاط به، فأسرع منهم رجل يقال له [[مالك بن النسر|مالك بن النسر الكندي]]،
لما رجع الحسين عليه السلام من المسناة إلى فسطاطه تقدّم إليه [[شمر بن ذي الجوشن]] في جماعة من أصحابه فأحاط به، فأسرع منهم رجل يقال له [[مالك بن النسر|مالك بن النسر الكندي]]، فشتم الحسين وضربه على رأسه بالسيف، وكان عليه قلنسوة فقطعها حتى وصل إلى رأسه فأدماه، فامتلأت القلنسوة<ref>(القلنسوة): بفتح القاف وفتح اللام وتسكين النون وضم السين قبل الواو لباس في الرأس معروف.</ref> دما.
 
فشتم الحسين وضربه على رأسه بالسيف، وكان عليه قلنسوة فقطعها حتى وصل إلى رأسه فأدماه، فامتلأت القلنسوة<ref>(القلنسوة): بفتح القاف وفتح اللام وتسكين النون وضم السين قبل الواو لباس في الرأس معروف.</ref> دما.


فقال له الحسين: "لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين".
فقال له الحسين: "لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين".


ثم ألقى القلنسوة ودعا بخرقة فشد بها رأسه واستدعى قلنسوة أخرى فلبسها واعتمّ عليها، ورجع عنه شمر بن ذي الجوشن ومن كان معه إلى مواضعهم، فمكث هنيهة ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به.
ثم ألقى القلنسوة ودعا بخرقة فشد بها رأسه واستدعى قلنسوة أخرى فلبسها واعتمّ عليها، ورجع عنه شمر بن ذي الجوشن ومن كان معه إلى مواضعهم، فمكث هُنَيهَة<ref>هُنَيْهَة: وقت قصير ، قليل من الزَّمان/المعجم: اللغة العربية المعاصر</ref>ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به.


فخرج إليهم ''عبد الله بن الحسن بن علي'' عليهما السلام – وهو غلام لم يراهق<ref> مراهق : إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم.(الطريحي، مجمع البحرين 5: 174)</ref>- من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع)، فلحقته [[زينب الكبرى|زينب بنت علي عليهما السلام]] لتحبسه فقال لها الحسين: "أحبسيه يا أختي" فأبى وامتنع عليها امتناعا شديداً.
فخرج إليهم ''عبد الله بن الحسن بن علي'' عليهما السلام – وهو غلام لم يراهق<ref> مراهق : إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم.(الطريحي، مجمع البحرين 5: 174)</ref>- من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع)، فلحقته [[زينب الكبرى|زينب بنت علي عليهما السلام]] لتحبسه فقال لها الحسين: "أحبسيه يا أختي" فأبى وامتنع عليها امتناعا شديداً.
مستخدم مجهول