مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب»
←كيفية استشهاده
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٩٥: | سطر ٩٥: | ||
فشتم الحسين وضربه على رأسه بالسيف، وكان عليه قلنسوة فقطعها حتى وصل إلى رأسه فأدماه، فامتلأت القلنسوة<ref>(القلنسوة): بفتح القاف وفتح اللام وتسكين النون وضم السين قبل الواو لباس في الرأس معروف.</ref> دما. | فشتم الحسين وضربه على رأسه بالسيف، وكان عليه قلنسوة فقطعها حتى وصل إلى رأسه فأدماه، فامتلأت القلنسوة<ref>(القلنسوة): بفتح القاف وفتح اللام وتسكين النون وضم السين قبل الواو لباس في الرأس معروف.</ref> دما. | ||
فقال له الحسين: "لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين" | فقال له الحسين: "لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين". | ||
ورجع عنه شمر بن ذي الجوشن ومن كان معه إلى مواضعهم، فمكث هنيهة ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به. | ثم ألقى القلنسوة ودعا بخرقة فشد بها رأسه واستدعى قلنسوة أخرى فلبسها واعتمّ عليها، ورجع عنه شمر بن ذي الجوشن ومن كان معه إلى مواضعهم، فمكث هنيهة ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به. | ||
فخرج إليهم ''عبد الله بن الحسن بن علي'' عليهما السلام – وهو غلام لم يراهق<ref> مراهق : إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم.(الطريحي، مجمع البحرين 5: 174)</ref>- من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين | فخرج إليهم ''عبد الله بن الحسن بن علي'' عليهما السلام – وهو غلام لم يراهق<ref> مراهق : إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم.(الطريحي، مجمع البحرين 5: 174)</ref>- من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع)، فلحقته [[زينب الكبرى|زينب بنت علي عليهما السلام]] لتحبسه فقال لها الحسين: "أحبسيه يا أختي" فأبى وامتنع عليها امتناعا شديداً. | ||
وقال: والله لا أفارق عمي. وأهوى [[أبجر بن كعب]] إلى الحسين عليه السلام بالسيف، فقال له [[الغلام]]: ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة فإذا يده معلقة، ونادى الغلام: يا أمتاه! فأخذه الحسين عليه السلام فضمّه إليه وقال: "يا ابن أخي، اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين"<ref>الشيخ المفيد ـ كتاب الارشاد 2: 110</ref> | |||
وقال: والله لا أفارق عمي. وأهوى [[أبجر بن كعب]] إلى الحسين عليه السلام بالسيف، فقال له [[الغلام]] | |||
ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة فإذا يده معلقة، ونادى الغلام | |||
يا أمتاه! فأخذه الحسين عليه السلام فضمّه إليه وقال: | |||
"يا ابن أخي، اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين"<ref>الشيخ المفيد ـ كتاب الارشاد 2: 110</ref> | |||
فرماه حرملة بسهم فذبحه وهو في حجر عمه<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة 1: 609 و الشيخ المفيد، ج2، ص110 </ref> | فرماه حرملة بسهم فذبحه وهو في حجر عمه<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة 1: 609 و الشيخ المفيد، ج2، ص110 </ref> |