انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كربلاء»

أُزيل ١١ بايت ،  ٢١ يوليو ٢٠١٩
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
|آخرون  =  
|آخرون  =  
}}
}}
'''كربلاء''' مدينة [[العراق|عراقية]] اكتسبت شهرتها التاريخية بعد أن [[استشهاد|استشهد]] فيها  [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأهل بيته و[[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحابه]]، حيث تحوّلت إلى معلم ديني كبير يؤمّه [[الشيعة]] من جميع أنحاء العالم للزيارة، خصوصاً في المناسبات الدينية، ويقع في مقدمتها المراسيم التي تقام في شهري [[محرم]] و[[صفر]] من كل عام، ومن أهمها [[زيارة الأربعين]] الراجلة حيث يتوجه ملايينُ الزائرين منطلقين من قرى ومدن [[العراق]] وخارجه، متوجهين نحو ضريح الإمام {{ع}}، كما يحتشد في [[كربلاء]] الملايين من الزائرين بمناسبة ولادة [[الإمام المهدي]] {{عج}} في [[منتصف شعبان|النصف من شعبان]].  
'''كربلاء''' مدينة [[العراق|عراقية]] اكتسبت شهرتها التاريخية بعد [[واقعة كربلاء]] حيث [[استشهاد|استشهد]] فيها  [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأهل بيته و[[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحابه]]، فتحوّلت إلى معلم ديني كبير يؤمّه [[الشيعة]] من جميع أنحاء العالم للزيارة، خصوصاً في المناسبات الدينية، ويقع في مقدمتها المراسيم التي تقام في شهري [[محرم]] و[[صفر]] من كل عام، ومن أهمها [[زيارة الأربعين]] الراجلة حيث يتوجه ملايينُ الزائرين منطلقين من قرى ومدن [[العراق]] وخارجه، متوجهين نحو ضريح الإمام {{ع}}، كما يحتشد في كربلاء الملايين من الزائرين بمناسبة ولادة [[الإمام المهدي]] {{عج}} في [[منتصف شعبان|النصف من شعبان]].  


وتوجد في كربلاء [[الحوزة العلمية|حوزة علمية]] تخرّج منها كبار العلماء والمفكرين، مما جعل المدينة تتوفر على البعدين العلمي والروحي الذي يستقطب إليها الزائرين والسواح من كافة البلدان.
وتوجد في كربلاء [[الحوزة العلمية|حوزة علمية]] تخرّج منها كبار العلماء والمفكرين، مما جعل المدينة تتوفر على البعدين العلمي والروحي الذي يستقطب إليها الزائرين والسواح من كافة البلدان.
سطر ٤٩: سطر ٤٩:


==التسمية==
==التسمية==
اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة [[كربلاء]] وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها:
اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة كربلاء وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها:
مشتقة من الكربلة
مشتقة من الكربلة
*لفظ [[كربلاء]] محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية.<ref>هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين: ص83.</ref>
*لفظ كربلاء محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية.<ref>هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين: ص83.</ref>
*وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبداً، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).<ref>أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي:ص308.</ref>
*وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبداً، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).<ref>أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي:ص308.</ref>
*و[[ياقوت الحموي|الحموي]] أوعز اشتقاق هذه اللفظة إلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها، ونقّيتها، ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل؛ فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نابت الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذاالنبت هناك، فسميّت به.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص445-446.</ref>
*و[[ياقوت الحموي|الحموي]] أوعز اشتقاق هذه اللفظة إلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها، ونقّيتها، ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل؛ فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نابت الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذاالنبت هناك، فسميّت به.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص445-446.</ref>
*ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.<ref>آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء: ص6.</ref>
*ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.<ref>آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء: ص6.</ref>
* وقيل إنّ [[كربلاء]] اسم قديم مأثور في حديث [[الحسين]] و[[الإمام علي(ع)|أبيه]] و[[الرسول (ص)|جدّه]] {{هم}} ومفسّر بالكرب والبلاء.<ref>الشهرستاني، نهضة الحسين {{ع}}: ص66 .</ref>ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر المخضرم  معن بن أوس التي جاء فيها:
* وقيل إنّ كربلاء اسم قديم مأثور في حديث [[الحسين]] و[[الإمام علي(ع)|أبيه]] و[[الرسول (ص)|جدّه]] {{هم}} ومفسّر بالكرب والبلاء.<ref>الشهرستاني، نهضة الحسين {{ع}}: ص66 .</ref>ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر المخضرم  معن بن أوس التي جاء فيها:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
  {{بيت|نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا|فجوز العذيب دوناً فالنوابحا}}<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص309.</ref>
  {{بيت|نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا|فجوز العذيب دوناً فالنوابحا}}<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص309.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
* [[الحائر الحسيني|الحائر]]؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به [[كربلاء]] في الكتب [[الفقه الجعفري|الفقهية]]<ref>القمي، كامل الزيارات: ص271؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر وحرمته‌ .</ref> والحديثية<ref>الطوسي،الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج‌2، ص334. بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ‌ .</ref> وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و....
* [[الحائر الحسيني|الحائر]]؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به كربلاء في الكتب [[الفقه الجعفري|الفقهية]]<ref>القمي، كامل الزيارات: ص271؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر وحرمته‌ .</ref> والحديثية<ref>الطوسي،الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج‌2، ص334. بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ‌ .</ref> وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و....
* وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}} لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه [[المتوكل العباسي|المتوكل]]؛ ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره [[سنة 236 ه‍]].
* وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}} لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه [[المتوكل العباسي|المتوكل]]؛ ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره [[سنة 236 ه‍]].
* النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل، وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً،<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس: ص25 .</ref> وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف:  ص53 .</ref>
* النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل، وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً،<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس: ص25 .</ref> وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف:  ص53 .</ref>
* [[الطف|الطفّ]]؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب [[كربلاء]] (الطفّ)، قال [[ياقوت الحموي]]: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف [[العراق]]، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً؛ لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ؛ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات، أي: الشاطئ يعني شاطئ الفرات.<ref> ابن منظور، لسان العرب: ج‌9، ص221.</ref>
* [[الطف|الطفّ]]؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب كربلاء (الطفّ)، قال [[ياقوت الحموي]]: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف [[العراق]]، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً؛ لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ؛ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات، أي: الشاطئ يعني شاطئ الفرات.<ref> ابن منظور، لسان العرب: ج‌9، ص221.</ref>
* الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي [[الكوفة]] قريبة من [[كربلاء]].<ref>الحموي، معجم البلدان: ج‏4، ص183.</ref>
* الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي [[الكوفة]] قريبة من كربلاء.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج‏4، ص183.</ref>
* نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد [[الكوفة]] ناحية يُقال لها: نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)...
* نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد [[الكوفة]] ناحية يُقال لها: نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)...
* العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانيين،<ref>الفراهيدي، كتاب العين: ج‌1، ص151.</ref> وهي قرية محصّنة فيها قلعة، ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال [[زهير بن القين البجلي|زهير]] للإمام الحسين {{ع}}: سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين{{ع}} وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين {{ع}} اللهم إنّي أعوذ بك من العقر.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4،  ص136.</ref>
* العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانيين،<ref>الفراهيدي، كتاب العين: ج‌1، ص151.</ref> وهي قرية محصّنة فيها قلعة، ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال [[زهير بن القين البجلي|زهير]] للإمام الحسين {{ع}}: سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين{{ع}} وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين {{ع}} اللهم إنّي أعوذ بك من العقر.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4،  ص136.</ref>


==تاريخ كربلاء==
==تاريخ كربلاء==
يرجع تاريخ [[كربلاء]] إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون، ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب.<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص18.</ref>
يرجع تاريخ كربلاء إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون، ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب.<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص18.</ref>


وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية [[الفرات]] وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من [[المسيحيين|النصارى]] والدهاقين، وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه [[الصلاة]]، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد [[المسيح]] {{ع}}.<ref> سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.</ref>
وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية [[الفرات]] وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من [[المسيحيين|النصارى]] والدهاقين، وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه [[الصلاة]]، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد [[المسيح]] {{ع}}.<ref> سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.</ref>


وازدهرت [[كربلاء]] في عهد المناذرة يوم كانت الحيرة عاصمتهم، وإن بلدة [[عين التمر]] يجلب منها أنواع التمور، وهي محط رحال القوافل والمسافرين، واكتسبت أهمية في التجارة لموقعها المشرف على تلك الطرق المؤدية إلى الحيرة والأنبار وإلى [[الشام]] و[[الحجاز]]، كان ذلك قبل [[الإسلام]] وفي [[العهد الإسلامي]] بالذات.
وازدهرت كربلاء في عهد المناذرة يوم كانت الحيرة عاصمتهم، وإن بلدة [[عين التمر]] يجلب منها أنواع التمور، وهي محط رحال القوافل والمسافرين، واكتسبت أهمية في التجارة لموقعها المشرف على تلك الطرق المؤدية إلى الحيرة والأنبار وإلى [[الشام]] و[[الحجاز]]، كان ذلك قبل [[الإسلام]] وفي [[العهد الإسلامي]] بالذات.


وفي عهد [[الفتح الإسلامي]] [[العراق|للعراق]] توجه خالد بن عرفطة بأمر من القائد العام [[سعد بن أبي وقاص]] إلى فتح كربلاء، بعد أن فتحوا مدينة [[المدائن]]، وبعد فتح كربلاء توجه خالد إلى فتح الحيرة، وبعد فتحها عام 14 هـ عاد إلى كربلاء واتخذها مقرا لجندها ومعسكراً لجيشه فترة من الزمن، ثم انتقل إلى [[الكوفة]] بعد بنائها وتمصيرها بسبب وخامة المناخ والرطوبة في كربلاء.<ref>سلمان آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص19و20.</ref>
وفي عهد [[الفتح الإسلامي]] [[العراق|للعراق]] توجه خالد بن عرفطة بأمر من القائد العام [[سعد بن أبي وقاص]] إلى فتح كربلاء، بعد أن فتحوا مدينة [[المدائن]]، وبعد فتح كربلاء توجه خالد إلى فتح الحيرة، وبعد فتحها عام 14 هـ عاد إلى كربلاء واتخذها مقرا لجندها ومعسكراً لجيشه فترة من الزمن، ثم انتقل إلى [[الكوفة]] بعد بنائها وتمصيرها بسبب وخامة المناخ والرطوبة في كربلاء.<ref>سلمان آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص19و20.</ref>
مستخدم مجهول