انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
* السقّاء؛<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج7، ص429. الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، ج5، ص412-413. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطاليبين، ص 117-118. ابن عنبة الحسني، عمدة الطالب، ص‏280.</ref> وذلك لما قام به من إقدام وبذله من تضحيات في جلب الماء إلى معسكر [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}.
* السقّاء؛<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج7، ص429. الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، ج5، ص412-413. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطاليبين، ص 117-118. ابن عنبة الحسني، عمدة الطالب، ص‏280.</ref> وذلك لما قام به من إقدام وبذله من تضحيات في جلب الماء إلى معسكر [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}.
{{Div col end}}
{{Div col end}}
==ولادته وشهادته==
ولد العباس {{ع}} في الرابع من [[شعبان]] ''[[سنة 26 للهجرة|سنة 26 هـ]]'' في [[المدينة المنورة]]، وكانت شهادته في [[كربلاء]] يوم [[يوم عاشوراء|العاشر من المحرّم]] [[سنة 61 هـ]].<ref>ابن نما الحلي، مثير الأحزان، ص 254. محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 7، ص 429.</ref>


==الطفولة والفتوة والشباب==
==الطفولة والفتوة والشباب==
سطر ٦١: سطر ٥٧:
===مرحلة الطفولة===
===مرحلة الطفولة===
[[ملف:حرم العباس عليه السلام 03.jpg|تصغير|يمين|حرم العباس عليه السلام]]
[[ملف:حرم العباس عليه السلام 03.jpg|تصغير|يمين|حرم العباس عليه السلام]]
عاش العباس {{ع}} في كنف أبيه [[أمير المؤمنين]] {{ع}} وأخويه [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] {{هما}} ينهل من نمير علمهم ويرتوي من زلال رافدهم، ولم تكن كُلِّ البصائر في أبي الفضل {{ع}} اكتسابية، بل كان مجتبلاً من طينة القداسة التي مزيجها النور الإلهي، حتّى تكوّنت في صُلّب من هو مثال الحقّ، ذلك الذي لو كشف عنه الغطاء ما ازداد يقيناً، فلم يصل أبو الفضل {{ع}} إلى عالم الوجود إلاّ وهو معدن الذكاء والفطنة، وأُذن واعية للمعارف الإلهية، ومادة قابلة لصور الفضائل كُلّها، فاحتضنه حجر العلم والعمل، حجر اليقين والإيمان، وعادت أرومته الطيّبة هيكلاً للتوحيد، يغذّيه أبوه بالمعرفة، فتشرق عليه أنوار الملكوت، وأسرار اللاهوت، وتهبّ عليه نسمات الغيب، فيستنشق منها الحقائق.<ref>المُقرّم، كتاب العباس عليه السلام، ص 155.</ref>
ولد العباس {{ع}} في الرابع من [[شعبان]] ''[[سنة 26 للهجرة|سنة 26 هـ]]'' في [[المدينة المنورة]]، فعاش في كنف أبيه [[أمير المؤمنين]] {{ع}} وأخويه [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] {{هما}} ينهل من نمير علمهم ويرتوي من زلال رافدهم، ولم تكن كُلِّ البصائر في أبي الفضل {{ع}} اكتسابية، بل كان مجتبلاً من طينة القداسة التي مزيجها النور الإلهي، حتّى تكوّنت في صُلّب من هو مثال الحقّ، ذلك الذي لو كشف عنه الغطاء ما ازداد يقيناً، فلم يصل أبو الفضل {{ع}} إلى عالم الوجود إلاّ وهو معدن الذكاء والفطنة، وأُذن واعية للمعارف الإلهية، ومادة قابلة لصور الفضائل كُلّها، فاحتضنه حجر العلم والعمل، حجر اليقين والإيمان، وعادت أرومته الطيّبة هيكلاً للتوحيد، يغذّيه أبوه بالمعرفة، فتشرق عليه أنوار الملكوت، وأسرار اللاهوت، وتهبّ عليه نسمات الغيب، فيستنشق منها الحقائق.<ref>المُقرّم، كتاب العباس عليه السلام، ص 155.</ref>


وقد أشار [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} إلى سمّو مرتبة العباس {{ع}} العلمية بقوله: «إنّ ولدي العبّاس زق العلم زقاً».<ref>الهاشمي النجفي، ثمرات الأعواد، ج 10، ص 105. الناصري، مولد العباس بن‏ علي(ع)، ص 62.</ref>
وقد أشار [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} إلى سمّو مرتبة العباس {{ع}} العلمية بقوله: «إنّ ولدي العبّاس زق العلم زقاً».<ref>الهاشمي النجفي، ثمرات الأعواد، ج 10، ص 105. الناصري، مولد العباس بن‏ علي(ع)، ص 62.</ref>
مستخدم مجهول