انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٩٨: سطر ٩٨:
لازم العباس بن علي {{ع}} ركاب أخيه [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] {{ع}}، وسار تحت لوائه طيلة حياته، وبذل جهداً كبيراً في الدفاع عن أخيه الحسن {{ع}} ودرء خطر [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] الذي ما برح محدقاً بالإمام {{ع}}، وقد عرف في فترة إمامة أخيه الحسن {{ع}} بباب حوائج [[الشيعة]]، حيث كان الواسطة في إيصال ما تجود به يد الإمام {{ع}} إلى الفقراء والمحتاجين ويرشد إلى داره {{ع}} الطالبين والمحتاجين.
لازم العباس بن علي {{ع}} ركاب أخيه [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] {{ع}}، وسار تحت لوائه طيلة حياته، وبذل جهداً كبيراً في الدفاع عن أخيه الحسن {{ع}} ودرء خطر [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] الذي ما برح محدقاً بالإمام {{ع}}، وقد عرف في فترة إمامة أخيه الحسن {{ع}} بباب حوائج [[الشيعة]]، حيث كان الواسطة في إيصال ما تجود به يد الإمام {{ع}} إلى الفقراء والمحتاجين ويرشد إلى داره {{ع}} الطالبين والمحتاجين.
<br />
<br />
ولمّا تمادى [[بنو أمية|الأمويون]] بالشر، وظهرت خفايا نفوسهم المنطوية على الحقد والعداء لآل البيت، وأوعزوا إلى عملائهم برمي جنازة الإمام، فرموها برماحهم وسهامهم، أسرع أبو الفضل العبّاس {{ع}} إلى مناجزة الأمويين، وتمزيقهم، فمنعه أخوه [[الإمام الحسين]] {{ع}} من القيام بأي عمل امتثالاً لوصيّة أخيه الحسن {{ع}}.<ref>لقماني، سبهسالار عشق، ص47.</ref>
ولمّا تمادى [[بنو أمية|الأمويون]] بالشر، وظهرت خفايا نفوسهم المنطوية على الحقد والعداء لآل البيت، وأوعزوا إلى عملائهم برمي جنازة الإمام، فرموها برماحهم وسهامهم، أسرع أبو الفضل العبّاس {{ع}} إلى مناجزة الأمويين، وتمزيقهم، فمنعه أخوه [[الإمام الحسين]] {{ع}} من القيام بأي عمل امتثالاً لوصيّة أخيه الحسن {{ع}}.<ref>لقماني، سبهسالار عشق، ص 47.</ref>


ومن أفضل الشواهد الدالة على مدى ملازمته لأخيه الحسن {{ع}} ما شهد به [[الإمام الصادق]] {{ع}} في زيارته لعمّه العباس {{ع}} التي جاء فيها: «فجزاك الله عن رسوله، وعن أمير المؤمنين، وعن الحسن والحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت، واحتسبت، وأعنت فنعم عقبى الدار ...».<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص786.</ref>
ومن أفضل الشواهد الدالة على مدى ملازمته لأخيه الحسن {{ع}} ما شهد به [[الإمام الصادق]] {{ع}} في زيارته لعمّه العباس {{ع}} التي جاء فيها: «فجزاك الله عن رسوله، وعن أمير المؤمنين، وعن الحسن والحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت، واحتسبت، وأعنت فنعم عقبى الدار ...».<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص 786.</ref>


=====العباس في كلمات السجاد {{ع}}=====
=====العباس في كلمات السجاد {{ع}}=====


قد أثبت [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] {{عليه السلام}} لعمه العباس {{ع}} منزلة كبرى لم ينلها غيره من الشهداء ساوى بها عمّه [[جعفر الطيار|الطيار]]، فقال {{عليه السلام}}: «رحم اللّه عمّي العبّاس بن علي، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعت يداه، فأبدله اللّه عزّوجلّ جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل ل[[جعفر بن أبي طالب]]، إنّ للعبّاس عند اللّه تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة».<ref>الصدوق، الخصال ، ج1، ص68.</ref>
قد أثبت [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] {{عليه السلام}} لعمه العباس {{ع}} منزلة كبرى لم ينلها غيره من الشهداء ساوى بها عمّه [[جعفر الطيار|الطيار]]، فقال {{عليه السلام}}: «رحم اللّه عمّي العبّاس بن علي، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعت يداه، فأبدله اللّه عزّوجلّ جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل ل[[جعفر بن أبي طالب]]، إنّ للعبّاس عند اللّه تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة».<ref>الصدوق، الخصال ، ج 1، ص 68.</ref>


=====العباس في كلمات الصادق {{ع}}=====
=====العباس في كلمات الصادق {{ع}}=====


كان [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} وهو العقل المبدع والمفكّر في [[الإسلام]] يشيد دوماً بعمّه العبّاس {{ع}}، ويثني ثناءً عاطراً ونديّاً على مواقفه البطولية [[يوم الطف|يوم الطفّ]]، وكان مما قاله في حقّه: «كان عمّي العبّاس بن علي {{ع}} نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، جاهد مع أخيه [[الحسين]] {{ع}}، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً.... أشهد، وأُشهد الله أنّك مضيت على ما مضى به البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذابّون عن أحبّائه».<ref>ابن عنبه، عمدة الطالب، ص280. الأمين، أعيان الشيعة، ص430.</ref>
كان [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} وهو العقل المبدع والمفكّر في [[الإسلام]] يشيد دوماً بعمّه العبّاس {{ع}}، ويثني ثناءً عاطراً ونديّاً على مواقفه البطولية [[يوم الطف|يوم الطفّ]]، وكان مما قاله في حقّه: «كان عمّي العبّاس بن علي {{ع}} نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، جاهد مع أخيه [[الحسين]] {{ع}}، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً.... أشهد، وأُشهد الله أنّك مضيت على ما مضى به البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذابّون عن أحبّائه».<ref>ابن عنبه، عمدة الطالب، ص 280. الأمين، أعيان الشيعة، ص 430.</ref>


=====العباس في كلمات المهدي {{عج}}=====
=====العباس في كلمات المهدي {{عج}}=====


أدلى الإمام المصلح العظيم بقيّة الله في الأرض [[الإمام المهدي|قائم آل محمد]] {{صل}} بكلمة رائعة في حقّ عمّه العبّاس {{ع}} جاء فيها: «السلام على أبي الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه [[يزيد بن الرقاد]]، و[[حكيم بن الطفيل الطائي]]..».<ref>المظفر، بطل العلقمي، ج2، ص311.</ref>
أدلى الإمام المصلح العظيم بقيّة الله في الأرض [[الإمام المهدي|قائم آل محمد]] {{صل}} بكلمة رائعة في حقّ عمّه العبّاس {{ع}} جاء فيها: «السلام على أبي الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه [[يزيد بن الرقاد]]، و[[حكيم بن الطفيل الطائي]]..».<ref>المظفر، بطل العلقمي، ج 2، ص 311.</ref>


===معرفته بإمام زمانه وانقياده له===
===معرفته بإمام زمانه وانقياده له===
سطر ١٣٨: سطر ١٣٨:
}}
}}


* ما جاء في الزيارة المروية عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: «.... المطيع لله ولرسوله ولأميرالمؤمنين والحسن والحسين صلى الله عليهم».<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص786.</ref>
* ما جاء في الزيارة المروية عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: «.... المطيع لله ولرسوله ولأميرالمؤمنين والحسن والحسين صلى الله عليهم».<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص 786.</ref>


* لمّا جاء [[شمر بن ذي الجوشن]] بكتاب الأمان عصر [[تاسوعاء|التاسع من المحرم]] ونادى: «أين بنو أُختنا؟ أين العبّاس {{ع}} وإخوته؟ فأعرضوا عنه، فقال [[الحسين]]{{ع}}: «أجيبوه ولو كان فاسقاً».
* لمّا جاء [[شمر بن ذي الجوشن]] بكتاب الأمان عصر [[تاسوعاء|التاسع من المحرم]] ونادى: «أين بنو أُختنا؟ أين العبّاس {{ع}} وإخوته؟ فأعرضوا عنه، فقال [[الحسين]]{{ع}}: «أجيبوه ولو كان فاسقاً».
سطر ١٤٦: سطر ١٤٦:
قال: «يا بني أُختي، أنتم آمنون، لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين {{ع}}، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد».
قال: «يا بني أُختي، أنتم آمنون، لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين {{ع}}، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد».


فقال له العبّاس {{ع}}: «تبت يداك ولعن ما جئت به من أمانك يا عدو الله! أتامرنا أن نترك أخانا وسيدنا الحسين بن [[فاطمة]] {{ع}}، وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء؟! أتؤمننا وابن رسول الله {{صل}} لا أمان له؟!».<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج5، ص94. الحائري، معالي السبطين، ج1، ص433. أبي مخنف، وقعة الطف، ص219-220.</ref>
فقال له العبّاس {{ع}}: «تبت يداك ولعن ما جئت به من أمانك يا عدو الله! أتامرنا أن نترك أخانا وسيدنا الحسين بن [[فاطمة]] {{ع}}، وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء؟! أتؤمننا وابن رسول الله {{صل}} لا أمان له؟!».<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج5، ص94. الحائري، معالي السبطين، ج1، ص433. أبي مخنف، وقعة الطف، ص 219-220.</ref>


==العباس {{ع}} في عاشوراء==
==العباس {{ع}} في عاشوراء==
مستخدم مجهول