انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٧٢: سطر ٧٢:
===مرحلة الفتوة والشباب===
===مرحلة الفتوة والشباب===


بذل [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} قصارى جهده في إعداد ولده وتربيته على المثل العليا والأخلاق النبيلة التي دعت إليها الشريعة المحمدية.<ref>مولد العباس بن‏ علي(ع)، ص ٦٠.</ref> وقد لازم العباس بن علي (ع) أباه أمير المؤمنين (ع) طيلة أربع عشرة سنة يستضيئ بنور علمه،<ref>مولد العباس بن‏ علي(ع)، ص‏٦٣.</ref> وسار في ركابه إبّان خلافته،<ref>بطل العلقمي، ج ٢، ص‏٦.</ref> ولم يتخلّف عن [[معركة صفين]] سنة ۳۷ ق مع حداثة سنّه، وقد أبلى فيها بلاء حسناً.<ref>وسيلة الدارين، ص‏٢٦٩؛ مولد العباس بن‏ علي (ع)، ص ٦٤.</ref>
بذل [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} قصارى جهده في إعداد ولده وتربيته على المثل العليا والأخلاق النبيلة التي دعت إليها الشريعة المحمدية.<ref>الناصري، مولد العباس بن‏ علي(ع)، ص60.</ref> وقد لازم العباس بن علي (ع) أباه أمير المؤمنين {{ع}} طيلة أربع عشرة سنة يستضيئ بنور علمه،<ref>الناصري، مولد العباس بن‏ علي(ع)، ص‏63.</ref> وسار في ركابه إبّان خلافته،<ref>المظفر، بطل العلقمي، ج2، ص‏6.</ref> ولم يتخلّف عن [[معركة صفين]] سنة37 هـ مع حداثة سنّه، وقد أبلى فيها بلاءً حسناً.<ref>الزنجاني، وسيلة الدارين، ص‏269. الناصري، مولد العباس بن‏ علي (ع)، ص64.</ref>


====الحضور في صفين====
====الحضور في صفين====
سطر ٧٨: سطر ٧٨:
=====كسر حلقة الحصار وإباحة الماء=====
=====كسر حلقة الحصار وإباحة الماء=====
[[ملف:حرم العباس 04.jpg|تصغير|حرم أبي الفضل العباس عليه السلام]]
[[ملف:حرم العباس 04.jpg|تصغير|حرم أبي الفضل العباس عليه السلام]]
إنّ [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] لمّا نزل بجيشه على الفرات إبّان [[معركة صفين]] وجعلها في حيِّزه، وبعث عليها أبا الأعور السُّلمي يحميها ويمنعها. وبعث أمير المؤمنين (ع) [[صعصعة بن صوحان]] إلى معاوية، يسأله أن يخلِّي بين الناس والماء، فرجع صعصعة فأخبره (ع) بما كان من إصرار جيش [[الشام]] على منعهم الماء!.
إنّ [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] لمّا نزل بجيشه على الفرات إبّان [[معركة صفين]] وجعلها في حيِّزه، وبعث عليها أبا الأعور السُّلمي يحميها ويمنعها. وبعث [[أمير المؤمنين]] {{ع}} [[صعصعة بن صوحان]] إلى معاوية، يسأله أن يخلِّي بين الناس والماء، فرجع صعصعة فأخبره {{ع}} بما كان من إصرار جيش [[الشام]] على منعهم الماء!.


فلمَّا سمع عليٌّ (ع) ذلك قال: «قاتلوهم على الماء»، فأرسل كتائب من عسكره، فتقاتلوا، واشتدَّ القتال، واستبسل أصحاب الإمام (ع) وفيهم الإمامين [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] والعباس بن علي (ع)، أشدَّ شجاعة، حتى خلَّوا بينهم وبين الماء، وصار في أيدي أصحاب عليٍّ (ع).<ref>الحائري المازندراني، معالي السبطين، ج١، ص٤٣٧.</ref>
فلمَّا سمع [[الإمام علي|عليٌّ]] {{ع}} ذلك قال: «قاتلوهم على الماء»، فأرسل كتائب من عسكره، فتقاتلوا، واشتدَّ القتال، واستبسل أصحاب الإمام {{ع}} وفيهم الإمامين [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] والعباس بن علي {{هم}}، أشدَّ شجاعة، حتى خلَّوا بينهم وبين الماء، وصار في أيدي أصحاب عليٍّ {{ع}}.<ref>الحائري المازندراني، معالي السبطين، ج1، ص437.</ref>


=====مقارعة الأبطال=====
=====مقارعة الأبطال=====


وممّا يروى: أنّه في بعض أيّام صفّين خرج من جيش [[أمير المؤمنين]] (ع) شاب على وجهه نقاب، تعلوه الهيبة، وتظهر عليه الشجاعة، يقدّر عمره بالسبع عشر سنة، يطلب المبارزة، فهابه الناس، وندب [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] إليه [[أبا الشعثاء]]، فقال: إنّ أهل [[الشام]] يعدّونني بألف فارس، ولكن أرسل إليه أحد أولادي، وكانوا سبعة، وكُلّما خرج أحد منهم قتله حتّى أتى عليهم، فساء ذلك أبا الشعثاء وأغضبه، ولمّا برز إليه ألحقه بهم، فهابه الجمع ولم يجرأ أحد على مبارزته، وتعجّب أصحاب أمير المؤمنين (ع) من هذه البسالة التي لاتعدو [[بني هاشم|الهاشميين]]، ولم يعرفوه لمكان نقابه، ولما رجع إلى مقرّه دعا أبوه أمير المؤمنين (ع)، وأزال النقاب عنه، فإذا هو قمر بني هاشم ولده العبّاس (ع).<ref>العباس (عليه ‏السلام)، ص١٥٣؛ البيرجندي، الكبريت الأحمر، طهران، كتابفروشي اسلاميه، ١٣٧٧ ق.، ص٣٨٥.</ref>
وممّا يروى: أنّه في بعض أيّام [[صفّين]] خرج من جيش [[أمير المؤمنين]] {{ع}} شاب على وجهه نقاب، تعلوه الهيبة، وتظهر عليه الشجاعة، يقدّر عمره بالسبع عشر سنة، يطلب المبارزة، فهابه الناس، وندب [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] إليه [[أبا الشعثاء]]، فقال: إنّ أهل [[الشام]] يعدّونني بألف فارس، ولكن أرسل إليه أحد أولادي، وكانوا سبعة، وكُلّما خرج أحد منهم قتله حتّى أتى عليهم، فساء ذلك أبا الشعثاء وأغضبه، ولمّا برز إليه ألحقه بهم، فهابه الجمع ولم يجرأ أحد على مبارزته، وتعجّب أصحاب أمير المؤمنين {{ع}} من هذه البسالة التي لاتعدو [[بني هاشم|الهاشميين]]، ولم يعرفوه لمكان نقابه، ولما رجع إلى مقرّه دعا أبوه أمير المؤمنين {{ع}}، وأزال النقاب عنه، فإذا هو قمر بني هاشم ولده العبّاس {{ع}}.<ref>المقرم، العباس (عليه ‏السلام)، ص153. البيرجندي، الكبريت الأحمر، ص385.</ref>


==زوجاته وأولاده==
==زوجاته وأولاده==
مستخدم مجهول