مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Yousofi طلا ملخص تعديل |
imported>Yousofi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
|الترتيب = من شهداء كربلاء وصاحب اللواء في يوم عاشوراء | |الترتيب = من شهداء كربلاء وصاحب اللواء في يوم عاشوراء | ||
|الكنية = أبو الفضل | |الكنية = أبو الفضل | ||
|تاريخ الميلاد= ۴ شعبان | |تاريخ الميلاد= ۴ شعبان ۲۶هـ. | ||
|تاريخ الوفاة= عاشوراء ۶۱ | |تاريخ الوفاة= عاشوراء ۶۱ هـ. | ||
|مكان الميلاد= المدينة | |مكان الميلاد= المدينة | ||
|مكان الدفن= كربلاء | |مكان الدفن= كربلاء | ||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
}} | }} | ||
{{شعائر حسينية}} | {{شعائر حسينية}} | ||
'''العباس بن [[علي بن أبي طالب |علي بن أبي طالب]]''' {{عليه السلام}} (۶۲- ۶۱ | '''العباس بن [[علي بن أبي طالب |علي بن أبي طالب]]''' {{عليه السلام}} (۶۲- ۶۱ هـ) المعروف بـ'''أبي الفضل'''، والملقّب بقمر [[بني هاشم]] وبالبطل العلقمي لفرط جماله وشجاعته وإبائه. كان(ع) صاحب لواء أخيه [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} في [[واقعة عاشوراء|واقعة كربلاء]]. | ||
لقد حظي العباس - من بين أبناء [[الأئمة]] - بمنزلة كبيرة في الوسط [[الشيعة|الشيعي]]، وأوردت مصادرهم الكثير من فضائله ومكرماته على لسان أئمة [[أهل البيت|أهل البيت]]، فكان هو في تعبيرهم نعم الأخ المواسي (للحسين)، صاحب المنزلة التي يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة، نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، العبد الصالح المطيع [[الله|لله]] و[[رسول الله(ص)|لرسوله]] و[[أمير المؤمنين (ع)|لأمير المؤمنين]] و[[الحسن]] والحسين. | لقد حظي العباس - من بين أبناء [[الأئمة]] - بمنزلة كبيرة في الوسط [[الشيعة|الشيعي]]، وأوردت مصادرهم الكثير من فضائله ومكرماته على لسان أئمة [[أهل البيت|أهل البيت]]، فكان هو في تعبيرهم نعم الأخ المواسي (للحسين)، صاحب المنزلة التي يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة، نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، العبد الصالح المطيع [[الله|لله]] و[[رسول الله(ص)|لرسوله]] و[[أمير المؤمنين (ع)|لأمير المؤمنين]] و[[الحسن]] والحسين. | ||
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
==ولادته وشهادته== | ==ولادته وشهادته== | ||
ولد العباس (ع) في الرابع من [[شعبان]] ''[[سنة 26 للهجرة|سنة 26 | ولد العباس (ع) في الرابع من [[شعبان]] ''[[سنة 26 للهجرة|سنة 26 هـ]]'' في [[المدينة المنورة]]، وكانت شهادته في [[كربلاء]] يوم [[يوم عاشوراء|العاشر من المحرّم]] [[سنة 61 هـ]].<ref>ابن نما الحلي، مثير الأحزان، ص٢٥٤؛ السيد محسن امين، أعيان الشيعة، ج٧، ص٤٢٩.</ref> | ||
==مرحلة الطفولة والفتوة والشباب== | ==مرحلة الطفولة والفتوة والشباب== | ||
سطر ٩٢: | سطر ٩٢: | ||
تزوج العباس {{عليه السلام}} من [[لبابة بنت عبيدالله بن عباس|لبّابة]] بنت [[عبيد الله بن العباس|عبيد اللّه بن العبّاس]] بن [[عبد المطلب]]، وأُمّها أُم حكيم جويرية بنت خالد بن قرظ الكنانية.<ref>البخاري، المصدر السابق، ص٩٠.</ref> وهي التي أنجبت له الفضل وعبيد الله.<ref>ابن صوفي نسابه، المصدر السابق، ص٤٣٦.</ref> واتفقّ أرباب النسب على انحصار عقب العبّاس ابن أمير المؤمنين (ع) في ولده عبيد اللّه.<ref>ابن صوفي نسابه، المصدر السابق، صص٤٣٦ وابن عنبه، عمدة الطالب، ص٣٢٨.</ref> ولعبيد الله هذا ولدان هما عبد الله والحسن. وانحصر عقب عبيد اللّه في ولده الحسن، وكان لأُم ولد. عاش سبعاً وستّين سنة، وأنجب الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس خمسة، هم: 1 ـ الفضل.2 ـ حمزة.3 ـ إبراهيم.4 ـ العبّاس.5 ـ عبيد اللّه. | تزوج العباس {{عليه السلام}} من [[لبابة بنت عبيدالله بن عباس|لبّابة]] بنت [[عبيد الله بن العباس|عبيد اللّه بن العبّاس]] بن [[عبد المطلب]]، وأُمّها أُم حكيم جويرية بنت خالد بن قرظ الكنانية.<ref>البخاري، المصدر السابق، ص٩٠.</ref> وهي التي أنجبت له الفضل وعبيد الله.<ref>ابن صوفي نسابه، المصدر السابق، ص٤٣٦.</ref> واتفقّ أرباب النسب على انحصار عقب العبّاس ابن أمير المؤمنين (ع) في ولده عبيد اللّه.<ref>ابن صوفي نسابه، المصدر السابق، صص٤٣٦ وابن عنبه، عمدة الطالب، ص٣٢٨.</ref> ولعبيد الله هذا ولدان هما عبد الله والحسن. وانحصر عقب عبيد اللّه في ولده الحسن، وكان لأُم ولد. عاش سبعاً وستّين سنة، وأنجب الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس خمسة، هم: 1 ـ الفضل.2 ـ حمزة.3 ـ إبراهيم.4 ـ العبّاس.5 ـ عبيد اللّه. | ||
فأمّا الفضل فكان لسناً متكلّماً فصيحاً، شديد الدّين، عظيم الشجاعة، محتشماً عند الخلفاء، ويقال له: (ابن الهاشمية)؛ وأمّا حمزة وإبراهيم ويُعرف بـ (جردقة) فكانا من الفقهاء الأُدباء والزهّاد؛ وأمّا عبيد اللّه بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس السقاء {{عليه السلام}}، ففيه يقول محمّد بن يوسف الجعفري: «ما رأيت أحداً أهيب، ولا أهيأ، ولا أمرأ من عبيد اللّه بن الحسن، تولّى إمارة الحرمين مكة والمدينة والقضاء بهما أيّام المأمون سنة ۲۰۴ | فأمّا الفضل فكان لسناً متكلّماً فصيحاً، شديد الدّين، عظيم الشجاعة، محتشماً عند الخلفاء، ويقال له: (ابن الهاشمية)؛ وأمّا حمزة وإبراهيم ويُعرف بـ (جردقة) فكانا من الفقهاء الأُدباء والزهّاد؛ وأمّا عبيد اللّه بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس السقاء {{عليه السلام}}، ففيه يقول محمّد بن يوسف الجعفري: «ما رأيت أحداً أهيب، ولا أهيأ، ولا أمرأ من عبيد اللّه بن الحسن، تولّى إمارة الحرمين مكة والمدينة والقضاء بهما أيّام المأمون سنة ۲۰۴ هجريا؛ وأما العباس فقد عرف بالفصاحة والبلاغة والخطابة».<ref>ابن عنبه، عمدة الطالب، ص ٢٨١.</ref> وكُلّهم أعقبوا أبناء أجلّاّء فضلاء أُدباء، منهم محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله من كبار شخصيات القرن الثالث الهجري.<ref>ابي نصر، سر السلسلة العلوية، ص٩٠؛ ابن عنبه، عمدة الطالب، صص ٢٨١و٢٨٢.</ref> | ||
==خصاله وفضائله ومناقبه== | ==خصاله وفضائله ومناقبه== |