مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حبيب بن مظاهر الأسدي»
←حبيب ليلة عاشوراء
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٨٥: | سطر ٨٥: | ||
أرسل ابن سعد [[قرة بن قيس الحنظلي]] فلما رآه الحسين مقبلا قال: أتعرفون هذا؟ فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم وهو ابن أختنا ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي، فلما قدم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرّة بن قيس أين ترجع إلى القوم الظالمين،<ref>السماوي، إبصار العين، ص 103.</ref> وروى الطبري أنّه لما زحف ابن سعد إلى الحسين (ع) [[تاسوعاء|يوم التاسع من المحرم]]، أتاهم [[العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام|العباس]] في نحو من عشرين فارسا فيهم: [[زهير بن القين]] وحبيب بن مظاهر... فقال لهم حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرّية نبيّه (ع) وعترته وأهل البيت وعباد أهل هذا العصر المتهجدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً....<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 434.</ref> | أرسل ابن سعد [[قرة بن قيس الحنظلي]] فلما رآه الحسين مقبلا قال: أتعرفون هذا؟ فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم وهو ابن أختنا ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي، فلما قدم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرّة بن قيس أين ترجع إلى القوم الظالمين،<ref>السماوي، إبصار العين، ص 103.</ref> وروى الطبري أنّه لما زحف ابن سعد إلى الحسين (ع) [[تاسوعاء|يوم التاسع من المحرم]]، أتاهم [[العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام|العباس]] في نحو من عشرين فارسا فيهم: [[زهير بن القين]] وحبيب بن مظاهر... فقال لهم حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرّية نبيّه (ع) وعترته وأهل البيت وعباد أهل هذا العصر المتهجدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً....<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 434.</ref> | ||
=== | ===في ليلة عاشوراء=== | ||
ذكر أرباب [[المقتل|المقاتل]] أنه لما خرج [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليه السلام في جوف الليل إلى خارج الخيام يتفقد التلاع والعقبات تبعه [[نافع بن هلال الجملي]]... ثم رجع عليه السلام وهو قابض على يد نافع، ثم دخل الحسين خيمة زينب ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره فسمع [[زينب الكبرى|زينب]] تقول له: هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة. قال نافع: فلما سمعت هذا منه بكيت وأتيت حبيب بن مظاهر وحكيت ما سمعت منه ومن أخته زينب. قال حبيب: والله لولا انتظار أمره لعاجلتهم بسيفي هذه الليلة، ثم قال حبيب لاصحابه: هلموا معي لنواجه النسوة ونطيب خاطرهن، فجاء حبيب ومعه أصحابه وصاح: يا معشر حرائر رسول الله هذه صوارم فتيانكم آلوا ألا يغمدوها إلا في رقاب من يريد السوء فيكم وهذه أسنّة غلمانكم أقسموا ألا يركزوها إلا في صدور من يفرق ناديكم.<ref>موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، ص 407 ــ 408.</ref> | |||
ذكر أرباب [[المقتل|المقاتل]] أنه لما خرج [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليه السلام في جوف الليل إلى خارج الخيام يتفقد التلاع والعقبات تبعه [[نافع بن هلال الجملي]]... ثم رجع عليه السلام وهو قابض على يد نافع، ثم دخل الحسين خيمة زينب ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره فسمع [[زينب الكبرى|زينب]] تقول له: هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة. قال نافع: فلما سمعت هذا منه بكيت وأتيت حبيب بن مظاهر وحكيت ما سمعت منه ومن أخته زينب. قال حبيب: والله لولا انتظار أمره لعاجلتهم بسيفي هذه الليلة، ثم قال حبيب لاصحابه: هلموا معي لنواجه النسوة ونطيب خاطرهن، فجاء حبيب ومعه أصحابه وصاح: يا معشر حرائر رسول الله هذه صوارم فتيانكم آلوا ألا يغمدوها إلا في رقاب من يريد السوء فيكم وهذه أسنّة غلمانكم أقسموا ألا يركزوها إلا في صدور من يفرق ناديكم.<ref>موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، | |||
===حبيب يوم عاشوراء=== | ===حبيب يوم عاشوراء=== |