مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»
←زينب (ع) في واقعة عاشوراء
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٨٩: | سطر ٨٩: | ||
أفتُغتصبُ نفسُكَ اغتصاباً؟! فذاكَ أقرَحُ لِقَلبي وأشدَّ على نفسي. ثمّ لطمتْ وجهَها وهَوَت إلى جيبِها، فشقّته وخرّت مغشيّاً عليها. | أفتُغتصبُ نفسُكَ اغتصاباً؟! فذاكَ أقرَحُ لِقَلبي وأشدَّ على نفسي. ثمّ لطمتْ وجهَها وهَوَت إلى جيبِها، فشقّته وخرّت مغشيّاً عليها. | ||
فقام إِليها الحسين، فصبّ على وجهها الماء، وقال لها: يا أُختاه! اتّقي الله، وتعَزَّي بعزاءِ اللّه،... ثمّ جاءَ بها حتّى أجلسَها عنديّ.<ref> | فقام إِليها الحسين، فصبّ على وجهها الماء، وقال لها: يا أُختاه! اتّقي الله، وتعَزَّي بعزاءِ اللّه،... ثمّ جاءَ بها حتّى أجلسَها عنديّ.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 93 - 94.</ref> | ||
===في يوم عاشوراء=== | ===في يوم عاشوراء=== | ||
{{مفصلة|يوم عاشوراء}} | {{مفصلة|يوم عاشوراء}} | ||
في عصر [[العاشر من المحرم]] أمر [[شمر بن ذي الجوشن]] أن یرموا الحسین(ع)، فرشقوه بالسهام، فخرجت زینب (ع) من باب الخيمة نحو الميدان، ثم وجّهت كلامها إلى [[عمر بن سعد]]، وقالت: «يا بن سعد! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟!» فلم يجبها عمر بشيء.<ref> | في عصر [[العاشر من المحرم]] أمر [[شمر بن ذي الجوشن]] أن یرموا الحسین(ع)، فرشقوه بالسهام، فخرجت زینب (ع) من باب الخيمة نحو الميدان، ثم وجّهت كلامها إلى [[عمر بن سعد]]، وقالت: «يا بن سعد! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟!» فلم يجبها عمر بشيء.<ref>السید بن الطاووس، اللهوف، ص 159 و 161.</ref> | ||
ولما انتهت إلى جسد أخيها المضرّج بالدماء بسطت يديها تحت بدنه المقدس، ورفعته نحو السماء، وقالت: «إلهي تقبَّل منَّا هذا القربان».<ref> | ولما انتهت إلى جسد أخيها المضرّج بالدماء بسطت يديها تحت بدنه المقدس، ورفعته نحو السماء، وقالت: «إلهي تقبَّل منَّا هذا القربان».<ref>الصدر، أضواء على ثورة الحسين، ص96.</ref> | ||
وروي أنها جلست بالقرب من جسد أخيها توجهت نحو [[المدينة المنورة]]، وندبت قائلة: «وا [[النبي|محمّداه]]! بَناتُكَ سَبايا وذرّيتُك مُقَتّلة، تَسفي عليهم رِيحُ الصّبا، وهذا حسينٌ محزوزُ الرأسِ مِن القَفا، مَسلوبُ العمامةِ والرِّداء...».<ref> | وروي أنها جلست بالقرب من جسد أخيها توجهت نحو [[المدينة المنورة]]، وندبت قائلة: «وا [[النبي|محمّداه]]! بَناتُكَ سَبايا وذرّيتُك مُقَتّلة، تَسفي عليهم رِيحُ الصّبا، وهذا حسينٌ محزوزُ الرأسِ مِن القَفا، مَسلوبُ العمامةِ والرِّداء...».<ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص 259؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 59.</ref><br /> | ||
فأبكت كلّ عدو وصديق.<ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص 295؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 348 - 349؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 59.</ref> | |||
===السيدة زينب (س) في الكوفة=== | ===السيدة زينب (س) في الكوفة=== |