انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»

imported>Ali110110
ط (إضافة باستخدام المصناف الفوري)
imported>Ahmadnazem
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
{{شعائر حسينية}}
{{شعائر حسينية}}
===علمها===
===علمها===
تلقّت علمها، من أمّها فاطمة الزهراء {{عليها السلام}}، وقد طوت عمراً من الدهر مع الإمامين السبطين (عليهما السلام).<ref>انظر: العلامة الجليل الشيخ فرج آل عمران القطيفي العلامة الجليل الشيخ فرج آل عمران القطيفي، وفاة السيدة زينب من كتاب وفيات الأئمة، ص 437-438.</ref>
يشهد بعلم زينب وبتبحرها في آيات [[القرآن الكريم]] خطبها وكلماتها في [[الكوفة]] وفي مجلس [[عبيد الله بن زياد]] وفي قصر [[يزيد بن معاوية]] في [[الشام]]، مضافاً إلى الأحاديث التي روتها عن أبيها أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وأمّها فاطمة الزهراء (ع).<ref>ابن عساكر، أعلام النساء، ص 189.</ref> وكانت (عليها السلام) تعقد مجالس التفسير وبيان معاني القرآن للنساء في الكوفة إبّان حكم أبيها.<ref>دلايل الامامة، الطبري، ج 3؛ ذبيح اللّه محلّاتي، رياحين الشريعة، ص 57.</ref>
 
ويشهد بذلك وبتبحرها في آيات [[القرآن الكريم]] خطبها وكلماتها في [[الكوفة]] وفي مجلس [[عبيد الله بن زياد]] وفي قصر [[يزيد بن معاوية]] في [[الشام]]، مضافاً إلى الأحاديث التي روتها عن أبيها أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وأمّها فاطمة الزهراء (ع).<ref>ابن عساكر، أعلام النساء، ص 189.</ref> وكانت (عليها السلام) تعقد مجالس التفسير وبيان معاني القرآن للنساء في الكوفة إبّان حكم أبيها.<ref>دلايل الامامة، الطبري، ج 3؛ ذبيح اللّه محلّاتي، رياحين الشريعة، ص 57.</ref>


روى عنها الحديث كل من [[عبدالله بن عباس]]، {{و}}[[محمد بن عمرو]]، {{و}}[[عطاء بن السائب]] {{و}}[[فاطمة بنت الحسين]] وغيرهم.<ref>نهج البلاغة ابن أبي الحديد، ج 16، ص 210؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 13 و14 وبحار الأنوار، ج 6، ص 107.</ref> وروت هي عن [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (ع) وفي موضوعات مختلفة منها: منزلة ومكانة [[الشيعة]] ومحبي [[آل محمد]]، قضية [[فدك]]، حقوق الجار، [[البعثة]] وغيرها.
روى عنها الحديث كل من [[عبدالله بن عباس]]، {{و}}[[محمد بن عمرو]]، {{و}}[[عطاء بن السائب]] {{و}}[[فاطمة بنت الحسين]] وغيرهم.<ref>نهج البلاغة ابن أبي الحديد، ج 16، ص 210؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 13 و14 وبحار الأنوار، ج 6، ص 107.</ref> وروت هي عن [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (ع) وفي موضوعات مختلفة منها: منزلة ومكانة [[الشيعة]] ومحبي [[آل محمد]]، قضية [[فدك]]، حقوق الجار، [[البعثة]] وغيرها.
بل كانت على معرفة بالوقائع والأحداث التي جرت عليها في المستقبل، وقد أخبرها بذلك أبوها  أمير المؤمنين {{عليه السلام}}.<ref>ذبيح اللّه محلّاتي، رياحين الشريعة، ج 3، ص 56 و73.</ref>


===عبادتها===
===عبادتها===


وأما عبادتها فهي تالية أمّها [[السيدة الزهراء عليها السلام|الزهراء]] {{عليها السلام}}. كانت تقضي عامّة لياليها ب[[التهجد]] وتلاوة [[القرآن]]، فكانت زينب من عابدات نساء المسلمين ولقبت بعابدة آل محمد،<ref>جعفر النقدي، زينب الكبري بنت الامام، ص 61.</ref> فلم تترك نافلة من [[النوافل]] الیومیة إلّا أتت بها، ويقول بعض الرواة: إنها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة [[الحادي عشر من محرم]].
كانت تقضي عامّة لياليها ب[[التهجد]] وتلاوة [[القرآن]]، فكانت زينب من عابدات نساء المسلمين ولقبت بعابدة آل محمد،<ref>جعفر النقدي، زينب الكبري بنت الامام، ص 61.</ref> فلم تترك نافلة من [[النوافل]] الیومیة إلّا أتت بها، ويقول بعض الرواة: إنها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة [[الحادي عشر من محرم]].
وقالت [[فاطمة بنت الحسين]] (ع) وأمّا عمتي زينب فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة في محرابها، تستغيث إلى ربها، فما هدأت لنا عين، ولا سكنت لنا رنّة.<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي، ص 106.</ref>
وقالت [[فاطمة بنت الحسين]] (ع) وأمّا عمتي زينب فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة في محرابها، تستغيث إلى ربها، فما هدأت لنا عين، ولا سكنت لنا رنّة.<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي، ص 106.</ref>


سطر ٧٥: سطر ٧١:


===فصاحتها وبلاغتها===
===فصاحتها وبلاغتها===
بلغت السيدة زينب {{عليها السلام}} الذروة في الفصاحة والبلاغة، حتى وصف البعض ممن سمعها تخطب في [[الكوفة]] مدى الأثر البالغ الذي أحدثته العقيلة في خطابها، حينما قال: «لم أر - والله - خفرة أنطق منها، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين (ع)».<ref>أحمد بهشتي، زنان نامدار در قرآن وحديث (أعلام النساء في القرآن والحديث)، ص 51.</ref> وكانت فصاحتها وبلاغتها في مجلس [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] في الكوفة ومجلس [[يزيد بن معاوية|يزيد]] في [[الشام]] كفصاحة أبيها أمير المؤمنين (ع) وبلاغة أمّها في [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]].<ref>سيد كاظم ارفع، حضرت زينب (عليها السلام) سيره عملي اهل بيت (السيدة زينب (ع)، سيرة أهل البيت العملية)، ص 88.</ref>
بلغت السيدة زينب {{عليها السلام}} الذروة في الفصاحة والبلاغة، حتى وصف البعض ممن سمعها تخطب في [[الكوفة]] مدى الأثر البالغ الذي أحدثته العقيلة في خطابها، حينما قال: «لم أر - والله - خفرة أنطق منها، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين (ع)».<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص45.</ref> وكانت فصاحتها وبلاغتها في مجلس [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] في الكوفة ومجلس [[يزيد بن معاوية|يزيد]] في [[الشام]] كفصاحة أبيها أمير المؤمنين (ع) وبلاغة أمّها في [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]].<ref>سيد كاظم ارفع، حضرت زينب (عليها السلام) سيره عملي اهل بيت (السيدة زينب (ع)، سيرة أهل البيت العملية)، ص 88.</ref>


وقال من شهد خطبتها ومدى تأثر الناس بها: «فو الله لقد رأيت الناس- يومئذ- حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلّت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى».<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 179؛ محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 110.</ref>
وقال من شهد خطبتها ومدى تأثر الناس بها: «فو الله لقد رأيت الناس- يومئذ- حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلّت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى».<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 179؛ محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 110.</ref>
مستخدم مجهول