انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ١٥٤: سطر ١٥٤:
وكان معاوية قد رسخ جذور الحكم [[بني أمية|الأموي]] في الشام، وكانت الأمور متسقة أمام يزيد بن معاوية بسبب الماكنة الإعلامية القوية التي سخرها آل [[أبي سفيان]] لتضليل الجماهير وإظهار [[بنو أمية|الأمويين]] بمظهر الوريث الشرعي [[النبي محمد|للنبي الأكرم]] {{صل}}, فكان الوضع السياسي والأمني مطمئنا ولا يشوبه ما يكدر حياة يزيد السياسية؛ وقد وصف الصحابي [[سهل بن سعد الساعدي]] حالة الفرح والإبتهاج في الوسط الشامي قبيل قدوم السبايا بقوله: «خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، قد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول...».<ref>محمّد محمّدي اشتهاردي، حضرت زينب فروغ تابان كوثر، ص 327ـ328.</ref>
وكان معاوية قد رسخ جذور الحكم [[بني أمية|الأموي]] في الشام، وكانت الأمور متسقة أمام يزيد بن معاوية بسبب الماكنة الإعلامية القوية التي سخرها آل [[أبي سفيان]] لتضليل الجماهير وإظهار [[بنو أمية|الأمويين]] بمظهر الوريث الشرعي [[النبي محمد|للنبي الأكرم]] {{صل}}, فكان الوضع السياسي والأمني مطمئنا ولا يشوبه ما يكدر حياة يزيد السياسية؛ وقد وصف الصحابي [[سهل بن سعد الساعدي]] حالة الفرح والإبتهاج في الوسط الشامي قبيل قدوم السبايا بقوله: «خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، قد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول...».<ref>محمّد محمّدي اشتهاردي، حضرت زينب فروغ تابان كوثر، ص 327ـ328.</ref>


ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} وخطبة عمّته زينب (ع) التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم.
ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم.


===الأسرى في قصر يزيد===
===الأسرى في قصر يزيد===
مستخدم مجهول