انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد عباس الموسوي»

imported>Yaqoob
لا ملخص تعديل
imported>Ameli
سطر ٢٥٨: سطر ٢٥٨:
==الشهادة والتشييع==
==الشهادة والتشييع==


كان معلوماً عن السيد الشهيد أنه لا يترك مناس‏بة [[الشيخ راغب حرب]] في السادس عشر من شباط فبراير من  العام1992، في بلدة [[جبشيت]] إلاَّ قسراً، ولم يكن هناك أي مانع في تلك الأيام ليذهب السيد بنفسه إلى القريّة لإلقاء الكلمة في المناسبة.
[[ملف:الكلمة الأخيرة للسيد عباس فبيل شهادته1.jpg|تصغير|الكلمة الأخيرة  للسيد عباس الموسوي قبيل شهادته  في ذكرى شهادة الشيخ راغب حرب ]]
[[ملف:الكلمة الأخيرة للسيد عباس فبيل شهادته1.jpg|تصغير|الكلمة الأخيرة  للسيد عباس الموسوي قبيل شهادته  في ذكرى شهادة الشيخ راغب حرب ]]


ليلة الأحد أي ليلة السادس عشر من شهر شباط اتصل الأخوة بمنزل السيد يريدون أن يتكلموا معه، وأن يعدلوا رأيه إن كان فعلاً يفكر في الذهاب إلى [[جبشيت]]. فأخبرتهم [[الشهيدة أم ياسر|زوجة]] السيد بأنه مريض ويشعر بألم شديد.
في السادس عشر من شهر شباط كمنت للسيد مروحيات صهيونية واستهدفت موكبه، بصواريخ موجهة الكترونياً عن بُعد، فاستشهد السيد [[الشهيدة أم ياسر|وزوجته]] وابنه البالغ من العمر الست سنوات وصحبه شهداء. وكان قصف المروحيات من الهمجية بحيث أن جسده احترق بالكامل بحيث أن لم بيق من الجثمان إلا بعض الأجزاء المتفحمة.
[[ملف:الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي.jpg|تصغير|الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي]]
[[ملف:الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي.jpg|تصغير|الشهيد الطفل حسين عباس الموسوي]]
ورغم أن هذا الخبر ليس جيداً بحد ذاته، إلاَّ أن الأخوة استبشروا بذلك باعتبار أن المرض سوف يمنعه من الذهاب فلذلك ناموا مطمئنيين. إلاَّ أنه عند الصباح حدث ما لم يكن الأخوة يفكرون فيه. استيقظ السيد باكراً، وبعد أن [[الصلاة|صلَّى]] دعا زوجته لأن تتهيأ، وودع أولاده وذهب الموكب يخترق [[جنوب لبنان|الجنوب]] ليصل إلى [[جبشيت]].
كان خطاب [[السيد عباس الموسوي|السيد عباس]]  يومها متميزاً،  كحديثه عن المقاومة وشهداء المقاومة حيث كانت الوصية الأساس حفظ المقاومة، وأن الشهداء الأبرار وعلى رأسهم [[الشيخ راغب حرب|شيخ الشهداء]] أمانة الله في أعناق أبناء الأمة، كان يريد أن يقول شيئاً للناس لم يدركوه إلاَّ بعد أن غادر الموكب [[جبشيت]] بعد زيارة قبر [[الشيخ راغب حرب|الشيخ راغب]] وبقية الشهداء ليخترق الموكب قرى المنطقة ويصل إلى مشارف بلدة تفاحتا، حيث تحقق للسيد عباس ما يطمح إليه: "شهادة قلَّ نظيرها". فقد كمنت له مروحيات صهيونية واستهدفت موكبه، بصواريخ موجهة الكترونياً عن بُعد، ليرتفع السيد [[الشهيدة أم ياسر|وزوجته]] وابنه البالغ من العمر الست سنوات  وصحبه شهداء. وكان قصف المروحيات من الهمجية بحيث أن جسده احترق بالكامل بحيث أن لم بيق من الجثمان إلا بعض الأجزاء المتفحمة.


انطلقت مسيرات التشييع من الضاحية الجنوبية الى البقاع ،وفي موكب مهيب قدّرته وكالة رويترز بطول عشرين كلم. ومثلما كانت الضاحية تضيق بالمشيّعين ،كذلك كان البقاع حيث أكثر من ٧٥٠ ألف تدفّقوا الى مدينة بعلبك ومن كل المناطق،[[ملف:توديع الشهيدة السيدة أم ياسر.jpg|تصغير|توديع الشهيدة السيدة أم ياسر]]واحتشدت الناس على جوانب الطرقات لاستقبال الشهداء عند وصولهم . حتى وصل الموكب الى مسجد الامام علي (ع) في بعلبك ومنها الى النبي شيت مسقط رأسه.
انطلقت مسيرات التشييع من الضاحية الجنوبية الى البقاع ،وفي موكب مهيب قدّرته وكالة رويترز بطول عشرين كلم. ومثلما كانت الضاحية تضيق بالمشيّعين ،كذلك كان البقاع حيث أكثر من ٧٥٠ ألف تدفّقوا الى مدينة بعلبك ومن كل المناطق،[[ملف:توديع الشهيدة السيدة أم ياسر.jpg|تصغير|توديع الشهيدة السيدة أم ياسر]]واحتشدت الناس على جوانب الطرقات لاستقبال الشهداء عند وصولهم . حتى وصل الموكب الى مسجد الامام علي (ع) في بعلبك ومنها الى النبي شيت مسقط رأسه.
مستخدم مجهول