انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي الهادي عليه السلام»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ١٦٤: سطر ١٦٤:
كان للحركة الانحرافية التي قام بها [[الغلاة]] من [[الشيعة]] الدور المهم في إثارة شبهة تحريف [[القرآن]] وتوجيه أصابع الاتهام للشيعة من قبل أتباع سائر الفرق الإسلامية بأنهم لا يهتمون بشأن [[القرآن الكريم]]، ويؤمنون بتحريفه وعدم حجيته؛ ومن هنا انبرى الإمام الهادي {{عليه السلام}} لتفنيد هذه الشبهة وبيان مكانة القرآن في الفكر المدرسة [[الإمامية]]، وأنّ القرآن الكريم هو المصدر الأول للمسلمين والحجة في جميع التشريعات والمواقف التي يعتمدها الشيعة، وأنّ الروايات المخالفة للقرآن الكريم تعدّ من زخرف القول الذي يضرب به عرض الجدار.
كان للحركة الانحرافية التي قام بها [[الغلاة]] من [[الشيعة]] الدور المهم في إثارة شبهة تحريف [[القرآن]] وتوجيه أصابع الاتهام للشيعة من قبل أتباع سائر الفرق الإسلامية بأنهم لا يهتمون بشأن [[القرآن الكريم]]، ويؤمنون بتحريفه وعدم حجيته؛ ومن هنا انبرى الإمام الهادي {{عليه السلام}} لتفنيد هذه الشبهة وبيان مكانة القرآن في الفكر المدرسة [[الإمامية]]، وأنّ القرآن الكريم هو المصدر الأول للمسلمين والحجة في جميع التشريعات والمواقف التي يعتمدها الشيعة، وأنّ الروايات المخالفة للقرآن الكريم تعدّ من زخرف القول الذي يضرب به عرض الجدار.


وقد بيّن الإمام {{عليه السلام}} ذلك مفصلاّ في الرواية التي نقلها [[ابن شعبة الحراني|ابن شعبة الحرّاني]] التي جاء فيها: «اعلموا - رحمكم الله - إنّا نظرنا في الآثار وكثرة ما جاءت به الأخبار فوجدناها عند جميع من ينتحل الإسلام ممن يعقل عن الله عزوجل لا تخلو من معنيين: إمّا حق فيتبع، وإمّا باطل فيجتنب. وقد اجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم أن القرآن حق لا ريب فيه عند جميع أهل الفرق، وفي حال اجتماعهم مقرون بتصديق الكتاب وتحقيقه، مصيبون، مهتدون... والقرآن حق لا اختلاف بينهم في تنزيله وتصديقه: فإذا شهد القرآن بتصديق خبر وتحقيقة وأنكر الخبر طائفة من الأمّة لزمهم الإقرار به ضرورة حين اجتمعت في الأصل على تصديق الكتاب، فإنّ هي جحدت وأنكرت لزمها الخروج من الملة».<ref>الحرّاني، تحف العقول، ص 458-459.</ref>
وقد بيّن الإمام {{عليه السلام}} ذلك مفصلاّ في الرواية التي نقلها [[ابن شعبة الحراني|ابن شعبة الحرّاني]] التي جاء فيها: «اعلموا - رحمكم [[الله]] - إنّا نظرنا في الآثار وكثرة ما جاءت به الأخبار فوجدناها عند جميع من ينتحل الإسلام ممن يعقل عن الله عزوجل لا تخلو من معنيين: إمّا حق فيتبع، وإمّا باطل فيجتنب. وقد اجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم أن [[القرآن]] حق لا ريب فيه عند جميع أهل الفرق، وفي حال اجتماعهم مقرون بتصديق الكتاب وتحقيقه، مصيبون، مهتدون... والقرآن حق لا اختلاف بينهم في تنزيله وتصديقه: فإذا شهد القرآن بتصديق خبر وتحقيقة وأنكر الخبر طائفة من الأمّة لزمهم الإقرار به ضرورة حين اجتمعت في الأصل على تصديق الكتاب، فإنّ هي جحدت وأنكرت لزمها الخروج من الملة».<ref>الحرّاني، تحف العقول، ص 458-459.</ref>


وروى هذا المعنى [[العياشي]] في تفسيره عن الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و[[الإمام الصادق|الصادق]] (ع)، قالا: «لا تُصَدِّقْ علينا إِلا بما يوافق كتابَ اللَّه وسُنَّةَ نبيه {{صل}}».<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج  2 ، ص 244.</ref>
وروى هذا المعنى [[العياشي]] في تفسيره عن الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و[[الإمام الصادق|الصادق]] (ع)، قالا: «لا تُصَدِّقْ علينا إِلا بما يوافق كتابَ اللَّه وسُنَّةَ نبيه {{صل}}».<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج  2 ، ص 244.</ref>
مستخدم مجهول