مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسلم بن عوسجة الأسدي»
←الاسم والنسب
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
'''مسلم بن عوسجة الأسدي،''' ([[استشهاد]] [[61هـ]]) من [[صحابة]] [[الرسول الأعظم]] {{صل}} و من أصحاب [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} و[[الامام الحسن]] {{عليه السلام}} و[[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} وسقط شهيداً [[يوم عاشوراء]] في [[واقعة كربلاء]]. ورد السلام عليه في [[زيارة الشهداء]]. | '''مسلم بن عوسجة الأسدي،''' ([[استشهاد]] [[61هـ]]) من [[صحابة]] [[الرسول الأعظم]] {{صل}} و من أصحاب [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} و[[الامام الحسن]] {{عليه السلام}} و[[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} وسقط شهيداً [[يوم عاشوراء]] في [[واقعة كربلاء]]. ورد السلام عليه في [[زيارة الشهداء]]. | ||
== | ==هويته الشخصية== | ||
هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، أبو حجل الأسدي السعدي، كان رجلاً شريفاً كريماً عابداً متنسكاً،<ref>السماوي، إبصار العين في أنصار الحسين، ص 108.</ref> | هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، أبو حجل الأسدي السعدي، كان رجلاً شريفاً كريماً عابداً متنسكاً،<ref>السماوي، إبصار العين في أنصار الحسين، ص 108.</ref> | ||
كان من [[الكوفة]] ومن أصحاب [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}.<ref>الطوسي، الرجال، ص 105.</ref> | كان من [[الكوفة]] ومن أصحاب [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}.<ref>الطوسي، الرجال، ص 105.</ref> | ||
كان مسلم بن عوسجة من صحابة [[رسول الله]] {{صل}}<ref>شمس الدين، أنصار الحسين، ص 108.</ref> ومن أبطال [[العرب]] في [[صدر الاسلام]]، شهد يوم "[[أذربيجان]]" وغيره من أيام الفتوح.<ref>الزركلي، الأعلام، ج 7، ص 222.</ref> | |||
كان مسلم بن عوسجة من صحابة [[رسول الله]] {{صل}}<ref>شمس الدين، أنصار الحسين، ص 108.</ref> ومن أبطال [[العرب]] في [[صدر الاسلام]]، شهد يوم "[[أذربيجان]]" وغيره من أيام الفتوح.<ref>الزركلي، الأعلام، ج 7، ص 222 | |||
==في الكوفة== | ==نصرته لمسلم بن عقيل في الكوفة== | ||
قيل إن [[مسلم بن عقيل]] نزل في بيت مسلم بن عوسجة الأسدي لمّا دخل [[الكوفة]]. فتسامع أهل الكوفة بقدومه فجاؤوا إليه فبايعوه وحلفوا له لينصرنه بأنفسهم وأموالهم، فاجتمع على [[البيعة|بيعته]] من أهلها اثنا عشر ألفاً، ثم تكاثروا حتى بلغوا ثمانية عشر ألفاً، فكتب مسلم إلى [[الحسين]] {{عليه السلام}} ليقدم عليها فقد تمهدت له البيعة و الأمور، فتجهز الحسين من [[مكة]] قاصداً الكوفة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 163.</ref> | قيل إن [[مسلم بن عقيل]] نزل في بيت مسلم بن عوسجة الأسدي لمّا دخل [[الكوفة]]. فتسامع أهل الكوفة بقدومه فجاؤوا إليه فبايعوه وحلفوا له لينصرنه بأنفسهم وأموالهم، فاجتمع على [[البيعة|بيعته]] من أهلها اثنا عشر ألفاً، ثم تكاثروا حتى بلغوا ثمانية عشر ألفاً، فكتب مسلم إلى [[الحسين]] {{عليه السلام}} ليقدم عليها فقد تمهدت له البيعة و الأمور، فتجهز الحسين من [[مكة]] قاصداً الكوفة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 163.</ref> | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٣: | ||
إنّ مسلم بن عوسجة بعد أن قُبض على مسلم و[[هاني بن عروة|هاني]] وقتلا اختفى مدة ثم فر بأهله إلى الحسين، فوافاه ب[[كربلاء]] وفداه بنفسه.<ref>السماوي، إبصار العين في أنصار الحسين (ع)، ص 109.</ref> | إنّ مسلم بن عوسجة بعد أن قُبض على مسلم و[[هاني بن عروة|هاني]] وقتلا اختفى مدة ثم فر بأهله إلى الحسين، فوافاه ب[[كربلاء]] وفداه بنفسه.<ref>السماوي، إبصار العين في أنصار الحسين (ع)، ص 109.</ref> | ||
==في كربلاء== | ==دوره في واقعة كربلاء== | ||
يبدو من بعض الروايات أن زوجة مسلم بن عوسجة و ابنه خلف حضرا واقعة كربلاء و يذكر المؤرخون أنّ [[خلف بن مسلم الأسدي]] خاض الحرب يوم عاشوراء إلى جنب أبيه واستشهد في تلك الواقعة. تروي هذه الروايات أن شاباً خرج يوم [[عاشوراء]] لنصرة الحسين وأمه من خلفه وهو مسلم بن عوسجة.<ref>الحائري، شجرة طوبى، ج 1، ص 48.</ref> | قيل عنه هو أول أصحاب [[الحسين (ع)|الحسين]] {{عليه السلام}} واستشهد معه في [[واقعة كربلاء]].<ref>شمس الدين، أنصار الحسين عليه السلام، ص 108 والأمين، أعيان الشيعة، ج 4، ص 555.</ref> يبدو من بعض الروايات أن زوجة مسلم بن عوسجة و ابنه خلف أيضا حضرا واقعة كربلاء و يذكر المؤرخون أنّ [[خلف بن مسلم الأسدي]] خاض الحرب يوم عاشوراء إلى جنب أبيه واستشهد في تلك الواقعة. تروي هذه الروايات أن شاباً خرج يوم [[عاشوراء]] لنصرة الحسين وأمه من خلفه وهو مسلم بن عوسجة.<ref>الحائري، شجرة طوبى، ج 1، ص 48.</ref> | ||
==ليلة عاشوراء== | ===ليلة عاشوراء=== | ||
ليلة [[عاشوراء]] لما جنّ الليل جمع [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} أصحابه وقال: | ليلة [[عاشوراء]] لما جنّ الليل جمع [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} أصحابه وقال: | ||
:"هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني، وهؤلاءالقوم فإنهم لا يريدون غيري". ثم قام مسلم بن عوسجة: "نحن نخليك هكذا وننصرف عنك، وقد أحاط بك هذا العدو لا و[[الله]] لا يراني الله أبدا وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمة بيدي ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت معك.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 56.</ref>والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم أذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة مافارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً".<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 92.</ref> | :"هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني، وهؤلاءالقوم فإنهم لا يريدون غيري". ثم قام مسلم بن عوسجة: "نحن نخليك هكذا وننصرف عنك، وقد أحاط بك هذا العدو لا و[[الله]] لا يراني الله أبدا وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمة بيدي ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت معك.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 56.</ref>والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم أذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة مافارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً".<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 92.</ref> | ||
==يوم عاشوراء== | ===يوم عاشوراء=== | ||
كتب [[الشيخ المفيد]] في [[الإرشاد]] أنّ أصحاب [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} ألهبوا النار في الخندق من ورائهم لكيلا يأتوهم من الخلف، وأقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين {{عليه السلام}} فيرون الخندق في ظهورهم والنار تضطرم في الحطب والقصب الذي كان ألقي فيه، فنادى [[شمر بن ذي الجوشن]] بأعلى صوته: "يا حسين أتعجلت النار قبل [[يوم القيامة]]؟". فقال الحسين {{عليه السلام}}: "من هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن"؟ فقالوا له: نعم، فقال له: "يا ابن راعية المعزى، أنت أولى بها صليا"". | كتب [[الشيخ المفيد]] في [[الإرشاد]] أنّ أصحاب [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} ألهبوا النار في الخندق من ورائهم لكيلا يأتوهم من الخلف، وأقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين {{عليه السلام}} فيرون الخندق في ظهورهم والنار تضطرم في الحطب والقصب الذي كان ألقي فيه، فنادى [[شمر بن ذي الجوشن]] بأعلى صوته: "يا حسين أتعجلت النار قبل [[يوم القيامة]]؟". فقال الحسين {{عليه السلام}}: "من هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن"؟ فقالوا له: نعم، فقال له: "يا ابن راعية المعزى، أنت أولى بها صليا"". | ||