انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آل عصفور»

أُزيل ٤ بايت ،  ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
ط
imported>Maytham
imported>Ahmadnazem
سطر ١٦: سطر ١٦:
'''يوسف بن أحمد''' (1107ـ1186هـ) فقيه ومتكلم ورجالي ومحدّث ومحقّق ومؤلّف، ومن مشاهير الشخصيات العلمية والدينية من آل عصفور، ويعتبر من علماء الرجال البارزين عند [[الشيعة]] في القرون الأخيرة، ولدينا معلومات واسعة عن حياته الشخصية والاجتماعية والعلمية الطافحة بالحوادث. وأدقّ وأوثق مصدر لترجمة حياته مقدمة كتابه لؤلؤة [[البحرين]]، فقد جاء فيه أنّه ولد في شاخورة في البحرين وتعلّم القراءة والكتابة ودرس مقدمات العلوم على والده وفي الكتّاب.
'''يوسف بن أحمد''' (1107ـ1186هـ) فقيه ومتكلم ورجالي ومحدّث ومحقّق ومؤلّف، ومن مشاهير الشخصيات العلمية والدينية من آل عصفور، ويعتبر من علماء الرجال البارزين عند [[الشيعة]] في القرون الأخيرة، ولدينا معلومات واسعة عن حياته الشخصية والاجتماعية والعلمية الطافحة بالحوادث. وأدقّ وأوثق مصدر لترجمة حياته مقدمة كتابه لؤلؤة [[البحرين]]، فقد جاء فيه أنّه ولد في شاخورة في البحرين وتعلّم القراءة والكتابة ودرس مقدمات العلوم على والده وفي الكتّاب.


وعندما توجّه والده مع أفراد عائلته الى القطيف، بقي في شاخورة والتحق بهم بعد مدة ودرس العلوم الاسلامية على [[الشيخ حسين الماحوزي]] و[[الشيخ أحمد بن عبدالله البلادي]] و[[الشيخ عبدالله بن علي]]، وفقد أباه بعد مدة فاضطر لتولّي مسؤولية رعاية عائلته، وقد تزامن ذلك مع ضيق ذات يده ممّا أعاقه عن الاستمرار في الدراسة، ورجع في هذا الوقت الى البحرين وعزم [[الحج]]، ثم عاد الى القطيف كي يواصل دراسته عند الشيخ حسين الماحوزي، ولكنه توجّه بعد فترة إلى البحرين، ولكنه لم يمكث فيها طويلاً لتفاقم الأوضاع، فاضطر للذهاب الى كرمان والاقامة فيها، ثم اتّجه إلى شيراز ومنها إلى فسا فيما بعد، حيث وجد الظروف ملائمة  للسكن في تلك المدينة، خاصة أنّ كان حاكم هذه المدينة ميرزا محمد علي كان محبّاً له فأكرمه، حتى أنّه أعفاه من دفع الضرائب.
وعندما توجّه والده مع أفراد عائلته الى القطيف، بقي في شاخورة والتحق بهم بعد مدة ودرس العلوم الاسلامية على [[الشيخ حسين الماحوزي]] و[[الشيخ أحمد بن عبدالله البلادي]] والشيخ عبدالله بن علي، وفقد أباه بعد مدة فاضطر لتولّي مسؤولية رعاية عائلته، وقد تزامن ذلك مع ضيق ذات يده ممّا أعاقه عن الاستمرار في الدراسة، ورجع في هذا الوقت الى البحرين وعزم [[الحج]]، ثم عاد الى القطيف كي يواصل دراسته عند الشيخ حسين الماحوزي، ولكنه توجّه بعد فترة إلى البحرين، ولكنه لم يمكث فيها طويلاً لتفاقم الأوضاع، فاضطر للذهاب الى كرمان والاقامة فيها، ثم اتّجه إلى شيراز ومنها إلى فسا فيما بعد، حيث وجد الظروف ملائمة  للسكن في تلك المدينة، خاصة أنّ كان حاكم هذه المدينة ميرزا محمد علي كان محبّاً له فأكرمه، حتى أنّه أعفاه من دفع الضرائب.


مارس الزراعة لتأمين معيشته، وأرسل أفراد عائلته بعد فترة إلى البحرين، وبدأ بالبحث والتدريس والتأليف وهو فارغ البال. وقد بدأ في مثل هذه الظروف بتأليف أشهر كتبه الفقهية الحدائق الناضرة، وكتب أقساماً منه، لكنه ولسوء الحظ حدثت اضطرابات دموية في تلك المدينة، ونهبت أموال الناس وقتل حاكمها وتشتّت أهلها. وقد نهبت أموال الشيخ يوسف البحراني وكتبه أيضاً، فرحل الى إصطهبانات كاسف البال مهموماً، ثم قصد [[العراق]] وقطن مدينة [[كربلاء]]. وقد حصل في هذه المدينة على المال والأمن والاستقرار. عاش إلى آخر عمره هناك، عاكفاً على العبادة والتدريس والبحث وتأليف كتب [[الفقه]] و[[الحديث (توضيح)|الحديث]] والكلام، وتوفّي أخيراً في تلك المدينة وشيّع جثمانه تشييعاً مهيباً، ودفن قرب ضريح [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}.
مارس الزراعة لتأمين معيشته، وأرسل أفراد عائلته بعد فترة إلى البحرين، وبدأ بالبحث والتدريس والتأليف وهو فارغ البال. وقد بدأ في مثل هذه الظروف بتأليف أشهر كتبه الفقهية الحدائق الناضرة، وكتب أقساماً منه، لكنه ولسوء الحظ حدثت اضطرابات دموية في تلك المدينة، ونهبت أموال الناس وقتل حاكمها وتشتّت أهلها. وقد نهبت أموال الشيخ يوسف البحراني وكتبه أيضاً، فرحل الى إصطهبانات كاسف البال مهموماً، ثم قصد [[العراق]] وقطن مدينة [[كربلاء]]. وقد حصل في هذه المدينة على المال والأمن والاستقرار. عاش إلى آخر عمره هناك، عاكفاً على العبادة والتدريس والبحث وتأليف كتب [[الفقه]] و[[الحديث (توضيح)|الحديث]] والكلام، وتوفّي أخيراً في تلك المدينة وشيّع جثمانه تشييعاً مهيباً، ودفن قرب ضريح [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}.
مستخدم مجهول