مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله»
←الدعوة العلنية
imported>Khaled |
imported>Khaled |
||
سطر ١٢٨: | سطر ١٢٨: | ||
وما كانت قريش لتؤذي الرسول (ص) أكثر من ذلك وفقاً لقوانين قريش ومقرراتها وخشية من ردّة فعل [[بني هاشم]]، إلاّ أنّها صبّت جام غضبها على من اتبعه من المسلمين كـ[[بلال بن رباح|بلال]] {{و}}[[آل ياسر]] و...<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص49.</ref> | وما كانت قريش لتؤذي الرسول (ص) أكثر من ذلك وفقاً لقوانين قريش ومقرراتها وخشية من ردّة فعل [[بني هاشم]]، إلاّ أنّها صبّت جام غضبها على من اتبعه من المسلمين كـ[[بلال بن رباح|بلال]] {{و}}[[آل ياسر]] و...<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص49.</ref> | ||
ولمّا اشتدت المواجهة بين الرسول (ص) والمؤمنين من جهة وبين المشركين من جهة أخرى جاء رؤساء قريش مرة ثانية إلى أبي طالب (ع) عارضين عليه الوساطة بينهم وبين ابن أخيه. فقال (ص) : «والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ولكن يعطوني كلمةً يملكون بها العرب، وتدين لهم بها العجم، ويكونون ملوكاً في الجنّة». فقال له أبو طالب (ع) : «يا بن أخي، قل ما شئت، فو الله لا أسلمك لشيء أبداً».<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 64.</ref> | ولمّا اشتدت المواجهة بين الرسول (ص) والمؤمنين من جهة وبين المشركين من جهة أخرى جاء رؤساء قريش مرة ثانية إلى أبي طالب (ع) عارضين عليه الوساطة بينهم وبين ابن أخيه.<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 64.</ref> فقال (ص) : «والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ولكن يعطوني كلمةً يملكون بها العرب، وتدين لهم بها العجم، ويكونون ملوكاً في الجنّة». فقال له أبو طالب (ع) : «يا بن أخي، قل ما شئت، فو الله لا أسلمك لشيء أبداً».<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 64.</ref> | ||
وبهذا بدأ فصل جديد من أشدّ فصول حياته، وأكثرها متاعب ومصاعب؛ لأنّ قريشاً كانت لا تزال إلى ذلك الوقت تراعي حرمته وتوقره، وتتريث في مواجهته، ولكنها ما إن فشلت في مخططاتها لجرّه إلى مساومتها حتى غيرت نهجها واُسلوبها معه لتقف دون إنتشار دينه مهما كلّفها ذلك من ثمن مستفيدة في هذا السبيل من كلّ الوسائل الممكنة.<ref>من سيرة النبي الأكرم محمد (ص) ، ص112.</ref> | وبهذا بدأ فصل جديد من أشدّ فصول حياته، وأكثرها متاعب ومصاعب؛ لأنّ قريشاً كانت لا تزال إلى ذلك الوقت تراعي حرمته وتوقره، وتتريث في مواجهته، ولكنها ما إن فشلت في مخططاتها لجرّه إلى مساومتها حتى غيرت نهجها واُسلوبها معه لتقف دون إنتشار دينه مهما كلّفها ذلك من ثمن مستفيدة في هذا السبيل من كلّ الوسائل الممكنة.<ref>من سيرة النبي الأكرم محمد (ص) ، ص112.</ref> |