انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله»

imported>Khaled
imported>Khaled
سطر ١١٩: سطر ١١٩:


وقد ذكر مشهور المؤرخين والمفسرين أنّه ومع انتهاء السنة الثالثة من [[البعثة]] صدر الأمر الإلهي له بالإعلان عن الدعوة في قوله تعالى:{{قرآن|وَأَنذِرْ‌ عَشِيرَ‌تَكَ الْأَقْرَ‌بِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ}}.<ref>القرآن الكريم، الشعراء: الأيات214-215-216</ref>
وقد ذكر مشهور المؤرخين والمفسرين أنّه ومع انتهاء السنة الثالثة من [[البعثة]] صدر الأمر الإلهي له بالإعلان عن الدعوة في قوله تعالى:{{قرآن|وَأَنذِرْ‌ عَشِيرَ‌تَكَ الْأَقْرَ‌بِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ}}.<ref>القرآن الكريم، الشعراء: الأيات214-215-216</ref>
وجاء في سيرة [[ابن إسحاق]]: لما نزلت [[الآية|الآيات]] المذكورة دعا رسول الله (ص) [[علي بن أبي طالب]] (ع) وقال له: « فَاصْنَعْ لَنَا يَا عَلِيُّ شَاةً عَلَى صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَأَعِدَّ لَنَا عُسَّ لَبَنٍ، ثُمَّ اجْمَعْ لِي بنى [[عبد المطلب |عبد المطلب]]»، فاجتمعوا له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً أم ينقصون، فيهم أعمامه: [[أبو طالب]]، {{و}}[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، {{و}}[[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، {{و}}[[أبو لهب]] الذي كان ممن كفر بدينه ، فقدّم لهم علي تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (ص) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: «كلوا باسم الله»، ثم قال رسول الله : «اسقهم يا علي»، فسقاهم بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله– كما قال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع)- إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره [[أبو لهب]] إلى الكلام فقال لهم: «ما أشد ما سحركم صاحبكم!». فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) ، فلّما كان الغد قال رسول الله:
وجاء في سيرة [[ابن إسحاق]]: لما نزلت [[الآية|الآيات]] المذكورة دعا رسول الله (ص) [[علي بن أبي طالب]] (ع) وقال له: « فَاصْنَعْ لَنَا يَا عَلِيُّ شَاةً عَلَى صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَأَعِدَّ لَنَا عُسَّ لَبَنٍ، ثُمَّ اجْمَعْ لِي بنى [[عبد المطلب |عبد المطلب]]»، فاجتمعوا له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً أم ينقصون، فيهم أعمامه: [[أبو طالب]]، {{و}}[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، {{و}}[[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، {{و}}[[أبو لهب]] الذي كان ممن كفر بدينه،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> فقدّم لهم علي تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (ص) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: «كلوا باسم الله»، ثم قال رسول الله : «اسقهم يا علي»، فسقاهم بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله– كما قال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع)- إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره [[أبو لهب]] إلى الكلام فقال لهم: «ما أشد ما سحركم صاحبكم!». فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) ، فلّما كان الغد قال رسول الله:
::«يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب، فإنّ هذا الرجل قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم»، ففعل علي (ع) ذلك، ثم جمعهم له، فصنع رسول الله (ص) كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهوا عنه، ثم شربوا من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وأيّم الله إن الرجل منهم ليأكل مثلها، ويشرب مثله، ثم قال رسول الله: «يا بني عبد المطلب، والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة».<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص44.</ref>
::«يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب، فإنّ هذا الرجل قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم»، ففعل علي (ع) ذلك، ثم جمعهم له، فصنع رسول الله (ص) كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهوا عنه، ثم شربوا من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وأيّم الله إن الرجل منهم ليأكل مثلها، ويشرب مثله، ثم قال رسول الله: «يا بني عبد المطلب، والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة».<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص44.</ref>


مستخدم مجهول