انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بلال بن رباح الحبشي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
| اللقب = الحبشي - ابن حمامة
| اللقب = الحبشي - ابن حمامة
| تاريخ الولادة    = بعد [[عام الفيل]] بثلاث سنين أو أقل
| تاريخ الولادة    = بعد [[عام الفيل]] بثلاث سنين أو أقل
| الموطن = الحبشة - [[مكة]] - [[المدينة]] - [[الشام]]
| الموطن = [[الحبشة]] - [[مكة]] - [[المدينة]] - [[الشام]]
| المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون|مهاجري]]
| المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون|مهاجر]]
| النسب/القبيلة= حبشي
| النسب/القبيلة= حبشي
| الأقرباء =  
| الأقرباء =  
سطر ١٨: سطر ١٨:
| المشاركة في الحروب= شارك في جميع [[غزوات]] [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}
| المشاركة في الحروب= شارك في جميع [[غزوات]] [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}
| الهجرة إلى= [[المدينة]]
| الهجرة إلى= [[المدينة]]
| سبب الشهرة= من أصحاب النبي{{صل}} - من أوائل المسلمين
| سبب الشهرة= من [[أصحاب النبي]]{{صل}} - من أوائل المسلمين
|الأعمال البارزة= [[المؤذن|مؤذن]] رسول الله{{صل}}
|الأعمال البارزة= [[المؤذن|مؤذن]] رسول الله{{صل}}
| الفعاليات الأخرى=   
| الفعاليات الأخرى=   
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
'''بلال بن رباح الحبشي'''، [[صحابة|صحابي]] و[[المؤذن|مؤذن]] [[النبي الأكرم (ص)|للنبي الأكرم]]{{صل}} ولد بعد [[عام الفيل]] بثلاث سنوات وتوفي في [[دمشق]] عام [[20 هـ]]، وهو من الأوائل الذين دخلوا [[الإسلام]].
'''بلال بن رباح الحبشي'''، [[صحابة|صحابي]] و[[المؤذن|مؤذن]] [[النبي الأكرم (ص)|للنبي الأكرم]]{{صل}} ولد بعد [[عام الفيل]] بثلاث سنوات وتوفي في [[دمشق]] عام [[20 هـ]]، وهو من الأوائل الذين دخلوا [[الإسلام]].


كان مولىً لبني "جُمَح" من [[قريش]]، أعلن إسلامه فعذّبه [[أمية بن خلف|أميّة بن خلف]]، حتى اعتقه [[النبي]]{{صل}}، كان أميناً ل[[بيت المال]] ومشاركاً في جميع الحروب، كلّفه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} بمهمّة [[الأذان]].  
كان مولىً لبني "جُمَح" من [[قريش]]، أعلن إسلامه فعذّبه [[أمية بن خلف|أميّة بن خلف]]، حتى اعتقه [[النبي]]{{صل}}، كان أميناً ل[[بيت المال]] ومشاركاً في جميع الحروب، كلّفه [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) بمهمّة [[الأذان]].  


بقي طوال حياة [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} مؤذّناً خاصّاً له في سفره وحضره، ولم يؤذن بعد وفاة النبي{{صل}} إلا بموارد قليلة.
بقي طوال حياة [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} مؤذّناً خاصّاً له في سفره وحضره، ولم يؤذن بعد [[وفاة النبي]] إلا بموارد قليلة.


==سيرته==
==سيرته==
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
== إسلامه==
== إسلامه==
كان بلال الحبشي من الأوائل الذين دخلوا في دين [[الإسلام]] على يد [[الرسول الأكرم]]{{صل}} منذ بدء الدعوة، وأقام بلال على إسلامه حتى علِمت به [[قريش]] أنه يكفر ب[[الأصنام]]، وكان حينها مملوكاً [[أميّة بن خلف |لأميّة بن خلف بن وهب الجُمحي]]، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 355</ref> فأخذه أمية إلى البطحاء، فضجعه في الشمس، ثمّ أخذ الحجر، فوضعه على بطنه وكتفيه، وقال: دينك [[اللات والعزى|اللاّت والعزى]]، فقال: ربي الله، وقال قولته المشهورة (أحدٌ أحد).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 185، برقم 47.</ref>
كان بلال الحبشي من الأوائل الذين دخلوا في دين [[الإسلام]] على يد [[الرسول الأكرم]]{{صل}} منذ بدء الدعوة، وأقام بلال على إسلامه حتى علِمت به [[قريش]] أنه يكفر ب[[الأصنام]]، وكان حينها مملوكاً [[أميّة بن خلف |لأميّة بن خلف بن وهب الجُمحي]]، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 355</ref> فأخذه أمية إلى البطحاء، فضجعه في الشمس، ثمّ أخذ الحجر، فوضعه على بطنه وكتفيه، وقال: دينك [[اللات والعزى|اللاّت والعزى]]، فقال: ربي الله، وقال قولته المشهورة (أحدٌ أحد).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 185، برقم 47.</ref>
وقيل: أنّ [[أبا بكر]] اشتراه بعبدين له أسودين،<ref>تفسير الإمام العسكري، حديث 3، ص 623.</ref> وقيل: كان عتقه بأمر [[النبي]]{{صل}} لِما ورد في [[الروايات|الأخبار]] عن [[الأئمة الأطهار]]{{عليهم السلام}} أنّ بلال بن حمامة مولى رسول الله{{صل}}.<ref>القمي، العقد النضيد والدر الفريد، الحديث 106، ص 149.</ref>
وقيل: أنّ [[أبا بكر]] اشتراه بعبدين له أسودين،<ref>تفسير الإمام العسكري، حديث 3، ص 623.</ref> وقيل: كان عتقه بأمر [[النبي (ص)]] لِما ورد في [[الروايات|الأخبار]] عن [[الأئمة الأطهار]]{{عليهم السلام}} أنّ بلال بن حمامة مولى رسول الله{{صل}}.<ref>القمي، العقد النضيد والدر الفريد، الحديث 106، ص 149.</ref>


==قربه من النبي (ص)==
==قربه من النبي (ص)==
كان بلال ملازماً للنبي الأكرم{{صل}} في [[مكة]]، وفي [[المدينة]]، وكان النبي {{صل}} مهتماً به، وقرّبه إليه، حيث كان خازن [[رسول الله]]{{صل}} على [[بيت المال]]، <ref> ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 206.</ref> فكان المتولي على أمر [[النفقة]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 355.</ref>  
كان بلال ملازماً [[النبي الأكرم|للنبي الأكرم]]{{صل}} في [[مكة]]، وفي [[المدينة]]، وكان النبي مهتماً به، وقرّبه إليه، حيث كان خازن رسول الله على [[بيت المال]]، <ref> ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 206.</ref> فكان المتولي على أمر [[النفقة]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 355.</ref>  


فلم يفارق [[النبي]]{{صل}} حتى في [[غزوات النبي|غزواته]] وحروبه، واستمر [[الجهاد|جهاده]] في [[مكة]] مع النبي {{صل}} و[[المدينة المنورة|المدينة]]، حيث شهد بلال [[معركة بدر الكبرى|بدر]]اً و[[معركة أحد|أحد]]اً و[[معركة الخندق|الخندق]] والمشاهد كلها مع رسول الله{{صل}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 239.</ref>
فلم يفارق النبي{{صل}} حتى في [[غزوات النبي|غزواته]] وحروبه، واستمر [[الجهاد|جهاده]] في [[مكة]] مع النبي و[[المدينة المنورة|المدينة]]، حيث شهد بلال [[معركة بدر الكبرى|بدر]]اً و[[معركة أحد|أحد]]اً و[[معركة الخندق|الخندق]] والمشاهد كلها مع رسول الله.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 239.</ref>


كما ورد في [[الروايات|الأخبار]] أيضاً عن ملاصقته للنبي{{صل}} في أوقات [[العبادة|عبادته]] و[[الصلاة|صلاته]]، <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 2.</ref> وقد شهد له النبي{{صل}} على التعيين [[الجنة|بالجنة]].<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء،ج 1،  ص 357، برقم 76.</ref>
كما ورد في [[الروايات|الأخبار]] أيضاً عن ملاصقته للنبي (ص) في أوقات [[العبادة|عبادته]] و[[الصلاة|صلاته]]، <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 2.</ref> وقد شهد له النبي على التعيين [[الجنة|بالجنة]].<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء،ج 1،  ص 357، برقم 76.</ref>


روى الكثير مما سمعه من [[أحاديث]] ومواعظ عن [[النبي]]{{صل}}، وقد روى عنه كبار [[الصحابة]] و[[التابعي|التابعين]]، وحديثه في كتب [[صحيح البخاري|البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]] و[[سنن أبي داود|أبي داود]] و[[سنن الترمذي|الترمذي]] و[[سنن ابن ماجة|ابن ماجة]] وغيرهم.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 20.</ref>
روى الكثير مما سمعه من [[أحاديث]] ومواعظ عن النبي{{صل}}، وقد روى عنه كبار [[الصحابة]] و[[التابعي|التابعين]]، وحديثه في كتب [[صحيح البخاري|البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]] و[[سنن أبي داود|أبي داود]] و[[سنن الترمذي|الترمذي]] و[[سنن ابن ماجة|ابن ماجة]] وغيرهم.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 20.</ref>


وقد أُشتهر أيضاً، وعرف في كتب التاريخ أنّه لما توفي النبي {{صل}} لم يُقم في [[المدينة المنورة|المدينة]]، ولم يؤذّن حتى خرج إلى [[الشام]]، ومات فيها.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 357.</ref>
وقد أُشتهر أيضاً، وعرف في كتب التاريخ أنّه لما توفي النبي (ص) لم يُقم في [[المدينة المنورة|المدينة]]، ولم يؤذّن حتى خرج إلى [[الشام]]، ومات فيها.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 357.</ref>


==نقله لأحاديث النبي (ص)==
==نقله لأحاديث النبي (ص)==
سطر ٦٠: سطر ٦٠:


===في زمن النبي (ص)===
===في زمن النبي (ص)===
بدء [[الأذان]] من الليلة التي [[الاسراء والمعراج|عرج]] بها النبي {{صل}} إلى السماء وعلّمه [[جبرئيل]] {{ع}} ذلك، كما ورد عن [[الإمام الباقر]]{{ع}} أنه قال : لما أُسري برسول الله {{صل}} فبلغ [[البيت المعمور]]، حضرت [[الصلاة]] فأذّن جبرئيل {{ع}} وأقامَ، فتقدم رسول الله{{صل}} وصفّ الملائكة والنبيون خلف رسول الله {{صل}}.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، باب بدء الأذان والإقامة، حديث 1، ص 302.</ref>  
بدء [[الأذان]] من الليلة التي [[الاسراء والمعراج|عرج]] بها النبي {{صل}} إلى السماء وعلّمه [[جبرئيل]] {{ع}} ذلك، كما ورد عن [[الإمام الباقر]]{{ع}} أنه قال : لما أُسري برسول الله فبلغ [[البيت المعمور]]، حضرت [[الصلاة]] فأذّن جبرئيل وأقامَ، فتقدم رسول الله{{صل}} وصفّ الملائكة والنبيون خلف رسول الله.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، باب بدء الأذان والإقامة، حديث 1، ص 302.</ref>  


ثمّ علّمه النبي{{صل}} لبلال ليكون هو المؤذن الأول في [[الإسلام]]، فكان يؤذن للنبي {{صل}} طوال حياته، في حِلّه وترحاله، وحتى في الحروب و[[الغزوات]].<ref>المازندراني، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 141.</ref>  
ثمّ علّمه النبي{{صل}} لبلال ليكون هو المؤذن الأول في [[الإسلام]]، فكان يؤذن للنبي طوال حياته، في حِلّه وترحاله، وحتى في الحروب و[[الغزوات]].<ref>المازندراني، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 141.</ref>  


حتى قال فيه رسول الله{{صل}} : نعِم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلاّ مؤذن، والمؤذنون أطول الناس أعناقاً [[يوم القيامة]].<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 3، برقم 76.</ref>
حتى قال فيه رسول الله{{صل}} : نعِم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلاّ مؤذن، والمؤذنون أطول الناس أعناقاً [[يوم القيامة]].<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 3، برقم 76.</ref>


ولم يتّخذ النبي{{صل}} غير بلال مؤذناً، ولذا كان بقدر ما يأنس بالصلاة، أيضاً كان المؤنس له هو صوت بلال، فكان النبي{{صل}} يخاطبه بالخصوص ويقول: يا بلال قم فناد بالصلاة - يا بلال قم فأذن - يا بلال أقم الصلاة وأرحنا.<ref>المزي، تهذيب الكمال، ج 23، ص 107.</ref>
ولم يتّخذ النبي{{صل}} غير بلال مؤذناً، ولذا كان بقدر ما يأنس بالصلاة، أيضاً كان المؤنس له هو صوت بلال، فكان النبي يخاطبه بالخصوص ويقول: يا بلال قم فناد بالصلاة - يا بلال قم فأذن - يا بلال أقم الصلاة وأرحنا.<ref>المزي، تهذيب الكمال، ج 23، ص 107.</ref>


===بعد زمان النبي (ص)===
===بعد زمان النبي (ص)===
{{مفصلة| وفاة النبي}}
{{مفصلة| وفاة النبي}}
لما توفي [[رسول الله]]{{صل}} أذّن بلال، فكان إذا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله) انتحب الناس في [[المسجد النبوي|المسجد]]، فلما دُفن رسول الله {{صل}} قال: إني لا أؤذّن لأحد بعد رسول الله {{صل}}.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 357.</ref>
لما توفي [[رسول الله]]{{صل}} أذّن بلال، فكان إذا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله) انتحب الناس في [[المسجد النبوي|المسجد]]، فلما دُفن رسول الله قال: إني لا أؤذّن لأحد بعد رسول الله.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 357.</ref>


ولذا فقد اشتهر وعرف أنه لما توفي النبي {{صل}} لم يُقم في [[المدينة]] ولم يُؤذّن بها إلاّ مرة واحدة في قَدومة لزيارة قبر النبي {{صل}}. وقيل: إنّ [[الصحابة]] طلبوا إليه ذلك فأذّن، ولم يُتم الأذان.<ref>المزي، تهذيب الكمال، ج 4، ص 288، برقم 782. </ref>  
ولذا فقد اشتهر وعرف أنه لما توفي النبي {{صل}} لم يُقم في [[المدينة]] ولم يُؤذّن بها إلاّ مرة واحدة في قَدومة لزيارة قبر النبي. وقيل: إنّ [[الصحابة]] طلبوا إليه ذلك فأذّن، ولم يُتم الأذان.<ref>المزي، تهذيب الكمال، ج 4، ص 288، برقم 782. </ref>  


وروي أيضاً أنه لما قُبض النبي{{صل}} امتنع بلال من الأذان وقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله، وإن [[فاطمة]] {{عليها السلام}} قالت ذات يوم: إني أحب أن أسمع صوت مؤذن أبي، فبلغ ذلك بلالاً فأخذ في الأذان، فلما قال: الله أكبر الله أكبر، ذكرت أباها {{صل}} وأيامه، فلم تتمالك من البكاء، فلما بلغ إلى قوله: أشهد أن محمداً رسول الله، شهقت فاطمة {{عليها السلام }} وغُشي عليها، فقال الناس لبلال: أمسك يا بلال، فقد فارقت ابنة رسول الله{{صل}} الدنيا، وظنوا أنها قد ماتت، فقطع أذانه ولم يتمه، فأفاقت فاطمة {{عليها السلام}} وسألته أن يتم الأذان فلم يفعل، وقال لها: يا [[سيدة نساء العالمين|سيدة النساء]]، إني أخشى عليك مما تُنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان، فأعفته عن ذلك.<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 1، حديث 907، ص 298. </ref>
وروي أيضاً أنه لما قُبض النبي{{صل}} امتنع بلال من الأذان وقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله، وإن [[فاطمة]] {{عليها السلام}} قالت ذات يوم: إني أحب أن أسمع صوت مؤذن أبي، فبلغ ذلك بلالاً فأخذ في الأذان، فلما قال: الله أكبر الله أكبر، ذكرت أباها وأيامه، فلم تتمالك من البكاء، فلما بلغ إلى قوله: أشهد أن محمداً رسول الله، شهقت فاطمة {{عليها السلام }} وغُشي عليها، فقال الناس لبلال: أمسك يا بلال، فقد فارقت ابنة رسول الله{{صل}} الدنيا، وظنوا أنها قد ماتت، فقطع أذانه ولم يتمه، فأفاقت فاطمة وسألته أن يتم الأذان فلم يفعل، وقال لها: يا [[سيدة نساء العالمين|سيدة النساء]]، إني أخشى عليك مما تُنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان، فأعفته عن ذلك.<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 1، حديث 907، ص 298. </ref>


==عائلته==
==عائلته==
سطر ٩١: سطر ٩١:
من المميزات التي ظهرت على بلال وكانت نتيجة ملازمته للنبي{{صل}} ومن آثار تربيته له، حبه [[أهل البيت(ع)|لأهل البيت]] وتعلّقه بهم، كما قال فيه [[الإمام الصادق]]{{ع}}: رحم [[الله]] بلالاً فإنه كان يحبنا أهل البيت.<ref>المفيد، الاختصاص: ص 83.</ref>
من المميزات التي ظهرت على بلال وكانت نتيجة ملازمته للنبي{{صل}} ومن آثار تربيته له، حبه [[أهل البيت(ع)|لأهل البيت]] وتعلّقه بهم، كما قال فيه [[الإمام الصادق]]{{ع}}: رحم [[الله]] بلالاً فإنه كان يحبنا أهل البيت.<ref>المفيد، الاختصاص: ص 83.</ref>


وجاءت [[الروايات|روايات]] كثيرة لحبه وخدمته لأهل البيت{{عليهم السلام}} منها: بينما كان النبي {{صل}} والناس في المسجد ينتظرون بلالاً أن يأتي فيؤذن إذ أتى بعد زمان، فقال له [[النبي]]{{صل}}: ما حبسك يا بلال؟، فقال: إني اجتزت [[فاطمة (ع)|بفاطمة]] {{عليها السلام}} وهي تطحن واضعة ابنها [[الحسن المجتبى|الحسن]] عند الرحى وهي تبكي، فقلت لها: أيما أحب إليك: إن شئت كفيتك ابنك، وإن شئت كفيتك الرحى؟ فقالت: أنا أرفق بابني، فأخذت الرحى فطحنت، فذاك الذي حبسني، فقال النبي {{صل}}: رحمتها، رحمك [[الله]].<ref>ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج 5، ص 1.</ref> وكذا في خدمته [[علي بن ابي طالب|لعلي بن ابي طالب]]، وفي أهل بيته{{عليهم السلام}}.
وجاءت [[الروايات|روايات]] كثيرة لحبه وخدمته لأهل البيت{{عليهم السلام}} منها: بينما كان النبي {{صل}} والناس في المسجد ينتظرون بلالاً أن يأتي فيؤذن إذ أتى بعد زمان، فقال له النبي: ما حبسك يا بلال؟، فقال: إني اجتزت [[فاطمة (ع)|بفاطمة]] {{عليها السلام}} وهي تطحن واضعة ابنها [[الحسن المجتبى|الحسن]] عند الرحى وهي تبكي، فقلت لها: أيما أحب إليك: إن شئت كفيتك ابنك، وإن شئت كفيتك الرحى؟ فقالت: أنا أرفق بابني، فأخذت الرحى فطحنت، فذاك الذي حبسني، فقال النبي (ص): رحمتها، رحمك [[الله]].<ref>ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج 5، ص 1.</ref> وكذا في خدمته [[علي بن ابي طالب|لعلي بن ابي طالب]]، وفي أهل بيته{{عليهم السلام}}.


==ما كُتب حول شخصيته==
==ما كُتب حول شخصيته==
سطر ١٣٧: سطر ١٣٧:
[[ur:بلال حبشی]]
[[ur:بلال حبشی]]
[[id:Bilal bin Rabah]]
[[id:Bilal bin Rabah]]
[[Category:مهاجرون إلى المدينة]]
[[Category:رواة الحديث عن الرسول]]
[[Category:مدفونون في مقبرة باب الصغير]]
[[Category:مؤذنو الرسول]]
[[Category:بدريون]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]]


[[تصنيف:مهاجرون إلى المدينة]]
[[تصنيف:مهاجرون إلى المدينة]]
مستخدم مجهول