مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام جعفر الصادق عليه السلام»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
|الأولاد = [[الإمام الكاظم|الإمام موسى الكاظم]] {{عليه السلام}}، [[إسماعيل بن جعفر الصادق|إسماعيل]]، [[عبد الله بن جعفر الصادق|عبد الله]]، موسي، [[علي بن جعفر الصادق|علي]]، [[إسحاق بن جعفر الصادق|إسحاق]]، محمد، وعباس. | |الأولاد = [[الإمام الكاظم|الإمام موسى الكاظم]] {{عليه السلام}}، [[إسماعيل بن جعفر الصادق|إسماعيل]]، [[عبد الله بن جعفر الصادق|عبد الله]]، موسي، [[علي بن جعفر الصادق|علي]]، [[إسحاق بن جعفر الصادق|إسحاق]]، محمد، وعباس. | ||
}} | }} | ||
'''جعفر بن محمد الصادق{{عليهما السلام}}'''، هو [[الإمام]] السادس | '''جعفر بن محمد الصادق{{عليهما السلام}}'''، هو [[الإمام]] السادس [[الشيعة الإثنا عشرية|للشيعة الإثنا عشرية]]، وكانت فترة [[الإمامة|إمامته]] 34 عاماً، ولد في [[المدينة]] المنورة، واستشهد فيها وكان عمره يوم شهادته (65 أو 68) عاماً، ودُفِنَ في [[البقيع]] إلى جانب أبيه [[الإمام الباقر|الإمام الباقر]]، وجدّه [[الإمام السجاد|الإمام السجاد]]، و[[الإمام الحسن المجتبى|الإمام الحسن]]{{عليهم السلام}} | ||
لقد وفّرت فترة الانفتاح -التي حدثت ما بين نهاية [[الدولة الاموية|الدولة الامويّة]] وبداية [[الدولة العباسية|الدولة العباسيّة]]- في زمن [[الإمامة|إمامته]] حرية الحركة لنشر معالم الدين، فذُكر أنه بلغ عدد تلامذته و من روى عنه 4000 شخصاً كما أخذت رواياته في المجالات المختلفة حيّزاً كبيراً من روايات [[أئمة أهل البيت (ع)]]، فلذلك نُسب [[المذهب الشيعي]] إليه وسُمّي بـ(المذهب الجعفري). ويحظى شخصه بمكانة مميّزة من العلم عند أئمة مذاهب [[أهل السنة]]، كما روى عنه [[مالك بن أنس]] وعدّه [[أبو حنيفة]] أعلم أهل زمانه. | لقد وفّرت فترة الانفتاح -التي حدثت ما بين نهاية [[الدولة الاموية|الدولة الامويّة]] وبداية [[الدولة العباسية|الدولة العباسيّة]]- في زمن [[الإمامة|إمامته]] حرية الحركة لنشر معالم الدين، فذُكر أنه بلغ عدد تلامذته و من روى عنه 4000 شخصاً كما أخذت رواياته في المجالات المختلفة حيّزاً كبيراً من روايات [[أئمة أهل البيت (ع)]]، فلذلك نُسب [[المذهب الشيعي]] إليه وسُمّي بـ(المذهب الجعفري). ويحظى شخصه بمكانة مميّزة من العلم عند أئمة مذاهب [[أهل السنة]]، كما روى عنه [[مالك بن أنس]] وعدّه [[أبو حنيفة]] أعلم أهل زمانه. | ||
وبالرغم من أن حكومة الأمويين أضحت في زمان الصادق (ع) في منتهى ضعفها وتفسّخها، إلاّ أنه رفض طلب شيعته للقيام ضد الحكومة، فلم يساند [[ثورة زيد بن علي|ثورة | وبالرغم من أن حكومة [[الأمويين]] أضحت في زمان الصادق (ع) في منتهى ضعفها وتفسّخها، إلاّ أنه رفض طلب شيعته للقيام ضد الحكومة، فلم يساند [[ثورة زيد بن علي|ثورة عمّه زيد بن علي]] وحذّر شيعته بالسعي وراء إسقاط الحكومة، كما رفض دعوة [[أبي مسلم الخراساني]] لتولي الخلافة. وقد اتخذ [[التقية]] منهجاً له تجاه حكام عصره وأوصى أصحابه بذلك أيضاً، وكان ذلك بسبب المضايقات السياسية التي واجهها من قبل الأمويين و[[العباسيين]]. | ||
أسّس الإمام الصادق مؤسسة الوكالة لتواصل أكثر مع شيعته وللرّد على أسئلتهم وحلّ مشاكلهم، واتسعت بعده دائرة عمل هذه المؤسسة في عصر الأئمة | أسّس الإمام الصادق [[مؤسسة الوكالة]] لتواصل أكثر مع شيعته وللرّد على أسئلتهم وحلّ مشاكلهم، واتسعت بعده دائرة عمل هذه المؤسسة في عصر الأئمة الباقين، حيث بلغت ذروتها في عصر [[الغيبة الصغرى]]. وقد انتشر [[الغلاة]] في عصره فكان (ع) يعارض آرائهم ويؤكد أنّ مَن قبِل آرائهم [[كافر]] و[[مشرك]]. | ||
ورد في بعض المصادر أن الخليفة العباسي آنذاك استدعى الإمام الصادق من المدينة إلى [[العراق]] فسافر إليه وسكن لفترات قصيرة في [[كربلاء]] و[[النجف]] و[[الكوفة]]، كما كشف عن قبر [[أمير المؤمنين (ع)]] لأصحابه وكان قبره مخفياً قبل ذلك. | ورد في بعض المصادر أن الخليفة العباسي آنذاك استدعى الإمام الصادق من المدينة إلى [[العراق]] فسافر إليه وسكن لفترات قصيرة في [[كربلاء]] و[[النجف]] و[[الكوفة]]، كما كشف عن قبر [[أمير المؤمنين (ع)]] لأصحابه وكان قبره مخفياً قبل ذلك. | ||
المشهور بین الشيعة أن الإمام الصادق قد سُمّ بأمر [[المنصور العباسي]] واستشهد على أثره، وورد في الروايات الشيعية أنه (ع) أخبر أصحابه بأنّ الإمام من بعده هو ولده [[الكاظم (ع)]]، إلاّ أنه ومن أجل الحفاظ عليه عيّن خمسة أشخاص ومنهم المنصور العباسي كوصي له. وبعد وفاته تشعبت [[الشيعة]] إلى عدة | المشهور بین الشيعة أن الإمام الصادق قد سُمّ بأمر [[المنصور العباسي]] واستشهد على أثره، وورد في الروايات الشيعية أنه (ع) أخبر أصحابه بأنّ الإمام من بعده هو ولده [[الكاظم (ع)]]، إلاّ أنه ومن أجل الحفاظ عليه عيّن خمسة أشخاص ومنهم المنصور العباسي كوصي له. وبعد وفاته تشعبت [[الشيعة]] إلى عدة فرق، منها: [[الإسماعيلية]] و[[الفطحية]] و[[الناووسية]]. | ||
ذكر حوالي 800 كتاب في الإمام الصادق (ع) أقدمها «أخبار الصادق مع أبي حنيفة» و«أخبار الصادق مع المنصور» [[محمد بن وهبان الدبيلي|لمحمد بن وهبان الدبيلي]] (ت.القرن الرابع). وأشهرها [[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة]] [[أسد حيدر|لأسد حيدر]] و[[موسوعة الإمام الصادق (القزويني)|موسوعة الإمام الصادق]] ل[[محمد كاظم القزويني]] و[[موسوعة الإمام الصادق (القرشي)|موسوعة الإمام الصادق]] [[باقر شريف القرشي|لباقر شريف القرشي]]. | ذكر حوالي 800 كتاب في الإمام الصادق (ع) أقدمها «أخبار الصادق مع أبي حنيفة» و«أخبار الصادق مع المنصور» [[محمد بن وهبان الدبيلي|لمحمد بن وهبان الدبيلي]] (ت.القرن الرابع). وأشهرها [[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة]] [[أسد حيدر|لأسد حيدر]] و[[موسوعة الإمام الصادق (القزويني)|موسوعة الإمام الصادق]] ل[[محمد كاظم القزويني]] و[[موسوعة الإمام الصادق (القرشي)|موسوعة الإمام الصادق]] [[باقر شريف القرشي|لباقر شريف القرشي]]. |