مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القصيدة الكوثرية»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
الشاعر في هذه القصيدة اقتبس آية "إنَّا أعطيناكَ الكوثر" تبركاً؛ فسميت [[القصيدة الكوثرية|بالكوثرية]]، وإليه يشير صاحب [[الذريعة إلي تصانيف الشيعة|كتاب الذريعة]] في رقم 1300: | الشاعر في هذه القصيدة اقتبس آية "إنَّا أعطيناكَ الكوثر" تبركاً؛ فسميت [[القصيدة الكوثرية|بالكوثرية]]، وإليه يشير صاحب [[الذريعة إلي تصانيف الشيعة|كتاب الذريعة]] في رقم 1300: | ||
:الكوثرية قصيدة في مدح [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} منه قوله: | :الكوثرية قصيدة في مدح [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} منه قوله: | ||
*قد قال لثغرك صانعه إنا أعطيناك الكوثر. <ref>آقا بزرك طهراني، الذريعة، | *قد قال لثغرك صانعه إنا أعطيناك الكوثر. <ref>آقا بزرك طهراني، الذريعة، ج 18، ص 182.</ref> | ||
==شاعرها== | ==شاعرها== | ||
===سيرته=== | ===سيرته=== | ||
[[رضا الهندي|السيد رضا بن السيد هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي اللكهنوئي]] الأصل النجفي المولد والمدفن ولد في [[النجف الأشرف]] سنة 1290هـ، وتوفي في 22 جمادي الأولى سنة | [[رضا الهندي|السيد رضا بن السيد هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي اللكهنوئي]] الأصل النجفي المولد والمدفن ولد في [[النجف الأشرف]] سنة 1290هـ، وتوفي في 22 جمادي الأولى سنة [[1362 ه]]ـ.ق بقرية [[السوارية]] التي سميت الفيصلية بالسكتة القلبية حيث كان يسكن هناك، وهي تبعد عن النجف 12 فرسخاً، وحمت جنازته بتشييع عظيم إلى النجف، فدفن هناك، وصلى عليه [[أبو الحسن الأصفهاني|السيد أبو الحسن الأصفهاني]]، وأمر بإقامة مجلس الفاتحة، وأقيمت له عدة مجالس فاتحة في النجف وفي محل وفاته. <ref>[[محسن الأمين|السيد محسن الأمين]]، أعيان الشيعة، ج 7، ص 23.</ref> | ||
===مكانته الأدبية=== | ===مكانته الأدبية=== | ||
*يقول [[محمد الخليلي|الخليلي]] في ما يتعلق بأدب الشاعر: زاول الأدب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلى فيه بين جمع كبير من الأدباء والعباقرة في زمانه، ولقد ولع بالبديع ولعاً سما به إلى منزلة قل من ارتفع إليها من قبل. وإنّ لدي الكثير من الشواهد من نظمه ونثره، ومنها مقامات إذا شئتها شعراً كانت شعراً ببحور مختلفة وقواف مختلفة، وإن شئتها نثراً كانت نثراً مسجعاً أو مرسلاً، ولم يكن هذا غريباً بمقدار غرابة خلو هذه المقامات من التكلف، فقد كان إمام البديع، وشيخ الأدباء فضلا عن كونه عالما، ومن علماء الفقه المعروفين، ومن أبرع بدائعه في وضع التواريخ الأبجدية التي سمعتها منه هو تاريخه لشهادة [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام أبي عبد الله الحسين]] الذي وقع سنة 61 | *يقول [[محمد الخليلي|الخليلي]] في ما يتعلق بأدب الشاعر: زاول الأدب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلى فيه بين جمع كبير من الأدباء والعباقرة في زمانه، ولقد ولع بالبديع ولعاً سما به إلى منزلة قل من ارتفع إليها من قبل. وإنّ لدي الكثير من الشواهد من نظمه ونثره، ومنها مقامات إذا شئتها شعراً كانت شعراً ببحور مختلفة وقواف مختلفة، وإن شئتها نثراً كانت نثراً مسجعاً أو مرسلاً، ولم يكن هذا غريباً بمقدار غرابة خلو هذه المقامات من التكلف، فقد كان إمام البديع، وشيخ الأدباء فضلا عن كونه عالما، ومن علماء الفقه المعروفين، ومن أبرع بدائعه في وضع التواريخ الأبجدية التي سمعتها منه هو تاريخه لشهادة [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام أبي عبد الله الحسين]] الذي وقع سنة [[61 هـ|61 هجرية]]، وهو عدد صغير جداً يستحيل على الشاعر أن يستخدمه لوضع تاريخ شعري متين وبدون تكلّف، ولكن براعة السيد رضا قد تغلبت على هذه الصعوبة. <ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 11.</ref> | ||
*أولع بآداب العرب والتتبع لأخبارهم، وقرض الشعر، فأجاد فيه، حتى تغلبت شهرته الأدبية على مكانته العلمية.<ref>[[جعفر سبحاني|الشيخ جعفر سبحاني]]، [[موسوعة طبقات الفقهاء]]، | *أولع بآداب العرب والتتبع لأخبارهم، وقرض الشعر، فأجاد فيه، حتى تغلبت شهرته الأدبية على مكانته العلمية.<ref>[[جعفر سبحاني|الشيخ جعفر سبحاني]]، [[موسوعة طبقات الفقهاء]]، ج 14، ص 257.</ref> | ||
*كان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره، له شعر فائق كثير في الطبقة العالية بين أشعار أهل العصر.<ref>[[محسن الأمين|السيد محسن الأمين]]، [[أعيان الشيعة]]، | *كان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره، له شعر فائق كثير في الطبقة العالية بين أشعار أهل العصر.<ref>[[محسن الأمين|السيد محسن الأمين]]، [[أعيان الشيعة]]، ج 7، ص 23.</ref> | ||
===مؤلفاته=== | ===مؤلفاته=== | ||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
#[[الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي]]. | #[[الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي]]. | ||
#[[سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد]]، (وقد فُقِدَ). | #[[سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد]]، (وقد فُقِدَ). | ||
#[[شرح غاية الايجاز في الفقه]].<ref>جواد شبر، أدب الطف، | #[[شرح غاية الايجاز في الفقه]].<ref>جواد شبر، أدب الطف، ج 9،ص 243.</ref> | ||
#وكذلك [[ديوان السيد رضا الهندي|ديوان شعره]] الذي جُمعه بعد وفاته ابن أخيه السيد موسى. | #وكذلك [[ديوان السيد رضا الهندي|ديوان شعره]] الذي جُمعه بعد وفاته ابن أخيه السيد موسى. | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
يبدأ الشاعر [[القصيدة الكوثرية|قصيدته الكوثرية]] بالنسيب والغزل في أبياته الأولى، ولكن هذا الغزل لم يخرجه من دائرة العفة والأخلاق، فهو في حبّه متيم قد أشغف بجمال الممدوح، وهو ينحو في ذلك منحى شعراء أهل البيت المتقدمين عليه: [[الشريف الرضي|كالشريف الرضي]]، [[حيدر الحلي|والسيد حيدر الحلي]] و.... مقتبساً بعض آيات [[القرآن |الذكر الحكيم]]: | يبدأ الشاعر [[القصيدة الكوثرية|قصيدته الكوثرية]] بالنسيب والغزل في أبياته الأولى، ولكن هذا الغزل لم يخرجه من دائرة العفة والأخلاق، فهو في حبّه متيم قد أشغف بجمال الممدوح، وهو ينحو في ذلك منحى شعراء أهل البيت المتقدمين عليه: [[الشريف الرضي|كالشريف الرضي]]، [[حيدر الحلي|والسيد حيدر الحلي]] و.... مقتبساً بعض آيات [[القرآن |الذكر الحكيم]]: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|قد قالَ لِثَغرِكَ صانِعُهُ|إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، | {{بيت|قد قالَ لِثَغرِكَ صانِعُهُ|إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 20.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
{{بيت|فلقد أسرفتُ وما أسـلفتُ|لنفـســي ما فيــه أعذّر}} | {{بيت|فلقد أسرفتُ وما أسـلفتُ|لنفـســي ما فيــه أعذّر}} | ||
{{بيت|سـوَّدْتُ صحيفةَ أعمـالي|ووكلـتُ الأمر إلى حَيدرْ}} | {{بيت|سـوَّدْتُ صحيفةَ أعمـالي|ووكلـتُ الأمر إلى حَيدرْ}} | ||
{{بيت|هو كَهفي من نُوبِ الدّنيـا|وشَـفيعي في يومِ المَحشـرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، | {{بيت|هو كَهفي من نُوبِ الدّنيـا|وشَـفيعي في يومِ المَحشـرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 21.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
{{بيت|إن كًنـتَ لِجًـلهِكَ بالأيـامِ|جَحـدتَ مَقـامَ أبي [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|شُـبّرْ]]}} | {{بيت|إن كًنـتَ لِجًـلهِكَ بالأيـامِ|جَحـدتَ مَقـامَ أبي [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|شُـبّرْ]]}} | ||
{{بيت|فأسـألْ [[غزوة بدر|بدراً]]، وأسألْ [[غزوة أُحد|أُحداً]]،|وسَـلِ [[غزوة الخندق|الأحزابَ]]، وسَلْ [[غزوة خَيبر|خَيبَرْ]]}} | {{بيت|فأسـألْ [[غزوة بدر|بدراً]]، وأسألْ [[غزوة أُحد|أُحداً]]،|وسَـلِ [[غزوة الخندق|الأحزابَ]]، وسَلْ [[غزوة خَيبر|خَيبَرْ]]}} | ||
{{بيت|مَنْ دَبّر فيها الأمرَ؟ ومـنَ|أردى الأبطـالَ؟ ومَـن دمَّرْ}}....<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، | {{بيت|مَنْ دَبّر فيها الأمرَ؟ ومـنَ|أردى الأبطـالَ؟ ومَـن دمَّرْ}}....<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 21.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه|عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ}} | {{بيت|مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه|عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ}} | ||
{{بيت|فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي|من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، | {{بيت|فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي|من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 22.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ١١٣: | سطر ١١٣: | ||
{{بيت|آياتُ جـلالِك لا تُحصـى|وصفـات كمالِك لا تُحصَرْ}} | {{بيت|آياتُ جـلالِك لا تُحصـى|وصفـات كمالِك لا تُحصَرْ}} | ||
{{بيت|مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه|عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ}} | {{بيت|مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه|عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ}} | ||
{{بيت|فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي|من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، | {{بيت|فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي|من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ}}<ref>السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 20-22.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٢٢٥: | سطر ٢٢٥: | ||
==قيمتها== | ==قيمتها== | ||
قام بحفظها القاصي والداني وذلك لشهرتها،<ref>جواد شبر، أدب | قام بحفظها القاصي والداني وذلك لشهرتها،<ref>جواد شبر، أدب الطف،ج 9، ص 244.</ref> كما أنّ الشعراء بدأوا ينظمون قصائدهم على غرارها، فمن هؤلاء: | ||
*[[كاظم الصحاف الأحسائي|الشيخ كاظم بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين الصحاف الأحسائي]] في قصيدته التي قالها في مدح الإمام أمير المؤمنين {{عليه السلام}} جاري فيها القصيدة الكوثرية: | *[[كاظم الصحاف الأحسائي|الشيخ كاظم بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين الصحاف الأحسائي]] في قصيدته التي قالها في مدح الإمام أمير المؤمنين {{عليه السلام}} جاري فيها القصيدة الكوثرية: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
سطر ٢٣٧: | سطر ٢٣٧: | ||
{{بيت|إن كان بدا مني ذنب|فبمدح أبي حسن يغفر}} | {{بيت|إن كان بدا مني ذنب|فبمدح أبي حسن يغفر}} | ||
{{بيت|قطب المحراب أبو الأطياب|وليث الغاب متى قد كر}} | {{بيت|قطب المحراب أبو الأطياب|وليث الغاب متى قد كر}} | ||
{{بيت|أفنى الأبطال بصارمه|ولمرحب جندل في خيبر}}<ref>مؤسسة آل البيت، مجلة تراثنا، | {{بيت|أفنى الأبطال بصارمه|ولمرحب جندل في خيبر}}<ref>مؤسسة آل البيت، مجلة تراثنا، ج 13، ص 156.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
*الشيخ [[محمد حسين الأنصاري]] في قصيدته المسماة بال[[نهج الكوثرية]]: | *الشيخ [[محمد حسين الأنصاري]] في قصيدته المسماة بال[[نهج الكوثرية]]: | ||
سطر ٢٦٣: | سطر ٢٦٣: | ||
{{بيت|دري كوكبها يعلو|وبه نور الله تكور}} | {{بيت|دري كوكبها يعلو|وبه نور الله تكور}} | ||
{{بيت|يوقد من زيتونة خير|وله الله لهذا استأثر}} | {{بيت|يوقد من زيتونة خير|وله الله لهذا استأثر}} | ||
{{بيت|ويكاد الزيت يضئ ولو|لم تمسسه النار فيؤمر}}<ref> مكتبة الأدبية، للزهراء(س) شذى الكلمات، | {{بيت|ويكاد الزيت يضئ ولو|لم تمسسه النار فيؤمر}}<ref> مكتبة الأدبية، للزهراء(س) شذى الكلمات، ص 59-60.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
*وبعض الشعراء قاموا بتخميس هذه القصيدة كالشيخ [[حسن بن علي آل سعيد]]: | *وبعض الشعراء قاموا بتخميس هذه القصيدة كالشيخ [[حسن بن علي آل سعيد]]: |