انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
|الأولاد= [[الإمام الحسن عليه السلام|الإمام الحسن]] {{عليه السلام}}، [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}، [[عباس بن علي|أبوالفضل العباس]] {{عليه السلام}} [[زينب الكبرى]] (ع)، [[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أم كلثوم]]  (ع)، [[المحسن بن علي بن أبي طالب  (ع)|المحسن]]، [[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]]، [[فاطمة بنت علي بن أبي طالب]]
|الأولاد= [[الإمام الحسن عليه السلام|الإمام الحسن]] {{عليه السلام}}، [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}، [[عباس بن علي|أبوالفضل العباس]] {{عليه السلام}} [[زينب الكبرى]] (ع)، [[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أم كلثوم]]  (ع)، [[المحسن بن علي بن أبي طالب  (ع)|المحسن]]، [[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]]، [[فاطمة بنت علي بن أبي طالب]]
}}
}}
'''زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (ع)'''، من أحداث [[سنة 2 هـ]]، حيث يُحيون [[الشيعة]] مناسبة زواج [[السيدة الزهراء]] و[[الإمام علي]] في [[1 ذي الحجة|اليوم الأول من ذي الحجة]]، كما يسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عندهم؛ لأنّ كلاً منهما (ع) من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد [[رسول الله]]{{صل}} وأنّ [[الأئمة المعصومين]] هم ثمرة هذا [[الزواج]].
'''زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (ع)'''، من أحداث [[سنة 2 هـ]]، حيث يُحيون [[الشيعة]] مناسبة زواج [[السيدة الزهراء]] و[[الإمام علي]] في [[1 ذي الحجة|اليوم الأول من ذي الحجة]]، كما يسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عندهم؛ لأنّ كلاً منهما (ع) من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد [[رسول الله]] (ص) وأنّ [[الأئمة المعصومين]] هم ثمرة هذا [[الزواج]].


ويدّل هذا [[النكاح|الزواج]] أيضاً على مكانة [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} عند النبي{{صل}}، حيث لم يكن كفواً غيره؛ ليزوّج ابنته [[الزهراء|فاطمة]] (ع) به.
ويدّل هذا [[النكاح|الزواج]] أيضاً على مكانة [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} عند النبي (ص)، حيث لم يكن كفواً غيره؛ ليزوّج ابنته [[الزهراء|فاطمة]] (ع) به.


==رواية الزواج==
==رواية الزواج==
كان [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} في [[سنة 1 للهجرة|سنة 1 هـ]] ابن أربع وعشرين سنة، وكانت [[فاطمة الزهراء]] (ع) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 340، ح 536.</ref> بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة،<ref>الكليني ،الكافي، ج 1، ص 457 ــ 458، ح 10.</ref> وكان [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]]  (ع) قد همّ  بالتزوج من فاطمة نظراً لفضائلها، إلا أنه لم يتجرأ أن يذكر ذلك [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|للنبي]].<ref>الصدوق، الأمالي، ص 653.</ref> ونقل أن [[سعد بن معاذ]] قد توسّط لعلي عند النبي، وعندما سأله سعد عن السبب الذي منعه  (ع) أن يخطب من [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] ابنته، أجابه مستنكرا: "أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله{{صل}}"؟ والله لو کانت أمة له ما اجترئت علیه. فحکی سعد مقالته لرسول الله فقال له رسول الله : قل له یفعل فإني سأفعل.<ref>المفيد، الإختصاص، ص 148.</ref>
كان [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} في [[سنة 1 للهجرة|سنة 1 هـ]] ابن أربع وعشرين سنة، وكانت [[فاطمة الزهراء]] (ع) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 340، ح 536.</ref> بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة،<ref>الكليني ،الكافي، ج 1، ص 457 ــ 458، ح 10.</ref> وكان [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]]  (ع) قد همّ  بالتزوج من فاطمة نظراً لفضائلها، إلا أنه لم يتجرأ أن يذكر ذلك [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|للنبي]].<ref>الصدوق، الأمالي، ص 653.</ref> ونقل أن [[سعد بن معاذ]] قد توسّط لعلي عند النبي، وعندما سأله سعد عن السبب الذي منعه  (ع) أن يخطب من [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] ابنته، أجابه مستنكرا: "أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (ص)"؟ والله لو کانت أمة له ما اجترئت علیه. فحکی سعد مقالته لرسول الله فقال له رسول الله : قل له یفعل فإني سأفعل.<ref>المفيد، الإختصاص، ص 148.</ref>


ونقلاً عنه{{ع}} أنه أتى الرسولَ فطلب يد بنته فاطمة، فقال له النبي بأن رجالاً قد أقدموا على خطبتها، كما أخبره عن الكراهة التي شاهدها (ص) في وجه فاطمة عند إطلاعها بطلبهم، ثم طرح عليها الخطبة التي قدمها ابن عمه قائلاً لها : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه وإني قد سألت ربّي أن یزوجك خیر خلقه وأحبّهم إلیه، فسكتت ولم تولِّ وجهها، كما لم يرَ رسول الله فيها كراهة فقام وكبّر. ثم أتى [[جبرئيل]] وأيّد العقد.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 39 - 40.</ref>
ونقلاً عنه{{ع}} أنه أتى الرسولَ فطلب يد بنته فاطمة، فقال له النبي بأن رجالاً قد أقدموا على خطبتها، كما أخبره عن الكراهة التي شاهدها (ص) في وجه فاطمة عند إطلاعها بطلبهم، ثم طرح عليها الخطبة التي قدمها ابن عمه قائلاً لها : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه وإني قد سألت ربّي أن یزوجك خیر خلقه وأحبّهم إلیه، فسكتت ولم تولِّ وجهها، كما لم يرَ رسول الله فيها كراهة فقام وكبّر. ثم أتى [[جبرئيل]] وأيّد العقد.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 39 - 40.</ref>
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
ونقل أيضاً أنه بشّر رسول الله علياً في نفس المجلس الذي طلب فيه يد السيدة الزهراء  (ع)، بأن [[الله]] تعالى قد زوجهما في السماء من قبل أن يزوجهما في الأرض.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 346.</ref>
ونقل أيضاً أنه بشّر رسول الله علياً في نفس المجلس الذي طلب فيه يد السيدة الزهراء  (ع)، بأن [[الله]] تعالى قد زوجهما في السماء من قبل أن يزوجهما في الأرض.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 346.</ref>


وفي رواية أخرى عن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]] تعالى أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref>  
وفي رواية أخرى عن [[النبي محمد|النبي]] (ص) قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]] تعالى أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref>  


قال أنس: أقبل [[الإمام علي|علي]] فتبسم [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} ثم قال: «يا علي، إن [[الله]] أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال [[الإمام علي|علي]]: قد رضيت يا [[النبي محمد|رسول الله]] ... فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب».
قال أنس: أقبل [[الإمام علي|علي]] فتبسم [[النبي محمد|النبي]] (ص) ثم قال: «يا علي، إن [[الله]] أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال [[الإمام علي|علي]]: قد رضيت يا [[النبي محمد|رسول الله]] ... فقال [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب».


قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref>
قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref>
سطر ٣٩: سطر ٣٩:
'''روايات العامّة'''
'''روايات العامّة'''


روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]  إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فو<nowiki/>[[الله]]، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref>
روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]  إلى [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فو<nowiki/>[[الله]]، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref>


عن بريدة قال: خطب أبو بكر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: «إنها صغيرة، وإني أنتظر بها القضاء». فلقيه عمر فأخبره فقال: ردّك، ثم خطبها عمر فردّه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 16؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 49.</ref>  
عن بريدة قال: خطب أبو بكر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] فقال [[النبي محمد|رسول الله]] (ص): «إنها صغيرة، وإني أنتظر بها القضاء». فلقيه عمر فأخبره فقال: ردّك، ثم خطبها عمر فردّه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 16؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 49.</ref>  


وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (إنها صغيرة)، فخطبها [[علي  (ع)|علي]] فزوجها منه. أخرجه أحمد بن حنبل ،<ref>ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص  614.</ref> والنسائي،<ref>النسائي، سنن النسائي، ج 6، ص 62.</ref> والحاكم،<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 1267.</ref> وابن سعد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 19.</ref>
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فقال [[النبي محمد|رسول الله]] (ص): (إنها صغيرة)، فخطبها [[علي  (ع)|علي]] فزوجها منه. أخرجه أحمد بن حنبل ،<ref>ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص  614.</ref> والنسائي،<ref>النسائي، سنن النسائي، ج 6، ص 62.</ref> والحاكم،<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 1267.</ref> وابن سعد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 19.</ref>


===کيفية التزويج===
===کيفية التزويج===
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
قال [[ابن أبي الحديد]] : وإن إنكاحه [[الإمام علي|عليّاً]] إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193 في ترجمة عائشة.</ref>  
قال [[ابن أبي الحديد]] : وإن إنكاحه [[الإمام علي|عليّاً]] إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193 في ترجمة عائشة.</ref>  


وعن [[ابن مسعود]]، عن [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} أنه قال: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي».<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 202.</ref>
وعن [[ابن مسعود]]، عن [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) أنه قال: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي».<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 202.</ref>


وروي عن [[عمر بن الخطاب]] قال: نزل [[جبرئيل]] فقال: «يا محمد! إن [[الله]] يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص  193.</ref>
وروي عن [[عمر بن الخطاب]] قال: نزل [[جبرئيل]] فقال: «يا محمد! إن [[الله]] يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص  193.</ref>
سطر ٩٩: سطر ٩٩:
  |sstyle =
  |sstyle =
}}
}}
في الرواية : أن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} أتى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) ... فقال فيما قاله: «فَواللهِ لو كان في أهلي (أهل بيتي) خيرٌ منه ما زوجتكِ إياهُ (بهِ) ومَا أنا زوجتُكِ وَلكنَّ اللهَ زوّجَكِ».
في الرواية : أن [[النبي محمد|النبي]] (ص) أتى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) ... فقال فيما قاله: «فَواللهِ لو كان في أهلي (أهل بيتي) خيرٌ منه ما زوجتكِ إياهُ (بهِ) ومَا أنا زوجتُكِ وَلكنَّ اللهَ زوّجَكِ».


وفي رواية أخرى : «لو أنّ [[الإمام علي|عليّاً]] لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفؤٌ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 461؛ الصدوق، الأمالي، المجلس 86، ص 474 ح 18؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 178 باب 42 ح 3؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 146 ــ 148؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 29؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 98.</ref>
وفي رواية أخرى : «لو أنّ [[الإمام علي|عليّاً]] لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفؤٌ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 461؛ الصدوق، الأمالي، المجلس 86، ص 474 ح 18؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 178 باب 42 ح 3؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 146 ــ 148؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 29؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 98.</ref>
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:
قال [[علي  (ع)|علي]]{{عليه السلام}} : (فواللهِ ما توسّطناه حتى لَحِقَ بنا [[النبي محمد|رسول الله]] ، وإنّ وجهَهُ ليتهللَ فرحاً وسروراً) .
قال [[علي  (ع)|علي]]{{عليه السلام}} : (فواللهِ ما توسّطناه حتى لَحِقَ بنا [[النبي محمد|رسول الله]] ، وإنّ وجهَهُ ليتهللَ فرحاً وسروراً) .


فقال{{صل}} : (أين [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]]؟) .
فقال (ص) : (أين [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]]؟) .


فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا [[النبي محمد|رسول الله]].
فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا [[النبي محمد|رسول الله]].
سطر ١٢٧: سطر ١٢٧:
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) .
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) .


فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله{{صل}} ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله تعالى أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة  (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) .
فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله (ص) ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله تعالى أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة  (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) .


ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) .
ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) .


وابتدأ [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} فقال: (...فإن [[النكاح]] مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا [[النبي محمد|محمد بن عبد الله]]... [[النبي محمد|رسول الله]]، زوّجني ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) .
وابتدأ [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} فقال: (...فإن [[النكاح]] مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا [[النبي محمد|محمد بن عبد الله]]... [[النبي محمد|رسول الله]]، زوّجني ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) .
سطر ١٤٠: سطر ١٤٠:


==التجهيز لزفافها  (ع)==
==التجهيز لزفافها  (ع)==
روي عن أنس بن مالك أن [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} بعد أن أحضر مهر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} فوضعها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، أبغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها).<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 409 ــ 410؛ الکلینی، الكافي، ج 5، ص 378؛ الطوسي، الأمالي، المجلس 2، ص 40، ح 14.</ref>
روي عن أنس بن مالك أن [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} بعد أن أحضر مهر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها [[النبي محمد|النبي]] (ص) فوضعها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، أبغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها).<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 409 ــ 410؛ الکلینی، الكافي، ج 5، ص 378؛ الطوسي، الأمالي، المجلس 2، ص 40، ح 14.</ref>


===جهاز زواج الزهراء===
===جهاز زواج الزهراء===
سطر ١٤٦: سطر ١٤٦:
كان جهازها (ع) أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة.
كان جهازها (ع) أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة.


وروي عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} جاء بالدراهم وسكبها في حجر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع [[الإمام علي (ع)|الإمام]]{{عليه السلام}} فأعطى [[أم أيمن]] لمتاع البيت، و[[أسماء بنت عميس|أسماء بنت عُميس]] للطيب، و[[أم سلمة]] للطعام، وأنفذ معهن [[عمار بن ياسر|عمّار]] وأبا بكر و[[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك:
وروي عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} جاء بالدراهم وسكبها في حجر [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع [[الإمام علي (ع)|الإمام]]{{عليه السلام}} فأعطى [[أم أيمن]] لمتاع البيت، و[[أسماء بنت عميس|أسماء بنت عُميس]] للطيب، و[[أم سلمة]] للطعام، وأنفذ معهن [[عمار بن ياسر|عمّار]] وأبا بكر و[[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك:


{{Div col|4}}
{{Div col|4}}
سطر ١٧١: سطر ١٧١:


{{Div col end}}
{{Div col end}}
فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف).<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.</ref>
فقال [[النبي محمد|النبي]] (ص): (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف).<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.</ref>


وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً.<ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref>
وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً.<ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref>


===وليمة الزفاف===
===وليمة الزفاف===
عن [[ابن عباس]] في قصة زواج [[امير المؤمنين]]{{عليه السلام}} قال: دعا [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} [[بلال بن رباح الحبشي|بلالاً]] ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند [[النكاح]]، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) .
عن [[ابن عباس]] في قصة زواج [[امير المؤمنين]]{{عليه السلام}} قال: دعا [[النبي (ص)|النبي]] (ص) [[بلال بن رباح الحبشي|بلالاً]] ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند [[النكاح]]، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) .


فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة،<ref>أي طائفة بعد طائفة وزمرة بعد زمرة.</ref> ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - .
فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة،<ref>أي طائفة بعد طائفة وزمرة بعد زمرة.</ref> ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - .


فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).
فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد [[النبي محمد|النبي]] (ص) إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).


ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء [[الله]]، فدونكن ابنتكن).
ثم إن [[النبي محمد|النبي]] (ص) قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء [[الله]]، فدونكن ابنتكن).


فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} دخل، فلما رأينه النساء ذهبن، وبينهن وبين [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} سترة، وتخلفت [[أسماء بنت عميس]]، فقال لها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (على رسلك، من أنت؟).
فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن [[النبي محمد|النبي]] (ص) دخل، فلما رأينه النساء ذهبن، وبينهن وبين [[النبي محمد|النبي]] (ص) سترة، وتخلفت [[أسماء بنت عميس]]، فقال لها [[النبي محمد|النبي]] (ص): (على رسلك، من أنت؟).


قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.
قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.
سطر ١٩٣: سطر ١٩٣:
'''بلال يكبّر في الزفاف'''
'''بلال يكبّر في الزفاف'''


روى محمد بن سعيد، بإسناده، قال: لما زُفّت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} كبّر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}.
روى محمد بن سعيد، بإسناده، قال: لما زُفّت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} كبّر [[النبي محمد|رسول الله]] (ص).


وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر.
وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر.
سطر ٢٠١: سطر ٢٠١:
فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ.
فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ.


فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر [[جبرائيل]]{{عليه السلام}}).<ref>القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج 3، ص 65، ح 989.</ref>
فقال [[النبي محمد|رسول الله]] (ص): (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر [[جبرائيل]]{{عليه السلام}}).<ref>القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج 3، ص 65، ح 989.</ref>




سطر ٢٠٨: سطر ٢٠٨:
قال [[ابن شهر آشوب]]:
قال [[ابن شهر آشوب]]:


أمر [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} بنات [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] ونساء [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] أن يمضين في صحبة [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله .
أمر [[النبي (ص)|النبي]] (ص) بنات [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] ونساء [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] أن يمضين في صحبة [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله .


قال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ [[سلمان الفارسي|سلمان]] زمامها وحولها سبعون حوراء، و [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[عقيل بن أبي طالب]]، و[[جعفر بن أبي طالب]] يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} قدّامها يرجزن.
قال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ [[سلمان الفارسي|سلمان]] زمامها وحولها سبعون حوراء، و [[النبي (ص)|النبي]] (ص) و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[عقيل بن أبي طالب]]، و[[جعفر بن أبي طالب]] يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء [[النبي (ص)|النبي]] (ص) قدّامها يرجزن.


فأنشأت أم سلمة:
فأنشأت أم سلمة:
سطر ٢٤٥: سطر ٢٤٥:


===عمرهما يوم العقد===
===عمرهما يوم العقد===
قيل عقد [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] على ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) في [[15 رجب]] وكان عمرها تسع سنين ـ كما هو المشهور عند [[الشيعة]] كافّة ـ وذكرَ العامّة أقوال أخرى، فقيل: عشر سنين، وقيل: إحدى عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وقيل: ثمان عشرة سنة، وذكروا أيضاً: تسع عشرة سنة. وكلّها راجعة لتعيينهم سنة ولادتها (ع) قبل البعثة.
قيل عقد [[النبي محمد|النبي]] (ص) [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] على ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) في [[15 رجب]] وكان عمرها تسع سنين ـ كما هو المشهور عند [[الشيعة]] كافّة ـ وذكرَ العامّة أقوال أخرى، فقيل: عشر سنين، وقيل: إحدى عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وقيل: ثمان عشرة سنة، وذكروا أيضاً: تسع عشرة سنة. وكلّها راجعة لتعيينهم سنة ولادتها (ع) قبل البعثة.


بينما ذُكر أن عُمرُ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} عندما زُفَّت إليه [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) كان خمس وعشرين سنة،<ref>ابن الصبّاغ، الفصول المهمة، ص 31.</ref> وقيل: أربع وعشرون سنة وخمسة أشهر.<ref>ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج 1، ص 15.</ref>{{ملاحظة|لو لاحظنا يوم مولد الإمام{{عليه السلام}} (13 [[رجب]] 30 من [[عام الفيل]]) إلى حين وصوله المدينة ([[12 ربيع الأول]] سنة 43 من [[عام الفيل]]) واستقراره إلى [[رجب]]، فسوف يكون قد أكمل ثلاث وعشرون سنة من عمره، وإذا أخذنا بقول [[الشيخ المفيد]] بأن الزواج في [[شهر محرم]]، كما عليه [[ابن طاووس]] أيضاًـ فسوف يكون عمره أربع وعشرون سنة، وإذا كان الزّواج في [[ذي الحجة]] من السنة الثانية من [[الهجرة]] فسوف يكون قد دخل في سنّ الخامسة عشرة من عمره.(الأمين، محسن، ج 1، ص 313.)}}
بينما ذُكر أن عُمرُ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} عندما زُفَّت إليه [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) كان خمس وعشرين سنة،<ref>ابن الصبّاغ، الفصول المهمة، ص 31.</ref> وقيل: أربع وعشرون سنة وخمسة أشهر.<ref>ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج 1، ص 15.</ref>{{ملاحظة|لو لاحظنا يوم مولد الإمام{{عليه السلام}} (13 [[رجب]] 30 من [[عام الفيل]]) إلى حين وصوله المدينة ([[12 ربيع الأول]] سنة 43 من [[عام الفيل]]) واستقراره إلى [[رجب]]، فسوف يكون قد أكمل ثلاث وعشرون سنة من عمره، وإذا أخذنا بقول [[الشيخ المفيد]] بأن الزواج في [[شهر محرم]]، كما عليه [[ابن طاووس]] أيضاًـ فسوف يكون عمره أربع وعشرون سنة، وإذا كان الزّواج في [[ذي الحجة]] من السنة الثانية من [[الهجرة]] فسوف يكون قد دخل في سنّ الخامسة عشرة من عمره.(الأمين، محسن، ج 1، ص 313.)}}
سطر ٣١٣: سطر ٣١٣:
[[id:Pernikahan Imam Ali As dan Sayidah Fatimah Sa]]
[[id:Pernikahan Imam Ali As dan Sayidah Fatimah Sa]]


[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:أهل البيت]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:أحداث السنة الثانية للهجرة]]
[[Category:الإمام علي]]
[[Category:الإمام علي]]
مستخدم مجهول