مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»
زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام (عرض المصدر)
مراجعة ١٢:٠٨، ١٨ يناير ٢٠١٩
، ١٨ يناير ٢٠١٩تعديلات في العناوين
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi ط (تعديلات في العناوين) |
||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref> | قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref> | ||
'''روايات خطبتها من قبل الصحابة''' | |||
هناك روايات ورد عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، كما ردهم النبي (ص)، و<nowiki/>[[النكاح|زوّاجها]] من [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]]. | هناك روايات ورد عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، كما ردهم النبي (ص)، و<nowiki/>[[النكاح|زوّاجها]] من [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]]. | ||
'''روايات العامّة''' | |||
روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فو<nowiki/>[[الله]]، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref> | روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فو<nowiki/>[[الله]]، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref> | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٤: | ||
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (إنها صغيرة)، فخطبها [[علي (ع)|علي]] فزوجها منه. أخرجه أحمد بن حنبل ،<ref>ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 614.</ref> والنسائي،<ref>النسائي، سنن النسائي، ج 6، ص 62.</ref> والحاكم،<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 1267.</ref> وابن سعد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 19.</ref> | وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (إنها صغيرة)، فخطبها [[علي (ع)|علي]] فزوجها منه. أخرجه أحمد بن حنبل ،<ref>ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 614.</ref> والنسائي،<ref>النسائي، سنن النسائي، ج 6، ص 62.</ref> والحاكم،<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 1267.</ref> وابن سعد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 19.</ref> | ||
== | ===کيفية التزويج=== | ||
{{Quote box | {{Quote box | ||
|class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | |class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | ||
سطر ٤٧: | سطر ٤٩: | ||
قال [[ابن أبي الحديد]] : وإن إنكاحه [[الإمام علي|عليّاً]] إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193 في ترجمة عائشة.</ref> | قال [[ابن أبي الحديد]] : وإن إنكاحه [[الإمام علي|عليّاً]] إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193 في ترجمة عائشة.</ref> | ||
وعن [[ابن مسعود]]، عن [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} أنه قال: | وعن [[ابن مسعود]]، عن [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} أنه قال: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي».<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 202.</ref> | ||
وروي عن [[عمر بن الخطاب]] قال: نزل [[جبرئيل]] فقال: «يا محمد! إن [[الله]] يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193.</ref> | وروي عن [[عمر بن الخطاب]] قال: نزل [[جبرئيل]] فقال: «يا محمد! إن [[الله]] يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193.</ref> | ||
'''لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ''' | |||
{{Quote box | {{Quote box | ||
|class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | |class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | ||
سطر ٧٦: | سطر ٧٨: | ||
|sstyle = | |sstyle = | ||
}} | }} | ||
في الرواية : أن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} أتى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} ... فقال فيما قاله: | في الرواية : أن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} أتى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} ... فقال فيما قاله: «فَواللهِ لو كان في أهلي (أهل بيتي) خيرٌ منه ما زوجتكِ إياهُ (بهِ) ومَا أنا زوجتُكِ وَلكنَّ اللهَ زوّجَكِ» . | ||
وفي رواية أخرى : «لو أنّ [[الإمام علي|عليّاً]] لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفؤٌ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 461؛ الصدوق، الأمالي، المجلس 86، ص 474 ح 18؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 178 باب 42 ح 3؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 146 ــ 148؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 29؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 98.</ref> | |||
'''الخطبة شهدها المسلمون''' | |||
روي عن [[أم سلمة]] و[[سلمان الفارسي]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] : لمّا أراد [[النبي محمد|رسول الله]] أن يزوج [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[الإمام علي|علياً]]{{عليهما السلام}} قال له: (اخرج يا [[علي(ع)|أبا الحسن]] إلى [[المسجد النبوي|المسجد]] فإني خارج في أثَركَ، ومزوّجك بحضرة الناس، وذاكرٌ من فضلك ما تقُرُّ به عينُك...) . | روي عن [[أم سلمة]] و[[سلمان الفارسي]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] : لمّا أراد [[النبي محمد|رسول الله]] أن يزوج [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[الإمام علي|علياً]]{{عليهما السلام}} قال له: (اخرج يا [[علي(ع)|أبا الحسن]] إلى [[المسجد النبوي|المسجد]] فإني خارج في أثَركَ، ومزوّجك بحضرة الناس، وذاكرٌ من فضلك ما تقُرُّ به عينُك...) . | ||
سطر ١٠٣: | سطر ١٠٦: | ||
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) . | فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) . | ||
فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله{{صل}} ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : ( | فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله{{صل}} ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله{{عز وجل}} أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) . | ||
ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) . | ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) . | ||
وابتدأ [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} فقال: (...فإن [[النكاح]] مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا [[النبي محمد|محمد بن عبد الله]]... [[النبي محمد|رسول الله]] ، زوّجني ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) . | وابتدأ [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} فقال: (...فإن [[النكاح]] مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا [[النبي محمد|محمد بن عبد الله]]... [[النبي محمد|رسول الله]]، زوّجني ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) . | ||
فقال [[المسلمون]]: زوجته يا [[النبي محمد|رسول الله]]؟ | فقال [[المسلمون]]: زوجته يا [[النبي محمد|رسول الله]]؟ | ||
سطر ١١٥: | سطر ١١٨: | ||
قال المسلمون: بارك [[الله]] لهما وعليهما، وجمع شملهما.<ref>الخوارزمي، المناقب، برقم 364، ص 342 ــ 347؛ الطبري، دلائل الإمامة، حديث 24، ص 88 ــ 91.</ref> | قال المسلمون: بارك [[الله]] لهما وعليهما، وجمع شملهما.<ref>الخوارزمي، المناقب، برقم 364، ص 342 ــ 347؛ الطبري، دلائل الإمامة، حديث 24، ص 88 ــ 91.</ref> | ||
==التجهيز | ==التجهيز لزفافها (ع)== | ||
روي عن أنس بن مالك أن [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} بعد أن أحضر مهر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، أبغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها).<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 409 ــ 410؛ الکلینی، الكافي، ج 5، ص 378؛ الطوسي، الأمالي، المجلس 2، ص 40، ح 14.</ref> | روي عن أنس بن مالك أن [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} بعد أن أحضر مهر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، أبغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها).<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 409 ــ 410؛ الکلینی، الكافي، ج 5، ص 378؛ الطوسي، الأمالي، المجلس 2، ص 40، ح 14.</ref> | ||
== | ===جهاز زواج الزهراء=== | ||
كان جهازها{{عليها السلام}} أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة. | كان جهازها{{عليها السلام}} أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة. | ||
وروي عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} جاء بالدراهم وسكبها في حجر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع [[الإمام علي(ع)|الإمام]]{{عليه السلام}} فأعطى [[أم أيمن]] لمتاع البيت، و [[أسماء بنت عميس|أسماء بنت عُميس]] للطيب، و [[أم سلمة]] للطعام، وأنفذ معهن [[عمار بن ياسر|عمّار]] وأبا بكر و [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك: | وروي عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} جاء بالدراهم وسكبها في حجر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع [[الإمام علي(ع)|الإمام]]{{عليه السلام}} فأعطى [[أم أيمن]] لمتاع البيت، و[[أسماء بنت عميس|أسماء بنت عُميس]] للطيب، و[[أم سلمة]] للطعام، وأنفذ معهن [[عمار بن ياسر|عمّار]] وأبا بكر و[[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك: | ||
{{Div col|4}} | {{Div col|4}} | ||
سطر ١٤٩: | سطر ١٤٩: | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} : ( | فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} : (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف).<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.</ref> | ||
وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. <ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref> | وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. <ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref> | ||
==وليمة الزفاف== | ===وليمة الزفاف=== | ||
عن [[ابن عباس]] في قصة زواج [[امير المؤمنين]]{{عليه السلام}} قال: دعا [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} [[بلال بن رباح الحبشي|بلالاً]] ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند [[النكاح]]، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) . | عن [[ابن عباس]] في قصة زواج [[امير المؤمنين]]{{عليه السلام}} قال: دعا [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} [[بلال بن رباح الحبشي|بلالاً]] ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند [[النكاح]]، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) . | ||
سطر ١٦٨: | سطر ١٦٨: | ||
قال: (فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، من الشيطان الرجيم).<ref>الصنعاني، المصنف، ج 5 برقم 9782، ص 487 ـ 490؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 411 ـ 412 وأيضاً ج 24، ص 133 ــ 134؛ الطبراني، الأحاديث الطوال، ص 140؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 207 ــ 208؛ الخوارزمي، المناقب، ص 338 ــ 339؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 381؛ القاضي النعمان المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص357.</ref> | قال: (فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، من الشيطان الرجيم).<ref>الصنعاني، المصنف، ج 5 برقم 9782، ص 487 ـ 490؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 411 ـ 412 وأيضاً ج 24، ص 133 ــ 134؛ الطبراني، الأحاديث الطوال، ص 140؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 207 ــ 208؛ الخوارزمي، المناقب، ص 338 ــ 339؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 381؛ القاضي النعمان المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص357.</ref> | ||
'''بلال يكبّر في الزفاف''' | |||
روى محمد بن سعيد، بإسناده، قال: لما زُفّت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} | |||
روى محمد بن سعيد، بإسناده، قال: لما زُفّت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي]]{{عليه السلام}} كبّر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}. | |||
وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر. | وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر. | ||
سطر ١٧٧: | سطر ١٧٨: | ||
فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ . | فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ . | ||
فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} : (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر [[جبرائيل]]{{عليه السلام}}).<ref>القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج 3، ص 65، ح 989.</ref> | فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر [[جبرائيل]]{{عليه السلام}}).<ref>القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج 3، ص 65، ح 989.</ref> | ||
'''(الرجز والتكبير) أهازيج الزفاف''' | |||
قال [[ابن شهر آشوب]]: | قال [[ابن شهر آشوب]]: | ||
سطر ١٨٥: | سطر ١٨٧: | ||
قال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ [[سلمان الفارسي|سلمان]] زمامها وحولها سبعون حوراء، و [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[عقيل بن أبي طالب]]، و[[جعفر بن أبي طالب]] يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} قدّامها يرجزن. | قال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ [[سلمان الفارسي|سلمان]] زمامها وحولها سبعون حوراء، و [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[عقيل بن أبي طالب]]، و[[جعفر بن أبي طالب]] يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} قدّامها يرجزن. | ||
فأنشأت أم سلمة: | فأنشأت أم سلمة: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
سطر ١٩٥: | سطر ١٩٨: | ||
ثم قالت عائشة: | ثم قالت عائشة: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|يا نسوة استرن بالمعاجر|واذكرن ما يحسن في المحاضر}} | {{بيت|يا نسوة استرن بالمعاجر|واذكرن ما يحسن في المحاضر}} | ||
سطر ٢٠٤: | سطر ٢٠٦: | ||
ثم قالت حفصة : | ثم قالت حفصة : | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|فاطمة خير نساء البشر|ومن لها وجه كوجه القمر}} | {{بيت|فاطمة خير نساء البشر|ومن لها وجه كوجه القمر}} | ||
سطر ٢١٣: | سطر ٢١٤: | ||
==تاريخ الزواج== | ==تاريخ الزواج== | ||
كان [[زواج النورين]] [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} من [[فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} في المشهور، سنة [[2 هـ]] ليلة الخميس، وقيل: الإثنين.<ref>المفيد، مسارّ الشيعة، ص 36؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 467؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3 ، ص 405؛ الكفعمي، البلد الأمين، ص 341؛ الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 625 و681.</ref> | |||
كما أن هناك اختلاف في تحديد تاريخ الزواج، متى تم، وفي أي يوم، وفي أي شهر كان. فقال بعضهم: تزوجها (أوعقد عليها) في [[شهر رمضان]] وبنى بها في [[ذي الحجة]].<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 364؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340.</ref> | |||
وقال البعض: تزوجها في صفر وبنى بها (أي: دخل بها, أو زُفًّ إليها) في [[ذي الحجة]] (في ليالٍ بقين منه).<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> وقيل، تزوجها في [[رجب المرجب|رجب]].<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> أو تزوجها في السنة [[2 هـ]] , وبنى بها بعد سنة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 347؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 3، ص 162.</ref> أو أملك عليها في الرابع عشر من [[ذي الحجة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 79، ص 384.</ref> وقيل: تقدّم [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} لخطبة [[فاطمة الزهراء|الزهراء]]{{عليه السلام}} بعد سبعين يوماً من دخولهم واستقرارهم في [[المدينة]].<ref>ذبيح الله المحلاتي، قلائد النحور مجلد (محرم وصفر) ص 504 .</ref> وقيل: بعد شهرين.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 34.</ref> أو بعد خمسة أشهر.<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 307؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200 .</ref> أو بعد سنة وستة أشهر. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 54.</ref> أو بعد ستة أشهر.<ref>الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج 3، ص 1209.</ref> أو بعد سنة وشهرين و23 يوماً.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 226 (عن القسوي)</ref> أو بعد ثلاث سنين من [[الهجرة]] .<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 61.</ref> أو في آخر السنة الثانية من [[الهجرة]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 288.</ref> أو بعد ذلك بسنة و20 يوماً.<ref>الجزيري البحراني، مختصر في تعريف أحوال سادة الأنام، ص 10.</ref> | وقال البعض: تزوجها في صفر وبنى بها (أي: دخل بها, أو زُفًّ إليها) في [[ذي الحجة]] (في ليالٍ بقين منه).<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> وقيل، تزوجها في [[رجب المرجب|رجب]].<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> أو تزوجها في السنة [[2 هـ]] , وبنى بها بعد سنة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 347؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 3، ص 162.</ref> أو أملك عليها في الرابع عشر من [[ذي الحجة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 79، ص 384.</ref> وقيل: تقدّم [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} لخطبة [[فاطمة الزهراء|الزهراء]]{{عليه السلام}} بعد سبعين يوماً من دخولهم واستقرارهم في [[المدينة]].<ref>ذبيح الله المحلاتي، قلائد النحور مجلد (محرم وصفر) ص 504 .</ref> وقيل: بعد شهرين.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 34.</ref> أو بعد خمسة أشهر.<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 307؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200 .</ref> أو بعد سنة وستة أشهر. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 54.</ref> أو بعد ستة أشهر.<ref>الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج 3، ص 1209.</ref> أو بعد سنة وشهرين و23 يوماً.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 226 (عن القسوي)</ref> أو بعد ثلاث سنين من [[الهجرة]] .<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 61.</ref> أو في آخر السنة الثانية من [[الهجرة]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 288.</ref> أو بعد ذلك بسنة و20 يوماً.<ref>الجزيري البحراني، مختصر في تعريف أحوال سادة الأنام، ص 10.</ref> | ||
سطر ٢٢٣: | سطر ٢٢٦: | ||
ذكر [[السيد ابن طاووس]]: كان الزواج في [[21 المحرم]]،<ref>السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 61.</ref> وقال [[علي بن عيسى الإربلي|الأربلي]]: الزواج في [[24 رمضان]]،<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج3، ص377.</ref> وقيل: كان في [[شهر رجب]]،<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص ص 306 ــ 307؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340.</ref> وعيّنه بعضهم بالخامس عشر منه،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 202؛ الخاتون آبادي، جنات الخلود، ص 19.</ref> وذكر همّام الدين الهروي: العقد والزفاف كانا في [[ربيع الأول]]، قال: (وقيل: في [[رجب]])،<ref>همّام الدين الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج 3، ص 1209 ــ 1210.</ref> ونقل ابن عساكر: كان الزواج في السابع والعشرين من [[صفر]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 13، ص 128.</ref> | ذكر [[السيد ابن طاووس]]: كان الزواج في [[21 المحرم]]،<ref>السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 61.</ref> وقال [[علي بن عيسى الإربلي|الأربلي]]: الزواج في [[24 رمضان]]،<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج3، ص377.</ref> وقيل: كان في [[شهر رجب]]،<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص ص 306 ــ 307؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340.</ref> وعيّنه بعضهم بالخامس عشر منه،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 202؛ الخاتون آبادي، جنات الخلود، ص 19.</ref> وذكر همّام الدين الهروي: العقد والزفاف كانا في [[ربيع الأول]]، قال: (وقيل: في [[رجب]])،<ref>همّام الدين الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج 3، ص 1209 ــ 1210.</ref> ونقل ابن عساكر: كان الزواج في السابع والعشرين من [[صفر]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 13، ص 128.</ref> | ||
==عمرهما يوم العقد== | ===عمرهما يوم العقد=== | ||
قيل عقد [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] على ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} في [[15 رجب]] وكان عمرها تسع سنين ـ كما هو المشهور عند [[الشيعة]] كافّة ـ وذكرَ العامّة أقوال أخرى، فقيل: عشر سنين، وقيل: إحدى عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وقيل: ثمان عشرة سنة، وذكروا أيضاً: تسع عشرة سنة. وكلّها راجعة لتعيينهم سنة ولادتها{{عليها السلام}} قبل البعثة. | قيل عقد [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] على ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} في [[15 رجب]] وكان عمرها تسع سنين ـ كما هو المشهور عند [[الشيعة]] كافّة ـ وذكرَ العامّة أقوال أخرى، فقيل: عشر سنين، وقيل: إحدى عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وقيل: ثمان عشرة سنة، وذكروا أيضاً: تسع عشرة سنة. وكلّها راجعة لتعيينهم سنة ولادتها{{عليها السلام}} قبل البعثة. | ||
بينما ذُكر أن عُمرُ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} عندما زُفَّت إليه [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} كان خمس وعشرين سنة،<ref>ابن الصبّاغ، الفصول المهمة، ص 31.</ref> وقيل: أربع وعشرون سنة وخمسة أشهر.<ref>ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج 1، ص 15.</ref>{{ملاحظة|لو لاحظنا يوم مولد الإمام{{عليه السلام}} (13 [[رجب]] 30 من [[عام الفيل]]) إلى حين وصوله المدينة ([[12 ربيع الأول]]سنة 43 من [[عام الفيل]]) واستقراره إلى [[رجب]]، فسوف يكون قد أكمل ثلاث وعشرون سنة من عمره، وإذا أخذنا بقول [[الشيخ المفيد]] | بينما ذُكر أن عُمرُ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} عندما زُفَّت إليه [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} كان خمس وعشرين سنة،<ref>ابن الصبّاغ، الفصول المهمة، ص 31.</ref> وقيل: أربع وعشرون سنة وخمسة أشهر.<ref>ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج 1، ص 15.</ref>{{ملاحظة|لو لاحظنا يوم مولد الإمام{{عليه السلام}} (13 [[رجب]] 30 من [[عام الفيل]]) إلى حين وصوله المدينة ([[12 ربيع الأول]]سنة 43 من [[عام الفيل]]) واستقراره إلى [[رجب]]، فسوف يكون قد أكمل ثلاث وعشرون سنة من عمره، وإذا أخذنا بقول [[الشيخ المفيد]] بأن الزواج في [[شهر محرم]]، كما عليه [[ابن طاووس]] أيضاًـ فسوف يكون عمره أربع وعشرون سنة، وإذا كان الزّواج في [[ذي الحجة]] من السنة الثانية من [[الهجرة]] فسوف يكون قد دخل في سنّ الخامسة عشرة من عمره.(الأمين، محسن، ج 1، ص 313.)}} | ||
==الملاحظات== | ==الملاحظات== | ||
سطر ٢٣٣: | سطر ٢٣٦: | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، '''شرح نهج البلاغة'''، تحقیق: محمد ابوالفضل ابراهیم، بیروت، دار إحیاء الکتب العربیة، 1378 هـ. | *ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، '''شرح نهج البلاغة'''، تحقیق: محمد ابوالفضل ابراهیم، بیروت، دار إحیاء الکتب العربیة، 1378 هـ. |