مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خطبة الإمام علي عليه السلام الخالية من الراء»
خطبة الإمام علي عليه السلام الخالية من الراء (عرض المصدر)
مراجعة ١٧:٠٩، ١ نوفمبر ٢٠١٥
، ١ نوفمبر ٢٠١٥لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani ط (←نص الخطبة) |
imported>Abo baker لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
==نص الخطبة== | ==نص الخطبة== | ||
{{اقتباس2| | {{اقتباس2| | ||
الحمد لله القديـم بلا غاية، والباقي بلا نهاية، الذي علا في دنوه، ودنا فــي علـوه، فـلا يحويـه زمـان، ولا يحيـط به مكـان، ولا يؤوده حفظ ما خلق، ولــم يخلقه على مثال سبق، بل أنشأه ابتداعـاً، وعدله اصطناعــاً، فأحسن كـل شيء خلقه، وتمم مشيئته، وأوضح حكمته، فدل على ألوهيته، فسبحانه لا معقـب لحكمـه، ولا دافع لقضائــه، تواضع كـــلّ شيءٍ لعظمته، وذل كــل شيء لسلطانه، ووسع كل شيء فضلــه، لا يعـزب عنــه مثقــال حبه وهو السميــع العليم، وأشهد ألا إله إلا الله وحــده لا مثيــل له، إلهــاً تقدسـت أسماؤه، وعظمــت آلاؤه، علا عــن صفات كل مخلوق، وتنزه عن شبه كـل مصنــوع، فلا تبلغـه الأوهـام ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، يُعصى فيحلم، ويُدعى فيسمــع، ويقبـل التوبة عن عباده ويعفــو عن السيئــات ويعلم مـا يفعلون، وأشهــد شهــادة حــق وقولَ صــدق بإخلاص ونيــة، وصدق طوية، أن محمــد بن عبــدالله عبــده ونبيــه، وخالصتـه وصفيّـه، ابتعثـه إلى خلقه بالبينات والهدى ودين الحق فبلغ مألكته، ونصح لأمته، وجاهد في سبيله، لا تأخذه في الله لومــة لائـم، ولا يصـده عنه زعم زاعم، ماضياً على سنته، موفيـاً علـى قصده، حتـى أتاه اليقيـن، فصلـى الله علـى محمـد وعلى آل محمـد أفضـل وأزكـى، وأتم وأنمـى، وأجـل وأعلى صلاة صلاها على صفوة أنبيائه، وخالصته ملائكته، وأضعاف ذلك، إنه حميد مجيد. | الحمد لله القديـم بلا غاية، والباقي بلا نهاية، الذي علا في دنوه، ودنا فــي علـوه، فـلا يحويـه زمـان، ولا يحيـط به مكـان، ولا يؤوده حفظ ما خلق، ولــم يخلقه على مثال سبق، بل أنشأه ابتداعـاً، وعدله اصطناعــاً، فأحسن كـل شيء خلقه، وتمم مشيئته، وأوضح حكمته، فدل على ألوهيته، فسبحانه لا معقـب لحكمـه، ولا دافع لقضائــه، تواضع كـــلّ شيءٍ لعظمته، وذل كــل شيء لسلطانه، ووسع كل شيء فضلــه، لا يعـزب عنــه مثقــال حبه وهو السميــع العليم، وأشهد ألا إله إلا الله وحــده لا مثيــل له، إلهــاً تقدسـت أسماؤه، وعظمــت آلاؤه، علا عــن صفات كل مخلوق، وتنزه عن شبه كـل مصنــوع، فلا تبلغـه الأوهـام ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، يُعصى فيحلم، ويُدعى فيسمــع، ويقبـل التوبة عن عباده ويعفــو عن السيئــات ويعلم مـا يفعلون، وأشهــد شهــادة حــق وقولَ صــدق بإخلاص ونيــة، وصدق طوية، أن محمــد بن عبــدالله عبــده ونبيــه، وخالصتـه وصفيّـه، ابتعثـه إلى خلقه بالبينات والهدى ودين الحق فبلغ مألكته، ونصح لأمته، وجاهد في سبيله، لا تأخذه في الله لومــة لائـم، ولا يصـده عنه زعم زاعم، ماضياً على سنته، موفيـاً علـى قصده، حتـى أتاه اليقيـن، فصلـى الله علـى محمـد وعلى آل محمـد أفضـل وأزكـى، وأتم وأنمـى، وأجـل وأعلى صلاة صلاها على صفوة أنبيائه، وخالصته ملائكته، وأضعاف ذلك، إنه حميد مجيد. | ||
سطر ٢٠: | سطر ١٩: | ||
نفعنا الله وإياكـم بالكتـاب الحكيم، وبالآيات والوحـي المبين، وأعاذنا وإياكم مـن العــذاب الأليـم، وأدخلنــا وإياكـم جنـات النعيـم، أقـول مــا به أعظكم، وأستعتب الله لي ولكم.}} | نفعنا الله وإياكـم بالكتـاب الحكيم، وبالآيات والوحـي المبين، وأعاذنا وإياكم مـن العــذاب الأليـم، وأدخلنــا وإياكـم جنـات النعيـم، أقـول مــا به أعظكم، وأستعتب الله لي ولكم.}} | ||
==الخطبة منسوبة إلى المعتزلة== | ==الخطبة منسوبة إلى المعتزلة== |