انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العصمة»

سطر ٢١: سطر ٢١:


==الأهمية والمكانة==
==الأهمية والمكانة==
وبحسب [[السيد علي الحسيني الميلاني]] وهو من [[الكلام الإسلامي|متكلمي]] [[التشيع|الشيعة]]، فإن مسألة العصمة هي من القضايا العقائدية والدينية المهمة التي تناولتها كل فرقة من [[المذاهب الإسلامية|الفرق الإسلامية]] من وجهة نظرها الخاصة. وهناك علاقة بين مسألة العصمة وحجية قول وفعل المعصوم، مما زاد من أهمية وحساسية هذه المسألة.<ref>الحسيني الميلاني، جَواهرُ الکلام فی معرفةِ الامامةِ و الامام، 1389ش، ج2، ص38-39.</ref> كما أشار إلى أنّ [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] لا يعتقدون بعصمة حكام المسلمين، ولذلك لا يطرحون مسألة العصمة إلا تحت مسائل [[النبوة]] لكنّ الشيعة تطرقوا إلى هذه المسألة ضمن موضوعي النبوة والإمامة؛ حيث إنهم ذهبوا إلى عصمة جميع الأنبياء{{اختصار/عليهم}} والأئمة{{اختصار/عليهم}}. وقال إنّ مسألة العصمة من المسائل المشتركة بين المسلمين ولكن مع ذلك هناك اختلافات كثيرة بينهم في مصاديقها وتفاصيلها.<ref>الحسيني الميلاني، جَواهرُ الکلام فی معرفةِ الامامةِ و الامام، 1389ش، ج2، ص38-39.</ref>
وبحسب [[السيد علي الحسيني الميلاني]] وهو من [[الكلام الإسلامي|متكلمي]] [[التشيع|الشيعة]]، فإن مسألة العصمة هي من القضايا العقائدية والدينية المهمة التي تناولتها كل فرقة من [[المذاهب الإسلامية|الفرق الإسلامية]] من وجهة نظرها الخاصة. وهناك علاقة بين مسألة العصمة وحجية قول وفعل المعصوم، مما زاد من أهمية وحساسية هذه المسألة.<ref>الحسيني الميلاني، جَواهرُ الکلام فی معرفةِ الامامةِ و الامام، 1389ش، ج2، ص38-39.</ref> كما أشار إلى أنّ [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] لا يعتقدون بعصمة حكام المسلمين، ولذلك لا يطرحون مسألة العصمة إلا تحت مسائل [[النبوة]] لكنّ الشيعة تطرقوا إلى هذه المسألة ضمن موضوعي النبوة والإمامة؛ حيث إنهم ذهبوا إلى عصمة جميع الأنبياء{{اختصار/عليهم}} والأئمة{{اختصار/عليهم}}. وأيضاً قال إنّ مسألة العصمة من المسائل المشتركة بين المسلمين ولكن مع ذلك هناك اختلافات كثيرة بينهم في مصاديقها وتفاصيلها.<ref>الحسيني الميلاني، جَواهرُ الکلام فی معرفةِ الامامةِ و الامام، 1389ش، ج2، ص38-39.</ref>


وقد تعرّضت المصادر الكلامية لمسألة العصمة ضمن مسألة [[عصمة الأنبياء والمرسلين|عصمة الأنبياء]] و<nowiki/>[[أئمة أهل البيت|الأئمة]] و<nowiki/>[[الملائكة]].<ref>الطوسي، الاقتصاد فيما یَتَعَلَّق بالاعتقاد، 1496هـ، ص260، 350؛ العلامة الحلي، كشفُ‌ المراد، 1382ش، ص155، 184؛ فياض اللاهيجي، سرمایه ایمان، 1372ش، ص90، 114.</ref> كما أشير إليها في بعض التفاسير من خلال بعض الآيات في [[القرآن الكريم]] مثل [[آية التطهير]].<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج2، ص13-134 و ج5،‌ ص78-80، ج11، ص162-164؛ السبحاني، منشور جاويد، 1383ش، ج4، ص3-410؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1421هـ، ج13، ص240.</ref> وقد ورد في علم [[أصول الفقه]] لأهل السنة أنّ [[الإجماع]] حجة شرعية؛ لأنه مبني على عصمة الأمّة من الخطأ والسهو في شؤون الدين أمّا عند الشيعة فالإجماع غير حجة بنفسه بل إنه كاشف عن رأي المعصوم، وما لم يكشف عن قول المعصوم لا قيمة علميّة له.<ref>الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن، ص 276.</ref>
وقد تعرّضت المصادر الكلامية لمسألة العصمة ضمن مسألة [[عصمة الأنبياء والمرسلين|عصمة الأنبياء]] و<nowiki/>[[أئمة أهل البيت|الأئمة]] و<nowiki/>[[الملائكة]].<ref>الطوسي، الاقتصاد فيما یَتَعَلَّق بالاعتقاد، 1496هـ، ص260، 350؛ العلامة الحلي، كشفُ‌ المراد، 1382ش، ص155، 184؛ فياض اللاهيجي، سرمایه ایمان، 1372ش، ص90، 114.</ref> كما أشير إليها في بعض التفاسير من خلال بعض الآيات في [[القرآن الكريم]] مثل [[آية التطهير]].<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج2، ص13-134 و ج5،‌ ص78-80، ج11، ص162-164؛ السبحاني، منشور جاويد، 1383ش، ج4، ص3-410؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1421هـ، ج13، ص240.</ref> وقد ورد في علم [[أصول الفقه]] لأهل السنة أنّ [[الإجماع]] حجة شرعية؛ لأنه مبني على عصمة الأمّة من الخطأ والسهو في شؤون الدين أمّا عند الشيعة فالإجماع غير حجة بنفسه بل إنه كاشف عن رأي المعصوم، وما لم يكشف عن قول المعصوم لا قيمة علميّة له.<ref>الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن، ص 276.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٢٬٠٤٧

تعديل