الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العصمة»
←العصمة والاختيار
M.shukrian (نقاش | مساهمات) (←العصمة والاختيار: عدد انگلیسی) |
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٦٩: | سطر ٦٩: | ||
ويعتقد [[العلامة الطباطبائي]] أنّ العصمة لا تنافي الاختيار؛ لما أفاض [[الله]] على المعصومین من علم خاص يدركون به بواطن الذنوب والعلم من مبادئ الاختيار ولذلك فإنهم لا يرتكبون الذنوب لعلمهم بمفاسد الأعمال ومصالحها. فشبّه العلامة علم الأنبياء لبواطن الذنوب، بعلم الإنسان بوجود السمّ المدسوس في الطعام، فيجتنب أكله ولا يصل إليه.<ref>الطباطبائی، المیزان، ج 5، ص 354؛ ج11، ص162–163</ref> | ويعتقد [[العلامة الطباطبائي]] أنّ العصمة لا تنافي الاختيار؛ لما أفاض [[الله]] على المعصومین من علم خاص يدركون به بواطن الذنوب والعلم من مبادئ الاختيار ولذلك فإنهم لا يرتكبون الذنوب لعلمهم بمفاسد الأعمال ومصالحها. فشبّه العلامة علم الأنبياء لبواطن الذنوب، بعلم الإنسان بوجود السمّ المدسوس في الطعام، فيجتنب أكله ولا يصل إليه.<ref>الطباطبائی، المیزان، ج 5، ص 354؛ ج11، ص162–163</ref> | ||
بحسب رأي [[محمد تقي مصباح اليزدي|مصباح اليزدي]]، أحد | بحسب رأي [[محمد تقي مصباح اليزدي|مصباح اليزدي]]، أحد الفلاسفة ومفسري الشيعة، فإنّ العصمة ليست مجرد ملكة علمية فحسب، بل هي ملكة علمية وعملية، يتم الحصول عليها من مطابقة الفعل المعصوم للعلم الموهوب له من الله،<ref>مصباح یزدی، در پرتو ولایت، 1383ش، ص53–63.</ref> فيقول في توضيح رأيه إنّ للإنسان مواهب إلهية يمنحها الله حين ولادته والتي لا يمكن تحقيقها وفعلیتها إلا بيد الإنسان نفسه، ومن تلک المواهب العلم الذي یؤدي إلى عصمة المعصومين إلا أنه لا يفرض شيئاً عليهم. ونتيجة لذلك فإن استخدام تلك المواهب في مرحلة الفعل يعتمد على جهود المعصوم نفسه.<ref>مصباح یزدی، در پرتو ولایت، 1383ش، ص57–58.</ref> | ||
== عصمة الأنبياء == | == عصمة الأنبياء == |